مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تكرهونني ؟؟!!



loulwa
29-08-2006, 21:02
بسم الله الرحمن الرحيم

لا أدري ما بال أقاربي يأتون عند أخواتي بكثرة

لكن عندما يأتي موعدي لا يأتي سوى القليل

فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم

أما أنا فلا أكاد أشاهد إلا القلة فهم مقصرون في زيارتي

بل ويقطعونني أياماً عدّة

بل أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً

وكأنني سقطتُ من قاموسهم

والبعض منهم يأتي إليَّ وبه كسل وخمول غريب

ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً

ماذا أفعل لهم فأنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتي إليَّ

ولا أتهم أخواتي بالتقصير لكن الكل يعرف إني أفوقهم في العطاء

والكثير ينصح أقاربي بإن يأتون إليّ فأنا لدي الخير الكثير

ومع ذلك لا يأتون ؟!!!!!!!!!!!؟

فلا حياة لمن تنادي

ما المشكلة يا تُرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل يا تُرى إنهم محرووومين من ذلك ؟!

=================

أنتهت شكواها ،،، وبقيَ أن نعرف من هي صاحبة الشكوى ؟؟؟؟

=================

فصاحبة الشكوى قد تكوّن أسمها من ثلاث أحرف فقط .

=================

ختمت بالراء

==

وتوسّطت بالجيم

==

وبدأت بالفاء

=================

نعم إنها (( فجر ))

صلاة الفجر

هاهي تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها

والمقصود بـ ( أقاربي ) أي المسلمين الذين يتقرّبون بها عند الله .

الملاحَظ اليوم يرى الكثير قد تكاسل في أداءها بل أن البعض لم يؤديها في وقتها منذ زمن بعيد

بل إن بعضهم يقوم لشغله فيذهب ثم يصليها هناك

هكذا عندما أصبحت لديهم عادة وليست عبادة فعلو ذلك

أنسو عظيم فضلها ، فلو تأملنا قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ماذا يقول في الركعتين التين تسبق صلاة الفجر :

" ركعتا الفجر [ أي صلاة السنة قبل الفجر ] خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ” لهما أحب إلي من الدنيا جميعها ”.

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

يجب أن نتوقف عند ذلك كثيراً

ولعظم أمرها أنها تشهدها ملائكة الليل والنهار :

قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً )

وهذه بشرى من رسولنا وهو يقول : فيما أخرجه الترمزي وأبو داود وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه :

( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة )

وكسب آخر إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر ، ولكنه ليس كسبا دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك ، وهو الغاية التي يشمر لها المؤمنون ، ويتعبد من أجلها العابدون ، إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة ، قال عليه الصلاة والسلام :

" من صلى البردين دخل الجنة "

والبردان هما صلاة الفجر والعصر

وهذا رسولنا يمنح وعداً بالنجاة من النار فيقول :

( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر

ثم ألا تحب أن تكون طوال يومك وأنت في حفظ الواحد الأحد عز وجل ،،

فها هو رسولنا الكريم يقول :

( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم ، من حديث جندب بن عبد الله .

وهل يا تُرى تريد أن تصبح نفسك خبيثه ؟! والعياذ بالله ..

فقد حذرنا النبي المصطفى من أن تكون أنفسنا خبيثة فقال فيما أخرجه البخاري و مسلم :

« يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كلِّ عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلَّت عقدة، فإن توضَّأ انحلَّت عقدة، فإن صلَّى انحلَّت عقدة، فأصبح نشيطاً طيِّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان » من رواية أبي هريرة .

فإلى من ضيّعها

أقول قد عرضت نفسك لسخط الله ومقته فانتبه لنفسك قبل أن يأتيك الموت بغتة وأنت لا تدري وقبل أن تقول نفس : ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله .. ) وتقول ( لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )

فانفذ بنفسك من حجب الهوى إلى سبيل الهدى وابحث عن الوسائل المعينة لحضور هذه الفريضة

أم أننا فقط لدينا أربع فرائض في اليوم و الليلة

وأخيراً إليك الوسائل بإختصار :

1- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على القيام للصلاة عند النوم .

2- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت إلى ذلك .

3- الاستعانة بمن يوقظك عند الصلاة من أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوجة أو جار أو منبه .

4- الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم .

5- عليك بالدعاء لله تعالى أن يعينك على القيام لها


اللهم أعنّا وأعن المسلمين على أداء فرض الفجر يا أرحم الراحمين

عسى أن يرفع يديه من بيننا شخص تائب يقبل الله دعوته وينجينا من هذا البلاء



هذه كانت أسطر نقلتها لكم كي يقف عندها كل مؤمن يخاف على دينه

وجزاكم الله خيراً

نسيم
30-08-2006, 00:04
اللهم إجعلن من المحافضين على صلاة الفجر
شكرا لك اختي على هذا الوضوع الرائع
جعله الله في ميزان حسناتك قولي امين

loulwa
31-08-2006, 20:05
اميييين يا رب العالميييين

بارك الله فيك على مرورك الطيب

نسيم
10-09-2006, 11:05
استيقظ أحد الصالحين يوماً .. في ساعةٍ متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعوا دامعة العينين مخلصة الدعاء لله
فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هي زاهدة عابدة
فقال لها : ألا تنامين .. ما الذي أبقاك إلى الآن؟

فردت الزوجة الصالحة بخشوع

وكَيفَ يَنامُ .. مَنْ عَلِمَ أنَّ حبيبهُ لا ينام؟ !!!
..............

صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز و جل

إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا صلاة الفجر .. وكأنها قد سقطت من قاموسهم .. فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون .

إن الإنسان منا إذا أحب آخراً حباً صادقاً .. أَحَبَّ لقاءه .. بل أخذ يفكـّـر فيه جُل وقته .. وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم .. حتى يلاقي حبيبه ..

فهل حقاً أولئك الذين يتكاسلون عن صلاة الفجر .. يحبون الله ؟ هل حقاً يعظّمونه ويريدون لقاءه ؟

دعونا نتخيل رجلاً من أصحاب المليارات قدم عرضاً لموظف بشركته خلاصته : أن يذهب ذلك الموظف يومياً في الساعة الخامسة صباحاً لبيت المدير ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق ).. ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يومياً .. وسيظل العرض سارياً طالماً واظب الموظف على إيقاظ الثري ..

ويتم إلغاء العرض نهائياً ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوماً بدون عُذر ..

إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا ؟ هل ستُفرّط في الاتصال بمديرك ؟

ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟

ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟

ولله المثل الأعلى .. فكيف بك أخي الكريم .. والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء .. نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا يقول تعالى : "وإن تعُدّوا نعمة الله لا تُحْصُوها "

أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الرابعة أو الخامسة صباحاً لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نِعَمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟


ثواب صلاة الفجر

وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

لن يِلج النار

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأُبْعِدَ عن النار ، فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلِج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " . والبردان هما صلاة الفجر والعصر ,"

قرآن الفجر:

يقول تعالى " وقرءانَ الفجر إن قرآنَ الفجرِ كانَ مشهودا " وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة , وقد فصّل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل , وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون "

فما أسعد أولئك الرجال الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا بلذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش , ليحصلوا على صك البراءة من النفاق , وليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . ولعظمة الفجر أقسم الله فيه إذ قال " والفجر وليال عشر"

أخي .. أختي - لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان وتحيي القلوب ، وتشرح الصدور ، وتملأ النفس بالسرور ، ويُثَقِّلُ اللهُ بها الموازين ويُعَظِّمُ الأجور.. أخي المسلم : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعملُ صالحاً فيما تركت) .. فتباً للذة تعقُب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.

أيها الأخ ايتها الاخت : تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قومِ ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتَلوّون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.

أخي .. اختي : هل أمِنْتَ الموت حين أويْتَ إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.. فاستعد الآن ، مادُمْتَ في دار المُهلة ، وأَعِدَّ للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.. نسأل الله أن تكون ممن يستمعون الحق فيتَّبعون أحسنه ، وأن يُخْتَمَ لنا ولك بخاتمة السعادة ، وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

حكم التفريط في صلاة الفجر

قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا "

- إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات .. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء ..

ويقول الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة "

.. قال المفسّرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا "بالباقي فقال لهم : " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟

‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلاً .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :‏ :

‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبواً أي زحفاً على الأقدام

رواه الإمام البخاري في باب الآذان .

إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده .

فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟

فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟

أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا

أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس

أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس

أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر

أن نواظب على أذكار قبل النوم و نسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة

أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة و نعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم

hassan_1677
11-09-2006, 23:18
الله حفظكم ونوركم .بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة هذه بشارة رسول الله لمن حافظ على صلاة الصبح في المسجد