مشاهدة النسخة كاملة : الزعمــاء المنهزموووووووووووووون



سمير
03-01-2007, 23:17
بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــــم
أن تخرج علينا الجهات الأمنية في مصر تارة وفي المغرب وفي الأردن واليمن والكويت وغيرها في كل آونة بتنظيمات من نسج خيالهم أو مبالغ فيها يتم إلقاء القبض على أفرادها بين الآونة والأخرى تحت مسميات تنظيم القاعدة الكويتي أو الأردني أو اليمني أو الأفغان العرب أو غير ذلك من المسميات فهذا أمر نفهم جيدا دوافعه الانهزامية والإنبطاحية الإرتمائية تحت أقدام أسياد هذه الأنظمة من الأمريكان ؛ فهذه الأنظمة تعيش وتقتات على زبالة موائد أمريكا وتحرص في كل مناسبة على خطب ودها ورضاها ولو كان الثمن هو بذل ما تبقى من ماء وجوههم ، وسحق وقتل وسجن خيرة أبنائنا تحت تهم ومسميات يخترعها جلادوها بين الآونة والأخرى يسترضون بها أسيادهم..

لكن الأمر الذي لم أكن أقدر على فهمه واستيعابه قديما هذا الانبطاح السافر والاندحار الباهر والانهزام الظاهر الذي يعاني منه كثير من المنتسبين للدعوة والعلم في بلادنا !!

إن ما يقوم به إخواننا المجاهدون من الأعمال الجهادية الماحقة الفاضحة لكثير ممن امضوا عقودا يسعون في تدجين شباب الإسلام وتخنيث دينهم ؛ يتعرض اليوم من هؤلاء المنهزمين لحملة شرسة شعواء لتشويهه وإلغاء شرعيته وجعله منكرا من الفعل وزورا ..

إن هؤلاء المنهزمين الذين اعتلوا منابر الإعلام والدعوة والخطابة والتدريس يشنون غاراتهم التخذيلية والتشويهية بعد كل عملية جهادية على المجاهدين ويشنعون باسم التعقل والحكمة على الشباب المسلم الذي تذوّق طعم العزة في الجهاد والاستشهاد بعد عقود من الذلة في القعود.. فتارة يشهرون عليهم سيف أهل السنة والجماعة على أهل البدع من الخوارج الخارجين على ولاة الأمر !! وتارة يلوحون لهم بدرة عمر على أهل الغلو !! فإن لم يفلحوا بهذا ولا ذاك استعانوا عليهم بولاة أمورهم ودعوا إلى محاكمتهم وتوقيفهم عند حدودهم !! فهم عندهم مشوهون للإسلام مدمرون لآمال الأمة ومنجزاتها !! إنهم يمارسون أبشع صور الإرهاب الفكري ؛ بل يمارسون ما كان يقتات عليه الرهبان في العصور الوسطى من صكوك الغفران ؛ فيوزعون استمارات السلفية والعقلانية والنضوج ووو على كل من سار في ركاب دعوتهم الانهزامية ..

ويسلبونها من كل مجاهد ويدمغونه بالجمود والانغلاق والمثالية والتعجل والفوضى ونحو ذلك من قاموس إرهاب المنهزمين ..

كل ذلك فيما أعتقد من بركات المدافعة وبشائر الغزوات الفاضحة التي قطعت المفازات وقربت واختصرت المسافات على هذا الجيل ؛ فوصل كثير منهم في أيام معدودات إلى البصيرة والجادة التي مكثنا نتلمسها ونتحسسها سابحين عكس تيار جارف من شبهات وتخبطات كثير من المشايخ عقدين من الزمان .. لقد أزالت تلكم الغزوات الفاضحة الغشاوة الكثيفة عن العيون وصار الناس فعلا فسطاطين ..

وكما أنها فضحت وعرّت رهبانا ومشايخ وأناسا لازال بعضهم إلى اليوم يتخبطون في ركاب الظالمين ، ويلوثون دعواتهم في أوحال مستنقعاتهم ويشاركون في مؤسساتهم ومعاقلهم الوثنية، ويسهر بعضهم يسودون وجوههم وصحائفهم لجعل الطواغيت الخائنين ولاة أمور شرعيين وأئمة للمسلمين يجب السمع والطاعة لهم ولا يجوز الخروج عليهم بحال !! ..

فقد أظهرت لنا كذلك أنصارا جددا وجنودا مغمورين رفع الله ذكرهم وصاروا بنصرتهم لهذا الدين وبمبادرتهم إلى نصر ما خذله أولئك الرهبان ؛ في مقدمة الصفوف ، سيسحبون البساط من تحت أقدام أولئك المخذلين شاؤوا أم أبوا ، وسيثق بهم الشباب ويلتفون حول أمثالهم عاجلا أم آجلا .. فالمبادرة أمست للعاملين المجاهدين الصادقين الواضحين في نصرتهم للدين .. فليتقدموا إذن الصفوف فهذا دورهم !! ولتقبع تلك الرمم المهترئة المنهزمة في مزبلة التاريخ فقد انتهى دورها !!

( فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ )


* * *


كتب بعض الشباب الجدد ينفث بعضا من هذه الهموم التي أشرت اليها تحت عنوان : ( نموذج للسلفية الأمريكية الخليجية المزعومة ..! )

فقال :

( تحدث المفكر " مـالك بن نبي " في كتابه شروط النهضة عن أحد مركبات النقص التي أصابت الحركة الإصلاحية بالجزائر آنـذاك ، وهو أن علماء الحركة ودعاتها نزلوا إلي أوحال السياسة والمعارك الانتخابية والتي كان يسميها بمـعارك الأوثان ! فوقعوا بالوحل حتى تلطخت ثيابهم البيضاء وصار هدفهم الإصلاحي ملطخاً بالأوحال وساقطاً لا قيمة له !
نحن الآن أمام نموذج جديد من أشكال السقوط لبعض فئات الحركة الإسلامية ، بيـد أن هذا السقوط المريع يتميز عن سابقيه بأنه أكثر انحداراً وانصباباً إلي القاع الذي يقبع في أسفله مستنقع آسن ..! والسبب لأن أخطاء الحركات الإسلامية السابقة ، لا ترقي ولا تصل إلي ما وصلت إليه الآن ، لأن ما يحدث الآن علي يدها هو انسلاخ بالكامل ، وتمزيق للهوية ، وبيع مبادئ ، وتزييف ثوابت شرعية ، وتمييع دين !

والحق أقول لكم بأن الخطر الذي نشأ في جسد الأمة من هذه الحركات وسريانه بالمسلمين ربما ينافس خطر اليهود والنصارى علي الإسلام الحقيقي والمجاهدين الذين لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ، لأن شر تلك الملل والطوائف واضح للعيان ويمكنهم مواجهته لأنه مكشوف خطره ، ظاهرة سوءته ، بيد أن مثل تلك الحركات التي تلبس زي الإسلام وتتقمص قميصه ، وهي في نفس الوقت تفرّغ الإسلام من محتواه الحقيقي وتصرف الشعوب عن الهدف الأول والحقيقي للإسلام وهو أن ( ويَكُونَ الدِّيـــنُ كُلُّهُ لِلَّهِ ) وبذلك تكون هذه الحركات قد نجحت بما عجز عنه الكفار وخدمتهم أيما خدمة فلقد استطاعوا وبحنكة شرعية وبمنهج الاتباع ( المزعوم ! ) أن يخلقوا للمسلمين نموذجاً فريداً للإسلام الأمريكي السلفي ! ذلك الإسلام الذي يحصر أسماء الله وصفاته في الإثبات اللغوي ، ولكنه يلغيها من قاموس التحاكم ..! ذلك المنهج الذي يفرغ حتى المساجد من دورها الحقيقي الذي يخــرّج ويعدُ كتائب الحق الَّــــذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ، وتحويلها عبر إثبات الوطنية لولي الأمر إلي دورٍ للعبادةِ لكنها تختلف عن باقي دور العبادة بأنها لا يرفع فيها الصليب ولا تدق فيها الأجراس ..! ذلك المنهج الذي ينحر علي عتبات السلاطين مفهوم الولاء والبراء الحقيقي ..! ذلك المنهج الذي تلوى من خلالهِ الأدلة الشرعية بما يتلاءم مع المصلحة الشرعية التي ترضي ولي الأمر وتبقي له كرسيه المزوق ..!

وأما آيات الجهاد الصريحة الواضحة البينة القطعية الدلالة .. وأما عن آيات إقامة دولة الله الحقيقية في الأرض.. فليس لها محل عند أرباب هذا المنهج سوي في المد والإدغام والإشمام .. ْوَتَــغـَنَّوْا بِالْقُرْآنِ فَمَنْ لَمْ يَتـَغـَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنـَّا..!

هل تصدقون يا معاشر السادة بأنه قبل ثلاثة أشهر أصدر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في إحدى الدول الخليجية .. قراراً يمنع بموجبه خطباء وأئمة المساجد من الدعاء علي اليهود والنصارى .! لكنما الاستهجان ليس هنا، وإنما بمسارعة إحدى الجماعات التي ترتدي ثوب السلفية بإصدار بيان رسمي موقع منها تتبنى فيه هذا القرار وتتبرع بتحويله إلي فتوى أيضا ..! بحجة أنه يجوز من باب السياسة الشرعية التي يراها ولي أمر المسلمين !! أنها تحقق مصلحة الإسلام والمسلمين أن يطلب من الدعاة والخطباء التوقف عن الدعاء علي فئات معينة من الكفار لما بينهم وبين المسلمين من عهود ومواثيق ومصالح تتعطل بلعنهم .. الرائق في الأمر حقاًُ أن الرئيس الأمريكي لم يصدر بياناً مماثلاً لخطبائهم ودعاتهم من السدنة والقساوسة، ولكنه تجاوز قضية الدعاء التي ربما تضر بالمصالح الأمريكية مع الدول التي ترتبط معهم بمواثيق وعلاقة وصداقة مزعومة ، وتعامل بالمصلحة الشرعية الخاصة به مباشرة ، فأصدر تشريعا في الأسبوع الفائت يجبر الإدارة الأمريكية قاطبة علي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..!

فكم هو رائق حقاً أن تراعي تلك الجماعات التي شوهت اسم السلفية مصالح ولاة أمورنا الشرعية المزعومة في الوقت الذي يكون فيه جورج بوش سلفيا في معتقده أكثر منهم..! ولكن إن كان الحديث يقول إن لم تستح فاصنع ما شئت فإن واقع الحال يقول أيضا..إذا انسلخت من دينك وزيفت ثوابته فتعر إذن أين ما شئت..!

النموذج السلفي الأمريكي لم يقف عند هنا فحسب ..! بل أن أكبر الجمعيات السلفية بالخليج أصدرت بياناً مقتضباً بعد أحداث سبتمبر التليدة وقالت فيه بالنص إننا نقف في خندق واحد مع الولايات المتحدة ضد الإرهاب.. !



ومن شاء فليقعد مع القاعدين ..

واللـه غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون

اخوكم سمير الفلسطينى
ولاتنسونا من صالح الدعاء