مشاهدة النسخة كاملة : بردِ اليقين، وبرد الطاعة، وثَلَجِ الهداية.



توفيق
25-07-2007, 00:36
بردِ اليقين، وبرد الطاعة، وثَلَجِ الهداية.


وإذا كانت عادة الناس قد جرتْ بأن يبرّدوا حرارة صيفهم بالمكيفاتِ، فإنني وإياكم اليوم نريد أن نخترع طريقة جديدة مبتكرةً لتبريد حرارة هذا الصيف.

الطريقةُ المخترعةُ هي تبريد حرارة الصيف بالعبادات!!.

نعم.. بالعبادات والطاعات!! ولا تستغربوا.. فطاعة الله وعبادتُهُ بردٌ يحلّ على قلب المسلم وجسده..

ذلك أنّ فرط الحرارةِ هو من نفس جهنم كما روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قالت النار: رب أكل بعضي بعضا فأذن لي أتنفس، فأذن لها بنفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم، وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم". وحرُّ جهنّم إنما يفرّ منه المؤمن بالطاعات.

والطاعةُ كذلك هي التي حوّلت نار إبراهيم بردا وسلاما {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم} (الأنبياء: 69).

وجرتْ ألسنة الصالحين على مرّ العصور بألفاظٍ من نحوِ: بردِ اليقين، وبرد الطاعة، وثَلَجِ الهداية.

كل ذلك يؤكد حقيقة أنّ (الطاعةَ) تبرّدُ على الإنسانِ!.

وإليكم شاهد من التاريخ على أثر الطاعةِ في (التبريد)!!.

عن ابن سيرين قال: خرجت أمّ أيمن مهاجرة إلى الله ورسوله وهي صائمة ليس معها زاد، ولا حمولة، ولا سقاء، في شدّة حرّ تهامة، وقد كادت تموت من الجوع والعطش، حتى إذا كان الحين الذي يفطر فيه الصائم سمعت حفيفا على رأسها، فرفعت رأسها فإذا دلْوٌ معلّق برشاء أبيض، قالت: فأخذته بيدي فشربت منه حتى رويت، فما عطشتُ بعد، فكانت تصوم وتطوف لكي تعطش في صومها فما قدرت على أن تعطش حتى ماتت [عبد الرزاق 7900].

http://www.alkhleej.net/upload/alkhleej_21457502.jpg

http://www.1ss1.com/2007/7/1ss1_WHtEcpy5Mu.jpg

منقول...

abdelkader
25-07-2007, 22:18
جزاك الله كل خير أخي

على العمل المتواصل والله المعين

توفيق
30-07-2007, 23:43
وأنت أخي من أهل الجزاء أمين.

hasnaa
17-08-2007, 13:57
جزاك الله كل خير أخي

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير، عن علي بن أبي طالب في قوله‏:‏ ‏{‏قلنا يا نار كوني بردا‏}‏ قال‏:‏ بردت عليه حتى كانت تؤذيه، حتى قيل‏:‏ ‏{‏وسلاما‏}‏ قال‏:‏ لا تؤذيه‏.‏

موضوع جد جد رائع