مشاهدة النسخة كاملة : الإعلان عن إنشاء «الهيئة الشعبية لتحرير الجولان»



المراكشي
25-08-2006, 19:48
منقول عن


مركز الاعلام العربي

خلال السنوات القليلة الماضية، سجلت الأوضاع في المنطقة العربية تحولاً بل وتغيراً قد يكون الأهم والأخطر منذ عقود من الزمن، كان الاحتلال الأنغلو أمريكي للعراق، ونهوض مقاومة عراقية مبكرة، وكان العدوان الإسرائيلي يدون جرائمه بحق البشر والحجر في أرض فلسطين، وكانت المقاومة الفلسطينية توجع الاحتلال حيناً، وتبعثر أوراقه أحياناً، واليوم وبعد أن أدار الاحتلال الإسرائيلي ظهره لجميع النداءات الداعية للسلام، بل وحتى للمفاوضات من أجل السلام، تبرز الهيئة الشعبية لتحرير الجولان العربي السوري المحتل لترفع راية المقاومة بشتى أشكالها ضد المحتل...

مركز الإعلام العربي تمكن، وبعد جهد جهيد، من الوصول إلى بعض قيادات هذه الهيئة، وأجرى حواراً هو الأول من نوعه مع عضوين في قيادتها هما أبو خليل، ومجيد أبو صالح تحدثا فيه عن طبيعة الهيئة الشعبية لتحرير الجولان واستراتيجياتها...

وفي ما يلي النص الكامل لهذا الحوار.

بعد مضي ما يقارب الأربعين عاماً، الجولان اليوم يبدو وكأنه على أعتاب مرحلة جديدة.. لماذا هذه الهيئة الشعبية أولاً وما دلالة توقيت إعلانها ثانيا؟.

أبو خليل- بالتأكيد أربعون عاماً مضى على نزوح أبناء الجولان من الجولان إثر عدوان حزيران. بالطبع طيلة الأربعين عاماً التي مضت لم يكن أهل الجولان بحالة من حالات اليأس التي تجعلهم يقطعون الأمل من العودة إلى ديارهم، حسب ما جرت التطورات بعد نكسة حزيران بدأت الاستعدادات- القائد الخالد رحمه الله.. بعد الحركة التصحيحية المجيدة بدأ يعد العدة لتحرير الجولان والأراضي العربية المحتلة وقامت حرب السادس من تشرين طبعاً أحيت الأمل في نفوس أبناء الجولان بالعودة وحرب الاستنزاف التي تلت أيضاً كان هناك واقع مغرٍ لدى الناس لأن يفكروا بالعودة إلى ديارهم.

ثم جاء مؤتمر مدريد للسلام الذي دعا إلى حل قضية الشرق الأوسط بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. أيضاً في تلك الفترة كل أبناء الجولان أيقنوا تماماً أنهم لا بد وأن يعودوا إلى ديارهم. لكن إسرائيل وكما عودتنا في خرقها لقواعد الشرعية الدولية وعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن لعبت وحالت دون تحقيق السلام المنشود وأبناء الجولان لازالوا يتطلعون إلى العودة .. الأربعين عاماً مضت وهم في تفاؤل وفي ترقب لكن المقولة التي تؤيد أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة يبدو أنها هي التي يجب أن تكون سائدة في إطار تحرير الجولان. أيضاً تجربة المقاومة اللبنانية البطلة والنتائج التي حققتها بتحرير جنوب لبنان تعتبر درساً من الدروس والعظات التي تدفع بأبناء الجولان للتفكير بالسير في هذا المسار.. فلابد من المقاومة نحن الآن فكرنا بتحرير الجولان.. لكن هذا الأمر يستدعي من أبناء الجولان أن يكونوا ضمن إطار السياسة العامة للقطر وأن يسيروا ضمن معطيات السياسة السورية.. نحن الآن نتجه باتجاه تفعيل قضية الجولان من خلال المشاركة بالمؤتمرات الدولية ومن خلال دعوة حركات التحرر في العالم والحركات الإنسانية التي من شأنها أن تساعد في رفع شعار أو إعلاء صوت الإنسانية، من أجل عودة قرابة النصف مليون إنسان طردوا وهجروا من أراضيهم في الجولان. من خلال هذه الدعوات قد نجد طريقاً لتفعيل قضية الجولان وعودة أهالي الجولان إلى قراهم المحتلة، هذا الأمر قد يأخذ وقتاً من الزمن وقد ينتهي في النهاية إلى أن نسلك طريق المقاومة الشعبية الحقيقية من أجل تحرير الجولان.

سؤال- ما هي طبيعة هذه الهيئة الشعبية.. أي ما هي مكوناتها كيف يمكن لأهلكم في الجولان العمل ضمن إطارها، هل هناك شروط أو ظروف معينة لابد من توفرها أم أنكم هيأتم كل ذلك أنتم؟.

جواب- صدقني ما إن علم أبناء الجولان بوجود حركة مقاومة شعبية من أجل تحرير الجولان إلا وأعرب كل فرد صغير وكبير عن رغبة جامحة وملحة للانضمام إلى هذه الحركة ليساهم بدوره من أجل إعادة الجولان وعودة أبناء الجولان، فهذه الحركة عندما تعم وتنشر وتبدأ بمزاولة مهامها من أجل التحرير سنجد ليس فقط أبناء الجولان هم أعضاء في هذه الجبهة.. وإنما سنجد حتى أبناء المحافظات السورية المختلفة سيتوافدون وسيعلنون وسيبدون رغبتهم من أجل الانضمام إلى هذه الحركة وستكون الحركة شاملة للقطر العربي السوري في محافظاته جميعاً.

سؤال.. هذا يقودنا إلى سؤال جوهري طالما الجولان أرض سورية محتلة وأنت تتحدث عن احتمال قبول هذه الفكرة لدى شريحة واسعة من الجولانيين الرازحين تحت الاحتلال.. وتتكهن بإمكانية أن يكون هناك استجابة من داخل المحافظات السورية.. السؤال ما هي طبيعة علاقتكم مع الدولة السورية في هذا الإطار؟.

جواب- بالتأكيد سورية اختارت طريق السلام خياراً استراتيجياً ونحن في بداية منطلقنا كهيئة مقاومة للاحتلال سوف لن نخرج عن هذا الإطار.. سوف نتبع الطريق الذي اختارته السلطة السورية من خلال مطالبة إسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية من خلال المحافل الدولية المختلفة من خلال هذه الإطار قد يكون هذا هو الناظم بعلاقتنا مع السلطة.

سؤال: على ماذا تعتمدون في تنمية وتفعيل هذه الهيئة ودورها مستقبلاًً؟.

جواب.. شهدتم في الآونة الأخيرة الحماس المنقطع النظير لدى المواطن السوري بتقديم التبرعات للشعب الفلسطيني خلال فترة الحصار.. فماذا لو كانت هذه الدعوة تتعلق بالجولان الجزء الغالي من سورية فيما إذا صدرت دعوة بهذا الخصوص. إن المواطن السوري بل العربي حتى قد يضطر إلى بيع كافة حاجياته من أجل أن يؤدي واجبه ويساهم بدعم هذه الحركة في ما إذا أخذت طريقها ومسارها الصحيح.

سؤال.. هذا الأمر يوحي بأن هناك إعداداً واستعداداً لتحرك ربما يكون في وقت قريب على مستوى سياسي أو إعلامي الخ.. الأمر الذي يطرح السؤال التالي: أنتم تحت الاحتلال- الاحتلال لـه ممارساته ويحيطكم بالكثير من التشدد والتسلط والقمع.. هل تعتقدون أن مثل هذه الهيئة ستمر مع وجود الاحتلال مرور الكرام، أم أنكم ستجدون أنفسكم محاصرين بهذا الاحتلال وقد يبطل مشروعكم؟.

جواب. أريد أن أوضح أن الهيئة المقاومة للاحتلال التي نحن بصددها عمودها الأساسي خارج المنطقة المحتلة من الجولان. هناك عشرون ألف مواطن تحت الاحتلال.. وهناك قرابة (450) ألف مواطن خارج الاحتلال موزعين على المحافظات السورية المختلفة. نحن كهيئة مقاومة للاحتلال نركز على القسم من الناس غير موجودين تحت الاحتلال.. الموجودون تحت الاحتلال نحن نفخر بمواقفهم، هم أدوا ما عليهم وما يزيد من حيث موقفهم من رفض الهوية الإسرائيلية والإضراب الشامل الذي أعلن عام 1982 والمواقف المختلفة المتفاعلة مع الموقف القومي للقطر العربي السوري من خلال المناسبات المختلفة.. سواء كان آخر هذه المواقف الاعتصامات والاضرابات والبيانات التي تمت في قرب الجولان إزاء تقرير ميليس وما تلاه من مواقف أخرى. فالمطلوب من الأهل في الجولان المحتل المزيد من التمسك بالأرض والهوية.. هذا المطلوب منهم.. نحن لا نطلب منهم أن يحملوا السلاح ويواجهوا الاحتلال.. المحتل سيفرض عليهم ظروف القمع وإجراءات أخرى والسجن والتنفيذ فيما إذا سلكوا سلوك المقاومة المسلحة.. فلسطين ليست بعيدة عنهم.. وما يجري من اجتياحات لغزة وغير غزة.. القرى محددة فقد تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات قمع أشد من إجراءات القمع الموجودة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. لذلك نحن نعتز بمواقف أهل الجولان تمسكهم بالأرض والهوية.. هذان الموقفان بالنسبة إلينا كأبناء الجولان هذان الشعاران أهم شعارات المقاومة.. أما ما تبقى من أبناء الجولان المهجرين خارج أراضي الجولان والذين أشرت إلى أنهم موجودون في محافظات سورية مختلفة.. هؤلاء الذين نسعى لأن ننظم الصفوف من خلال إحداث هذه الهيئة، من خلال فتح باب التنسيب لأبناء الجولان في هذه المحافظات من خلال الدعوة إلى عقد مؤتمر عام لهذه الهيئة وتشكيل القيادات المختلفة المتسلسلة ومن خلال وضع استراتيجية تعتمد على الحوار والمناقشة وإيجاد نوع من الرابطة التي تربط أبناء الجولان بشكل أساسي وتوجيههم باتجاه طريق المقاومة وقد تكون المقاومة مسلحة مستقبلاً فيما إذا فشل الخيار.

سؤال: أنتم هيئة شعبية وهناك رقعات جغرافية محتلة وأهلها منقسمون، كيف يمكن أن يكون هناك تفعيل للداخل في الجولان، هل لديكم استراتيجية لتفعيل الداخل بوجه الاحتلال سواء بأسلوب سلمي أو غير سلمي؟.

جواب.. سنلجأ إلى كل الخيارات، قلت إن الأهل الموجودين داخل الجولان يعبرون عن انتمائهم للوطن من خلال التمسك بالأرض والهوية ومقاومة مختلف أشكال القمع التي تمارس ضدهم من قبل سلطات الاحتلال هذا من جانب.. والجانب الآخر.. درس المقاومة اللبنانية من خلال وجود الجماعات المسلحة التي يمكن أن تنقض بين الحين والآخر على قوات الاحتلال.. تعرف أن الجولان مشغول بالمستوطنات، حوالي أربعين مستوطنة إسرائيلية موجودة، هؤلاء عندما توجه إليهم ضربات مسلحة حالات فردية تذكرنا بالعمليات الفدائية التي كانت في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات هذا الأمر سوف يقض مضجع المحتلين سواء كانوا مستوطنين أو جنود احتلال، هذا العمل بحد ذاته يجب أن يركز عليه من خلال إعداد جماعات فدائية تقوم بهذه المهمة مستقبلاً فيما إذا لم تفلح بالمجرى الآخر.

-مجيد أبو صالح.. القيادي في الهيئة الشعبية لتحرير الجولان يضيف قائلاً: إن سورية قاتلت عام 1973 ثم حرب الاستنزاف في حين أن 450 ألف مواطن من أبناء الجولان المشردين في عدد من المحافظات السورية يجب أن يحملوا قضيتهم لا أن يبقوا نازحين هذه الفكرة التي أدركها عدد كبير من أبناء الجولان وتداعوا إلى أن تكون هنالك هيئة مقاومة لتحرير الجولان يعني أن يحملوا عبئاً وكتفاً عن الجيش السوري والسلطات السورية. هذه المنظمة ستبدأ بعمليات سياسية واجتماعية وإعلامية ربما تنهي فيما بعد إلى عمل عسكري لا بد منه، وليش ما يكون عمل عسكري.. لأن سورية طرحت السلام كهدف استراتيجي لكن العدو لم يقبل بذلك. دخلت مفاوضات السلام في مؤتمر مدريد.. أنا كنت أحد أعضاء الوفد المفاوض وتفاوضت فترة طويلة من الزمن ووصلت إلى نقاط معينة ولكن إسرائيل يبدو أنها لا تريد السلام.. كانت تناور، إذاً على أبناء الجولان الموجودين في القطر العربي السوري، أن يحملوا قضيتهم على كل المستويات السياسية والإعلامية والعلاقات مع المنظمات المشابهة ومع الدول الصديقة وصولاً إلى أي عمل عسكري مستقبلاً.

سؤال.. ذكرت تقارير صحفية وإعلامية أن هناك هجمة استيطانية على الجولان من جديد هل لكم أن تضعونا في طبيعة هذه الهجمة.

جواب: وجيد أبو صالح أطماع إسرائيل في الجولان معروفة ومنذ أول يوم للاحتلال أعلنت ضم الجولان وبالتالي تحاول أن تتمسك بالجولان، تلقي من آن لأخر فتيشات كما نسميها بالعامية، أنشأت عدة مستوطنات سابقاً كان لا يوجد بها سكان، الآن بعدما أصبح هناك توجه معين في المنطقة ككل بدأت تأتي بعدد من المستوطنين وهذا عمل حرب.. وهؤلاء المستوطنون عبارة عن مقاتلين.

أبو خليل- حالياً يوجد في الجولان حوالي 15 ألف مستوطن موزعين بحوالي أربعين مستوطنة لكن بسبب الوضع الذي حصل في الضفة الغربية وتفكيك بعض المستوطنات الموجودة فالمكان البديل أصبح الجولان.. الجولان بأرضه الخصبة بوفرة مياهه.. بملاءمته لممارسة الزراعة فتوجهوا باتجاه الجولان ووضعوا خطة لزيادة عدد المستوطنين من 15 ألفاً إلى خمسين ألف مستوطن.. هذا العدد سكان القرى الخمس الموجودون في تزايد مقابل المستوطنين أيضاً من أجل خلق نوع من التوازن بين سكان القرى الخمس والمستوطنين اليهود الموجودين، حالياً هناك اتجاه لتوزيع الأراضي في الجولان على المستوطنين وإيجاد نوع من المزارع لاستثمارها من قبل المستوطنين اليهود، يعني هناك عودة إلى الجولان لتكثيف الاستيطان في الجولان من أجل إرضاء المستوطنين أولاً وإرضاء – مجموعة اليسار المتطرف الموجود الذي أبدى رفضه لنزع المستوطنات في الضفة الغربية وإشباع غريزته بإيجاد مستوطنات جديدة في الجولان من أجل التعديل في الموقفين.. موقف نزع المستوطنات وإعادة غرس المستوطنات في الجولان.

سؤال.. هل هناك تفاصيل حول عدد المستوطنات في إطار الهجمة الجديدة.



جواب.. تقريباً هم يتوجهون باتجاه المناطق الزراعية السهلية، يعني منطقة الحمة تشهد إقبالاً جيداً، منطقة زوية- منطقة فيق- العاد هناك مستوطنات كيتسرين- كند خسفين هذه المستوطنة التي تعتبر أكبر منطقة صناعية موجودة في منطقة الجولان. فهم يتوجهون باتجاه هذه المناطق التي يمكن استثمارها زراعياً بشكل أساسي فالعدد الذي يتوقع بلوغه من المستوطنين هو كما قلت خمسين ألف مستوطن خلال الفترة القريبة القادمة.

مركز الإعلام العربي


http://www.banias.net/nuke/html/modules.php?name=News&file=article&sid=1887

نسيم
30-08-2006, 00:26
الحمد لله على هذه الصحوة
نرجو من الله العلي القدير ان يوافقهم
لما فيه خير هذه الامة
امين