مشاهدة النسخة كاملة : السير إلى الله والدار الآخرة



krit01
21-09-2007, 16:39
سَعِدَ الَّذِينَ تَجَنَّبُوا سُبُلَ الرَّدَى ** وَتَيَمَّمُوا لِمَنَاِزِل الرِّضْوانِ
فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِمْ ** مُتَشَرِّعِينَ بِشِرْعَةِ الإيمَـانِ
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِمْ ** بَيْنَ الرَّجَا والْخَوْفِ لِلدَيَّانِ
وَهُمُ الَّذِينَ مَلا الإلَهُ قُلُوبَهُمْ ** بِوِدَادِهِ وَمَحَبَّـةِ الرَّحْمَـانِ
وَهُمُ الَّذِينَ أَكْثَرُوا مِنْ ذِكْرِهِ ** فِي السِّرِ وَالإِعْلاَنِ وَالأَحْيَانِ
يَتَقَرَّبُونَ إِلَى الْمَلِيكِ بِفِعْلِهِمْ ** طَاعَـاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلْعِصْيَـانِ
فِعْلُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُمْ ** مَعَ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ وَالنُّقْصَـانِ
صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا ** شَوْقاً إِلَى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَـانِ
نَزَلُوا بِمَنْزِلَةِ الرِّضَى فَهُمْ بِهَا ** قَدْ أَصْبَحُوا فِـي جُنَّةِ وَأَمَـانِ
شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِقَ فَضْلَهُ ** بِالْقَلْبِ وَالأَقْـوَالِ وَالأَرْكَـانِ
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ ** مِعِ بِذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَانِ
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ ** فَتَبَرَّؤُوا فِـي مَنْزِلِ الإِحْسَـانِ
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِمْ ** بِالْعِلْمِ وَالإِرْشَـاِد وَالإِحْسَـانِ
صَحِبُوا الْخَلاَئِقَ بِالْجُسُومُ وَإِنَّمَا ** أَرْوَاحُهُمْ فِـي مَنْزِلٍ فَوْقَـانِي
أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا ** خَوْفاً عَلَى الإِيمَـانِ مِنْ نُقْصَانِ
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا ** قَدْ فَرَّغُوهَا مِنْ سِوَى الرَّحْمَانِ
حَرَكَاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُمْ ** لِلَّهِ،* لاَ لِلْخَلْـقِ وَالشَّيْطَـانِ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُلِ الَّتِي ** تُفْضِي إِلى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَـانِ