مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع الفنان الكويتي صالح الحمر



رضوان قطاف
08-03-2007, 11:46
صرح الفنان المسرحي الكويتي صالح الحمر أن المسرح العربي يتضمن تجارب راقية جديرة بالإشادة والتقدير، سواء أكان ذلك في إطاره الكلاسيكي أو ضمن إطار الحداثة، وقال إن هذه الأخيرة تحتاج إلى أن تتبناها الدول العربية، من خلال مؤسساتها الثقافية لكي تتواصل في جميع أنحاء الوطن العربي

كيف كان توجهك نحو المسرح؟

كنت جد متابع للحركة المسرحية، فاستهوتني قضية المسرح والفن بشكل عام، ومن أجل صقل الموهبة بالدراسة الفنية فقد اتجهت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، هذا إلى جانب تأثير الوسط العائلي الذي كان يضم بعض العناصر الفنية

متى كانت بدايتك مع التمثيل وما هي أهم الأعمال التي أديتها؟

كانت تجربتي الأولى في التمثيل أثناء الداسة حيث قمت بأداء أكثر من أربعة أدوار في إطار المسرح المحترف منها "مسرحية طماشة"، "للأمام سر" و"عاد الأمل"، كذلك "فرحة العودة"• وبعد التخرج اشتغلت كمساعد مخرج مع أعلام الإخراج المسرحي في الوطن العربي، أذكر على رأسهم الأستاذ المنصف السويسي من تونس، سعد دردش من مصر، كذلك أحمد عبد الحليم من مصر، فتح الحكيم كذلك من مصر، أما في الكويت فقد عملت إلى جانب كل من "مبارك سويد" و"نجف جمال" و"عبد الله لجبيل

ما هي أهم الأعمال المسرحية التي قدمتها في بداياتك كمخرج؟


أول عمل قدمته كمخرج كان سنة 1988 بعنوان "الشياطين الثلاثة" من تأليفي وإخراجي، وهي مسرحية موجهة للأطفال، ذات طابع تربوي استعراضي، بعدها ابتعدت عن مسرح الطفل واتجهت إلى مسرح الكبار لأن مسرح الطفل جد مكلف وأي تقصير يحول دون ظهوره بالصورة المرجوة يؤدي إلى عدم نجاحه، فألفت مسرحية "جمعان والأمريكان" وتتناول هيمنة السياسية الأمريكية على الاقتصاد العالمي ومحاولة أمركيا الدائمة إلى تشوية الرأي العام العالمي بخصوص الإسلام والمسلمين، حيث تم عرض هذا العمل في مختلف مناطق الخليج العربي• ثم بعدها قدمت مسرحية (1 + 1) كذلك من تأليفي وإخراجي، تعالج المسرحية إشكالية الصراع الموجود بين الأجيال الثلاثة الأب والجد والابن، بخصوص العادات التي تبناها المجتمع الكويتي نتيجة الطفرة الاقتصادية النفطية، التي ولدت لدى الفرد الكويتي سلوك اللّهث وراء المال والمادة، الأمر الذي جعله يتناسى سلوكاته الأخلاقية الأصيلة التي تعود إلى الفضائل الأخلاقية والإسلامية

متى نستطيع القول عن المسرح العربي إنه قد دخل مرحلة العالمية؟

قضية الوصول إلى العالمية تتحكم فيها إشكالية اللغة والأفكار والاتجاهات المذهبية، بمعنى لو تناول أي عمل مسرحي قضية مذهبية، مثل الحملة الصليبية وقدمها للمجتمع العالمي بشكل عام والمجتمع المسيحي بشكل خاص فسوف يرفضها، وسيحبط هذا العمل، كما أنه من الصعب التطرق إلى الواقع السياسي المرير الذي تعيش تحت رحمته أي دولة من الدول للتعريف به، ومن ثمة فأنا من الذين يؤمنون أن أي حركة تثقيفية أو تنويرية يجب أن تحاكي المجتمع المحلي ثم العالمي

ما هو تقييمك للمسرح العربي؟

هو جزء لا يتجزأ من المسرح التجاري، وهذا هو المسرح الجميل لكن مستوى العمل فيه قليل لأنه يعتمد على الضحكة والانتقال بالشخص من حالة الإحباط واليأس إلى السعادة الوهمية للتسلية• أما الجزاء الثاني فهو المسرح النوعي وهو الذي يقدم فكرا متقدما بأشكال مختلفة، سواء أكان ضمن الإطار الكلاسيكي أو ضمن إطار الحداثة في أساليب الإخراج، لذلك فأنا أقول إنه توجد تجارب راقية جدا وتجارب تستحق الإشادة، ولكن هذه الأعمال تحتاج لتخرج إلى النور أن تتبناها الدول العربية من خلال مؤسساتها الثقافية لكي تتواصل وتصل إلى الإنسان العربي في جميع أنحاء العالم

كيف كانت بداياتك المسرحية بالكويت؟

لقد شكلت المدرسة بالكويت الإرهاصات الأولى لنشأة المسرح وتطوره، حيث أخذ الأشخاص الذين كانوا ينشطون بالمسرح المدرسي على عاتقهم مسؤولية المسرح، فشرعوا في تقديم مسرحيات اجتماعية مرتجلة بالاعتماد على التأليف الجماعي، ومن ثمة انبثقت فئة أخرى أخذت على عاتقها ضرورة إخراج المسرح من حالته البدائية إلى حالة متقدمة، كان هذا في فترة 60 و70 من القرن العشرين، وفي هذه المرحلة أخذ المسرح الكويتي في التنامي والتطور إلى أن أخذ يضاهي المسارح الأخرى في بقية البلدان العربية، ولقد عرف هذا الأخير حالة من التدهور والانحطاط في فترة من الفترات، ليسترد في العشر سنوات الأخيرة نشاطه المعهود ويضع خطواته على سلم الازدهار والتطور من خلال دعم المجلس الوطني للثقافة والأدباء التجارب الشبانية
-----------------------------------------------------------------------------
التوقيع.. رضوان قطاف
www.cirtatheatro.jeeran.com
حوار مع جريدة الفجر

abdelkader
02-07-2007, 20:13
بارك الله فيك أخي الكريم