مشاهدة النسخة كاملة : ( تبا لك يا حبيبنا صدام )



بن المعتز
01-07-2007, 08:47
تبًا لك .يا ( حبيبنا ) صدام .!

أيها القاتل للتاريخ والمقتول به!.. ...
لماذا نحبك حين يجب ان نكرهك ونكرهك حينما يجب ان نحبك...
لماذا يضحّي بك الحقد ..حين تتركه وراءك في ذمة التاريخ .!
وحدك تتمدد في ذاكرة الوجع العربي، وتختبئ... بين ذل نتعاطاه وآخر نستورده.... لماذا لم تمت مع من مات، أو تنتحر تحت أنقاض التماثيل،؟!
لماذا لم ينهبوك حينما نهبوا تاريخ بغداد.. لماذا تركوك تلتهم كعك كبريائنا المزعوم ؟!
لماذا تركونا شجرا على جانبي ساحة تغتصب فيها العصافير الفراشات... ؟!
... لماذا فضلت الاختباء في عمامة الحجاج، حين فتشنا عنك في راحتي الرشيد..؟!
لماذا لم تترك السحابة لتمطر كما تشاء.. حين كان كل الارض عراق.. وكل الذاكرة بغداد...!؟
ايها الجاثم في ذاكرتنا كقبر منبوش، ايها المتصوف بنا وجعا والمتجوف بنا وهما والمتخوف منا لؤماً... لماذا تظهر الآن لتغتصب منا الرحمة التي لم تمنحها حين انتظرها الجياع دما يراق في العراق واطفالا يرضعون الفرات ملوثا بنفط مشبوه!...
لماذا لم تطلق لحيتك حين كانت مأوى الشياطين ومشانق المغضوب عليهم بأمر انتظارنا لفارس يحرم نبش القبور حين ينتصر على الموتى...!
لا ادري لماذ اوجه سيل الاسئلة المستعصية هذه عليك بغرض التنفيس عن كبت فيك ،أو ترحّمٍ عليك
لا كبت منك أو ترحّم للتاريخ بعدك ... وعن وجع مضاعف لأجلك حين كنت وحدك كل الوجع العربي...!
تمنيت ان تموت منذ زمن ولو بحجر طفل... او بطلقة صياد عابث يصطاد الحمامات في رواشين المأمون ويخيف العصافير في الرصافة... تمنيت ان تموت منذ ان صرخت صفارات الانذار في بيوت جيرانك الذين لايأمنون بوائقك... ! !
لكنني تمنيت انك لم تخلق بينما يبحثون في لعابك عن نفط آسن يختلط به، وعن بقايا لقمة متعفنة تختبئ بين أسنانك ، وأخيرًا بعد أن جعلوك أضحية الأحقاد ..!!
ايها (الصدام) بين الحب والكراهية... ايها القاتل حين تموت اكثر منك حين تحيا... ماذا تركت لي... بينما أقبل صبيي يوم العيد وأترك فوق جبينه قبلة كبرياء مدّعى وعزّةً آثمة ..؟!
ماذا سأقول لـ(وفاء) حين تسألني عن سنواتها الاولى وهي تدرس التاريخ الذي يكتبه المنتصرون في سيرتنا... ؟!
هل اقول لها كان قاتلاً سفاحاً مجرماً.. لكننا لم نستطع قتله.. فقتله المنتصرون بنا علينا؟!
ام اقول لها مات حلما وعاش هما وبعث ضعفا واذلالا.وشنق أضحيةً لساديّتنا ..؟!
لا اعرف كيف يمكن ان اصنِّف المواقف حين تتعمد وحدك جمعها كلها في سلة الاغتصاب الاقسى في تاريخنا... لماذا لم تمت في حملة المغول... لماذا... لماذا... لماذا؟
تبا لك حين تموتُ هكذا فنحبك رغما عنا!.. الكاتب : إبراهيم الوافي

منقوووول

abdelkader
01-07-2007, 19:07
جزاك الله كل خير أخي الكريم وأحسن الله إليك

بن المعتز
02-07-2007, 11:54
شكرا لك أخي على مرورك