المراكشي
02-07-2007, 16:02
أول صدام بين حماس و"جيش الإسلام" في غزة
محمد الصواف
إسلام أون لاين
غزة- جرى اليوم الإثنين أول صدام من نوعه بين مسلحين من (حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقوة التنفيذية) وبين مجموعة "جيش الإسلام" الفلسطينية التابعة لعائلة "دغمش"، التي تحتجز الصحفي البريطاني آلان جونستون، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في مدينة غزة منذ ما يزيد عن مائة يوم.
وسمع سكان مدينة غزة إطلاق نار كثيف غرب المدينة لأول مرة منذ سيطرة حماس على القطاع أصيب خلالها عدد من المسلحين، بحسب شهود عيان.
وبينما أعلنت القوة التنفيذية عن اعتقال أحد قادة المجموعة، ويدعى "خطاب المقدسي"، أعلن جيش الإسلام من جانبه عن اختطاف عشرة مسلحين ينتمون لحماس في المنطقة.
بدوره أكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس اعتقال المقدسي فجر اليوم مشددًا على ضلوعه في قتل الكثيرين من الذين راحوا ضحية الحوادث الغامضة في غزة.
ولفت إلى أن المقدسي هو "أحد قادة المجموعات المسلحة التي تشكل خطرًا على أمن المواطن والسلم الاجتماعي، والذين يستعملون السلاح غير المقاوم".
وقال: "هؤلاء لهم بصمات واضحة في خطف الصحفيين الأجانب وأيضا اختطاف أبناء حركة حماس وأبناء العائلات، خاصة على يد خطاب المقدسي".
وخطاب المقدسي الناطق باسم "جيش الإسلام"، هو اسم مستعار لأحد أفراد عائلة دغمش الذي ينتمي معظم أفراد التنظيم إليها.
إرباك الساحة
وأفادت مصادر بحماس في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن المقدسي ومجموعة كانت معه مرت على حاجز للقوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة، وأطلقوا النار صوب عناصر القوة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبحسب المصادر نفسها فقد لاحق عناصر القوة التنفيذية المقدسي ومرافقيه واعتقلوهم، فيما ردت عناصر جيش الإسلام باختطاف عشرة من عناصر حماس غرب مدينة غزة، مطالبين بالإفراج عن المقدسي مقابل إطلاق سراحهم.
وأكد برهوم أن خطاب المقدسي يتزعم بعض هذه الفرق التي ما زالت "تنشر الرعب والخوف حتى في البيوت المجاورة لإحدى العائلات التي ربما تسيطر عليها هذه المجموعات المسلحة".
وأشار إلى أن هذه المجموعات ما زالت تصر على الاحتفاظ بسلاحها الذي وصفه بـ"سلاح الإجرام والقتل"، وأنها ما زالت تصر على اختطاف جونستون، ولا تريد الإفراج عنه حتى لو كان ذلك مصلحة لكل الشعب الفلسطيني.
واعتبر الناطق باسم حماس أن هذه المجموعات "لها مصالح شخصية"، ولم يستبعد أن تكون "تتلقى المعلومات والبيانات والدعم الكامل من رام الله"، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى التيار المعادي لحماس داخل حركة فتح، الذي تصفه حماس بالتيار الانقلابي، بزعامة محمد دحلان.
وعبر برهوم عن اعتقاده بأن خطاب وفرقته قبل اعتقاله كانوا يعدون للقيام بـ"علميات لإرباك الساحة الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة".
وتوقع أن يسفر التحقيق معه عن إدلائه بـ"بمعلومات خطيرة تبين من أين يتلقى الأموال، ومن أين يتم دعمه، وما المشروع الذي يخدمه ولا يخدم بالمطلق المصلحة الوطنية الفلسطينية".
وظهر اسم جيش الإسلام أول مرة في يونيو 2006 عندما أعلن عن مشاركته ولجان المقاومة الشعبية مع حماس في اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليت.
جونستون
وأعلنت جماعة جيش الإسلام -التي انشقت بقيادة ممتاز دغمش، الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي، عن لجان المقاومة الشعبية- عن اختطاف جونستون في 12-3-2007.
ومنذ سيطرة حماس على غزة يوم 14-6-2007 وتعهدها بالعمل على الإفراج عن جونستون وجهت أكثر من نداء للجماعة لإطلاق سراحه، إلا أنها رفضت ذلك.
وتطالب مقابل إطلاق سراحه بالإفراج عن الفلسطييين "أبو قتادة" المسجون في بريطانيا منذ أحداث سبتمبر 2001، والذي تعتبره لندن المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا، وأبو محمد المقدسي، المسجون في الأردن منذ 2005، بجانب ساجدة الريشاوي، التي حكم عليها القضاء الأردني بالإعدام إثر إدانتها بالمشاركة في تفجيرات فنادق بعمان قبل نحو عامين.
من هو ممتاز دغمش؟
وكان ممتاز دغمش (30 عامًا) هو أحد قادة لجان المقاومة الشعبية التي تأسست مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، إلا أنه سرعان ما انشق عنها بعد تبنيه قتل اللواء موسى عرفات، قائد الأمن العام الفلسطيني السابق، وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات في نهاية عام 2005.
ويعزو الاحتلال الإسرائيلي له المسئولية عن عملية استهدفت قافلة إنسانية أمريكية في غزة، وقتل فيها ثلاثة أمريكيين أواخر عام 2004.
ودغمش الملقب بـ"أبو محمد" أب لخمسة أطفال، وله أربعة إخوة، استشهد أحدهم (جمعة) العام الماضي في قصف إسرائيلي لموقع تدريب بالقرب من منزله، واستشهد في نفس الغارة ثلاثة من لجان المقاومة الشعبية.
وتردد أن حماس دعمت دغمش في بداية انتفاضة الأقصى أثناء مشاركته في التصدي للاحتلال، إلا أنها توقفت بعد أن انتهج نهجا آخر في تعامله مع الوضع الفلسطيني الداخلي، واعتمد أسلوب الاغتيالات والابتزاز لبعض القادة.
وتوترت هذه العلاقة لدرجة كبيرة قبل أشهر، واتهمته حماس وعائلته بالاعتداء على عدد من عناصرها في قطاع غزة بدعم من بعض قادة الأجهزة الأمنية التي كانت تسيطر عليها فتح، وكذلك الاعتداء بشكل متكرر على منزل الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بحماس.
وفي أثناء حوادث الاقتتال بين حماس وفتح خلال الأشهر الأخيرة السابقة خرج دغمش على إحدى الإذاعات المحلية التابعة لفتح والمدعومة من دحلان، بخطاب متشدد قريب من خطاب القاعدة اعتبر فيه أن الحكومة بقيادة إسماعيل هنية "ابتعدت عن الإسلام ولا تمثله وأنها شاركت في نظام كفري"، مما أعطى انطباعا عن وجود تحالف ما بينه وبين تيار دحلان.
وينسب لـ"جيش الإسلام" العديد من حوادث الخطف وسرقة السيارات وقتل عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وقالت الجماعة في بيان نشر عبر الإنترنت مؤخرًا ويشبه خطاب القاعدة: "نحن لا نجاهد من أجل قطعة أرض وحدود وهمية لا حدود لها، ولا من أجل القومية والحزبية، فجهادنا أسمى من ذلك بكثير، فهذا الدين (الإسلام) لا ينتصر بجيل نخرته الشهوات وأنهكته الملذات".
.................................................. ..................
تعليقي الشخصي
اتمنى ان تقضي حماس على هذا الورم السرطاني الذي يسمى القاعدة
والحمد لله الذي اخزاهم على يد حماس وفضحهم شر فضيحة
محمد الصواف
إسلام أون لاين
غزة- جرى اليوم الإثنين أول صدام من نوعه بين مسلحين من (حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والقوة التنفيذية) وبين مجموعة "جيش الإسلام" الفلسطينية التابعة لعائلة "دغمش"، التي تحتجز الصحفي البريطاني آلان جونستون، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في مدينة غزة منذ ما يزيد عن مائة يوم.
وسمع سكان مدينة غزة إطلاق نار كثيف غرب المدينة لأول مرة منذ سيطرة حماس على القطاع أصيب خلالها عدد من المسلحين، بحسب شهود عيان.
وبينما أعلنت القوة التنفيذية عن اعتقال أحد قادة المجموعة، ويدعى "خطاب المقدسي"، أعلن جيش الإسلام من جانبه عن اختطاف عشرة مسلحين ينتمون لحماس في المنطقة.
بدوره أكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس اعتقال المقدسي فجر اليوم مشددًا على ضلوعه في قتل الكثيرين من الذين راحوا ضحية الحوادث الغامضة في غزة.
ولفت إلى أن المقدسي هو "أحد قادة المجموعات المسلحة التي تشكل خطرًا على أمن المواطن والسلم الاجتماعي، والذين يستعملون السلاح غير المقاوم".
وقال: "هؤلاء لهم بصمات واضحة في خطف الصحفيين الأجانب وأيضا اختطاف أبناء حركة حماس وأبناء العائلات، خاصة على يد خطاب المقدسي".
وخطاب المقدسي الناطق باسم "جيش الإسلام"، هو اسم مستعار لأحد أفراد عائلة دغمش الذي ينتمي معظم أفراد التنظيم إليها.
إرباك الساحة
وأفادت مصادر بحماس في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن المقدسي ومجموعة كانت معه مرت على حاجز للقوة التنفيذية، التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المقالة، وأطلقوا النار صوب عناصر القوة قبل أن يلوذوا بالفرار.
وبحسب المصادر نفسها فقد لاحق عناصر القوة التنفيذية المقدسي ومرافقيه واعتقلوهم، فيما ردت عناصر جيش الإسلام باختطاف عشرة من عناصر حماس غرب مدينة غزة، مطالبين بالإفراج عن المقدسي مقابل إطلاق سراحهم.
وأكد برهوم أن خطاب المقدسي يتزعم بعض هذه الفرق التي ما زالت "تنشر الرعب والخوف حتى في البيوت المجاورة لإحدى العائلات التي ربما تسيطر عليها هذه المجموعات المسلحة".
وأشار إلى أن هذه المجموعات ما زالت تصر على الاحتفاظ بسلاحها الذي وصفه بـ"سلاح الإجرام والقتل"، وأنها ما زالت تصر على اختطاف جونستون، ولا تريد الإفراج عنه حتى لو كان ذلك مصلحة لكل الشعب الفلسطيني.
واعتبر الناطق باسم حماس أن هذه المجموعات "لها مصالح شخصية"، ولم يستبعد أن تكون "تتلقى المعلومات والبيانات والدعم الكامل من رام الله"، في إشارة ضمنية على ما يبدو إلى التيار المعادي لحماس داخل حركة فتح، الذي تصفه حماس بالتيار الانقلابي، بزعامة محمد دحلان.
وعبر برهوم عن اعتقاده بأن خطاب وفرقته قبل اعتقاله كانوا يعدون للقيام بـ"علميات لإرباك الساحة الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة".
وتوقع أن يسفر التحقيق معه عن إدلائه بـ"بمعلومات خطيرة تبين من أين يتلقى الأموال، ومن أين يتم دعمه، وما المشروع الذي يخدمه ولا يخدم بالمطلق المصلحة الوطنية الفلسطينية".
وظهر اسم جيش الإسلام أول مرة في يونيو 2006 عندما أعلن عن مشاركته ولجان المقاومة الشعبية مع حماس في اختطاف الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليت.
جونستون
وأعلنت جماعة جيش الإسلام -التي انشقت بقيادة ممتاز دغمش، الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي، عن لجان المقاومة الشعبية- عن اختطاف جونستون في 12-3-2007.
ومنذ سيطرة حماس على غزة يوم 14-6-2007 وتعهدها بالعمل على الإفراج عن جونستون وجهت أكثر من نداء للجماعة لإطلاق سراحه، إلا أنها رفضت ذلك.
وتطالب مقابل إطلاق سراحه بالإفراج عن الفلسطييين "أبو قتادة" المسجون في بريطانيا منذ أحداث سبتمبر 2001، والذي تعتبره لندن المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا، وأبو محمد المقدسي، المسجون في الأردن منذ 2005، بجانب ساجدة الريشاوي، التي حكم عليها القضاء الأردني بالإعدام إثر إدانتها بالمشاركة في تفجيرات فنادق بعمان قبل نحو عامين.
من هو ممتاز دغمش؟
وكان ممتاز دغمش (30 عامًا) هو أحد قادة لجان المقاومة الشعبية التي تأسست مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، إلا أنه سرعان ما انشق عنها بعد تبنيه قتل اللواء موسى عرفات، قائد الأمن العام الفلسطيني السابق، وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات في نهاية عام 2005.
ويعزو الاحتلال الإسرائيلي له المسئولية عن عملية استهدفت قافلة إنسانية أمريكية في غزة، وقتل فيها ثلاثة أمريكيين أواخر عام 2004.
ودغمش الملقب بـ"أبو محمد" أب لخمسة أطفال، وله أربعة إخوة، استشهد أحدهم (جمعة) العام الماضي في قصف إسرائيلي لموقع تدريب بالقرب من منزله، واستشهد في نفس الغارة ثلاثة من لجان المقاومة الشعبية.
وتردد أن حماس دعمت دغمش في بداية انتفاضة الأقصى أثناء مشاركته في التصدي للاحتلال، إلا أنها توقفت بعد أن انتهج نهجا آخر في تعامله مع الوضع الفلسطيني الداخلي، واعتمد أسلوب الاغتيالات والابتزاز لبعض القادة.
وتوترت هذه العلاقة لدرجة كبيرة قبل أشهر، واتهمته حماس وعائلته بالاعتداء على عدد من عناصرها في قطاع غزة بدعم من بعض قادة الأجهزة الأمنية التي كانت تسيطر عليها فتح، وكذلك الاعتداء بشكل متكرر على منزل الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بحماس.
وفي أثناء حوادث الاقتتال بين حماس وفتح خلال الأشهر الأخيرة السابقة خرج دغمش على إحدى الإذاعات المحلية التابعة لفتح والمدعومة من دحلان، بخطاب متشدد قريب من خطاب القاعدة اعتبر فيه أن الحكومة بقيادة إسماعيل هنية "ابتعدت عن الإسلام ولا تمثله وأنها شاركت في نظام كفري"، مما أعطى انطباعا عن وجود تحالف ما بينه وبين تيار دحلان.
وينسب لـ"جيش الإسلام" العديد من حوادث الخطف وسرقة السيارات وقتل عدد من المواطنين الفلسطينيين.
وقالت الجماعة في بيان نشر عبر الإنترنت مؤخرًا ويشبه خطاب القاعدة: "نحن لا نجاهد من أجل قطعة أرض وحدود وهمية لا حدود لها، ولا من أجل القومية والحزبية، فجهادنا أسمى من ذلك بكثير، فهذا الدين (الإسلام) لا ينتصر بجيل نخرته الشهوات وأنهكته الملذات".
.................................................. ..................
تعليقي الشخصي
اتمنى ان تقضي حماس على هذا الورم السرطاني الذي يسمى القاعدة
والحمد لله الذي اخزاهم على يد حماس وفضحهم شر فضيحة