مشاهدة النسخة كاملة : قيمة الانسان



بن المعتز
30-09-2006, 10:52
رفع المحاضر في إحدى
المحاضرات 100
دولار وقال من يريد
هذه ؟


رفع معظم الموجودين أيديهم وقال لهم:
سوف أعطيها لواحد منكم لكن بعد ما أفعل هذا



فقام بكرمشة الورقة ومن ثم سألهم :
من يريدها ومازالت الأيدي مرتفعة



حسنا، ماذا لو فعلت هذا



فرمي النقود على الأرض
وقام بدعسها بحذائه .. من ثم رفعها وهي متسخة ومليئة بالتراب



وسألهم: من منكم مازال
يريدها فارتفعت الأيدي مرة ثالثة



فقال : الآن يجب أن
تكونوا تعلمتم
درسا قيما



مهما فعلت بالنقود فمازلتم تريدونها
لأنها لم تنقص في قيمتها فهي مازالت 100
دولار



في مرات عديدة من حياتنا نسقط على
الأرض وننكمش على أنفسنا ونتراجع



بسبب القرارات التي اتخذناها او بسبب
الظروف التي تحيط بنا ، فنشعر حينها بأنه لا قيمة لنا



مهما حصل فانت لا تفقدك قيمتك لأنك
شخص مميز حاول ان لا تنسى ذلك ابدا




لا تدع خيبات آمال الأمس تلقي بظلالها على أحلام الغد.



قيمة الشيء هو ماتحدده أنت ..
فاختر
لنفسك أفضل القيم




منقووووووووول

نسيم
30-09-2006, 16:40
بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ر ك الله فيك

معنى جميل جدا

وزيادة للفائدة

إن قيمة الانسان بدينيه وبي إخوانه

aymane_2006
09-10-2006, 15:57
الشروط الأخرى عسيرة لأن مكونات الحضارة المتبنية حافلة بمخلفات التاريخ الفكري وركامه الفلسفي الصداعي الذي تشكل ضد الإسلام.

فالأصول اليونانية للوثنية المادية الغربية تقول : الإنسان للفن. كونوا مع فنونا. وتقول : الإنسان خلق في الأرض لبرمثيوس سارق النار من آلهة الأولمب. فكونوا معنا جبارين في الأرض. جمالية اليونان، والمرأة المعبودة، والجسم المعبود، والرياضة البدنية والخيال الأولمبي.

وتقول الأصول اليهودية الراسبة في أعماق الحضارة الغربية : شعب الله المختار لا حرج عليه في احتقار "الجويم" وغشه وابتزاز ماله ومتاعه وأرضه بالربا والحيلة. من حق الجويم الملون أن يرضى بما يلقى إليه. ويا فلسطين من صلاح دينك ؟

ويتفق مع نظرية الجويم اليهودية، من جانب القوة، الديمقراطية الأثينية العنصرية والقانونية الرومانية الاستعمارية.

كما تتفق معها من جانب القوة والحيلة معا الماكيافلية المتلونة التي تبرر بمقتاضها الغاية الوسيلة.

وتقول الفلسفة المادية الموجودة في طبقة ما من التراكم الجيولوجي للثقافة الغربية : الإنسان تطور فكري شب عن طفولة الأديان. حقه أن يتعلم العلوم الكونية المحررة، إن لم يعارض الجار من شعب الله المختار.

تقول الوجودية : الإنسان عبث مرمي في الكون، حقه اللهو والحزن اليائس والانتحار، أو الانخراط في نضالية ماركسية يصنع بها الإنسان لنفسه وجودا مشرفا.

تقول الدروينية المتمركزة في الجيولوجيا الثقافية : الإنسان قرد متطور. حقه أن يمارس حيوانيته بحرية وعفوية وتنافس صراعي. ويبقى الأصلح ويفنى الأضعف. الأصلح حيوان قوي مستريح في قرديته.

يقول اللاأدريون : الإنسان لغز لايتعرف. حقه الألم الميتافزيقي.

تقول الدهرية الناطقة من ركن ما وطبقة ما : الإنسان حلقة في ناعورة الحياة. حقه أن يغتنم فرصة العمر القصير.

تقول الاقتصادوية : الإنسان مورد من الموارد الأساسية حقه أن يقوم بواجبه الوظيفي.

تقول الماركسية : الإنسان عامل من عوامل الإنتاج، يدير العجلة وإلا يساق للجولاج.

تقول الرأسمالية : الإنسان سوق ومستهلك. حقه أن تزين له البضاعة وتشهر وتعلب.

يقول نيتشه : الإنسان للقوة. لاحق للضعفاء في الحياة.

يقول فرويد : الإنسان نزوات. في يقظته شهوات وفي منامه. حقه أن لا يكبت ولا يمنع من إشباع غرائزه.

قال حب الظهور في عالم مجنون : الأرقام القياسية هي قيمة الإنسان وحقه وواجبه. إن في الرياضات أو أكل أكبر كمية من البيض في أقصر وقت.

وتنطق القومية من أعماق الأعماق فتقول : الإنسان أنا، ودولتي القومية هي المحيا والممات والحرب والسلم، وحق الشعوب التي لم تدمرها حربان عالميتان ولم تعلمها الحرب الباردة وصراعية العمالقة ضرورة الوحدة ينحصر في التمتع بقزامتها الخصوصية، والركود في فقرها، وقتال الأقوام والتسلح حتى تكون صربا غالبين أو بوسنة مبادين، أو صومالا تغيثهم حقوق الإنسان الأممية بعد أن يفنى شطر منهم جوعا وشطر آخر نزاعا قبليا.

وقالت الذاكرة الجماعية التي لم تنس ما فعله صلاح الدين بالمملكة الفرنكية الشرقية : الإسلام هو العدو. وحق العالم على الإنسان المسلم المعتز بإسلامه أن تتألب عليه المخابرات العالمية، وأن تعقد له المؤتمرات لتصفية إرهابه.

ووبخ الضمير الجماعي الخاشع أمام نفخ الإعلام اليهودي في الأرقام على ما ارتكبته الهتليرية من مجازر في حق شعب الله المختار. واعتذرت الكنيسة وقالت : الإنسان اليهودي أخوكم الحق. واجبكم نحوه أن تحموه كما تحمون أنفسكم وأن تسلحوه وتفشوا له الأسرار النووية.

ويطنطن لنا في الذاكرة الجماعية صدى سقوط الإمبراطورية البيزنطية في القسطنطينية على يد محمد الفاتح. ويطنطن صدى حصار المجاهدين الترك عاصمة فينا. فكلمة "جهاد" كلمة منغصة متوحشة حقها أن تمحى من قواميس الإنسانية.

ويمثل شبح الاستعمار الاحتلالي، وجهاد المسلمين لطرد الاستعمار، وقتالية المسلمين الجزائريين في حربهم ضد فرنسا، وثورة إيران، وأسود أفغانستان فيقول : لن تراعوا، فقد تركنا في البيت أبناءنا وأعزاءنا ووكلاءنا.

تأملنا الوجه السلبي لحضارة تكاثرية ظالمة مبذرة شيطانية ملوثة : لوثت السماء والأرض والماء والهواء. ولوثت العقول بفلسفتها الهائمة.