توفيق
17-11-2006, 20:09
{{ وقفة مع نفسك }}
لو لم يبك العاقل فيما بقى من عمره إلا على تفويت ما مضى منه في غير الطاعة لكان خليقا أن يحزنه ذلك إلى الممات
فكيف من يستقبل ما بقي من عمره بمثل ما مضى من جهله ؟
صدق أبو سليمان الدارانى، الذي قال أيضا
أن العاقل إذا ملك جوهرة نفيسة وضاعت منه بغير فائدة بكى عليها لا محالة، وإن ضاعت منه وصار ضياعها سبب هلاكه كان بكاؤه منها أشد
وكل ساعة من العمر بل كل نفس جوهرة نفيسة لا خلف لها ولا بدل منها فإنها صالحة لأن توصلك إلى سعادة الأبد وتنقذك من شقاوة الأبد
وأي جواهر أنفس من هذا فإذا ضيعتها في الغفلة فقد خسرت خسرانا مبينا وإن صرفتها إلى معصية فقد هلكت هلاكا فاحشا
فإن كنت لا تبكى على هذه المعصية فذلك لجهلك ومصيبتك بجهلك أعظم من كل مصيبة
لكن الجهل مصيبة لا يعرف المصاب بها أنه صاحب مصيبة فإن نوم الغفلة يحول بينه وبين معرفته
والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا فعند ذلك ينكشف لكل مفلس إفلاسه ولكل مصاب مصيبته وقد رفع الناس عن التدارك
منقول.
لو لم يبك العاقل فيما بقى من عمره إلا على تفويت ما مضى منه في غير الطاعة لكان خليقا أن يحزنه ذلك إلى الممات
فكيف من يستقبل ما بقي من عمره بمثل ما مضى من جهله ؟
صدق أبو سليمان الدارانى، الذي قال أيضا
أن العاقل إذا ملك جوهرة نفيسة وضاعت منه بغير فائدة بكى عليها لا محالة، وإن ضاعت منه وصار ضياعها سبب هلاكه كان بكاؤه منها أشد
وكل ساعة من العمر بل كل نفس جوهرة نفيسة لا خلف لها ولا بدل منها فإنها صالحة لأن توصلك إلى سعادة الأبد وتنقذك من شقاوة الأبد
وأي جواهر أنفس من هذا فإذا ضيعتها في الغفلة فقد خسرت خسرانا مبينا وإن صرفتها إلى معصية فقد هلكت هلاكا فاحشا
فإن كنت لا تبكى على هذه المعصية فذلك لجهلك ومصيبتك بجهلك أعظم من كل مصيبة
لكن الجهل مصيبة لا يعرف المصاب بها أنه صاحب مصيبة فإن نوم الغفلة يحول بينه وبين معرفته
والناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا فعند ذلك ينكشف لكل مفلس إفلاسه ولكل مصاب مصيبته وقد رفع الناس عن التدارك
منقول.