مشاهدة النسخة كاملة : تشرشل: 11 سبتمبر نتيجة طبيعية للسياسة الأمريكية



المراكشي
10-02-2005, 13:25
تشرشل: 11 سبتمبر نتيجة طبيعية للسياسة الأمريكية

الإسلام اليوم- رويترز:
1/1/1426 11:9 -1:9 م
10/02/2005



تداعت قضية التصريحات التي أطلها أستاذ في جامعة كولورادو الأمريكية، والتي أكد فيها أن الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 هي نتيجة طبيعية للسياسة الخارجية لواشنطن في الشرق الأوسط وحملة "الإبادة الجماعية" ضد العراق.
حيث بدأ اللوبي الصهيوني واليمين المتشدد في إطلاق حملة عدائية ضد الأستاذ الأمريكي وارد تشرشل، مطالبة بعزله من السلك التعليمي ومقاضاته، وهو الأمر الذي رد عليه تشرشل بالقول "لن أتراجع قيد أنملة.. أنا لست مدينا لأحد بالاعتذار".
وصرح تشرشل الذي قوبل بتأييد من نحو 1200 من الطلبة والأنصار الذين احتشدوا في صالة بالجامعة بأن رسالته الرئيسية التي يريد توصيلها هي أن هجمات 11 سبتمبر جاءت نتيجة السياسة الخارجية الأمريكية. ومضى تشرشل يقول "بالطبع وهو شيء مفروغ منه أن ما تزرعه تحصده وهذا ما حدث".
وفي مقال بعنوان "بعض الناس يردون الضربة" الذي كتبه عقب هجمات 11 سبتمبر ذكر تشرشل إن الخاطفين شنوا "هجمات مضادة" في مواجهة السياسة الخارجية الأمريكية المعادية في الشرق الأوسط وحملة "الإبادة الجماعية" في العراق التي نفذت من خلال العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليه بعد أن غزا الكويت عام 1990 وما تلا ذلك من حرب عام 1991 والتي أطلق عليها اسم حرب الخليج الأولى.
وفي مقاله المعد لينشر في كتاب أكد تشرشل أن ضحايا مركز التجارة العالمي لا يمكن اعتبارهم أبرياء ووصفهم بأنهم "ايخمان صغار" في إشارة إلى أدولف ايخمان مجرم الحرب العالمية الثانية النازي.
وكتب يقول "صحيح أنهم كانوا مدنيين بطريقة أو بأخرى.. لكن أبرياء.. لا أصدق هذا. أنهم كانوا يمثلون فيلقا تكنوقراطيا في قلب الإمبراطورية المالية الأمريكية".
واجتذب تشرشل وهو من المدافعين عن حقوق السكان الأصليين لأمريكا اهتماما واسع النطاق في بادئ الأمر الشهر الماضي حين ألغت كلية هاملتون في نيويورك مشاركة مقررة له متعللة بتهديدات بالقتل وجهت له ولآخرين كان مقررا مشاركتهم. وبعد ذلك أجرت جامعة كولورادو تحقيقات في خطوة أولى قبل إقالة محتملة لتشرشل.
واحتشد الأكاديميون للدفاع عن حق حرية التعبير الذي يرون أنه معرض للخطر قائلين إن إقالة أستاذ جامعي معين بسبب تصريحات لم تلق قبولا تهدد الحريات الأكاديمية.
وطالب بيل أوينز حاكم كولورادو وهو جمهوري بإقالة تشرشل وأقر أعضاء المجلس التشريعي بالولاية قرارات تندد به.
وقال تشرشل لمجموعة من الحاضرين "أنا لا أعمل لدى دافعي ضرائب كولورادو.. ولا أعمل لدى بيل أوينز. أنا أعمل من أجلكم أنتم".
وتنحى تشرشل عن منصب رئيس قسم الدراسات العرقية بالجامعة ولكنه هدد بمقاضاة الجامعة في حال إقالته.
وصرح تشرشل بأنه يشعر بالأسى على "رجال الإطفاء وعمال الخدمات الغذائية وعمال النظافة والمارة" الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر لكنه قال انه شعر بالأسى أيضا لما يصل إلى 500 ألف طفل عراقي لقوا حتفهم نتيجة العقوبات التي فرضت على العراق.
وأعرب عن اعتقاده بأن محافظين تعمدوا تشويه تصريحاته التي نشرت في البداية. وقال لرويترز "لم أبرر (في تلك التصريحات) بأي حال قتل الأبرياء.. هذه الكلمات لا وجود لها".
وغير المسؤولون الإداريون في الجامعة من موقفهم وسمحوا لتشرشل بإلقاء كلمته بعد أن ثبت أن الطلبة الذين نظموا الندوة لم يتلقوا تهديدات بالقتل كما زعم أحدهم من قبل.
ورغم ذلك طلب دارولد كيلمر محامي تشرشل من القاضي بوب بلاكبيرن في المحكمة الجزئية إصدار إنذار قضائي يمنع الجامعة من "مزيد من القمع" لحق تشرشل في حرية التعبير. وأمهل القاضي الجامعة حتى 24 فبراير للرد على هذه الدعوى.

أشرف
10-02-2005, 17:58
بارك الله فيك أخي المراكشي على هذا المقال وجزاك الله كل خير