مشاهدة النسخة كاملة : وبوش وقّع أوامر لتنفيذ عمليات في 10 دول بالشرق الأوسط (من بينها تونس)



المراكشي
22-01-2005, 04:24
وبوش وقّع أوامر لتنفيذ عمليات في 10 دول بالشرق الأوسط (من بينها تونس)





القوات الأميركية تنشط في إيران لضرب 36 هدفا عسكريا وبوش وقّع أوامر لتنفيذ عمليات في 10 دول بالشرق الأوسط وآسيا

باكستان أمدت واشنطن بالمعلومات ضد طهران مقابل تسوية قضية عبد القدير خان

واشنطن: منير الماوري

كشفت مصادر استخباراتية وعسكرية أميركية أن فرقا من القوات الخاصة الأميركية (الكوماندوز) موجودة في إيران منذ صيف العام الماضي، لتحديد مواقع تصنيع الأسلحة المشتبه فيها، لتكون أهدافا لضربات جوية محتملة. وأوضحت المصادر أن الرئيس الأميركى جورج بوش وافق على القيام بمهام تجسس داخل إيران منذ منتصف عام 2004، كما أنه وقع أوامر لتنفيذ عمليات ضد أهداف إرهابية في 10 دول بالشرق الأوسط وجنوب آسيا، من بينها الجزائر والسودان واليمن وتونس.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف من المخطط هو تحديد وعزل 36 أو أكثر من الأهداف العسكرية الإيرانية، التي يمكن تدميرها بواسطة ضربات موجهة بدقة أوعبر غارات قصيرة لقوات كوماندوز. وذكرت المصادر أن وزير الدفاع من دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز، يعتقدان أن تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية العسكرية الإيرانية سيفتح الطريق أمام انهيار النظام الإيراني. وأن الحلفاء الدوليين للولايات المتحدة يساعدون البنتاغون في خططه، موضحين أن مستشارين إسرائيليين يقدمون العون في تحديد الأهداف العسكرية المحتملة داخل إيران، وأن باكستان تقوم بدور أيضا في هذا الصدد، حيث يقدم علماء باكستانيون معلومات لقوة مهام خاصة أميركية تسللت إلى شرق إيران، بحثا عن منشآت نووية سرية، وذلك مقابل حصول الرئيس الباكستاني برويز مشرف على ضمانات أميركية بأنه لن يضطر لتسليم الخبير النووي عبد القدير خان للأجهزة الدولية المختصة لاستجوابه بشأن فضيحة تسريب تقنية نووية، غير أن مدير اتصالات البيت الأبيض دان بارتلت، وصف هذه التسريبات بأنها «غير دقيقة في جوهرها»، مشيرا إلى أن إدارة بوش تستخدم الوسائل الدبلوماسية في معالجة المسألة الإيرانية.

وذكرت مجلة «نيويوركر» الأميركية أمس في تقرير كتبه الصحافي سيمور هيرش، أن فرق الكوماندوز موجودة في إيران منذ صيف العام الماضي لتحديد مواقع تصنيع الأسلحة المشتبه فيها لتكون أهدافا لضربات جوية اميركية محتملة، وقال هيرش، إن مصادر استخباراتية وعسكرية أميركية أبلغته مرارا ان «الهدف الاستراتيجي التالي هو إيران». وأشارت المجلة إلى أن حكومة الرئيس الأميركي وافقت على القيام بمهام تجسس داخل إيران منذ منتصف العام 2004 على أقل تقدير، لجمع معلومات حول مواقع الأسلحة النووية والكيماوية والصاروخية المعلن عنها أو تلك التي يشتبه في وجودها على أراضي الجمهورية الإسلامية.

وكتب هيرش «ان الهدف هو تحديد وعزل 36 أو أكثر من تلك الأهداف التي يمكن تدميرها بواسطة ضربات موجهة بدقة، أو في غارات قصيرة لقوات كوماندوز». وقال مسؤول استخبارات رفيع سابق للمجلة «هذه حرب على الإرهاب، وكان العراق مجرد حملة واحدة في تلك الحرب». وأضاف أن «إدارة بوش تعتبر كل هذا الأمر بمثابة منطقة حرب واسعة النطاق، ستكون هناك حملة إيرانية، ويجب أن نعلن الحرب، وأن الأوغاد في أي مكان كانوا هم أعداؤنا»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تنوي «الخروج من هذا الوضع وهي تقول «لقد ربحنا الحرب على الإرهاب».

وقال مستشار حكومي بارز على صلة وثيقة بوزارة الدفاع الاميركية للمجلة، إن المسؤولين المدنيين في وزارة الدفاع، لا سيما وزير الدفاع من دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفويتز، «يريدون دخول إيران وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية العسكرية». وقالت «نيويوركر» في تقريرها إن رامسفيلد ونائبه يعتقدان أن النظام في إيران لن يصمد أمام ضربة عسكرية وسينهار.

وأضافت المجلة ان الحلفاء الدوليين للولايات المتحدة يساعدون البنتاغون في خططه بشأن إيران، مشيرة إلى أن مستشارين إسرائيليين يقدمون العون في تحديد الأهداف العسكرية المحتملة داخل إيران. وقال التقرير إن باكستان تقوم بدور أيضا في هذا الصدد، حيث يقدم علماء باكستانيون معلومات لقوة مهام خاصة أميركية تسللت إلى شرق إيران بحثا عن منشآت نووية سرية. وفي المقابل حصل الرئيس الباكستاني برويز مشرف على ضمانات أميركية بأنه لن يضطر لتسليم الخبير النووي عبد القدير خان للأجهزة الدولية المختصة لاستجوابه بشأن فضيحة تسريب تقنية نووية. وكان خان الذي يوصف بأنه مهندس البرنامج النووي الباكستاني، اعترف في فبراير (شباط) الماضي بنقل تقنية نووية إلى كل من إيران وليبيا وكوريا الشمالية. ووقع بوش سلسلة من الأوامر تخول مجموعات الكوماندوز السرية تنفيذ عمليات في الخفاء ضد أهداف إرهابية محتملة في نحو عشر دول في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بحسب تقرير «النيويوركر».

غير أن مدير اتصالات البيت الأبيض دان بارتلت وصف تقرير مجلة «نيويوركر» بأنه «غير دقيق في جوهره»، مشيرا إلى أن إدارة بوش تستخدم الوسائل الدبلوماسية في معالجة المسألة الإيرانية. واضاف بارتلت «نعمل مع حلفائنا الأوروبيين للمساعدة في إقناع حكومة إيران بعدم السعي لامتلاك أسلحة دمار شامل ولا سيما السلاح النووي، وسنواصل العمل من خلال بروتوكول الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقيق هذا الهدف». وأبلغ المسؤول الأميركي شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية أن «من المهم جدا أن يركز العالم بأسره على هذه القضية، ان الملف الإيراني خطر، ويجب أن نأخذه على محمل الجد، وسنواصل العمل من خلال المبادرات الدبلوماسية».

إلا أن هيرش قال إن المتشددين في الإدارة الأميركية مقتنعون أن المفاوضات التي تجريها أوروبا مع إيران ستفشل، وعند ذلك ستتدخل الولايات المتحدة. وقال هيرش لشبكة «سي.ان.ان»: «الخطوة المقبلة هي إيران، إنهم يخططون لذلك بالتأكيد». وأضاف أن البنتاغون «يحاول الحصول على معلومات دقيقة حول مواقع الأسلحة الإيرانية، لتجنب الإحراج الذي تسبب به عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق».

وأكد هيرش إن بوش لديه جدول أعمال طموح لاستخدام العمليات العسكرية والاستخبارية المشتركة ضد النظام في إيران. ولتحقيق هذا الغرض فإن عددا من صلاحيات وكالة الاستخبارات المركزية سوف يتم الاستمرار في نقلها إلى البنتاغون وتحويل «سي آي اي» إلى مجرد وكالة حكومية لتقديم الاستشارات الاستخبارية التي يطلبها الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني. وعلى الرغم من المصاعب التي تواجهها إدارة الرئيس بوش في العراق فإنها وفقا لتحليل هيرش لم تعيد النظر في استراتيجيتها طويلة المدى في الشرق الأوسط، ومن ضمنها نشر الديمقراطية في المنطقة.

ويعتبر كبار المسؤولين في الإدارة الحالية أن إعادة انتخاب بوش تمثل دليلا على أن الأميركيين يؤيدون قراره بشن الحرب في العراق، كما يمثل تعزيزا لموقف المحافظين الجدد في الإدارة وعلى رأسهم وولفوتز ووكيل وزارة الدفاع دوغلاس فايث.

ووفقا لما كشفه مسؤول استخباري سابق فإن رامسفيلد اجتمع مع كبار قادة هيئة الأركان المشتركة بعد وقت قصير من إعلان نتيجة الانتخابات، وأبلغهم أن الرافضين لسياسة الإدارة قد تم سماع أصواتهم في الانتخابات، وأن الشعب الأميركي لم يقبل برأيهم الرافض للحرب، ولذلك فإن أميركا ملتزمة بالبقاء في العراق وليس هناك أي خيار آخر. ويعتقد هيرش أن بوش وتشيني هما اللذان يقرران السياسة المتبعة، ولكن رامسفيلد هو الذي ينفذ السياسة ويمتص الغضب العام والانتقادات الناجمة عن حدوث أي خطأ. ومن المتوقع أن يصبح رامسفيلد أكثر أهمية خلال الأربع سنوات المقبلة التي كشف مسؤولون عسكريون واستخباريون أن جدول أعمالهم فيها تم إقراره قبل إعلان نتيجة الانتخابات، وسيكون من مسؤولية رامسفيلد ووزارة الدفاع تنفيذها.

وتخول أوامر الرئيس لرامسفيلد القيام بعمليات أخرى بحرية تامة بعيدا عن المحظورات القانونية المفروضة على وكالة الاستخبارات المركزية، حيث أن جميع عمليات الـ «سي آي أي» السرية يجب أن يقرها الرئيس وتبلغ بها لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وتم فرض هذه القوانين على «سي آي أي» بعد سلسلة فضائح في السبعينات من القرن الماضي تورطت فيها الوكالة من بينها محاولات اغتيال قادة أجانب. ولا يعتبر البنتاغون نفسه ملتزما بالمحظورات المفروضة على وكالة الاستخبارات المركزية، ولا يشعر مسؤولو وزارة الدفاع بأنهم ملزمون بإبلاغ الكونغرس بتقارير عن عملياتهم السرية، ولا يعتبرونها حتى عمليات سرية بل يسمونها «عمليات الاستطلاع السوداء».

وتطرق هيرش في الحديث عن الدور الأوروبي الذي يسعى إلى منع إيران من الاستمرار في برنامجها النووي، قائلا إن الدول الأوربية بسعيها هذا تسابق الزمن في الوقت ذاته لمنع إدارة الرئيس بوش من تنفيذ خططها في إيران، وأن إدراة بوش ما زالت ترفض الطلب الأوروبي للانضمام إلى المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. ويرى هيرش في تحليله أن المشكلة الجوهرية تكمن في أن إيران قد نجحت في إخفاء مدى التقدم الذي أحرزته في برنامجها النووي. وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن أمام إيران بين ثلاث سنوات إلى خمس سنوات لإنتاج رؤوس نووية، كما أنها تعمل على انتاج صواريخ أكثر تقدما، لكنها ما زالت تعاني من بعض المشكلات التقنية الحقيقية.

أما إسرائيل فإنها لا تخفي تشككها وخوفها مما يجري. وقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم لصحافي آخر في «نيويوركر» إن الدول الأوروبية كانت مقتنعة في البداية بأهمية استخدام سياسة العصا والجزرة تجاه إيران، ولكنه يضيف أنه لم ير حتى الآن إلا الجزرة ولم ير العصا «رغم أن الصواريخ الإيرانية يمكن أن يصل مداها إلى كافة العواصم الأوروبية».

وأكد إن إسرائيل لا تستطيع أن تتعايش مع امتلاك إيران سلاحا نوويا.

ويعتقد الخبراء العسكريون الأميركيون أنه يمكن تدمير ثلاثة أرباع الأهداف الإيرانية النووية والكيماوية بضربات جوية، أما الربع الآخر فإنه يقع وسط تجمعات سكانية أو مخفي في عمق كبير تحت الأرض ولذلك يجب القيام بعمليات استطلاع أرضية لإيجاد وسائل أخرى لتدميرها.

ومن المعروف أن هيرش هو الذي كشف ابعاد فضيحة إساءة معاملة السجناء في سجن أبو غريب العراق.

وأكد أحد صقور البنتاغون أن السؤال ليس ما إذا كان هناك عمل مقبل ضد إيران، لأن العمل قد بدأ بالفعل، ولا يمكن الانتظار حتى ينجح الأوروبيون في مفاوضاتهم مع النظام. وان هدفها هو اسقاط النظام الايراني. ويعتقد صقور البنتاغون أن أي عملية لضرب المواقع النووية الإيرانية سوف تساهم في تصاعد الانتفاضة الشعبية ضد الحكام الحاليين وهو ما سيزيد من احتمالات سقوط النظام واستبداله بنظام علماني. ولكن هناك آخرون يبدون خشيتهم من أن يحدث العكس ويحظى نظام الحكم الإيراني بالتفاف شعبي قد يمدد من فترة بقائه.

ويقول هيرش إن قيام البنتاغون بعمليات سرية أو علنية من دون إبلاغ الكونغرس ما زالت مسألة واقعة في المنطقة الرمادية، ولم يتم حلها تماما، ووفقا لمصادره فإن الكونغرس يبدي مخاوف من تنفيذ مغامرات عسكرية غير محسوبة العواقب في دول معينة قد لا تكون إيران إلا واحدة منها.

ووفقا لخطط البنتاغون الجدية فإنه يمكن الاستعانة بمواطنيين محليين في الدول الآخر المستهدفة، في الشرق الاوسط وجنوب آسيا، لتنفيذ عمليات محددة قد يكون منها الانضمام إلى الإرهابيين ورجال العصابات المسلحة. اضافة الى امكانية تنفيذ علميات محددة في الدول التي يوجد بها سفراء أميركيون ورؤساء مقرات لـ«سي آي أي» من دون معرفة السفراء أو رؤساء المقرات الاستخبارية.

وتتضمن خطط البنتاغون المستقبلية تشكيل فرق عمل في دول معينة قد تكون مستهدفة بالعمليات الخاصة. وكشف هيرش أن عمليات للبنتاغون تمت بالفعل في الجزائر وساعدت على القضاء على خلية إرهابية عندما تم إلقاء القبض على عبد الرزاق البرا المعرف أيضا باسم عماري صافي وقيل إنه قائد لشبكة إرهابية في شمال أفريقيا ذات روابط مع تنظيم «القاعدة».

ووفقا لما ذكره هيرش في تحليله الاستراتيجي فإن الجزائر بين مجموعة من الدول التي أقرت إدارة بوش تنفيذ عمليات خاصة فيها، رغم أن تلك الدول تتعاون في الحرب الدائرة على الإرهاب، بل إن من بينها دولا صديقة وشركاء تجاريين. وذكر هيرش على وجه التحديد الدول التي يشتبه بوجود شبكات إرهابية وأهداف يمكن مهاجمتها بعمليات، خاصة من ضمنها السودان، واليمن وسورية وماليزيا وكذلك تونس وفقا لتأكيدات مسؤول استخباري سابق.

There was other evidence of Pentagon encroachment. Two former C.I.A. clandestine officers, Vince Cannistraro and Philip Giraldi, who publish Intelligence Brief, a newsletter for their business clients, reported last month on the existence of a broad counter-terrorism Presidential finding that permitted the Pentagon “to operate unilaterally in a number of countries where there is a perception of a clear and evident terrorist threat. . . . A number of the countries are friendly to the U.S. and are major trading partners. Most have been cooperating in the war on terrorism.” The two former officers listed some of the countries—Algeria, Sudan, Yemen, Syria, and Malaysia. (I was subsequently told by the former high-level intelligence official that Tunisia is also on the list.)

ومعظم هذه التسريبات جاءت من مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ممن أعربوا عن امتعاضهم من تزايد الصلاحيات التي تمنح لوزارة الدفاع واستخباراتها العسكرية على حساب وكالة الاستخبارات المركزية، وهي الوكالة التي ربطت على مدى عقود من الزمن علاقات وثيقة مع الكثير من رؤساء الدول، ويمكن أن تؤدي عمليات البنتاغون إلى خسران صداقة تلك الدول وفقا لآراء أخرى لم ترد في تقرير هيرش. وأكدت مصادر هيرش أن البنتاغون سيقوم بعمليات خاصة باستقلالية عن الكونغرس ولكن سيكون هناك نوع من الإشراف بعيدا عن النظر في التفاصيل الدقيقة وبدون الحاجة لإبلاغ الكونغرس مسبقا عن طبيعة تلك العمليات أو تفاصيلها.

(المصدر: صحيفة الشرق الأوسط الصادرة يوم 19 جانفي 2005)

وصلة إلى نص التقرير الكامل من موقع مجلة نيويوركر الأمريكية للأسبوع الممتد من 24 إلى 31 جانفي 2005 (نشر على الشبكة يوم 17 جانفي 2005):

( http://www.newyorker.com/printable/?fact/050124fa_fact

المختار
22-01-2005, 16:49
جزاك الله خيرا اخي المراكشي على نقلك القيم

جعل الله مجهوداتك في ميزان حسناتك امين

abderrahmane
22-01-2005, 20:29
جزاك الله خيرا اخي المراكشي على هدا المقال
ننتظر منك المزيد لانك عودتنا على مثل هده المشاركات القيمة