مشاهدة النسخة كاملة : الانتخابات العراقيّة: الـ(بروباغاندا) وشهود الزور..!!



المراكشي
31-01-2005, 21:36
بسم الله الرحمن الرحيم

انقل لكم هنا موضوعا لا يزال ساخنا اعلاميا وهو عبارة عن تحليل للبروباغاندا الاعلامية

الغربية و العربية المرتزقة مفيد جدا لفهم الطرق الاعلامية لصنع الاكاذيب وترويجها




الانتخابات العراقيّة: الـ(بروباغاندا) وشهود الزور..!!

كندا /ياسر سعد 20/12/1425
31/01/2005


نجحت الآلة الإعلامية الأمريكية المتخصصة والمستعينة – على الأرجح- بأعداد غفيرة من الخبراء والمختصين في علم الاتصال والإعلام والاجتماع والتأثير النفسي- في إنجاح الانتخابات العراقية إعلامياً نجاحاً لامعاً وصفه الرئيس الأمريكي بأنه "مدوٍ"!! وأضافت عليه وزيرة خارجيته بأنه إنجاز فاق التوقعات!
فهل كان الحضور الجماهيري كثيفاً فعلاً أم أن الأمر لم يتجاوز الإخراج الإعلامي المتقن والمبدع، والذي استطاع أن يحقق الصدمة والتزويق في المسألة الانتخابية والتي فاجأت المعارضين للمشروع الأمريكي، وأربكت مواقفهم للوهلة الأولى؟
ففي بداية التسويق الإعلامي الناجح للانتخابات نُقل عن "فريد إيار" الناطق الرسمي باسم "المفوضية المستقلة العليا للانتخابات" قوله: إن الإقبال على التصويت وصل إلى 72%، وفوراً تطاير الخبر عبر وسائل الإعلام العالمية واحتل موقع الصدارة: الانتخابات العراقية تحقق إقبالاً منقطع النظير!! وتُوّج كل ذلك بتصريحات بوش وأركان إدارته. بعدها بساعات عاد "فريد إيار" ليتراجع عن تصريحاته، وليقول: إن الأمر كان تخميناً، وأن النسبة أقل من ذلك، دون أن يوضح السبب الذي دعاه للتعجل مضحياً بمصداقيته وصدقية تصريحاته.
وفي كل الأحوال تم التعامل مع تصويباته كخبر ثانوي لا يستحق الاهتمام ليبقى الأثر الأكبر إعلامياً منصباً على الأكذوبة الأولى.
خبر آخر تصدّر الأخبار في مواقعها المختلفة مثل موقع (بي بي سي) بالعربية في (الإنترنت)، وهو أن نسبة الناخبين في المهجر وصلت إلى 90%، مع إهمال أن تلك النسبة هي من المسجّلين، والذين لم يتجاوزوا ربع من يحق لهم الانتخاب، مع كل ما شاب عملية التسجيل من علامات استفهام؛ حتى إن كاتباً عراقياً متابعاً للموقع الرسمي للانتخابات في العراق على (الإنترنت) كتب أن عدد المسجلين في الانتخابات في المهجر قفز في يوم واحد قبيل انقضاء فترة التسجيل إلى الضعف لينتهي مع ذلك إلى أن النسبة بقيت هزيلة وضعيفة.
نجح الإعلام في تصوير بعض الصور المعبرة للعديد من الطاعنين في السن، وهم يُجّرون ويُدفَع بهم إلى قاعات التصويت لإظهار الحرص الشعبي على التصويت دون أن نسمع تصريحاً لأولئك المصوتين؛ ربما لأن بعضهم لا يدري أين هو، ولا يعرف السبب الذي دفع بمن أحضروه لجلبه إلى ذلك المكان! وفي إحدى شبكات التلفاز الأمريكية الأخبارية نُقلت صورة لمركز اقتراعي- يُفترض أنه في الفلوجة- محاط بأسلاك شائكة، فيما أصطف الناخبون، والذين يشتركون في أنهم في سن الشباب – في العشرينات من أعمارهم- فيما بعضهم يلبس الثياب العسكرية ليدلوا بأصواتهم فيما أصوات المعلقين تتعجب من النجاح الأمريكي في إجراء الانتخابات في الفلوجة بعد "تحريرها" من سكانها, وإذا صح أن النقل من الفلوجة فعلى الأرجح أن المصوّتين هم من القوات والمليشيات التي ساهمت في تدمير المدينة المنكوبة.
وحتى تكتمل عملية التركيز الإخباري والتمويه الإعلامي فإن لجنة الانتخابات العليا لم تفتح إلا خمسة مراكز اقتراع أمام الصحافيين الأجانب، اختارتها بعناية فائقة، حتى تظهر حجم الإقبال الكبير من قبل المواطنين العراقيين، لإعطاء إيحاء كاذب للرأي العام العالمي بنجاح العملية الديمقراطية حسب رأي الصحفي البريطاني الشهير (روبرت فيسك) والذي أضاف قائلاً: إن كل محطات السنة لن تكون أمام الكاميرات، وأشار إلى أنه شاهد شاحنة مليئة بالشبان العاطلين عن العمل، على ما يبدو، ويحملون أسلحة، يقومون بتعليق ملصقات تصورها "العراقية" التي تنفق عليها سلطات الاحتلال.
الصورة البارزة تماما في المشهد هي المقاطعة شبه الكاملة للعرب السنة للانتخابات المبرمجة أمريكياً، فلم تجرِ عملية التصويت في حوالي (25 )مدينة عراقية كما أفادت جريدة " أخبار الخليج" البحرينية، ولأن طريقة الاقتراع تتم على أساس أن العراق هو دائرة انتخابية واحدة، مما يطيح بمصداقية العملية بأسرها دون هذا العدد الكبير من المدن العراقية، فإن هذه النقطة الهامة لم تستوقف المطبّلين من شهود الزور الإعلاميين.
من الصعب رصد كل عمليات التمويه والتزييف والإخراج الإعلامي من بعد، ولكن سأنقل مثالاً من الداخل العراقي منقولاً من موقع "كتابات" العراقي، كتبه من البصرة "سلمان هادي البهادلي" من وكالة أنباء الجنوب: "وفي نفس الوقت أفاد مراسل وكالة أنباء الجنوب في الناصرية "أحمد المنشد" أن إقبالاً ضعيفاً على مراكز الاقتراع على الرغم من التضخيم الإعلامي الذي صوّر الإقبال في الناصرية. إلا إن ظاهرة إقبال النساء على التصويت في الناصرية لا بدّ من ذكرها إذا ما علمنا أن نسبتهم وصلت إلى ما يقارب 80% من نسبة المشاركين البالغة 17%.أما في محافظات السماوة والديوانية والحلّة فإن الإقبال كان ضعيفاً جداً بالمقارنة مع محافظتي كربلاء والنجف حتى ساعة إعداد هذا التقرير الإخباري أي قبل أن يقفل الاقتراع بساعة".
عملية الخداع والتزييف والتي كانت وستبقى أحد أعمدة وركائز الحملة الأمريكية على العراق واحتلاله وتدميره، تلك العملية سبقت مسألة الانتخابات وستلازم الوضع العراقي حتى يكتب الله أمراً كان مفعولاً.
والانتخابات -والتي أخرجها الاحتلال بتفوق إعلامي مثير للإعجاب- قد ترتد كما تصريحات بوش بعيد سقوط بغداد على ناقلة الطائرات "المهمة أُنجزت"- سلباً ووبالاً على من يحتفلون اليوم بإنجازها، عندما لا يشعر المواطن بتحسن في أوضاعه المعيشية، وعندما توقظه الحقائق الموجعة من سبات الوعود الزائفة؛ فبلده لا يزال محتلاً ومُستباحاً، يشارك في نهبه مع الأجنبي حلفاؤه وعملاؤه، أضف إلى ذلك الخلافات العاصفة المتوقعة بين حلفاء الاحتلال على المغانم والمناصب حتى بين أعضاء القائمة الواحدة. حينها ستسقط أصنام كثيرة، وتتهاوى دعاوى التزييف، وسيقود الشعب قادته الحقيقيون، والذين يضحون بأرواحهم وممتلكاتهم لتحرير العراق، والحفاظ على وحدته ومقدراته.

أشرف
02-02-2005, 15:56
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|موضع مفيد وجد هام |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
بارك الله فيك أخي على هذه المشاركة القيمة وجزاك الله كل خير

hassan_1677
19-02-2005, 22:22
هدا زمن الفتن التي مافتئ صداها ان ينتهي اللهم فرج عن هده الامة