مشاهدة النسخة كاملة : الاعتذار قوة وليس ضعفا



همي رضى ربي
23-08-2007, 19:32
~*¤ô§ô¤*~الاعتذار قوه وليس ضعف..؟؟ *¤ô§ô¤*~



هذه الحياة .. نعيشها .. تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا...




فرح ضيق حزن محبة كره رضى غضب ...




جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ...



لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم ..



نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟




للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين



أن يتحملوا ما يصدر عنا ...




قد نخطي ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من





يقدم الأعذار لا الإعتذار ...





نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه



أو ضعف إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..




فتجد أن :.




الأم تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...




والأب ينصح الإبن بعدم الإعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر ...




والمدير لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ...




والمعلمة لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...




سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة ...



وقس على ذلك الكثير ...




اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية




sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...




ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...




أنــــا آســـف ...




كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟




كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة ...





ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...





كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير




أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟؟





ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ...





لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ...



بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ...





إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسية ..




أولاً : أن تشعر بالندم عما صدر منك ...



ثانياً : أن تتحمل المسؤولية ...



ثالثاً : أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...




لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل أنا آسف ولكن.................؟؟!!




وتبدأ بسرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...





أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...




مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...




وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...




هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...




أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ...



المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك



وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...




أخيراً ...




من يريد أن يصبح وحيداً فاليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...



ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فاليتعلم فن الإعتذار..



~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~



منقول

عابرة سبيل
23-08-2007, 20:00
موضوع جد قيم بارك الله فيك اخي

ريحانة الاسلام
23-08-2007, 23:15
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا بارك الله فيك. على اتارة هذا الموضوع و الذي في الحقيقة مثير لنقاش .حيث كلمة اعتدار غفل عنها الكثير لانهم يعتبرونها ضعف بالنسبة اليهم و لو اعتذروا يضنون بان ذلك سينقص من شانهم او ما شابه .لكنها في الحقيقة هي تعبر عن التاخي و التازر و المحبة التي يكنها المسلمين فيما بينهم.
نسال الله العافية .

abdelkader
24-08-2007, 10:21
جزاك الله خيرا أختي على الموضوع الجيد...فهو في الحقيقة موضوع العصر

وكل العصور لان الاعتذار هو اساس الحياة ..من اجل حياة سعيدة ..بين الزوجين

بين الوالدين بين الاخوة بين الاخوات بين المسلمين بين الامة باكملها

لا بد من ان يتجاوز احدهم عن الاخر فيبادر بالاعتذار ..ويقبل الاخر ذلك

فهذا سبب الشحناء والبغضاء التي يعاني بها افراض المجتمع والامة باكملها

فلنجعلها حملة ذات منفعة عامة ..وليعتذر كل واحد من اخيه واهله

والله الموفق

ihssan
24-08-2007, 22:58
جزاك الله خيرا أختي على الموضوع الحساس والمهم

فعلا مهم وضروري