محبة الجماعة
25-09-2007, 13:34
بسم الله و الصلاة و السلام على الرحمة المهداة سيدي و شفيعي المصطفى العدنان.
هي بعض اللطائف المنتقاة من نسمات سورة النحل.
~ قال القرطبي : تسمى سورة النحل سورة النعم لكثرة ما عدد الله فيها من نعمه على عباده.
~ استنبط بعض العلماء من قوله تعالى { وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون }43.
أن النبوة لا تكون الا في الرجال , و أما النساء فليس فيهن نبية , وهو استنباط دقيق.
~ قال ابن تيمية في منهاج السنة :" و الاحتجاج بالقدر حجة باطلة داحضة ,باتفاق كل ذي عقل و دين من جميع العالمين ,و لهذا لما قال المشركون {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا } رد الله عليهم بقوله {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن و ان أنتم الا تخرصون } و المشركون يعلمون بفطرتهم و عقولهم أن هذه الحجة باطلة ,فان أحدهم لو ظلم الآخر ,أو أراد قتل ولده , أو الزنى بزوجته ,أوكان مصرا على الظلم فنهاه الناس عن ذلك فقال : لو شاء الله لم أفعل هذا ,لم يقبلوا منه هذه الحجة ولا يقبلها هو من غيره ,وانما يحتج بها المحتج دفعا للوم عن نفسه بلا وجه..".
~قال تعالى : {و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء و هو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو و من يأمر بالعدل و هو على صراط مستقيم }76
قال بن القيم : ذكر الله تعالى مثلين : فالمثل الأول ضربه لنفسه و الأوثان , فالله هو المالك لكل شيء , ينفق كيف يشاء على عبيده سرا و جهرا , ليلا و نهارا ,و الأوثان مملوكة عاجزة لا تقدر على شيء ,فكيف يجعلونها شركاء الي و يعبدونها من دوني مع التفاوت العظيم و الفرق المبين ؟ و أما المثل الثاني فالصنم الذي يعبد من دونه بمنزلة رجل أبكم ,لا يعقل ولا ينطق ,بل هو أبكم القلب و اللسان ,مع هذا لا يقدر على شيء البتة ,أينما أرسلته لا يأتيك بخير ,ولا يقضي لك حاجة , والله سبحانه حي قادر , متكلم ,يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم , وهذا وصف له بغاية الكمال والحمد .
~ ذكر أن أكثم بن صفي لما بلغه خبر الرسول صلى الله عليه وسلم انتدب رجلين فأتاه فقالا : من أنت ؟فقال أنا محمد بن عبد الله ,وأنا رسول الله ثم تلا علينا هذه الآية {ان الله يأمر بالعدل و الاحسان....} فرجعا الى أكثم فلما قرءا عليه الآية قال : اني أراه يأمر بمكارم الأخلاق , وينهى عن مساوئها , فكونوا في هذا الأمر رؤساء , ولا تكونوا فيه أذنابا.
~ السر في الاستعاذة قبل قراءة القرآن أن القرآن هو الذكر الحكيم ,و الحق المبين ,ولما كان الشيطان يثير الشبهات بوساوسه ,ويفسد القلوب بدسائسه , أمر صلى الله عليه و سلم بأن يستعيذ بالله و يلتجىء اليه عند تلاوة القرآن ,لأن قوة الانسان تضعف عن دفعه بسهولة فيحتاج الى الاستعانة بالله العلي الكبير.
~ دل قوله تعالى :{و جادلهم بالتي هي أحسن } على الحث على الانصاف في المناظرة ,و اتباع الحق ,والرفق و المداراة ,على وجه يظهر منه أن القصد اثبات الحق و ازهاق الباطل ,لا نصرة الرأي و خزيمة الرأي الآخر. "
]دعواتكم.........
هي بعض اللطائف المنتقاة من نسمات سورة النحل.
~ قال القرطبي : تسمى سورة النحل سورة النعم لكثرة ما عدد الله فيها من نعمه على عباده.
~ استنبط بعض العلماء من قوله تعالى { وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون }43.
أن النبوة لا تكون الا في الرجال , و أما النساء فليس فيهن نبية , وهو استنباط دقيق.
~ قال ابن تيمية في منهاج السنة :" و الاحتجاج بالقدر حجة باطلة داحضة ,باتفاق كل ذي عقل و دين من جميع العالمين ,و لهذا لما قال المشركون {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا } رد الله عليهم بقوله {قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن و ان أنتم الا تخرصون } و المشركون يعلمون بفطرتهم و عقولهم أن هذه الحجة باطلة ,فان أحدهم لو ظلم الآخر ,أو أراد قتل ولده , أو الزنى بزوجته ,أوكان مصرا على الظلم فنهاه الناس عن ذلك فقال : لو شاء الله لم أفعل هذا ,لم يقبلوا منه هذه الحجة ولا يقبلها هو من غيره ,وانما يحتج بها المحتج دفعا للوم عن نفسه بلا وجه..".
~قال تعالى : {و ضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء و هو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو و من يأمر بالعدل و هو على صراط مستقيم }76
قال بن القيم : ذكر الله تعالى مثلين : فالمثل الأول ضربه لنفسه و الأوثان , فالله هو المالك لكل شيء , ينفق كيف يشاء على عبيده سرا و جهرا , ليلا و نهارا ,و الأوثان مملوكة عاجزة لا تقدر على شيء ,فكيف يجعلونها شركاء الي و يعبدونها من دوني مع التفاوت العظيم و الفرق المبين ؟ و أما المثل الثاني فالصنم الذي يعبد من دونه بمنزلة رجل أبكم ,لا يعقل ولا ينطق ,بل هو أبكم القلب و اللسان ,مع هذا لا يقدر على شيء البتة ,أينما أرسلته لا يأتيك بخير ,ولا يقضي لك حاجة , والله سبحانه حي قادر , متكلم ,يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم , وهذا وصف له بغاية الكمال والحمد .
~ ذكر أن أكثم بن صفي لما بلغه خبر الرسول صلى الله عليه وسلم انتدب رجلين فأتاه فقالا : من أنت ؟فقال أنا محمد بن عبد الله ,وأنا رسول الله ثم تلا علينا هذه الآية {ان الله يأمر بالعدل و الاحسان....} فرجعا الى أكثم فلما قرءا عليه الآية قال : اني أراه يأمر بمكارم الأخلاق , وينهى عن مساوئها , فكونوا في هذا الأمر رؤساء , ولا تكونوا فيه أذنابا.
~ السر في الاستعاذة قبل قراءة القرآن أن القرآن هو الذكر الحكيم ,و الحق المبين ,ولما كان الشيطان يثير الشبهات بوساوسه ,ويفسد القلوب بدسائسه , أمر صلى الله عليه و سلم بأن يستعيذ بالله و يلتجىء اليه عند تلاوة القرآن ,لأن قوة الانسان تضعف عن دفعه بسهولة فيحتاج الى الاستعانة بالله العلي الكبير.
~ دل قوله تعالى :{و جادلهم بالتي هي أحسن } على الحث على الانصاف في المناظرة ,و اتباع الحق ,والرفق و المداراة ,على وجه يظهر منه أن القصد اثبات الحق و ازهاق الباطل ,لا نصرة الرأي و خزيمة الرأي الآخر. "
]دعواتكم.........