مشاهدة النسخة كاملة : الطلاق.. مشكلة مجتمع



سمير
01-01-2007, 17:12
بسم الله الرحمن الرحيم


من الملاحظ ارتفاع نسبة الطلاق بمجتمعنا العربي ، فحسب آخر إحصائية توجد 36 حالة طلاق في المملكة يوميا، بينما كانت نسبة الطلاق المعلنة في المجتمع السعودي منذ ثلاث سنوات تقارب 25% من الزيجات، والمقارنة بين الرقمين برأيي لا تعني شيئا، خاصة أن الرقم يشمل حالات الطلاق الحادثة في المحاكم، لكن ماذا عن المعلقات والمنفصلات وما يسمى زوجات مع وقف التنفيذ؟.

أسباب الطلاق

وبما أن مشكلة الطلاق تكاد تصبح ظاهرة - وليس مجرد مشكلة فردية - في المجتمعات العربية عامة والخليجية خاصة، فلا مانع من تناول أسبابها بشيء من الإيجاز
1. سوء الاختيار.. يؤدي كثيرا إلى الطلاق العاطفي وإن استمر الزوجان بالعيش تحت سقف واحد لكن كلاً منهما له حياته الخاصة التي لا يعرف عنها شريكه إلا القليل، وهذا غالبا ما يكون له بعض العوامل المسببة، منها: اختلاف البيئة الثقافية وعدم التكافؤ بشكل عام؛ اختلاف نظرة كل من الزوجين لمفهوم الزواج أو النظرة إليه على أنه لتحقيق رغبة جنسية أو مصلحة مادية وليس أنه سكن ومودة ورحمة، خاصة مع وجود فارق كبير في السن بين الزوجين؛ عدم وجود أي معرفة سابقة بين الزوجين.

بعض الأعراف القبلية لا تبيح للخاطب أن يرى وجه خطيبته ولا أن يتحدث معها حتى لو تم عقد القران، وفي أغلب الأحيان يكون أحدهما يحلم بمستوى معين في شريكه سواء من ناحية الجمال أو الثقافة ثم يتفاجأ ليلة الدخلة بما لم يكن يتوقعه.

وقد يستمر الزواج هنا بعد أن تكلف الزوج الكثير من المال سواء بالمهر أو الحفلات أو السفر ومن جهة المرأة فإنها غالبا تعيش حالة من السلبية فليس لها رأي في الزوج حتى يكون لها القرار في الطلاق وهو أصعب بكثير من الزواج؛ لأن لقب "مطلقة" له توابعه المريعة كما جاء في رسالة الأخت أعلاه.

2. تدخل الأهل في اختيار الزوج بل وفرضه في أحيان كثيرة ويتبع هذا التدخل تدخلات أخرى من طرف أهل الزوج أو الزوجة أو كليهما خاصة مع صغر سن أحد الزوجين أو عدم نضجهما العقلي والنفسي بالرغم من وصولهما لسن النضج ظاهريا.

3. سهولة إيقاع الطلاق أحيانا عندما يتم زواج الفتاة بدون مهر أو بمقدم المهر فقط دون تحديد ما يسمى بمؤخر الصداق.

4. أسباب أخلاقية ونفسية: منها اختلاف الطباع وعدم التعود على تقبل الآخر المختلف في مزاجه وعاداته الشخصية؛ الخيانة الزوجية أو الزوجة الثانية؛ الغيرة المفرطة وسوء الظن؛ عدم القيام بالالتزامات الأسرية؛ القسوة والتسلط والعصبية الزائدة إلى آخر ما هنالك من أخلاق أو طباع يستحيل على أحد الشريكين التكيف معها وتقبلها؛ اختلاف وجهات النظر خاصة فيما يتعلق بإدارة شؤون الأسرة وتربية الأطفال.

والأهم من ذلك كله عدم الاعتياد على تحمل المسؤولية، فكثيرا ما تكون الفتاة مدللة عند أهلها والشاب أيضا وبالتالي يرغب كل منهما أن يلقى نفس الاهتمام من شريكه بدون أن يعطي مثل ما يأخذ، وبذلك يغلب الطابع الفردي على طابع المشاركة، مما يؤدي إلى الانفصال.

5. أسباب مادية وأهمها: الفقر، البخل، الطمع، الاختلاف في أوجه الإنفاق، ومن أهم العوامل المادية هو استقلال الزوجة المالي نتيجة اتجاه النساء للعمل, وهو الأمر الذي له أثره السلبي برغم مردوده الإيجابي.

6. الأسباب الجنسية و الفضائيات والإنترنت التي انعكس تأثيرها السلبي على الرجال والنساء على حد سواء، وعلى رأي إحدى مريضاتي أن الرجل بعد أن يرى فتيات الشاشة وأمثالهن على الإنترنت لن تكفيه أربع زوجات، لذا يطلق واحدة ويتزوج أخرى - مع عدم التعميم طبعا- كما أن كلا من الرجل والمرأة أصبح تستهويه المظاهر الفارغة التي تعلي قيمتها كثير من وسائل الإعلام.

أصل المشكلة

وبما أن المشكلة في صميمها تربوية ثقافية فالعلاج يكون بتطوير أساليب التربية ومناهج التعليم التي لم تعد مناسبة للمجتمع الحديث الذي لا يقبل بأسطورة تفوق الرجل على المرأة، ومن الواجب تغيير النظرة الدونية للمرأة والاهتمام بمعاني الزواج السامية بإدخالها في مادة خاصة بها أو ضمن مناهج الدين للمرحلة الثانوية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فيجب أن يكون التحديث مناسبا لقيم المجتمع المسلم، فلا يعني خروج المرأة للعمل أن تكلّف ما لا تطيق من الأعمال مما يجعلها مجهدة غير قادرة على الاهتمام بزوجها وأسرتها


اخوكم سمير الفلسطينى
ولا تنسونا من صالح الدعاء

abdelkader
03-03-2007, 17:30
يقول النبي عليه السلام *ابغض الحلال الى الله الطلاق**
نسال الله ان يعافينا بعفوه