مشاهدة النسخة كاملة : إلى شهيدة العدل و الإحسان



anass
05-04-2005, 16:15
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه
إلى الروح الطاهرة
إلى شهيدة العدل والإحسان
إلى التي وهبت نفسها ومالها وعلمها في سبيل لله ورسوله
إلى التي خدمت الصغير والكبير القريب والبعيد الغني والفقير
إلى المرحومة السعدية قاصد نهدي هذه الأبيات الشعرية
وهي أبيات نظمها شاعر جزولة سيدي محمد بن عبد الله العثماني في رثاء السيدة عائشة الجشتيمية في القرن الماضي


قــم واملأ القطــر الكئيــب عويلا
إنـــي رأيت اليوم صبرك عيـــلا
والبس كحالكة الليالي ملبسا
ودع الفؤاد مفجعا وتبولا
وابعث رثاءك في المحافل ضجة
أو ما ترى خطب البلاد جليلا
*******
أتموت سيدة النساء ولم تمد
شم الجبال بموتها لتزولا
أتموت سيدة النساء ولم تمل
شمس النهار عن السماء أفـولا
أسئمت من هذا الورى وفعالهم
فغدوت مزمعة نوى ورحيـلا
وخرجت من دار الغرور إلى التي
كان النعيم بظلها موصــولا
وتركت في غسق الجهالة نسـوة
كالبهم ماأن يهتدين سبيلا
إن أقبروك فإنهم قد اقبروا
لك في سواد قلوبهم تبجيـلا
كم ذا رأى النزلاء منك حفاوة
فاليوم كنت لدى الكريم نزيلا
ماذا رأيت من الكرامة والمنـى
أوجدت تم الفضل والتفضيلا
نامي هناك ومتعن براحـة
كم ذا حملت من الهموم ثقيـلا
نامي هناك كمـا أردت
وخففي سمعيك من أعباء قال وقيلا
سحقا لدار ليس في جنباتهـا
إلا طعام يغرسون دحولا
أو خائن بث العهود ومرجـف
هجر الفضائل واسترق فضــولا
أو مستبد للشعوب معبــد
أو من يريق بها دما مطـلولا
*******
قولي بربك إن أطقت إجابـة
أنرى بتربية النساء كفــلا
شغلتك عمرك عن شؤونك من لـه
نفس كنفسك فليكن مشغـولا
وعشقت فيهن الفضيلة لو تـرى
هل شمت منها في الرجال قليـلا
إن الذي نشد الفضيلة فيهـم
نشد البهام وقد دخلنا غيولا
مرت بهن من الهداية نشـوة
أيام كنت كما سقين شمـولا
وقضيت في إرشادهن أمانة
وحملت عبئا لم يكن محمولا
حتى رأينا في الرجال من اقتفـى
آثار من دللتها تدليـلا
فاضت عليهم من سناك أشعـة
كانت لمن خاض الدجى قنديـلا
لو أنصفو قرنوا عليك ثناءهـم
بثناء ربك بكرة وأصـيلا
كابدت في الإرشاد مشقـة
وكَبِِتِّ قوما قرروا التضـليلا
وتخدت في الدنيا الشمائل حليـة
لك إذ لبسنا أساور وحـجولا
وجريت في ميدان آيات التقى
فسبقت في ذاك الرجال فحـولا
*******
فجرت رزيتك العظيمة منطقي
فجرت به عين البيان سيولا
لكن خطبك فوق ما أنا قائل
لولا العواطف لم أكن لأقـولا
إن الفجائع إن تفاقم شأنـها
يتركن في القلم البديع فلــولا
يكفيك ما قدمت من عمل رضـا
لولاه ما يفنون عنك فتــلا
سيرى عليك من الإله تحيـة
تجدين منها كالنسيم عليـلا
واستقبلي الرضوان تاركة لـنا
نجما يرى للمد لجين دليـلا

تاريخ النشر : 02/04/2005
- مصدر المقال :الصالحات المتبرك بهن في سوس للدكتور الحسن العبادي

المختار
05-04-2005, 16:57
بارك الله في منقولك اخي الفاضل انس مشاركات قيمة ورائعة لاحرمك الله الاجر والتواب

abolamin
06-04-2005, 16:55
جزاك الله خيرا على هذه المشاركة القيمة

أشرف
07-04-2005, 00:48
الله أكبر الله أكبر الله أكبر

anass
11-04-2005, 22:59
جزاكم الله إخوتي على هذا المرور الطيب

hassan_1677
13-04-2005, 13:10
رحم الله أختنا سعدية قاصد

anass
14-04-2005, 18:20
*****آمين*****