توفيق
04-04-2007, 13:32
حظك من الفسحة:
إذا كان بعض الدعاة يستهجن هذه الفسح ويحقر من شأنها ويعتبرها من خوارم مروءة الداعية ولا مبالاته – عن حسن ظن منه - فإن آخرين يعتبرونها من صميم الإيمان والدعوة إلى الله، فينظمون مخيمات الاستجمام والسياحة والخرجات الترفيهية والأنشطة الرياضية.
فاستجابة لنداء الإسلام الأصيل ولسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه" تنظم جماعة العدل والإحسان في كل صيف بالمغرب مخيمات تميزت - إلى جانب الحفاظ على الصلوات في وقتها والدروس والمحاضرات التربوية والفكرية والتأطيرية - بأنشطة فنية ترفيهية عن النفس، أناشيد ملتزمة، مسرحيات هادفة، مباريات رياضية… انسجاما مع الفطرة في أجواء إيمانية متميزة، وكانت لي فرصة أن التقيت في إحدى هذه المخيمات – مخيم سيدي بوغابة النموذجي الإسلامي الأول سنة 1999 - بداعية من دعاة المغرب وهو الأستاذ منير الركراكي أثناء لعبه، لمقابلة في كرة القدم مع المصطافين، وما زلت أتذكر تلك اللحظات كيف كان لها أثر طيب في نفوس الجمهور الذين زادت محبتهم لذاك الداعية الذي تعامل بفطرته وإنسانيته التي من خصائصها مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم.
ومؤخرا بمدينة بركان الشرقية كانت لي زيارة لأحد الدعاة والعلماء الأجلاء الشيخ محمد عبادي – 56 سنة - الذي شارك معنا في جولة سياحية لإحدى المناطق الطبيعية الخلابة والابتسامة لا تفارقه. لم يعتزل فسحتنا إيمانا منه بأن الإيمان لا يتنافى مع الترويح المباح، بل معينا على انشراح الصدر للطاعة والتربية.
وخروج الشيخ محمد عبادي في فسحة ترفيهية لم يقلل من شأن الرجل وقوة خطابه في الدعوة بل زادته محبة وقبولا.
كانت هذه خاطرة لكل داعية إلى الله أحاول من خلالها أن أدق بابا ترك ظلما، وسنة هجرت لبعد السنين، وهي دعوة إلى التبسم والتفسح والترويح عن القلوب بالمباح والإقلاع عن التجهم والعبوس و"ظل الثقلاء" وهي لا تنفي بأي حال من الأحوال الجِد والهم الذي يحفر في كيان الدعاة إلى الله.
عادل إقليعي - 13/08/2002م
http://www.bof3d.com/up/get-4-2007-bof3d_comvul20xns.jpg (http://www.bof3d.com/up)
إذا كان بعض الدعاة يستهجن هذه الفسح ويحقر من شأنها ويعتبرها من خوارم مروءة الداعية ولا مبالاته – عن حسن ظن منه - فإن آخرين يعتبرونها من صميم الإيمان والدعوة إلى الله، فينظمون مخيمات الاستجمام والسياحة والخرجات الترفيهية والأنشطة الرياضية.
فاستجابة لنداء الإسلام الأصيل ولسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إن لربك عليك حقا، ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه" تنظم جماعة العدل والإحسان في كل صيف بالمغرب مخيمات تميزت - إلى جانب الحفاظ على الصلوات في وقتها والدروس والمحاضرات التربوية والفكرية والتأطيرية - بأنشطة فنية ترفيهية عن النفس، أناشيد ملتزمة، مسرحيات هادفة، مباريات رياضية… انسجاما مع الفطرة في أجواء إيمانية متميزة، وكانت لي فرصة أن التقيت في إحدى هذه المخيمات – مخيم سيدي بوغابة النموذجي الإسلامي الأول سنة 1999 - بداعية من دعاة المغرب وهو الأستاذ منير الركراكي أثناء لعبه، لمقابلة في كرة القدم مع المصطافين، وما زلت أتذكر تلك اللحظات كيف كان لها أثر طيب في نفوس الجمهور الذين زادت محبتهم لذاك الداعية الذي تعامل بفطرته وإنسانيته التي من خصائصها مشاركة الناس في أفراحهم وأتراحهم.
ومؤخرا بمدينة بركان الشرقية كانت لي زيارة لأحد الدعاة والعلماء الأجلاء الشيخ محمد عبادي – 56 سنة - الذي شارك معنا في جولة سياحية لإحدى المناطق الطبيعية الخلابة والابتسامة لا تفارقه. لم يعتزل فسحتنا إيمانا منه بأن الإيمان لا يتنافى مع الترويح المباح، بل معينا على انشراح الصدر للطاعة والتربية.
وخروج الشيخ محمد عبادي في فسحة ترفيهية لم يقلل من شأن الرجل وقوة خطابه في الدعوة بل زادته محبة وقبولا.
كانت هذه خاطرة لكل داعية إلى الله أحاول من خلالها أن أدق بابا ترك ظلما، وسنة هجرت لبعد السنين، وهي دعوة إلى التبسم والتفسح والترويح عن القلوب بالمباح والإقلاع عن التجهم والعبوس و"ظل الثقلاء" وهي لا تنفي بأي حال من الأحوال الجِد والهم الذي يحفر في كيان الدعاة إلى الله.
عادل إقليعي - 13/08/2002م
http://www.bof3d.com/up/get-4-2007-bof3d_comvul20xns.jpg (http://www.bof3d.com/up)