feras
09-04-2005, 16:32
بسم الله الرحمن الرحيم , و صلى الله و سلم و بارك على سيدنا محمد و آله و صحبه و إخوانه و حزبه.
لم يكن بخلدي أن أضع المقابلة على شكل حلقات ... و لكن بسبب الفائدة الكبيرة التي التمستها عند الرجل فلم أستطع أن أختصر شيئاً من كلامه القيم . و ضيفنا الكريم كما سيعرف عن نفسه بتواضع جم هو من أهل الجهاد و النورانية الربانية التي ازدادت نورانيةً بصحبة الشيخ أحمد ياسين. و هو من حملة و خدمة كتاب الله عز و جل , متخصص بعلوم القرآن و بالأخص القراءات. والده الشيخ طاهر نواهضة من أهل الذكر الصوفية الرفاعية و هو رجل نوراني أخذ الطريقة عن الشيخ عيسى الرفاعي .
لن أطيل عليكم أحبابي ... سأترك الضيف يتكلم عن نفسه...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومحبيه وتابعيه وعلى من سار على دربه ونهج نهجه واتبع خطاه الى يوم الدين وبعد
بداية اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجزيكم خيرا وان يثبت خطاكم على درب الحق . وان يجعلكم منارا للهدى ونبراسا لأهل الحق وهداة للبعيدين عن درب الله
وأشكركم جزيل الشكر لإتاحة الفرصة لي ان اجلس على كرسي المحبة عندكم فهذا شرف لي كبير ان اطل على العالم من خلال نافذتكم عبر منتديات الرفيع الزاهرة الرائدة والمثمرة ان شاء الله
وابدأ كلامي لكل من يقرأ سطوري هذه ...ان لا تنسى ما سطرا اكتبه بمداد القلب وهو إني أحبكم في الله
وأنا الآن مستعد للإجابة عن أسئلتكم وما يجول بخاطركم
السؤال 1: نرجو أن تقدموا لنا تعريف شخصي بكم أكثر؟
انا أخوكم في الله إبراهيم طاهر نواهضة من اليامون قضاء جنين ولدت أواخر عام 1965م . أنهيت تعليمي المتوسط في المدارس العدية ثم التحقت في المرحلة الثانوية بالمدارس الشرعية مدة ثلاث سنوات وتخرجت منها ثم التحقت بجامعة القدس الشريف عام 1983م ودخلت كلية الدعوة واصول الدين وتخرجت منها عام 1991م وكان سبب تأخري بالجامعة انني اعتقلت اكثر من مرة
ثم عملت اماما وخطيبا ومحفظا للقران الكريم لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة جنين مدة عامين حتى انعم الله عليّ فابتلاني بالسجن مدة عشر سنوات على خلفية عملي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الظافرة باذن الله والحمد لله على ذلك الخير وكانه ذلك في شهر 6 عام 1993م (عجبا لأمر المؤمن ان امره كله له خير ان اصبته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وما ذلك الا للمؤمن ) اسأل الله ان اكون من المقبولين
متزوج وعندي الان ثلاثة ابناء -ولد وبنتان اكنى بابي عز الدين سائلا المولى عز وجل ان يجعلهم من الذرية الصالحة العاملة لدينه المتمسكة باهداب كتابه
السؤال الثاني : كيف كان لقاؤكم لأول مرة مع الشيخ أحمد ياسين؟ وكم كانت مدة لقائكم به؟كان لقائي الاول مع الشيخ اول مرة عام 1987م في الاقصى حيث كان هناك احتفال وتجمع لطلاب الكتل الاسلاميةمن شتى جامعات فلسطين ...فما انى وصل الشيخ على كرسيه المتحرك حتى ارتجت جنبات الاقصى الشريف بالتكبير والتهليل تحية للشيخ القعيد فتكحلت عيناي برؤيته اول مرة
وامتدت السنون حتى كتب الله لي شرف خدمته في غياهب الزنازين في سجون الاحتلال اوائل عام 1996 حيث كنت في سجن بيت ليد (او ما يسمونه هم ب كفار يونا ) قرب مدينة طولكرم حيث وقع الاختيار عليّ في خدمة الشيخ وكان الشيخ يرزح في زنازين مستشفى سجن اللرملة ( وسط فلسطين تقريبا )
ومكثت معه مدة عام تقريبا حتى طردتني ادارة السجن من هناك اعتبروها لدواعي امنية وانه لا يسمح لأحد ان يبقى معه اكثر من ذلك
صحيح انني مكثت معه عاما ولكن الايام ليست متشابهة في نظري حيث انه قد تمر على الانسان شهور الاصل ان يعدها من عمره لانها لم تقدم او تؤخر فيه
لكن الايام مع الشيخ تختلف كليا فالدقيقة معه افضل من ساعة والساعة معه افضل من يوم واليوم افضل من شهر وحقيقة ان العام ذاك كان عمري الحقيقي,,حيث كل لحظة معه كأنها عام , لكن للاسف مر العام كأنه لحظة
السؤال الثالث : ماذا كان البرنامج اليومي للشيخ ياسين في سجنه؟
لقد خالطت كثيرا من المثقفين او قيادات العمل الاسلامي عندنا -وكانوا من خير الناس - لكن الشيخ امر آخر فما رأيت اكثر منه دقة في كل شيء يحسب الامور بطريقة عجيبة كي يعصرها ويستفيد منها ايما استفادة
ان الشيخ عنوانا لكل خير فهو في الصبر عنوان وفي العبادة عنوان وفي المطالعة عنوان وفي الاخوة عنوان وفي في الصبر اكبر عنوان وفي التوكل عنوان ...فهو كقاموس عناوين الخير تجد عنده ما تريد
كنا نفيق قبل الفجر ونصلي ماشاء الله ان نصلي ثم نصلي الفجر جماعة ويمكث الشيخ على كرسيه قرابة نصف ساعة يذكر الله او اقل - حسب حالته الصحية -وكنت اعمل له تمارين ليديه وبعض جسمه قرابة نصف ساعة ثم ينام لانه لا يستطيع المكوث اكثر من ذلك على الكرسي
وبعد الاستيقاظ يتوضأ ويصلي الضحى ويستغل وقته الى الظهر قراءة او مطالعة او مراجعة للحفظ - حيث انه كان يحفظ المصحف عن ظهر قلب بشكل رائع -
ويطالع ما ترشح به ادارة المعتقل من صحف يكون قد مر عليها اسبوع او اكثر
وينام القيلولةالى العصر فنصلي ثم نخرج الى ( الفورة ) وهي ساحة محاطة بسور اسمنتي عريض مرتفع مسافة ستة امتار مفطى بغابة من القضبان الحديدية والاسلاك الشائكة ومسلط عليها كاميرات تصوير تغطي كل سنتمتر من الفورة من اكثر من كاميرا
نرجع بعد الحصة المخصصة لنا ونستغلها بامور كثيرة نافعة منها تمارين لكل جسمه ( كالعلاج الطبيعي )حيث حباني الله بالمعرفة بذلك وهذا ساعد الشيخ كثيرا في امور حياته
ويدخل الليل نصلي المغرب ويصلي ما شاء الله له ذلك وحسب وضعه الصحي يطيل ما شاء حيث انه كان يختم المصحف اسبوعيا كثير منها في الصلاة
وكان يتخلل الوقت سماع نشرات الاخبار دائما من اكثر من محطة من الراديوحتى يبقى علىعلم بما يحيط به من احداث
اما بعد صلاة العشاء فكانت للسهر والنقاش وأحيانا للمطالعة - رغم انه كان يحب قراءة النهار اكثر بسبب ضعف الرؤية عنده
وكان يكثر من قراءةالاحكام الفقهية وخاصة في أحكام القضاء والمظالم والقصاص وغيرها ولما سألته عن ذلك قال لي :يا ابني بكرة بعد الإفراج سيأتي الكثير من الناس لفض نزاعاتهم عندي لأنهم لا يثقون بالأجهزة الرسمية فيلجأ ون للثقات من الناس وان لا اريد انه احكم الا بعلم لأن ذلك امانة
هذا ملخص صغير عن جزء من برنامج الشيخ اليومي رغم ان هناك أمورا كثيرة لا يصلح لها المقام هنا للظروف الموضوعية
لم يكن بخلدي أن أضع المقابلة على شكل حلقات ... و لكن بسبب الفائدة الكبيرة التي التمستها عند الرجل فلم أستطع أن أختصر شيئاً من كلامه القيم . و ضيفنا الكريم كما سيعرف عن نفسه بتواضع جم هو من أهل الجهاد و النورانية الربانية التي ازدادت نورانيةً بصحبة الشيخ أحمد ياسين. و هو من حملة و خدمة كتاب الله عز و جل , متخصص بعلوم القرآن و بالأخص القراءات. والده الشيخ طاهر نواهضة من أهل الذكر الصوفية الرفاعية و هو رجل نوراني أخذ الطريقة عن الشيخ عيسى الرفاعي .
لن أطيل عليكم أحبابي ... سأترك الضيف يتكلم عن نفسه...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومحبيه وتابعيه وعلى من سار على دربه ونهج نهجه واتبع خطاه الى يوم الدين وبعد
بداية اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجزيكم خيرا وان يثبت خطاكم على درب الحق . وان يجعلكم منارا للهدى ونبراسا لأهل الحق وهداة للبعيدين عن درب الله
وأشكركم جزيل الشكر لإتاحة الفرصة لي ان اجلس على كرسي المحبة عندكم فهذا شرف لي كبير ان اطل على العالم من خلال نافذتكم عبر منتديات الرفيع الزاهرة الرائدة والمثمرة ان شاء الله
وابدأ كلامي لكل من يقرأ سطوري هذه ...ان لا تنسى ما سطرا اكتبه بمداد القلب وهو إني أحبكم في الله
وأنا الآن مستعد للإجابة عن أسئلتكم وما يجول بخاطركم
السؤال 1: نرجو أن تقدموا لنا تعريف شخصي بكم أكثر؟
انا أخوكم في الله إبراهيم طاهر نواهضة من اليامون قضاء جنين ولدت أواخر عام 1965م . أنهيت تعليمي المتوسط في المدارس العدية ثم التحقت في المرحلة الثانوية بالمدارس الشرعية مدة ثلاث سنوات وتخرجت منها ثم التحقت بجامعة القدس الشريف عام 1983م ودخلت كلية الدعوة واصول الدين وتخرجت منها عام 1991م وكان سبب تأخري بالجامعة انني اعتقلت اكثر من مرة
ثم عملت اماما وخطيبا ومحفظا للقران الكريم لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة جنين مدة عامين حتى انعم الله عليّ فابتلاني بالسجن مدة عشر سنوات على خلفية عملي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الظافرة باذن الله والحمد لله على ذلك الخير وكانه ذلك في شهر 6 عام 1993م (عجبا لأمر المؤمن ان امره كله له خير ان اصبته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وما ذلك الا للمؤمن ) اسأل الله ان اكون من المقبولين
متزوج وعندي الان ثلاثة ابناء -ولد وبنتان اكنى بابي عز الدين سائلا المولى عز وجل ان يجعلهم من الذرية الصالحة العاملة لدينه المتمسكة باهداب كتابه
السؤال الثاني : كيف كان لقاؤكم لأول مرة مع الشيخ أحمد ياسين؟ وكم كانت مدة لقائكم به؟كان لقائي الاول مع الشيخ اول مرة عام 1987م في الاقصى حيث كان هناك احتفال وتجمع لطلاب الكتل الاسلاميةمن شتى جامعات فلسطين ...فما انى وصل الشيخ على كرسيه المتحرك حتى ارتجت جنبات الاقصى الشريف بالتكبير والتهليل تحية للشيخ القعيد فتكحلت عيناي برؤيته اول مرة
وامتدت السنون حتى كتب الله لي شرف خدمته في غياهب الزنازين في سجون الاحتلال اوائل عام 1996 حيث كنت في سجن بيت ليد (او ما يسمونه هم ب كفار يونا ) قرب مدينة طولكرم حيث وقع الاختيار عليّ في خدمة الشيخ وكان الشيخ يرزح في زنازين مستشفى سجن اللرملة ( وسط فلسطين تقريبا )
ومكثت معه مدة عام تقريبا حتى طردتني ادارة السجن من هناك اعتبروها لدواعي امنية وانه لا يسمح لأحد ان يبقى معه اكثر من ذلك
صحيح انني مكثت معه عاما ولكن الايام ليست متشابهة في نظري حيث انه قد تمر على الانسان شهور الاصل ان يعدها من عمره لانها لم تقدم او تؤخر فيه
لكن الايام مع الشيخ تختلف كليا فالدقيقة معه افضل من ساعة والساعة معه افضل من يوم واليوم افضل من شهر وحقيقة ان العام ذاك كان عمري الحقيقي,,حيث كل لحظة معه كأنها عام , لكن للاسف مر العام كأنه لحظة
السؤال الثالث : ماذا كان البرنامج اليومي للشيخ ياسين في سجنه؟
لقد خالطت كثيرا من المثقفين او قيادات العمل الاسلامي عندنا -وكانوا من خير الناس - لكن الشيخ امر آخر فما رأيت اكثر منه دقة في كل شيء يحسب الامور بطريقة عجيبة كي يعصرها ويستفيد منها ايما استفادة
ان الشيخ عنوانا لكل خير فهو في الصبر عنوان وفي العبادة عنوان وفي المطالعة عنوان وفي الاخوة عنوان وفي في الصبر اكبر عنوان وفي التوكل عنوان ...فهو كقاموس عناوين الخير تجد عنده ما تريد
كنا نفيق قبل الفجر ونصلي ماشاء الله ان نصلي ثم نصلي الفجر جماعة ويمكث الشيخ على كرسيه قرابة نصف ساعة يذكر الله او اقل - حسب حالته الصحية -وكنت اعمل له تمارين ليديه وبعض جسمه قرابة نصف ساعة ثم ينام لانه لا يستطيع المكوث اكثر من ذلك على الكرسي
وبعد الاستيقاظ يتوضأ ويصلي الضحى ويستغل وقته الى الظهر قراءة او مطالعة او مراجعة للحفظ - حيث انه كان يحفظ المصحف عن ظهر قلب بشكل رائع -
ويطالع ما ترشح به ادارة المعتقل من صحف يكون قد مر عليها اسبوع او اكثر
وينام القيلولةالى العصر فنصلي ثم نخرج الى ( الفورة ) وهي ساحة محاطة بسور اسمنتي عريض مرتفع مسافة ستة امتار مفطى بغابة من القضبان الحديدية والاسلاك الشائكة ومسلط عليها كاميرات تصوير تغطي كل سنتمتر من الفورة من اكثر من كاميرا
نرجع بعد الحصة المخصصة لنا ونستغلها بامور كثيرة نافعة منها تمارين لكل جسمه ( كالعلاج الطبيعي )حيث حباني الله بالمعرفة بذلك وهذا ساعد الشيخ كثيرا في امور حياته
ويدخل الليل نصلي المغرب ويصلي ما شاء الله له ذلك وحسب وضعه الصحي يطيل ما شاء حيث انه كان يختم المصحف اسبوعيا كثير منها في الصلاة
وكان يتخلل الوقت سماع نشرات الاخبار دائما من اكثر من محطة من الراديوحتى يبقى علىعلم بما يحيط به من احداث
اما بعد صلاة العشاء فكانت للسهر والنقاش وأحيانا للمطالعة - رغم انه كان يحب قراءة النهار اكثر بسبب ضعف الرؤية عنده
وكان يكثر من قراءةالاحكام الفقهية وخاصة في أحكام القضاء والمظالم والقصاص وغيرها ولما سألته عن ذلك قال لي :يا ابني بكرة بعد الإفراج سيأتي الكثير من الناس لفض نزاعاتهم عندي لأنهم لا يثقون بالأجهزة الرسمية فيلجأ ون للثقات من الناس وان لا اريد انه احكم الا بعلم لأن ذلك امانة
هذا ملخص صغير عن جزء من برنامج الشيخ اليومي رغم ان هناك أمورا كثيرة لا يصلح لها المقام هنا للظروف الموضوعية