مشاهدة النسخة كاملة : كن صديقا لابنك تكسبه



محبة الجماعة
20-09-2007, 13:48
الكل يتفق على أن التربية تتداخل فيها عوامل متعددة منها البيت و المدرسة و الشارع و الإعلام ....
البيت: تختلف حسب مستوى الآباء الثقافي و الاقتصادي ومدى إدراكهم لنفسيات أبنائهم ولحاجاتهم.
المدرسة: بدأ دور المدرسة في التربية يتراجع وذلك لتراجع احترام المجتمع للعلم و للمدرسة , إذ أن العلم مرتبط بالوظيفة التي سيتقلدها المتعلم عند إتمام دراسته , وأمام تضخم عدد العاطلين من أصحاب حملة الشواهد بما فيها الشواهد العليا من ماجستير و دكتوراه ؛ فقد سادت روح من الإحباط و التشاؤم عند التلاميذ. وأصبح التوجه إلى المدرسة مجرد تسلية وملء للفراغ فيقصدها التلاميذ وهدفهم الأساسي السخرية من الأساتذة وإحداث التشويش داخل القسم أما عند الامتحان فهم يعمدون إلى الغش كوسيلة للنجاح وبهذا يتكدس نهاية كل عام دراسي أعداد هائلة من حملة الشهادات الذين لم يستطيعوا الحصول على عمل لأنهم لم يتمكنوا من اجتياز مباريات التوظيف
التي تختلف فيها معايير النجاح و الانتقاء عن الامتحانات الدراسية
الشارع: يخرج الأطفال للشارع في بداية تعلمهم الاعتماد على أنفسهم . فيلتقون فيه بأطفال آخرين قد يكونون أكبر منهم سنا ؛ وأمام إعجاب الأطفال بمن يكبرهم سنا وبمن يبدو لديهم أنه أكثر تجربة ومعلومات منهم يلجؤون إلى تقليده واتخاذه مثلهم الأعلى . فنجد دائما لأطفال كل حي أو حارة زعيم تتميز شخصيته بالقيادية يكون قادرا على التأثير في الأطفال وجعلهم ينخرطون في أنشطة مختلفة قد تكون أنشطة هادفة ومفيدة ككرة القدم أو القيام بخرجات استكشافية لمناطق طبيعية مجاورة... وأحيانا تكون أنشطة هدامة كاكتساب عادات وسلوكات غير أخلاقية مثل سب الدين وقول الكلام الفاحش وإدمان التدخين و تعاطي المخدرات والانحراف الجنسي ....
الإعلام : من خلال وسائل الإعلام العديدة تترسخ لدى الأطفال صورة نموذجية عن الشاب أو الطفل الذي يتمنون أن يكونوه وبما أن الإعلام الآن لم يعد قاصرا على الإعلام المحلي بل أصبحت أي صرخة جديدة في أي بقعة من الأرض يمكنها أن تصل في دقائق لجميع المناطق ؛ فنرى شبابنا العربي المسلم متأثرا بالمغنين الغربيين وبأزيائهم وقصات شعورهم وطريقة مشيتهم وكلامهم بل وحتى حياتهم الشخصية
فماذا بوسع الآباء أن يفعلوا من أجل تربية أبنائهم تربية سليمة تقيهم خطر الانجراف ؟
لا يمكن أن نحبس الشباب و نمنعه من التواصل سواء داخل المدرسة أو بالشارع بدعوى حفظه من التأثيرات السلبية المتوقعة ؛ فهذا الحل قد أثبت فشله إذ أن الطفل أو المراهق كلما منعناه من شيء إلا وتاق إليه أكثر وشعر بالقهر و الاضطهاد حيال منعنا له
يجب أن نعتمد أسلوب المناقشة و الحوار مع أطفالنا وأن نساعدهم على فهم رأينا في أي موضوع مع ذكر أسباب عدم موافقتنا ثم إعطاؤهم الكلمة ليقولوا رأيهم وبعد ذلك تتم المناقشة بالتي هي أحسن ولكن يجب الحسم في الأمر من طرفنا لو اقتضى المر ذلك حيث يدرك الطفل أو المراهق أن طاعة الوالدين واجبة حتى لو كان هناك خلاف بينه وبين والديه ؛ وأنه لا يملك مخالفتهما كما على الوالدين ألا يجعلا ذلك مدعاة لمخاطبة الطفل بلغة الأوامر
ويجب أن يحاول الوالدان التقرب من أبنائهما سواء ذكورا أو إناثا و أن يشاركاهم اهتماماتهم ويطلعون على ما يروج في عالم الأطفال من مواضيع وما يثير الأطفال في هذه السن حتى يتمكنا من فهم أبنائهما
مثلا يقوم الوالدان بجولة في محلات الملابس للاطلاع على الجديد ومن تم توجيه أبنائهما للملابس المناسبة مع إقناعهم بعدم اختار ما هو غير مناسب منها
على الوالدين أن يشاهدوا البرامج الخاصة بالطفل و يتفرجوا معهم عليها فهذا يدخل بهجة على الأبناء خصوصا إن أظهر الآباء إعجابا واستمتاعا بهذه المشاركة
فعندما يجد الطفل أن آباه يفهم كل ما يدور في عالم الأطفال فإنه سيستشيره في جميع أموره بدل أن يستشير طفلا آخر من الشارع يجده أقرب إليه
ثم إن الأب أو الأم يجب أن يشرح أسباب رفضه إن رفض شيئا ما ويقنع ابنه أو ابنته بذلك عندها لن تكون هناك أية مشاكل بينهما ؛ بل بالعكس ستكون علاقة الآباء و الأبناء علاقة صداقة حقيقية لا يؤثر عليها اختلاف السن

abdelkader
20-09-2007, 14:56
بارك الله فيك أختي

وجزاك الله خيرا .. على الموضوع المفيد

نسال الله أن يكون في الميزان المقبول

إن شاء الله

محبة الجماعة
21-09-2007, 11:54
اشكرك اخي عبد القادر على مرورك الطيب بارك الله وانت من اهل الجزاء