السؤال : كيف السبيل إلى لجم النفس لتحقيق طاعة الزوج؟ حلول تطبيقية.
الجواب : السلام عليك أيتها الأخت الكريمة ورحمة الله وبركاته.
أمر الشرع الكريم الزوج المرأة بطاعة الزوج الرجل وأمر الشرع الرحيم بخفض الجناح من الزوج الرجل للزوج المرأة، وجعل القرآن الأساس المتين الذي ينبغي أن تتأسس عليه العلاقة الزوجية هو "المودة والرحمة" جاء في سورة الروم الآية 21: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

علاقة مبنية على التكارم والتكامل، كل طرف يشعر بالنقص، إذ الجزء المكمل له هو زوجه. امرأة كانت أو رجلا.

نبني علاقتنا على الآخرة أيتها الأخت الكريمة، ترى الزوج المرأة في زوجها وسيلة للتقرب إلى الله، وسيلة للعبادة في الدنيا والآخرة، تراه خليلا لها إن شاء الله في الدنيا والآخرة "الأخلاء يومئذ بعض لبعض عدو إلا المتقين" سورة الزخرف الآية 67.

تستعين على هذه العقبات النفسية أولا بالدعاء، بالدعاء ينكسر العبد بين يدي خالقه يتذلل له، فهو القادر. تسأله النصرة على النفس وتتعوذ بالله ألا يكلها إليها. من دعائه صلى الله عليه وسلم "اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك أني أشهد ألا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن سيدنا محمد عبدك ورسولك وأنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير".

يستعان على ذلك بالصلاة الجامعة، يجمع الله بها بين قلبي الرجل والمرأة فيحبب أحدهما للآخر يقول صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم رحمهم الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا استيقظ الرجل من الليل وأيقظ أهله وصليا ركعتين، كتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات" ومما يساعد على ذلك الابتعادُ عن الرفقة الفاسدة التي لا تنصح إلا بما يربط بالدينا، والأعظم أن يصحب الابتعادَ البحثُ عن رفقة صالحة من الله عليها بهذه الخصال فيكون التعاون على ما فيه رضى الله عز وجل.

تجنب بعض الأعراف والتقاليد المعروفة عند بعض العائلات، ما وافق منها ديننا نأخذ به، وما لم يعارض نصا لا بأس به، وما خالف أمرا شرعيا نتجنبه. والله الموفق.
اخوكم الخلص سامى اسالكم الدعاء