مشاهدة النسخة كاملة : آداب صلاة العيد



نصر الله
28-12-2006, 13:02
http://www.arabsys.net/pic/bsm/133.gif



آداب صلاة العيد




صلاة العيد من أجمل الشعائر ، وهي سنة مؤكدة مندوبة ، والقلوب على محبتها معقودة ، ولقد جاء فيها عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - جملة من الآداب والسنن ، منها :

* استحباب الغسل و التطيب والتنظيف :يستحب الاغتسال لصلاة العيد والتطيب والتنظف بإزالة الشعور ، وتقليم الأظافر ، وإزالة الرائحة الكريهة من بدنه وثوبه ، قال النووي : اتفق العلماء على ذلك .

* لبس أجمل الثياب :قال ابن القيم في زاد المعاد (1/441) : وكان يلبس للخروج إليها أجمل ثيابه .

* الإمساك قبل الخروج إلى المصلى في عيد الأضحى :
روى الترمذي وابن ماجه عن بريدة رضي الله عنه قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل ، ولايأكل يوم الأضحى حتى يرجع " .
* الخروج إلى المصلى خارج البلد :
روى البخاري ومسلم والنسائي من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ...) الحديث .

* خروج النساء إلى المصلى :بشرط ألا يخرجن متعطرات ، إنما يتطيبن بالماء ، روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث أم عطية رضي الله عنها ، قالت : أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق والحيض وذوات الخدور ، فأما الحيض ، فيعتزلن الصلاة ، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين . قلت : يا رسول الله : إحدانا لا يكون لها جلباب قال : (لتلبسها أختها من جلبابها ) .
وروى مسلم والنسائي من حديث زينب بنت عبد الله امرأة ابن مسعود رضي الله عنهما قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إذا شهدت إحداكن المساجد فلا تمس طيبًا ] .

* أن يمضي إليها في طريق ويرجع من أخرى :روى البخاري من حديث جابر - رضي الله عنه - قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم عيد خالف الطريق ) .

* أن يكبر في طريقه وفي المصلى :روى الدار قطني والبيهقي في سننهما عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما : ( أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يأتي الإمام ) .

* ليس لصلاة العيد سنة قبلها ولا بعدها :روى البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم عيد ، فصلى ركعتين ، لم يُصلِّ قبلها ولا بعدها ) .

* ترك الأذان والإقامة :
روى مسلم من حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه - قال ( صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير مرة ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة ) .

* التكبير في الأضحى :ويبدأ التكبير عقب صلاة الصبح من يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق ، ويكون مطلقاً ومقيداً ، والمطلق التكبير في البيوت والمجالس والأسواق وغير ذلك ، و المقيد عقب الصلوات المفروضة

* صيغة التكبير :
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه ، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .

* صفة صلاة العيد :صلاة العيد ركعتان ، يكبر في الأولى - بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح - سبع تكبيرات قبل التعوذ والقراءة ، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة الانتقال .

* التهنئة في العيدين :قال شيخ الإسلام 24/253 : أما التهنئة يوم العيد بقول بعضهم لبعض إذا لقيه : تقبل الله منا ومنكم ، وعيدكم مبارك ، ونحو ذلك ، فهذا قد روي عن طائفة من الصحابة ، ورخص فيه الأئمة كأحمد وغيره .
* إظهار الفرح والسرور ، واللعب واللهو ، والغناء المباح ، وغير ذلك مما يدخل البهجة في النفوس .
روى أبو داود والنسائي بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، قال : [ ما هذان اليومان قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أبدلكم الله خيرًا منهما : يوم الأضحى ، ويوم الفطر ] .
وروى البخاري ومسلم والنسائي من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
( دخل عليّ رسول الله ، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث - يوم قتل فيه صناديد الأوس والخزرج - فاضطجع على الفراش وحوّل وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني ، وقال : مزمارة الشيطان عند النبي فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال : (دعهما) ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا ، وكان يوم عيد ، يلعب السودان بالدرق ، والحراب ، فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وإما قال : (تشتهين تنظرين ) قلت : نعم ، فأقامني حتى مللت ، قال : (حسبك ) قلت : نعم . قال : (فاذهبي) ، قال ابن الأثير في جامع الأصول (8/455) : (تغنيان) أراد بالغناء ها هنا : أنهما كانتا تنشدان شعرًا ، ولم يرد الغناء الذي هو ذكر الخنا والفحش والتعريض بالنساء .

أسألكم الدعاء
http://asdaa.net/vcard/images/3eed/3new.jpg