مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة 2 : لقاء مرافق الشيخ أحمد ياسين



feras
19-04-2005, 13:15
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وعلى من دعا بدعوته إلى يوم الدين

وبعد

اطل عليكم مرة أخرى من ارض الرباط . ارض الإسراء والمعراج ,ارض الرسالات الأرض التي لا يعمر عليها ظالم ,لأنها لا تقبل الرجس ولا الارجاس , ولا تقبل الظلم ولا الظالمين , لأنها مباركة مقدسة وأهلها
في رباط إلى يوم الدين
أقول لكل الأحبة الكرام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وحياكم الله وبيّاكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم , وبارك بكم وكثر الخير في خطاكم
انه ليثلج صدري حينما أرى الإقبال على سيرة الحبيب أبي محمد - الشيخ احمد ياسين – ولقد سعدت حينما رأيت أن هذا الموضوع قرىء من أكثر المواضيع في المنتدى , وهذا إن دل إنما يدل على حبكم لهذا الشيخ الشهيد الذي جاهد وهو قعيد .وانه ليحشر المرء مع من أحب , فجزاكم الله خيرا

وأعود إلى السؤال

بالنسبة للمواقف التاريخية للشيخ ؟؟ أقول إن حياته كلها تاريخ وتأريخ. وانه من يقرأ سيرة الرجل يجد كم كان يعطي للدعوة من وقته, وكم كان يعطي كل من يقصده من جهد , حيث انه كان مرجعا للناس في كل شيء وكم دهشت من نشاطه الذي كان يقوم به رغم ظروفه الصحية بل والمادية في بداية حياته الدعوية ومن مواقفه التاريخية التي حدثني عنها وعن طريقة إدخاله للدعوة الإسلامية في القرى والمدن سواء في الضفة او في غزة حيث كان يجوب الوطن داعيا إلى الله حيث انه من رجالات العمل الإسلامي في فلسطين منذ نعومة أظفاره انه كان يريد أن يذهب إلى قرية معينة يأخذ معه إخوة ليساعدوه على لأواء الطريق ولكي يتعلموا منه أسلوب الدعوة كان يدخل المسجد وأول ما يبحث عنه في المسجد هو هل يوجد في المسجد كتب ام لا فيلقي بالناس مواعظه الرائعة ويقدم لهم هدية منه ودائما ما تكون كتبا إسلامية فكم وضع في مساجد الضفة وغزة نواة لمكتبة ما تلبث إلا قليلا فتصبح مكتبة محترمة وكان يحث الناس على القراءة والعلم حتى لا يبقى الناس في غياهب الظلمات بل وحتى لا يبقى الناس أسرى لفتاوى شيخ البلد أن كانت ليس أهلا لذلك يسوس الناس فلا يرون إلا ما يرى من جهلهم ومن مواقفه الرائعة والتي تنم عن حبه للجهاد بل تعبر أيضا عن تعليم أتباعه بالقدوة وليس بالقول فقط , وذات يوم ألح عليه بعض إخوانه بأنهم يريدون ان يقوموا بعمل فدائي معين ضد الاحتلال فوافق لهم بشرط ان يكون معهم
بالسيارة حتى يكسب ثواب أول عمل فدائي في مسيرته وانه لا يلقي بأفراده الى الميدان وهوبين اهله يلهو معهم ويلعب وما زلت اذكر اننا عندما بدأنا العمل الميداني في الجهاز العسكري لحماس حينماانطلقت كتائب القسام فأرسل لنا ان اتقوا الله في عملكم واياكم والظلم فأن الظلم ظلمات , واياكم ان تودوا بالحركة الى التهلكة بظلمكم للناس فانكم ان ظلمتموهم واخذتكم العزة بالاثم بانكم في ميدان عسكري قبل غيركم انها ستكون القاصمة والله ,التي ستقصم ظهر الحركة , لأن الظلم لا يدوم فدولة الظلم زائلة ودولة الحق باقية باذن الله , ولا يصرفنكم العمل العسكري عن تقوى الله بل يجب ان يكون ذلك داعما لكم في هذا المضمار .

وأريد أن اذكر بعض المواقف والتي ينم عن عمق ثقته بالله وعن عنفوان إسلامي عجيب ونفسية ابيّة لا ترتضي الدنية بل لا تلهث وراء السراب فتتعلق بحبال الهواء تتخذها ذريعة للتنازل والانكسار ...فقد سئل ذات مرة وهو في داخل السجن انه يا شيخ هل تقبل يا شيخ ان توقع على ورقة تتعهد بها بعدم الرجوع الى ما كنت عليه من عمل ويتم الإفراج عنك ؟؟؟- رغم انه كان محكوما بالمؤبد وعدة سنوات ...فقال بعزة المسلم والله لو ربطوا الإفراج عني بأن آكل سنّ بطيخ فيفرج عني ما اكلته ... ( شرط الإفراج )

ان ما عند الله قريب
ومن مواقفه الرائعة - وهو في السجن - والتي كان دائما ما يغرسها في نفوسنا ..فكان يقول لي :
يا ابني سوف يفرج عنا بإذن الله وسوف نخرج رغم انف الاعداءولكن كل شيء عنده بمقدار ,,يا بني انت لا تعرف اين يكمن الخير لك هل هو في السجن ام في الخارج والخيرة فيما اختاره الله ومن مواقفه مع السيد الرئيس السابق ياسر عرفات وذلك في بداية تعيين السلطة حيث زار ابو عمار بيت الشيخ احمد ياسين وكان يريد ان يوصل رسالة في تلك الزيارة للناس , فما ان رأى بيت الشيخ ودخل فيه وتحدث مع أهله فقال ابو عمار ان هذا البيت لا يليق بالشيخ احمد ياسين وأهله وتعهد ببناء بيت للشيخ غير بيته لأنه عبارة عن غرفتين وساحة مسقوف معظم البيت بالصفيح ى ( وهو ما نعبر عنه نحن بالزينكو ) وطلب ابو عمار من احد أبناء الشيخ أن يخبر والده بذلك ويباشر بالبناء
ولما جاء ابن الشيخ يزور والده بالسجن وعرض عليه عرض ابي عمار ثار الشيخ ورفض بشدة واحتد مع ابنه لأنه وافق وطلب من ابنه ان يذهب الى ابي عمار ويشكره على ذلك ويقول له ان رفضه للهدية ليس ننقاصا من الرئيس بل إنني اريد ان ابقى في بيتي التاريخي الذي يشبه معظم بيوتات غزة حتى يبقى شعوره من شعور الناس يعيش مثلهم حتى يبقى متذكرا لأحتياجات الناس المعوزين وبقي بيته كما هو حتى خرج من السجن فأصبح بيته قبلة للناس فاضطر الى بناء غرفتين بجانبه وسقف الجميع بالأسمنت

لا اريد ان اطيل عليكم وكما قلت لكم ان كل يوم من حياته موقفا تاريخيا يحسب للشيخ – والله حسيبه –

والى لقاء آخر ان شاء الله واعتذر انني لم استوف أسئلة القراء للآن

بنقدور لحسن
19-04-2005, 13:31
ما هو موقف الشيخ من مرشد جماعة العدل و الاحسان

anass
19-04-2005, 13:41
غالبا سيكون التقدير و الإحترام

hassan_1677
20-04-2005, 22:54
حياك الله أخي فراس

anass
22-04-2005, 14:40
ننتظر الرد

hassan_1677
28-04-2005, 15:14
واصل أخي فراس