مشاهدة النسخة كاملة : نساء عظيمات



عابرة سبيل
11-10-2006, 15:54
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هناك نخبة من النساء المسلمات العظيمات على مدار القرون لا نعرفهن او فقط سبق وسمعنا بهن رغم انهن من يجب ان نتخذ قدوة لنا في حياتنا .



نبتدأ ب
سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تضرب للمؤمنات مثلا للعفاف كما ينبغي أن يكون العفاف ..

استمعي لها يا أختاه وهي تحاور أسماء بنت عميس

يا أسماء ، إني لأستحيي أن أخرج غدا على الرجال من خلال هذا النعش جسمي!! - وكانت النعوش عبارة عن خشبة مصفحة ، يوضع عليها الميت ثم يطرح عليه الثوب ، فيصف حجم الجسم - وخشيت فاطمة رضي الله عنها إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش ، فيكون ذلك خدشا في حيائها وحشمتها !!

قالت : أسماء : أولا نصنع لك شيئا رأيته في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه ، بما يشبه الصندوق ثم طرحت عليه ثوبا فكان لا يصف. فلما رأته فاطمة قالت لأسماء : ما أحسن هذا وأجمله ، سترك الله كما سترتني ..

قال ابن عبدالبر : وهي أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة

أختاه ... أرأيت المرأة الصالحة كيف تحمل هم حجابها وعفافها؟! إنها تحمل ذلك الهم حتى بعد موتها !! تريد أن تعيش عفيفة ... وتموت عفيفة .... وتحشر إلى الله وهي عفيفة.
الحجاب عند الصالحات قضية لا تحتمل النقاش ، وهم لا يقبل المساومة ، إنه الروض التي تقر فيها العيون، والظل الذي تفيء إليه القلوب ، والطهر الذي تسعد به النفوس، والسعادة التي ترفرف في جنباتها أرواح الصالحات... إنه طاعة لله ... استجابة لأمر الله ... وانقياد لحكمه.
إنه ثغر المرأة التي ترابط عليه حتى لا تتسرب الرذيلة من خلاله إلى المجتمع ، أو تستباح الحرمات وتدنس الأعراض

لست من تأسر الحلي صباها ***** فكنوزي قلائد القرآن
وحجاب الإسلام فوق جبيني ***** هو عندي أبهى من التيجان
لست أبغي من الحياة قصورا ***** فقصوري في خالدات الجنان

أشرف
11-10-2006, 16:42
الله - أكبر الله أكبر - الله أكبر

باركك المولى وجعلك من الصالحات العفيفات

عابرة سبيل
11-10-2006, 22:50
اللهم امين .شكرا على المرور أخي

أتمنى من الاخوات المشاركة في هذا القسم بكل ما يتعلق بأمهات المؤمنين والصحابيات ليكونو لنا نورا في دربنا

نورالدين
12-10-2006, 00:31
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته جزاكم الله خيرا:) :)

anass
12-10-2006, 00:48
بارك الله تعالى فيكم

azul_11
13-10-2006, 01:35
جزاكي الله عنا خيرا اختي ايمان وو فقكي الله الى مافيه خير
واصلي مشاركاتك القيمة

salam
16-11-2006, 12:37
جزاكم الله خيرا اختي ايمان

عابرة سبيل
06-12-2006, 16:39
بارك الله فيكم

شكرا على المرور

سهيل
09-12-2006, 00:04
بارك الله فيك أختي إيمان
واصلي هذه السلسلة
ستكون جد مفيدة

عابرة سبيل
10-12-2006, 11:01
ذات النطاقين

نسبها:
كانت أسمـاء بنت أبي بكر الصديق - رضي الله عنها - تحمل نسباً شريفاً عالياً جمعت فيه بين المجد والكرامة والإيمان ، فوالدها هو صاحب رسول الله، وثاني اثنين في الغار، وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه يقول الشاعر:
ومن من الناس مثل أبـي بـكر …….أنت خلق الخلق بعد الأنبياء (1)

تزوج النبي صلى الله علية وسلم بعائشة رضي الله عنها، بنت الصديق أحد المبشرين بالجنة، وأفضل الصحابة (2)، أما عن جدها فهو عتيق والد أبي بكر ويقال: عتيق بن أبي قحافة عثمان بن عامر، القرشي، التميمي، ولد بمكة، ونشأ سيداً من سادات قريش، وغنياً من كبار موسريهم، وعالما بأنساب القبائل، وأخبارها وسياستها.

أما زوج أسماء فحواري رسول الله الزبير بن العوام وأبنها عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين. وأمها قتيلة بنت عبد الغزى، قرشية من بني عامر بن لؤي ، وقد اختلفت الروايات في إسلامها ، فإذن هي قرشية تيمية بكرية.

مولدهـا:
ولدت أسماء في مكة المكرمة في قبيلة قريش، أخوها عبد الله بن أبي أبكر أكبر من ببضع سنوات وهي أكبر عن السيدة عائشة بعشر سنوات وأختها من أبيها، وهي من الذين ولدوا قبل الهجرة 27عاما.

إسلامها:
عاشت أسماء رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية ، فهي من السابقات إلى الإسلام ، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والدها ، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة ، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنساناً(3 ).

شخصيتها:
كانت على قدر كبير من الذكاء، والفصاحة في اللسان، وذات شخصية متميزة تعكس جانباً كبيراً من تصرفاتها، وكانت حاضرة القلب، تخشى الله في جميع أعمالها. بلغت أسماء رضي الله عنها مكانة عالية في رواية الحديث، وقد روى عنها أبناؤها عبد الله وعروة وأحفادها ومنهم فاطمة بنت المنذر، وعباد بن عبد الله، وقد روت في الطب ، وكيفية صنع الثريد ، وفي تحريم الوصل وغيرها من أمور.وكان الصحابة والتابعون يرجعون إليها في أمور الدين، وقد أتاح لها هذا عمرها الطويل ومنزلتها الرفيعة.

تزوجها رجل عفيف مؤمن من العشرة المبشرين بالجنة ، ألا وهو الزبـير بن العوام، فكانت له خيرة الزوجات، ولم يكن له من متاع الدنيا إلا منزل متواضع وفرس، كانت تعلف الفرس وتسقيه الماء وترق النوى لناضحه، وكانت تقوم بكل أمور البيت ، حيث تهيئ الطعام والشراب لزوجها، وتصلح الثياب، وتلتقي بأقاربها وأترابها لتتحدث عن أمور الدين الجديد، وتنقل هذا إلى زوجها، وقد كانت من الداعيات إلى الله جل وعز.ظلت أسماء رضي الله عنها تعيش حياة هانئة طيبة مطمئنة في ظل زوجها مادام الإيمان كان صادقاً في قلوبهم، وكان ولاؤهم لله واتباعهم لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أنجبت أسماء رضي الله عنها أول غلامٍ في الإسلام بعد الهجرة، وأسمته عبد الله، وكان الزبير قاسياً في معاملته، ولكنها كانت تقابل ذلك بالصبر والطاعة التامة وحسن العشرة، وبعد زمن طلقها الزبير بن العوام، وقيل: إن سبب طلاقها أنها اختصمت هي والزبير ، فجاء ولدها عبد الله ليصلح بينهما، فقال الزبير: إن دخلت فهي طالق.فدخل، فطلقها.(4)، وكان ولدها يجلها ويبرها وعاش معها ولدها عبد الله، أما ولدها عروة فقد كان صغيراً آنذاك، فأخذه زوجها الزبير. وقد ولدت للزبير غير عبد الله وعروة: المنذر، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة رضي الله عنهم.

وفي أثناء الهجرة هاجر من المسلمين من هاجر إلى المدينة، وبقي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة ، فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله ، فسماها أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنها ، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا اللقب.وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : (أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا نطاقين في الجنة) (5) ، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبيها وذرفت الدموع ، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.

وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب ، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه ، سألها عن والدها ، فأجابت: إنها لاتعرف عنه شيئاً فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها (6) ، وكانت أسماء ذات إرادة وكبرياء قويين ، ومن المواقف التي تدل على ذكائها أن جدها أبا قحافة كان خائفاً على أحفاده ، ولم يهدأ له بال ، لأنهم دون مال ، فقامت أسماء ووضعت قطعاً من الحجارة في كوة صغيرة ، وغطتها بثوب ، وجعلت الشيخ يتلمسه ، وقالت: إنه ترك لهم الخير الكثير فاطمأن ورضي عن ولده ، ونجحت أسماء في هذا التصرف ، ونجح محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الوصول إلى المدينة المنورة.

روايتها عن الرسول:
روت أسماء رضي الله عنها خمسة وثمانين حديثاً وفي رواية أخرى ستة وخمسين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بأربعة وانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث في الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلم أربعة.

مـــواقف وأحــداث:
كانت أسماء تأمر أبناءها وبناتها وأهلها بالصدقة تقول: أنفقوا ، أو أنفقن ، وتصدقن ، ولا تنتظرن الفضل، فإنكن إن انتظرتن الفضل، لم تفضلن شيئاً ، وإن تصدقتن لم تجدن فقده. وكانت شاعرة ناثرة ذات منطق وبيان ، فقالت في زوجها الزبير ، لما قتله عمرو بن جرموز المجاشعي بوادي السباع ، وهو منصرف من وقعة الجمل:
غدا ابن جرموز بفارس بهمة يوم الهياج وكان غير معرد
يا عمرو لو نبهته لو حدته لا طائشاً رعش الجنان ولا اليد (7)

وعن عبد الله بن عروة عن جدته أسماء قال: قلت لها: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم يفعلون إذا قرىء عليهم القرآن؟ قالت: كانوا كما نعتهم الله ، تدمع أعينهم ، وتقشعر جلودهم. قال: فأن ناساً إذا قرىء عليهم القرآن خر أحدهم مغشياً عليه. قالت: أعوذ بالله من الشيطان.

وفي خلافة ابنها عبد الله أميراً للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت عن رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم ، فأزيد في الكعبة من الحجر). فذهب عبد الله بعدها وأمر بحفر الأساس القديم ، وجعل لها بابين ، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح أبنها ليعمل بأمر الله ورسوله.

وقد كانت امرأة جليلة تقية ورعة ، جادة في الحياة ، عندما قدم ولدها المنذر بن الزبير من العراق أرسل لها كسوة من ثياب رقاق شفافة تصف الجسد فرفضتها ، فقال المنذر: يا أماه ، إنه لا يشف ، قالت: إنها إن لم تشف فإنها تصف. ومن جرأتها وجهادها خروجها مع زوجها وأبنها في غزوة اليرموك.

آخـر المهاجــرات وفاة:
توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بعد مقتل ابنها بقليل ، عن عمر يناهز مائة سنة ، ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء(8) ، وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوار ربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة، وزوجةً مؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي، وكانت صحابية وابنة صحابي وأم صحابي وأخت صحابية، وحفيدة صحابي ، ويكفي أن خير الخلق نبينا مــحمد صلى الله عليه وسلم لقبها بالوسام الخالد أبد الدهر(بـذات النــطاقــين، (9) فهنيئاً لك أيتها الام الفاضلة.

وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يرحمنا ويجعل هذا العمل في ميزان أعمالنا ويوفقنا لما هو خير لنا وأقول رحم الله هذه المرأة العظيمة أسكنها الله فسيح جناته ، وجعلنا من الذين يسمعون القول ويقتدون به

عابرة سبيل
11-12-2006, 16:03
خديجة بنت خويلد
- أم المؤمنين ، سيدة نساء العالمين في زمانها.أمُّ القاسم ،ابنة خويلد بن أسد القرشية الأسدية . أمُّ أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أول من آمن به وصدّقه قبل كل أحد ، وثبتت جأشه ، ومضت به إلى ابن عمها ورقة .- وهي ممن كمُل من النساء . كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة ، من أهل الجنة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُثني عليها ، ويُفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويُبالغ في تعظيمها ، بحيث إن عائشة كان تقول : ما غِرت من امرأة ما غِرت من خديجة ، من كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لها. - ومن كرامتها عليه صلى الله عليه وسلم أنها لم يتزوج امرأة قبلها ، وجاءه منها عدة أولاد ، ولم يتزوج عليها قط ولا تسرَّي إلى أن قضت نحبها ، فوجدلفقدها ، فإنها كانت نعم القَرين ،وكانت تُنفق عليه من مالها ، ويتجر هو صلى الله عليه وسلم لها .- وقد أمره الله أن يُبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .- قال الزبير بن بكار : كانت خديجة تُدعى في الجاهلية الطاهرة . وأمها هي فاطمة بنتُ زائدة العامرية .- كانت خديجة أولاً تحت أبي هالة بن زُرارة التميمي ، ثم خلف عليها بعده عتيقُ بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، ثم بعده النبي صلى الله عليه وسلم ، فبنى بها وله خمس وعشرون سنة . وكانت أسنَّ منه بخمس عشرة سنة .- عن عائشة : أن خديجة تُوفيت قبل أن تُفرض الصلاة : وقيل : تُوفيت في رمضان ، ودُفنت بالحجون ، عن خمس و ستين سنة .- عن عبد الله البهي ، قال : قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها و استغفار لها ، فذكرها يوماً ، فحملتني الغيرة ، فقلتُ : لقد عوضك الله من كبيرة السنِّ ! قالت : فرأيته غضب غضباً أُسقطت في خلدي وقلت في نفسي : اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء . فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم مالقيت ، قال : (( كيف قُلتِ ؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس ، و آوتني إذ رفضني الناس ، ورُزقت منها الولد وحرمتموه مني )) قالت : فغدا وراح عليَّ بها شهراً .- قال الواقدي : خرجوا من شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين ، فتوفي أبو طالب ، وقبله خديجة بشهر و خمسة أيام .- عن أبي زُرعة ، سمع أبا هريرة ، يقول : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هذه خديجة أتتك معها إناءٌ فيه إدام أو طعامٌ أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربِّها ومنِّي ، وبشرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .- عن عبد الله بن جعفر : سمعتُ علياً : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( خير نسائها خديجة بنت خويلد ، وخيرُ نسائها مريم بنت عمران )) .- قال ابن إسحاق : تتابعت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المصائب بهلاك أبي طالب وخديجة . وكانت خديجة وزيرة صِدق . وهي أقربُ إلى قُصي من النبي صلى الله عليه وسلم برجل ،وكان مُتمولة ، فعرضت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يَخرج في مالها إلى الشام ، فخرج مع مولاها مَيسرة . فلما قدم باعت خديجة ماجاء به ، فأضعف ، فرغبت فيه ، فعرضت نفسها عليه ، فتزوجها ، و أصدقها عشرين بكرة .- فأولادها منه : القاسم ، و الطيب ، و الطاهر ، ماتوا رُضعاً ، و رُقية و زينت ، وأم كلثوم ، وفاطمة .- قالت عائشة : أولُ ما بدئ به النبي صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة .. إلى أن قالت : فقال : (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) ،قالت: فَرجع بها تَرجف بوادره حتى دَخل على خديجة ، فقال : (( زملوني )) .. فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوع ، فقال ( مالي ياخديجة ؟ )) و أخبرها الخبر وقال : (( قد خشيت على نفسي )) ، فقالت له : كلا ،أبشر ، فوالله لا يُخزيك الله أبداً ، إنك لتصِل الرحم ، و تصدق الحديث ، وتَحمِل الكل ، و تُعين على نوائب الحق . و انطلقت به إلى ابن عمها ورَقة بن نوفل ابن أسد ، وكان امرأً تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الخط العربي ، وكتب بالعربية من الإنجيل ماشاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً قد عَمي . فقالت : اسمع من ابن أخيك ما يقول : فقال : يا ابن أخي ، ما ترى ؟ فأخبره ، فقال : هذا الناموس الذي أنزل على موسى الحديث .- قال الشيخ عز الدين بن الأثير : خديجة أول خلق الله أسلم ، بإجماع المسلمين .- عن أنس : (( خير نساء العالمين مريم و آسية و خديجة بنت خويلد وفاطمة )). - عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيدةنساء أهل الجنة بعدمريم: فاطمة، وخديجة، وامرأة فرعون آسية ))

عابرة سبيل
12-12-2006, 11:52
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
زينب بنت خزيمة
أم المؤمنين و أم المساكين
هي زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلاليـة ، أم المؤمنين زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت
أخت أم المؤمنيـن ( ميمونة بنت الحارث ) لأمها ، ولِدَت قبل البعثـة في مكة
بثلاث عشرة سنة تقريباً ، كانت زوجة عبد الله بن جحش فاستشهد بأحد فخطبها
الرسـول -صلى الله عليه وسلم- بعد انقضاء عدّتها الى نفسها ، فجعلت أمرها
إليه تزوجها في السنة الثالثـة للهجرة بعد حفصـة ، وأقامت عند الرسول
ثمانية أشهر وتوفيت في سنة أربع للهجرة


الزواج المبارك
أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى ( زينب بنت خزيمة ) يخطبها الى نفسه ، وما أن يصل الخبر الى المهاجرة الصابرة التي أفجعها فراق زوجها الشهيد عبد الله بن جحش في غزوة أحد ، امتلأت نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ، فهي ستكون إحدى زوجاته -عليه أفضل الصلاة والسلام- فما كان منها إلا أن أرسلت الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( أني جعلت أمر نفسي إليك )وتزوجها الرسول الكريم في شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولم تمكث عنده إلا أشهراً وتوفيت -رضي الله عنها-


أم المساكين
لقد أقلّت كتب السيرة والتراجم من ذكر أخبار السيدة زينب لقصر فترة اقامتها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولكنها كانت أفضل أمهات المؤمنين في حب المساكين والإحسان إليهم ، لتكون حقاً ( أم المساكين )فقد كانت تطعمهم وتتصدق عليهم


وفاتها
توفيت في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وعاشت ثلاثين سنة ، رضي الله عنها وأرضاها

sunnyfati
15-12-2006, 21:32
جزاك الله خيرا اختي إيمان اتدرين هذا ما يجب أن نسمعه ونقرأه للأخذ به ووضعهم كمثل أعلى.
يحز في نفسي أن أغلبية البنات لا يعرفن شيئا عن أمهات المؤمنين في حين يستفسرن عن كل صغيرة وكبيرة عن حياة الممثلات المهم ندعو الله ان يهديهم.
ننتظر المزيد اختي إيمان .