نسيم
21-12-2006, 13:17
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نساء ثبتن حينما انهزم الرجال
عُرف الرجال بقوتهم، وصلابتهم، وشجاعتهم.. وعرف النساء بضعفهن، ورقتهم، وخوفهن.. ولكن.. عندما يحمى الوطيس، ويرى الناس الموت، لا تفرق بين الرجل والمرأة، فكل منهم في ذلك الموقف يقول نفسي نفسي، ولا يثبت إلا عدد قليل، ممن وهب نفسه لله، لا يخشى الموت في سبيله.
وهذا الثبات، لا يقتصر على الرجال فقط، بل في مواقف عدة ثبتت النساء حين انهزم الرجال.. وأبطال هذه المواقف هم: نسيبة بنت كعب، صفية بنت عبد المطلب، أم حكيم.
أما نسيبة رضي الله عنها، فكان ثباتها يوم أحد، حينما انهزم المسلمون وتركوا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يواجه ثلاثة آلف مشرك لوحده. هنا برزت شجاعة عدد قليل جدا من الصحابة، فتجمعوا حول الرسول الكريم، ولم يكن عددهم يتجاوز العشرة. في هذا الموقف، تجلت هذه المرأة العظيمة، نسيبة بنت كعب، وحملت السيف، وأخذت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عنها المصطفى ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني.
والموقف الأخر، كان في غزوة الأحزاب، حيث كانت شجاعة صفية بنت عبد المطلب، سبب في حماية جميع نساء وأطفال المسلمين. لقد جمع الرسول الكريم النساء والأطفال والشيوخ في أحد الحصون في المدينة، وخيّم هو وأصحابه وراء الخندق لحمايته. وعندما غدر اليهود بالمسلمين، ونقضوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين، أرسلوا مجموعة منهم إلى داخل المدينة، ليرى أحوال المسلمين ونسائهم، ومن أين يمكن ضربهم. فاقتربوا من الحصن الذي فيه النساء والأطفال والشيوخ، ثم أرسلوا واحدا منهم ليستكشف لهم الأمر. فتوجهت صفية رضي الله عنها وكانت من بين نساء الحصن، إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان شيخا كبيرا، وطلبت منه أن يقتل هذا اليهودي، حتى لا يرجع بالخبر لليهود فيهجمون على الحصن ويأخذون كل من فيه سبايا، إلا أن حسانا لم يتحرك حيث أنه لا يقوى على القتال. فقامت هذه المرأة المؤمنة، واختبأت خلف جدار، ثم انقضت على اليهودي فقتلته، وقطعت رأسه، وصعدت فوق الحصن، ورمت رأس اليهودي على أصحابه. فولّوا هاربين، وهم يظنون أن الحصن مليء بالرجال.
الموقف الثالث، وقد برزت فيه كل من أم عمارة نسيبة بنت كعب وأم حكيم رضي اللهم عنهما. ففي بداية غزوة حنين، عندما هجمت هوازن على المسلمين فجأة، فرّ المسلمون، وكانوا يومها اثنا عشر ألفا، وتركوا الرسول الكريم ليواجه عشرين ألفا من هوازن ومن عاونهم من القبائل. فصرخ العباس بن عبد المطلب ينادي أصحاب بيعة الرضوان، فتجمع حول النبي الكريم مئة فقط، منهم امرأتان، هن أم حكيم وأم عمارة. في هذا الموقف الذي زاغت به أبصار الرجال وانخلعت قلوبهم، ثبتت هاتان المؤمنتان مع من ثبت من الرجال. وكانت أم حكيم تحمل معها خنجرا، فسألها الرسول الكريم عنه، فقالت لأبقر به بطن أي مشرك يعتدي علي. أما أم عمارة فتجلت بطولتها كالعادة، وقالت لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، دعني أقتل الفارّين من أصحابك يا رسول الله، إلا أن الرسول أمرها بتركهم. ويقول أحد الصحابة: كان هؤلاء المئة كالإعصار لا يقف في طريقهم شيء.
صحابية جليلة وأنصارية وراوية ثقة ومـجـاهـدة صـابـرة. فمَن تكون هذه التي جمعت هذه الصفات النبيلة واختُصت بها ؟
إنها أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية، ابنة عمة مـعاذ بن جبل - رضي الله عنهما - أسلمت وبايعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيعة الـرضــوان وروت عـنــه أحـاديث وشهدت معه فتح خيبر. ولقد لُقبت "برسول النساء" إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . ولهذا اللقب قصة يحسن بنا أن نذكرها لما فيها من الفائدة لعامة النساء.
روى مسلم بن عبيد أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه فقالت : بأبي وأمي أنت يــا رســول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله - عز وجل - بعثك إلى الرجال والنساء كافةً، فآمـنــا بـك وبإلهك وإنا - معشر النساء - محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحـامــلات أولادكم ، وإنكم- معشر الرجال - فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى،وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - وإن الـرجــل إذا خــرج حـاجـاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفما نشـاركـكـم الأجر والثواب ؟!
فـالـتـفـت الـنـبـي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه ؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا.
فالتفت النبي إليها فقال: افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي مَن خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له ) وطلبها مرضاته ، واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله ، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
يا لها من رسالة خالدة .. ومسؤولية عظيمة .. فتنال المرأة أجر الجهاد وهي في مخدعها.. وتـنـال ثـواب الجماعة وهي في غرفتها.. وتكسب شرف الجراح والاستشهاد في سبيل الله وهي لمَّا تغادر بيتها !! ، فجزاك الله عنا خيراً يا أسماء ؛ فقد كنت سبباً في تعليم النساء أقرب الطرق إلى الجنة ومن أقصرها وهو سبيل الطاعة.
شهدت أسماء فتح خيبر مع مَن خرجن من النسوة لمداواة الجـرحــى ومناولة السهام وطبخ الطعام وخرجت مع جيش خالد بن الوليد لملاقاة الروم في معركة اليـرمــوك وقـتـلت بعض جنود الروم بعمود خبائها. فلله درُّك يا أسماء فقد نلتِ أجر الجهاد مرتين : الأولى وأنت في بيتك والأخرى في ساحة الوغى.
امتدت بها الحياة حتى شهدت انتهاء الخلافة الراشدة وتكوين الدولة الأموية وتوفيت في خلافة معاوية في السنة الرابعة والخمسين للهجرة.
رحم الله أسماء ورضي عنها فقد صدق فيها حديث رسول الله: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن من التفقُّه في أمور دينهن" .
أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها
شهيدة البحر
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية من بني النجار، أخت أم سليم وخالة أنس بن مالك. كانت تحت عبادة بن الصامت سيد الخررج وأحد النقباء الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت الإسلام وما تركت غزوة إلا وخرجت مع الجنود تسقي الظمأى وتداوي الجرحى. و قد كان بيتها من أحسن البيوت وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرج البخاري عن أم حرام بنت ملحان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم (قال هنا من القيلولة)، فاستيقظ وهو يضحك. قالت: فقلت يا رسول الله: ما أضحكك؟ قال : رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة. قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: فإنك منهم. قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك. قالت: فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته. قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين. فتزوجهاعبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها حين خرجت من البحر فوقعت أم حرام فاندق عنقها، وماتت ونالت الشهادة ودفنت في قبرص. رضي الله عنها وأرضاها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نساء ثبتن حينما انهزم الرجال
عُرف الرجال بقوتهم، وصلابتهم، وشجاعتهم.. وعرف النساء بضعفهن، ورقتهم، وخوفهن.. ولكن.. عندما يحمى الوطيس، ويرى الناس الموت، لا تفرق بين الرجل والمرأة، فكل منهم في ذلك الموقف يقول نفسي نفسي، ولا يثبت إلا عدد قليل، ممن وهب نفسه لله، لا يخشى الموت في سبيله.
وهذا الثبات، لا يقتصر على الرجال فقط، بل في مواقف عدة ثبتت النساء حين انهزم الرجال.. وأبطال هذه المواقف هم: نسيبة بنت كعب، صفية بنت عبد المطلب، أم حكيم.
أما نسيبة رضي الله عنها، فكان ثباتها يوم أحد، حينما انهزم المسلمون وتركوا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يواجه ثلاثة آلف مشرك لوحده. هنا برزت شجاعة عدد قليل جدا من الصحابة، فتجمعوا حول الرسول الكريم، ولم يكن عددهم يتجاوز العشرة. في هذا الموقف، تجلت هذه المرأة العظيمة، نسيبة بنت كعب، وحملت السيف، وأخذت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عنها المصطفى ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني.
والموقف الأخر، كان في غزوة الأحزاب، حيث كانت شجاعة صفية بنت عبد المطلب، سبب في حماية جميع نساء وأطفال المسلمين. لقد جمع الرسول الكريم النساء والأطفال والشيوخ في أحد الحصون في المدينة، وخيّم هو وأصحابه وراء الخندق لحمايته. وعندما غدر اليهود بالمسلمين، ونقضوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين، أرسلوا مجموعة منهم إلى داخل المدينة، ليرى أحوال المسلمين ونسائهم، ومن أين يمكن ضربهم. فاقتربوا من الحصن الذي فيه النساء والأطفال والشيوخ، ثم أرسلوا واحدا منهم ليستكشف لهم الأمر. فتوجهت صفية رضي الله عنها وكانت من بين نساء الحصن، إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان شيخا كبيرا، وطلبت منه أن يقتل هذا اليهودي، حتى لا يرجع بالخبر لليهود فيهجمون على الحصن ويأخذون كل من فيه سبايا، إلا أن حسانا لم يتحرك حيث أنه لا يقوى على القتال. فقامت هذه المرأة المؤمنة، واختبأت خلف جدار، ثم انقضت على اليهودي فقتلته، وقطعت رأسه، وصعدت فوق الحصن، ورمت رأس اليهودي على أصحابه. فولّوا هاربين، وهم يظنون أن الحصن مليء بالرجال.
الموقف الثالث، وقد برزت فيه كل من أم عمارة نسيبة بنت كعب وأم حكيم رضي اللهم عنهما. ففي بداية غزوة حنين، عندما هجمت هوازن على المسلمين فجأة، فرّ المسلمون، وكانوا يومها اثنا عشر ألفا، وتركوا الرسول الكريم ليواجه عشرين ألفا من هوازن ومن عاونهم من القبائل. فصرخ العباس بن عبد المطلب ينادي أصحاب بيعة الرضوان، فتجمع حول النبي الكريم مئة فقط، منهم امرأتان، هن أم حكيم وأم عمارة. في هذا الموقف الذي زاغت به أبصار الرجال وانخلعت قلوبهم، ثبتت هاتان المؤمنتان مع من ثبت من الرجال. وكانت أم حكيم تحمل معها خنجرا، فسألها الرسول الكريم عنه، فقالت لأبقر به بطن أي مشرك يعتدي علي. أما أم عمارة فتجلت بطولتها كالعادة، وقالت لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، دعني أقتل الفارّين من أصحابك يا رسول الله، إلا أن الرسول أمرها بتركهم. ويقول أحد الصحابة: كان هؤلاء المئة كالإعصار لا يقف في طريقهم شيء.
صحابية جليلة وأنصارية وراوية ثقة ومـجـاهـدة صـابـرة. فمَن تكون هذه التي جمعت هذه الصفات النبيلة واختُصت بها ؟
إنها أسماء بنت يزيد بن السكن الأشهلية، ابنة عمة مـعاذ بن جبل - رضي الله عنهما - أسلمت وبايعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - بيعة الـرضــوان وروت عـنــه أحـاديث وشهدت معه فتح خيبر. ولقد لُقبت "برسول النساء" إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . ولهذا اللقب قصة يحسن بنا أن نذكرها لما فيها من الفائدة لعامة النساء.
روى مسلم بن عبيد أنها أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بين أصحابه فقالت : بأبي وأمي أنت يــا رســول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله - عز وجل - بعثك إلى الرجال والنساء كافةً، فآمـنــا بـك وبإلهك وإنا - معشر النساء - محصورات مقصورات ، قواعد بيوتكم ، ومقضى شهواتكم ، وحـامــلات أولادكم ، وإنكم- معشر الرجال - فُضلتم علينا بالجُمع والجماعات ، وعيادة المرضى،وشـهـود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله - عز وجل - وإن الـرجــل إذا خــرج حـاجـاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفما نشـاركـكـم الأجر والثواب ؟!
فـالـتـفـت الـنـبـي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر ديـنـهـا مــن هـذه ؟ فقالوا: يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا.
فالتفت النبي إليها فقال: افهمـي أيتها المرأة وأَعلِمي مَن خلفك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها (أي حُسن مصاحبتها له ) وطلبها مرضاته ، واتـبـاعـهـا موافقته يعدل ذلك كله ، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
يا لها من رسالة خالدة .. ومسؤولية عظيمة .. فتنال المرأة أجر الجهاد وهي في مخدعها.. وتـنـال ثـواب الجماعة وهي في غرفتها.. وتكسب شرف الجراح والاستشهاد في سبيل الله وهي لمَّا تغادر بيتها !! ، فجزاك الله عنا خيراً يا أسماء ؛ فقد كنت سبباً في تعليم النساء أقرب الطرق إلى الجنة ومن أقصرها وهو سبيل الطاعة.
شهدت أسماء فتح خيبر مع مَن خرجن من النسوة لمداواة الجـرحــى ومناولة السهام وطبخ الطعام وخرجت مع جيش خالد بن الوليد لملاقاة الروم في معركة اليـرمــوك وقـتـلت بعض جنود الروم بعمود خبائها. فلله درُّك يا أسماء فقد نلتِ أجر الجهاد مرتين : الأولى وأنت في بيتك والأخرى في ساحة الوغى.
امتدت بها الحياة حتى شهدت انتهاء الخلافة الراشدة وتكوين الدولة الأموية وتوفيت في خلافة معاوية في السنة الرابعة والخمسين للهجرة.
رحم الله أسماء ورضي عنها فقد صدق فيها حديث رسول الله: "رحم الله نساء الأنصار لم يمنعهن حياؤهن من التفقُّه في أمور دينهن" .
أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها
شهيدة البحر
هي أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام الأنصارية من بني النجار، أخت أم سليم وخالة أنس بن مالك. كانت تحت عبادة بن الصامت سيد الخررج وأحد النقباء الاثني عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودخلت الإسلام وما تركت غزوة إلا وخرجت مع الجنود تسقي الظمأى وتداوي الجرحى. و قد كان بيتها من أحسن البيوت وأحبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرج البخاري عن أم حرام بنت ملحان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم (قال هنا من القيلولة)، فاستيقظ وهو يضحك. قالت: فقلت يا رسول الله: ما أضحكك؟ قال : رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة. قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: فإنك منهم. قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك. قالت: فقلت يا رسول الله ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته. قالت : قلت يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت من الأولين. فتزوجهاعبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها حين خرجت من البحر فوقعت أم حرام فاندق عنقها، وماتت ونالت الشهادة ودفنت في قبرص. رضي الله عنها وأرضاها.