مشاهدة النسخة كاملة : لي فيك يا رسول الله صلى الله عليك وسلم قدوة وأسوة؟



hasnaa
23-12-2006, 17:06
استقبلت يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم النصر الموعود، والأمر المشهود بالتبتل والإخبات والإقبال التام على الله، فما يمنعني أن أقتدي بك وأهتدي؟
ألم ينسئ الله تعالى لي في أجلي، ويبلغني مرة أخرى لعشر أخر من ذي الحجة؟ ألم تخبرني صلى الله عليك وسلم أنه ما من أيام أحب إلى الله تعالى أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة: يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر. فلم لا أصومها وأقومها؟
أو ليست الفرصة سانحة لي لأطبق في أيام، هي خير أيام السنة(2)، برنامج يوم المؤمن وليلته، كاملا، غير منقوص؟ فتجدني وقد استيقظت لصلاة الوتر النبوي ساعة قبل أذان الفجر، وخصصت وقت السحر للاستغفار ودعاء الرابطة. وبعد رجوعي من المسجد، أجلس لذكر الكلمة الطيبة، حتى تطلع الشمس. وربع ساعة قبل صلاة الظهر وصلاة العصر أخصصهما للذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛
وبين العشاءين، أتخذ لي موعدا مع وردي من كتاب الله، ومع حصتي للتفقه في دين الله؛
وأحرص أن لا يفوتني في هذه الفترة حضور مجلس النصيحة، وزيارة دعوة وتحاب في الله، وصلة رحم أبتغي من وراء وصلها أن يصلني الله.
ألا يا نفس انهضي فقد حان الحين، وجدي فقد فتحت أبواب الحليم الكريم، وأكثري من التضرع فعند عرش الرحمن يسمع للصادقين أنين!!.
ويا مولانا هذا حالنا لا يخفى عليك، أسندنا ظهرنا إليك، وتوكلنا ربنا عليك، وفوضنا أمرنا إليك، وحسبنا أنت ونعم الوكيل.
والحمد لله رب العالمين.
منفول.