مشاهدة النسخة كاملة : ....مساعدة الزوجة فى اعباء البيت لدى الرجل العربى



sami_2007
08-01-2007, 19:42
الحديث عن مساعدة الزوجة في أعباء المنزل، يشوبه شيء من الحياء لدى الرجل العربي في كثير من الأحيان؛ لإحساس بعضم أن مساعدة الرجل لزوجته في المنزل قد ينقص من هيبته أمامها، أو يقلل من رجولته في مجتمعه حينما يعلم ذلك.
(الإسلام اليوم) قامت باستطلاع سريع بين فلسطين والسعودية، حول مدى مساعدة الرجل لزوجته في أعباء المنزل، النتيجة مالت لصالح الأزواج الذين لا يساعدون زوجاتهم في أعباء المنزل، مع فارق ليس بالكبير عن الأزواج الذين يساعدون زوجاتهم.

النتيجة أوضحت أن 60% من أفراد المُستطلعين لا يساعدون زوجاتهم، مقابل 40% يساعدون زوجاتهم في أعمال المنزل.
وعن أسباب مساعدة الزوجة أوضح 25% أنهم يساعدون زوجاتهم عند مرضهن فقط، فيما أشار 16% أنهم يساعدون زوجاتهم من أجل تقوية العلاقة، وبين 41% من المستطلعين أنهم يساعدون زوجاتهم لأجل سرعة الإنجاز، كما بين 16% أنهم يساعدون زوجاتهم أملاً في أن تساعدهم زوجاتهم في أعمال أخرى.
وعن أسباب عدم مساعدة الزوجة، بيّن 33% من الرجال أنهم لا يساعدون زوجاتهم لاعتقادهم أن عملها خاص بها، لا يصلح أن يساعدها أحد فيه، فيما بيّن 44% منهم أن عدم وجود وقت فراغ هو السبب في عدم مساعدة الزوجة، وبيّن 22% منهم أنهم لا يجيدون أداء الأعمال المنزلية، ولذا لا يساعدون زوجاتهم.
وعن أسباب المساعدة من عدمها يشير محمد بن طالب (30 عاماً) أنه يستحسن مساعدة زوجته في المنزل، لكنه لا يعرف كيف ذلك، مشيراً إلى أن زوجته لا تستحسن وجوده في المطبخ أثناء عملها، ويشاركه في ذلك أبو صقر (28عاماً) الذي يشير إلى أنه لا يساعد زوجته مطلقاً، وحينما يخطر بباله أن يساعد زوجته يدخل إلى المطبخ فيحدث بلبلة، مضيفاً: "أُكثرُ من الحديث والحركات مما يضطر زوجتي لإخراجي عنوة من المطبخ".
وتوافقه زوجته الرأي فتقول: "إنه لا يساعدني أبداً، وإن دخل إلى المطبخ يضايق أكثر مما يساعد؛ إذ يكون مسروراً، ويأخذ الأمور بمزاح فيؤخرني عن إتمام عملي مما يضطرني إلى إخراجه من المطبخ".
أحمد الرماني (30 عاماً) الذي بدا متحمساً لمساعدة زوجته في أعمال المنزل، يؤكد أن مساعدته لزوجته تضفي على حياته الزوجية شيئاً من التعاون والألفة الذي تفتقده كثير من الأسر في ظل الحياة المعقدة، مشيراً إلى أنه يساعد زوجته في أعمال الترتيب والتنظيف بعيداً عن المطبخ الذي لا يعرف أبجديات العمل فيه.
من جانبهم نفى العديد من الأزواج أن يكونوا قد ساعدوا زوجاتهم في أعمال المنزل، ويرجعون ذلك لعدة أسباب، منها: عدم وجود الوقت الكافي، وعدم وجود المزاج الذي يجعل الزوج يقبل على أعمال لم يقم بها من قبل، كما أرجع بعضهم عدم مساعدة زوجته في أعمالها إلى أن الأعمال المنزلية شأن خاص بالزوجة لا يجوز للزوج أن يتدخل فيه، عادّين ذلك تدخلاً في خصوصياتها، الأمر الذي قد يسبب ربكة في سير العمل المنزلي.


الأستاذة جميلة الشنطي - المحاضرة في قسم أصول التربية بالجامعة الإسلامية بغزة – تقول: إن حرج بعض الأزواج من مساعدة زوجاتهم يعود بالدرجة الأولى إلى ثقافتهم، فإذا عاد هذا الزوج إلى الثقافة الإسلامية لن يجد حرجاً في ذلك؛ لأن الموروث الاجتماعي في الإسلام يؤكد أن البيت شراكة بين الزوجين، أما امتناع بعض الأزواج فهو بسبب تدني الثقافة الإسلامية، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التي جعلت الرجل سيداً آمراً ناهياً، مما يجعل قيامه بعمل في البيت عملاً ينقص من رجولته، لذلك يبتعد عن ذلك.
وحول أثر هذه المساعدة على البيت تقول "الشنطي": إن البيت السعيد هو عبارة عن أدوار مقسّمة بين الزوجين، فالزوج له أدوار خاصة عليه القيام بها تتمثل في رعاية وكفالة الأسرة، والزوجة لها أدوار تتمثل في الإنجاب والرضاعة، وهناك أدوار يلتقي فيها كل منهما، فكل منهما بحاجة إلى الآخر، ولذلك قد يساعد الزوج زوجته في أعمالها الخاصة، والعكس صحيح، أما إن كانت اللغة السائدة بينهما أن هذا دوري وهذا دورك، هذا حدّي وهذا حدّك، فمعنى هذا أن السعادة لن تجد طريقها إلى هذا البيت.
وحول ما إذا كانت مساعدة الزوج في أعمال المنزل صفة مكتسبة أم صفة وراثية، أشارت الأستاذة جميلة الشطي إلى أن الإنسان يولد على الفطرة "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه او يمجّسانه او ينصّرانه"، ولا ينبغي أن يُفهم من هذا الدخول في إطار اليهودية والنصرانية والمجوسية كديانة، ولكنْ هناك معانٍ أبعد من ذلك، فكل شيء يتم تعلمه من الأبوين؛ إذ من الممكن أن يوجد طفل في أسرة تشجّعه على السلبية، بحيث يكون على الأخت أن تفعل كل شيء لأخيها، وهو ما سيوّرث عنده السلبية وعدم المشاركة في المستقبل، أما إن كانت التربية على أساس تعويد الأطفال على المشاركة وخدمة بعضهم بعضاً فسيؤدي هذا إلى احترام كل منهما الآخر، وهو ما سينعكس على سلوكهما في المستقبل بعد الزواج، ولهذا فإن هذه الصفة صفة مكتسبة.
ونظراً لأن بعض الأزواج من الدعاة قد يظن أنه معافى من هذه المشاركة لانشغاله في الدعوة إلى الله -عز وجل- كان لابد أن نتطرق إلى هذه المسألة، وكان رأي الأستاذة جميلة في ذلك أن الداعية يحمل دعوة الله سبحانه وتعالى، وعندما ننظر إلى حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، نعلم أن الخيرية تقوم على أساس المساعدة في المنزل، فهو أولى الناس بهذا، ولن ينقص هذا من قدره شيئاً، وهذا يتطلّب أن تقدّر الزوجة دور زوجها، وتوفّر له المناخ الذي يستطيع العمل فيه، فقوّته في الدعوة نابعة من متانة منزله، وهي رسالة إلى المرأة، فقد نزل جبريل عليه السلام على النبي الكريم مبشراً خديجة -رضي الله عنها- بقصر في الجنة من قصب، لا نصبَ فيه ولا وَصب. ووجّهت "الشنطي" وصية للأسرة المسلمة بأن تشكل حماية أسرية تقوم على دعامة قوية، أساسها الشراكة البيتية، والتعاون في تربية الأبناء، وتحمّل المسؤولية، واقتسام الهموم حتى تصل إلى بر الأمان
سامى احبكم فى الله

sami_2007
09-01-2007, 14:00
http://img74.imageshack.us/img74/6280/ecrans570oj2

hasnaa
09-01-2007, 15:04
*******جزاك الله خيرا أخي موضوع قيم جعله الله في الميزان المقبول[/***]

خادمة الحبيب
09-01-2007, 22:13
جزاك الله كل خير موضوع رائع و ننتظر منك الأروع

سعيد1974
21-02-2007, 11:21
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبئ الأمين.


لك الشكر و الجزاء الكثير على تطرقك لهذا الموضوع المفيد


والله لا يضيع من احسن عملا.

سعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــد.

sapindhiver
13-03-2007, 08:10
جزاك الله كل خير