مشاهدة النسخة كاملة : من مقامات مفجوع الزمان الجوعاني: الإتجاه المعاكس !!!



hasnaa
19-09-2007, 13:38
بقلم : محمد ملوك
حدثنا مفجوع الزمان الجوعاني ، وهو من ضحايا القمع المجاني ، فقال : كنت وما زلت ولله الحمد والمنَّهْ ، حريصا على حضور مجالس الذكر والأدب والمرح والسنَّهْ ، وعاضا بالنواجذ على كل ما يبعدني عن مواطن الفتنهْ ، ومن أهم المجالس التي أحضرها بكل اهتمام وعنايهْ ، مجالس الحب ابن أبي الرعايهْ ، صاحب الألف حكاية وحكايهْ ، وفي إحدى الليالي المليئة بالفتنْ ، وبينما ضيعت الصيف اللبنْ ، قصدت بعدما تخطيت كل العقبات والمحنْ ، مجلس هذا الأخ العاقلْ ، والقصاص الكاتب الوفي المناضلْ ، رغبة مني في الاستفادة من كل فكر فاضلْ ، وأملا مني في إشفاء الغليلْ ، ونسيان حال كل مظلوم وذليلْ ، حتى إذا توسطت مجمعه الرائع الجميلْ ، ألقيت على كل جالس وحاضرْ ، تحية الإسلام والمسلم الصابرْ ، وطلبت منه بأدب رفيع ولسان شاكرْ ، أن يحكي لنا حكاية تنسي ما بنا من همومْ ، وتكشف ما تحمله السماوات المصنوعات من غيومْ ، وتشحذنا بعزم يقدر على الصمود أمام رياح السمومْ ، فقال بعدما شاركني في الاقتراح كل مجادلْ ، وأيدني في الفكرة الحابل والنابلْ ، : << إن لكل شيء مقابلْ ، ولكل مقام مقالْ ، ولكل مقال حملة ونـُقـَّالْ ، وعلى كل حامل وناقل قيود وأغلالْ ، ومادمتم لحكاياتي تطلبونْ ، وفي قصصي ترغبونْ ، ومن مائي تشربونْ ، فلن أكون البخيل الجبانْ ، ولن أكون الخاذل للإخوانْ ، ولذلك سأقول والله المستعانْ ، إنه جرى في إحدى حلقات الاتجاه المعاكسْ ، وتحت رعاية الدكتور الفيصل المشاكسْ ، لقاء مباشر من غير رقيب أو حارسْ ، بين أحد الحكام العرب الظالمين الغاشمينْ ، وبين واحد من أبناء شعبه المقهورين المظلومينْ ، وفي هذا الحوار الجميل الشيق المتينْ ، كسرت كل الحواجز والقيودْ ، وتبين منِ العبد ومن العابد ومن المعبودْ ، وحققت الجزيرة بذلك هدفها المنشودْ ، فقد كان أول سؤال وجهه فيصل القاسمْ ، لهذا السلطان أو الملك أو الحاكمْ ، يتمحور حول طبيعة علاقته بالشعب في ظل هذا الوضع القاتمْ ، وقد كان جواب السيد السلطانْ ، بأن علاقته مع شعبه العدنانْ ، علاقة حميمية عادية من مختلف الأركانْ ، فهو يرعى مصالح شعبه العزيزْ ، ويدرأ عنه أنواع الطبقية والتمييزْ ، ويحاول في كل وقت طويل أو وجيزْ ، إرضاءه بشتى الطرقْ ، والصعود به نحو أعلى الأفقْ ، والرفع من مستواه في الإنتاج والاستهلاك وفي الخلقْ ، وهو لا يستخدم لغة العصـــَا ، إلا لمن لأوامره عصَــى ، وللتمرد عليه لا يضيع فرصَــا ، وعلاقته بالشعب كما يقولْ ، علاقة تتميز بالجدية والمعقولْ ، وله في ذلك ألف دليل وألف مدلولْ ، فهو كما يزعم شيد المصانع والمصانعْ ، وجلب إلى بلاده البنادق والرصاص والمدافعْ ، وهو القائد الأعلى للجيش وهو المهاجم والمدافعْ ، وهو الذى بنى العمارات والمنازلْ ، وأخرج شعبه من الاستعمار والمشاكلْ ، ووقاه شر الفتن والمهازلْ ، وهو الذي أصدر القوانين العليَــا ، للرفع من منزلة شعبه في الدنيَــا ، والخروج به من مؤخرات المراتب الدنيَــا ، فهو حامي الحمى والملة والدينْ ، وهو راعي المستضعفين والمساكينْ ، وهو القامع للمستكبرين والمتغطرسينْ ، ... وهنا وحين انتهى الحاكم من تبيان هذه العلاقهْ ، توجه الفيصل بكل أدب ولباقهْ ، إلى الاتجاه الآخر من الحوار البعيد عن الحماقهْ ، فسأله عن أسباب ودوافع التمرد على الحكامْ ، ما داموا قد وضحوا من غير إبهامْ ، بأن العصا الموجهة للعوامْ ، لا تستخدم إلا عند الضرورهْ ، ولا توجه إلا للفئات المتهورة المحظورة ، وسأله بأساليب ذكية باتت مشهورهْ ، عدة أسئلة كان من ضمنها يا عشاق الجار والمجرور والمجرورهْ ، لماذا تتمردون على الحكام والسلاطينْ ، ماداموا لم يأمروكم بتغير الملة والدينْ ، وما داموا يتركون لكم ولحرية التعبير المجال الثمينْ ، ؟؟؟ ألستم تنددون في كل البقاع والبقعْ ، وتتظاهرون في كل جع اجتمع ، وتطلبون ممن حضر فشاهد أو غاب فاستمعْ ، بحرية التظاهر والإضرابْ ، ؟؟؟ أولم يفتحوا لكم كل الأبواب والأبوابْ ، لتقابلوها أنتم دون غيركم بانقلاب تلو انقلابْ ، ؟؟؟ كيف تريدون منهم يا أيها الجالس الحاضرْ ، ألا يقمعوكم ويتهموكم في المحاضرْ ، وأنتم لا سواكم من يتربص بهم الدوائرْ ، ؟؟؟ لماذا تنكرون عليهم ما لهم من تقديسْ ، لتـُـزَعِّـموا عليكم المحروم والفقير والتعيسْ ، ولتصفوهم في خطابات وكتابات مليئة بالزور والتدليسْ ، بأنهم خونة غير وطنيينْ ، وبأنهم بيادق في يد الأمريكيينْ ، وبأنهم نمور من ورق غير متينْ ، ؟؟؟ ... فحوقل ذلك المحاور لفترة من الزمان تدورْ ، وتلعثم قبل أن يخرج من فيه الكلام المنثورْ ، ثم قال وكأنه يسترجع أخبار القرون والعصورْ ، : أولا سيدي الأستاذ أو عفوا الدكتورْ ، إنني أنا ممثل الشعب المقهورْ ، أقول لك من زاوية المعقول لا المنظورْ ، إننا لا نعارض هؤلاء الحكام والسلاطينْ ، معارضة الأحزاب الخائنة من سنينْ ، ولا نتقرب لهم بالتزلف والنفاق المبينْ ، وإنما نعارضهم معارضة شعبية قويهْ ، لأنهم خالفوا منهاج الكتاب والسنة النبويهْ ، ولأنهم تنصلوا من كل ما تعنيه كلمات العروبة والوطن والوطنيهْ ، فهل ترضى أنت وأنت الدكتور المثقفْ ، أن يحكمك من لليهود بالصبح والعشية يتزلفْ ، وعن موعد وعوده لك ولغيرك يتخلفْ ، وهل ترضى يا سيدي الهمامْ ، أن يحكمك وأنت الذي تديد بدين الإسلامْ ، رجل لا يطبق ما في الشريعة من أحكامْ ، وهل ترضى والسؤال هنا للسيد الحاكمْ ، أن يضحك عليك وفي كل الفصول والمواسمْ ، من اخترته لينصفك أمام المتغطرس والظالمْ ، وهل تقبل وأنت في كامل قواك العقليهْ ، أن تسري عليك حروف الذلة والدنيهْ ، وأنت تملك نفسا عربية أبيهْ ، ؟؟؟ بل كيف ستصنع أمام من من استودعته الأمانة ، وأعطاك للحفاظ عليها ألف ضمانة وضمانهْ ، ليقابلك بعد تمتعه بالتقديس والحصانهْ ، بغدر وخيانة ما بعدها خيانهْ ، ؟؟؟ بل ماذا ستفعل يا سيدي السلطانْ ، أمام من يكرم الأعداء في كل ميدانْ ، ويتنصل لذوي القربى والإخوانْ ، ؟؟؟ بماذا سترد على ظلم من ظلمكْ ، وبالجور والجبر والقهر حكمكْ ، وللحق والحرية والكرامة والعدالة سلبكْ ، ؟؟؟ إن كنت ستثور عليه بالصبح قبل المساءْ ، لتواجهه بكل ما لديك من نخوة وكبرياءْ ، ولترد ما ضاع لك حتى وإن أصابك العياء والعناءْ ، فلماذا تنكر علينا حقنا في الإضرابْ ، ولماذا ترد بالعصا أمام كل سؤال يبحث عن جوابْ ، ولماذا تغلق علينا الباب و الأبوابْ ،؟؟؟ ولئن كنت أنت وأنت خليفة الرؤساء والملوكْ ، سترد من غير نظرة في القوانين والصكوكْ ، بالتمرد على كل طاغية صعلوكْ ، فلماذا نتهم بخرق القوانينْ ، والاعتداء على جنابكم المتينْ ، إذا ما تعرضنا لكم بالنقد أو النصح الصريح المبينْ ؟؟؟ ، أمن حقكم ذلك وليس من حقـِّنَا ، أجنسكم أنتم من غير جنسنَــا ، أجب بالتفضل يا سيدي على سؤلنـَا ، ... وقبل أن يجيبه ذلك الرئيس الحاكم على سؤالهْ ، نط فيصل القاسم كما هي عادة أحوالهْ ، وقال للسلطان في معرض أقوالهْ ، : ... قبل أن تجيب هذا الأخ الكريمْ ، على هذا السؤال العظيمْ ، أود أن تجيبني وبشكل صحيح وقويمْ ، عن ماهية العلاقة بينكم وبين أمريكا وإسرائيلْ ، فالجمع الغفير من الناس وليس الكم القليلْ ، ينتقدون صمتكم الماسخ أمام ما يجري من ذبح وتقتيلْ ، ويتساءلون وحق لهم السؤالْ ، عن جدوى هذه الجيوش المرابطة في القلاع والجبالْ ، المتنعمة بخيرات الشعوب المثقلة بالأغلالْ ، ... لماذا لا تحركونها صوب ما ينتظركم من أخطارْ ، لماذا لا تتفقون وأنتم حماة وحكام الديارْ ، على اتفاق واحد موحد في النهج والقرارْ ، تحركون فيه ما لكم من عساكر وجنودْ ، ضد ما يجري للمسلمين في قلاع الصمودْ ، من قتل وهتك للأعراض على يد الخنازير والقرودْ ، ؟؟؟ لماذا تتفقون علا ألا تتفقونْ ، ولماذا أنتم بكراسي المسكنة والرهبة تلتصقونْ ، ولماذا لخطاب " بوش " تصفقون ولأوامره تعانقونْ ، ؟؟؟ لماذا ولماذا ثم لماذا ، وهذا الصمت والذل على ماذا ، والسؤال موجه لك لا لهذا ، ؟؟؟ ... فقال السيد الرئيس وكأنه أصيب بصفعهْ ، قبل أن أجيبك على إهانتك لنا لما لنا منت صيت وسمعهْ ، أود الرد على هذا العبد الذي اختار ما اختار من حرفة وصنعهْ ، فيا عبدي ويا ابن شعبي العزيزْ ، قلت إني خالفت شريعة الجبار العزيزْ ، وسألت إن كان ثمة بيننا وبينكم فروق وتمييزْ ، وحتى ينقلب السحر على الساحرْ ، أقول لك ما قاله من قبل الشاعرْ ، وحبذا لو تتمعن في قوله أيها الخاسرْ ، فهو الذي قال والتاريخ لقوله يعيدْ ، لا تشتري العبد إلا والعصا معه يا سعيدْ ، إن العبيد لأنجاس مناكيدْ ، ... فكيف تريد منـِّـي ، يا أيها السائل عنـِّي ، أن أحقق ما لكم من تمنـِّـي ، وأنتم الذين خرجتم منذ أول الأمرْ ، بالعصيان والتمرد على أولي الأمرْ ، واتهمتموم بانتهاء صلاحيتهم في هذا العصرْ ، أليس في خروجكم علينا خروج عن أمر الواحد القهارْ ، ؟؟ أليس في عدم طاعتكم لنا بالليل والنهارْ ، خلق لفتنة أمر بوأدها النبي المختارْ ، ؟؟؟ فأنتم بالخروج من يبدأْ ، ونحن ومن ناحية الدين والمبدأْ ، لردع الفتنة إلى القمع نلجأْ ، وصدق من قال في غابر الزمانْ ، إن الله يزع بالسلطانْ ، ما لا يزع بالموعظة والقرآنْ ، ولو أنا فتحنا لكم الأبوابْ ، وتركنا لكم حق الاعتصام والاحتجاج والإضرابْ ، ولم نسلط عليكم ما لنا وما عندنا من كلابْ ، لأخرجتمونا من قصورنا حفاة عراةْ ، ولأذقتمونا بأس وبؤس الحياةْ ، ولكنتم أنتم لا نحن الطغاةْ ، ونحن ما أغلقنا الأبواب في كل مكانْ ، وما اتبعنا خطة صم الآذانْ ، وما نهجنا سياسة تجويع الشعوب وتفريق الأوطانْ ، إلا بعد معاداتكم لآبائنا وأجدادنـَا ، وحقدكم على بناتنا وأولادنَـا ، وكرهكم لأحفادنا وأحفاد أحفادنـَـا ، ولو أنكم تركتم أمورنا للخالقْ ، وكففتم علينا بما لديكم من مطارقْ ، واكتفيتم بما نقدمه لكل كاهل وعاتقْ ، لأزلنا من أمامكم العوائق والعوائقْ ، ولخلصنا رقابكم من حبال المشانقْ ، ولما كان فيكم سوانا من سارقْ ، ولكنكم بالنضال ضدنا تتغزلونْ ، ولرؤوسنا تطلبون ولا تتهاونونْ ، وأنتم والله لسياساتنا حتما تجهلونْ ، ... أما العلاقة مع أمريكا وإسرائيلْ ، فإني أقول لك أيها الصحافي الجليلْ ، وقولي يشاركني فيه كل حاكم جميل ثقيلْ ، هي علاقة يسودها الود والاحترام ، والطاعة المتينة القوية بإحكامْ ، ولست أدري هنا لماذا تـُطرح هذه العلامات من الاستفهام ، فأمريكا وإسرائيل في هذا العصرْ ، هم يا أخيَّ ولاة الأمرْ ، والطاعة لهما واجبة بنص الذكرْ ، فالله عز وجل يقول لنا ولكمْ ، "" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكمْ "" ، وهذا ما لا يفهمه الكثير منكمْ ، ونحن ولله الحمد والمنَّهْ ، لا نخالف أوامر الكتاب والسنهْ ، ولا نحرك الجيوش والرماح والأسنـَّهْ ، إلا لعدو خارج على ولاة الأمورْ ، وبالفتنة والضوضاء والغوغاء راح يدورْ ، وأمر الله في هذا بين على مر العصورْ ، .... وحين ختم السيد الرئيسْ ، ما له من جواب وتدليسْ ، ترك الدكتور الفيصل الكلمة للمحاور التعيسْ ، فقال وبلغة جهورية قويهْ ، : ربما يا أيها الرئيس تكون ضليعا في معرفة القواعد العسكريهْ ، ولكنك تجهل جهلا تاما قواعد اللغة العربيهْ ، فـ " منْكم " المذكورة في هذا النص القرآني الكريمْ ، تفيد التبعيض لا التعميمْ ، وإني أسألك ما دمت قد فسرتها بالشكل العقيمْ ، ـ منكم ـ تعني من المسلمين لا من اليهودْ ، فهل يدخل ضمن خانة المسلمين يا حماة الحدودْ ، من يحكم بحكم وفكر الخنازير والقرودْ ؟؟؟ هل من المسلمين من حارب عقيدة التوحيدْ ، هل منهم من يعرضهم للضياع والشتات والتشريدْ ، هل منهم من يمتص دماءهم ويقطع لهم حبال الوريدْ ، ؟؟؟ هل يعتبر من أتباع محمدْ ، من أمريكا في نفسه ولسانه تمجدْ ، وإذا أمرت بتنفيذ أمرها لا يترددْ ، هل منا نحن أتباع الإسلامْ ، من يرضى ببيع الأقصى الهمامْ ، ليزحف بنا إلى الوراء لا إلى الأمامْ ، وليجعلنا أضيع من الأيتام في مأدبة اللئامْ ، ؟؟؟ إذا لم يكن هذا من أهل هذا الدينْ ، فقل سلام على المرسلين ْ ، والحمد لله رب العالمينْ ، ثم اعطي لكل ذي حق حقه بالتمام والكمالْ ، وتب إلى الله ذي العزة والجلالْ ، فهذا ما تريده منك ومن رفاقك كل الأجيالْ ، أما السير فينا بسير الحرباءْ ، والتلون بألوان في الصبح وألوان في المساءْ ، فهذا ما لا نرضاه ولا يرضاه معنا رب الأرض والسماءْ ، ... واعلم يا أيها الرئيس الصديقْ ، أن حق الحق التحقيقْ ، وأن الشعب حتما لقهركم وبطشكم لن يطيقْ ، وأنه حتما غداة غد سيستفيقْ ، وآنذاك سيعرف من الناجي ومن الغريقْ ، .... وحين ختم ابن الشعب هذا الردّْ ، قام الرئيس الحاكم فسبه وفي السب عوده اشتدّْ ، وحين تأجج الشتم والصراع واحتدّْ ، تفضل فيصل القاسم وبشكل مثيرْ ، فطلب من الرئيس ومن ابن الشعب الفقيرْ ، كلمة لكل واحد منهما في الأخيرْ ، ... فقال الرئيس السلطان الحاكمْ ، : اعلم يا أيها الفيصل القاسمْ ، أني سأبقى رغم أنوفهم عليهم حاكمْ ، ولن يزحزحني عن عرشي ثائر أو قائمْ ، فالجند موجود في الثكناتْ ، والأموال مكدسة في البنوك وفي الخزاناتْ ، وأكرم بها وأنعم بها من حياة وحياةْ ، .... وقال ابن الشعب في كلمات مثيرة جدَّا ، إنهم يكيدون كيدا وكيدَا ، وهو يكيد لكيدهم كيدَا ، فأمهلم يا قاسم أمهلهم رويدَا ، فإن موعدهم الصبح أيها الحبيبْ ، وإن موعدهم الصبح أيها الغريبْ ، أوليس الصبح بقريبْ ؟؟؟ >> .
قال المفجوع : قلت لابن أبي الرعايهْ ، بعدما انتهى من هذه الحكايهْ ، ترى ما يكون مصير صاحبنا في النهايهْ ، ؟؟؟ فقال : << المصير واحد والنهاية مثيرهْ ، فقد طلعت علينا في اليوم الموالي قناة الجزيرهْ ، لتعلن وفي كلمات قصيرهْ ، عن مقتل من تحاور مع الرئيس الفارسْ ، في برنامج الاتجاه المعاكسْ ، وليظل سيد المواقف الظلام الدامسْ ، وليظل كل متكلم عن الحقِّ ، عرضة للقمع والذبح والشنقِ ، وعرضة للقتل والحصار والنفي والحرقِ ، ولكن لا تتأسفوا على ما جرى يا إخوان الفقيرْ ، فحبل الظلم قصير وقصيرْ ، وغد الحرية سيمحو ما لهم من ذكر منه الذكر يستطيرْ ، وخذوا مني عني هذه الكلماتْ ، فكم من ملك كانت له علامات وعلاماتْ ، فلما طغى ولما علا ماتْ ، وإنما اللبيب من يفهم بالإشاراتْ ،
م
ن
ق
و
ل