شاكر شاكر
20-10-2007, 22:40
لقاء مع الفنان مصطفى الخاني
كثير من الممثلين النجوم وطوال مسيرة حياتهم الفنية والمهنية يحلمون جاهدين لنيل فرصة
أو ضربة حظ تثبت مقدرتهم الفنية وتفتح لهم أبواب الشهرة والنجومية ومنهم من ينتظر كثيرا وآخرون تسعفهم الفرصة والحظ ويبصمون ويعلمون في ذاكرة المشاهدين من رابع أو خامس فرصة ولكن أن يلعب ممثل مازال على مقاعد الدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية
دورا هاما يكرسه ومن بداية مشواره الفني نجما في ذاكرة كل من رآه فهذا أمر يؤكد موهبته المبكرة إنه/ جحدر/ أحد أبطال مسلسل الزير سالم ومع الفنان المتألق مصطفى الخاني والذي
يثبت يوما بعد يوم أنه نجم قادم بقوة وفي موقع تصوير مسلسل/ سقف العالم/ للمخرج المتميز نجدت أنزور كانت لنا هذه الوقفة .
س1: بطاقة فنية ؟ والبدايات؟
ممثل وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام/2001/ بدأت أول أدواري وأنا طالب
في السنة الرابعة بدور/جحدر/ في الزير سالم وتابعت دراستي في فرنسا و بالجامعة
الأميركية في بيروت من خلال ورش عمل و أقوم ب/كورسات/ عمل كلما سنحت لي
الفرصة وحاليا أدرس مادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وأشارك في العمل
/روبرتو زوكو/ مسرحية للكاتب الفرنسي /كولتيس/ مع طلاب السنة الثالثة.
س2: لمحة عن دورك في مسلسل سقف العالم؟
ألعب شخصية /هرغر/ وهي شخصية مميزة في العمل وأنا معجب بها كثيرا فهرغرأحد
محاربي الفايكنغ وهو شخصية مرحة وعلاقته مميزة مع ابن فضلان بطل العمل والذي
يلعبها الفنان قيس شيخ نجيب ومقولة العمل رائعة جدا تحكي وتتطرق لمواضيع حساسة
عن علاقة الدين الإسلامي بالغرب وفي العمل خطان دراميان أولهما يتحدث عن الإساءات
التي وجهت للرسول الكريم من خلال الرسوم المسيئة وصورت معظم مشاهده في
الدانمارك وكشف أن الإساءات خلفها أياد الموساد اليهودية والرسام كان مجرد أداة والخط الثاني يتحدث عن ورشة عمل لطالبة في الدانمارك تحكي فيه عن رحلة ابن فضلان .
س3: نجاحك في دور جحدر لمن ترد أسبابه للحظ أم للصدفة أم ..أم ..؟
أنا أؤمن بالحظ لفترة قصيرة ،فالحظ يمكن أن يقدم لك الفرصة لكنه لايقدم لك النجاح إذا
لم تجتهد على هذه الفرصة فالحظ خدمني كون المخرج الأستاذ حاتم علي كان أستاذي
في المعهد ولمعرفتي من الفنان سلوم حداد اختاراني لدور جحدر ولكن شغلي واجتهادي
على الدور والعوامل النفسية والاستفسار من معد العمل المرحوم الأستاذ ممدوح عدوان
والتعاون مع مدرب روسي مختص بالحركة وإيصاله بالشكل المطلوب هو الذي توج هذا
النجاح وهذا الأمر لايقتصر على هذه الشخصية فقط بل أية شخصية ألعبها .
س4: رغم توقعات الوسط الفني بنجاحاتك القادمة ، هل يزعجك أن يظل الجمهور متذكرا دور
جحدر بالزير سالم؟
(ضاحكا) طبعا لايزعجني بل أكون سعيدا أن يتذكر الجمهور دورا لي عملته منذ خمس
سنوات ويشكل لي حافزا أن ألعب دورا أهم وأصعب ويعلم أكثر في ذاكرة الناس
ولا أخفيك سرا أكون مغتبطا عندما يناديني الناس حتى الآن بجحدر ولكن هذا حملني
مسؤولية كبيرة بأن لاأقبل دورا آخر يقل أهمية من جحدر وفعلا هذا ماحصل فقد
جاءني أكثر من دور في أكثر من مسلسل واعتذرت رغم أنها أدوار رئيسية ولم ألعب إلا
أدورا قليلة تعد على الأصابع فمع الأستاذ حاتم علي شاركت بالمسلسلات التالية /صلاح
الدين وربيع قرطبة) و(هولاكو)مع المخرج باسل الخطيب و(الوردة الأخيرة+ جبران)
مع المخرج محمد فردوس أتاسي و(الرياح الأبدية)مع محمد بدرخان و(قرن الماعز) مع
المخرج طلال محمود وغيرها.
س5: كيف ترى تجربتك مع المخرج نجدت أنزور وهل أضاف لها شيئا؟
بكل صراحة وموضوعية كانت تجربة أكثر من رائعة سيما وأنه كان لدي انطباع مسبق عن طريقة عمله وعصبيته وتعامله مع الممثلين والفنيين أيضا ولكن ماوجدته على
أرض الواقع كان مغايرا تماما لهذه الصورة فهو مخرج متمكن وفاهم وواع لطبيعة
عمله, زد على ذلك تعاونه مع كافة الممثلين خاصة الممثلين المتمكنين من قدراتهم.
س6: دور ذو مردود مادي عال و يحقق لك انتشارا أوسع ولكنه دون المستوى هل تقبله؟
هناك و جهتا نظر بهذا الموضوع إحداهما تقول أنه من الضرورةالإعتماد على الكم من
الأعمال بغية الانتشار وأخرى تقول بأنه يجب عليك منذ البداية انتقاء أدوارك بعناية وعدم
التنازل تحت أي دافع حتى لاتندم على دور قدمته في مسيرتك الفنية وأنا والفضل لله حتى
الآن طبقت وجهة النظر الثانية وحاولت جاهدا أن أنتقي وأنوع بأدواري لأبقى متجددا في
أعين وقلوب جمهوري العزيز .
س7: ماذا يعني لك المسرح ومتى ستقرر هجره للتلفاز أو السينما ؟
المسرح في حياتي يعني لي الكثير فمنذ تخرجي كان لي عملا مسرحيا كل سنة وحريص
جدا أن أتواجد بشكل دائم على خشبته لأن المسرح عملية صقل للممثل على صعيد الجسد
والصوت وأدواته وتفاعله مع الجمهور وبصراحة الظروف المحيطة بالمسرح في بلدنا
من ناحية الأمور الإنتاجية غير مشجعة وآخر تجاربي المسرحية كانت في فرنسا وتونس وقدمت الفائتة السنة عرضا مسرحيا مشتركا مع فرقة الشمس الفرنسية /جلجامش/
بإشراف مخرجة فرنسية وقدم على خشبات مسارح سورية ـ فرنسا ـ تونس ـ اليمن
وقامت بتغطيته تلفزيونيا محطات فرنسية وعربية ولاقى استحسانا أينما عرض ولا
أعتقد أنه بإمكاني هجرة المسرح والتضحية به تحت أية مغريات رغم أن لي تجربتان
سينمائيتان مع المخرج السوري /محمد ملص/ وحاليا انتهيت معه من تصوير فيلمه
الأخير (المهد) وهو اسم أولي والعمل جار فيه على عمليات المونتاج والدوبلاج.
س8: ما الحلول الناجعة للرقي والنهضة وعودة الألق والنبض لمسرحنا ؟
يجب أن تكون الحلول على أكثر من صعيد خاصة على صعيد الجهات المنتجة الرسمية
في بلدنا كالمسرح القومي وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية والتي لم نعد نحضر لها
عروضا مسرحية إلا فيما ندر وقد تحضر عشرة أعمال مسرحية للمسرح القومي حتى
تصادف عملا مسرحيا متميزا فيه رغم تواجد كم جيد من المخرجين الجيدين لدينا وأذكر
على سبيل المثال لاالحصر الأستاذ /إيمانويل جيجي/ من خلال عملي معه حاليا في المعهد
ثم أن آلية العمل في المسرح تخضع للروتين السلبي ناهيك عن الأجور التي لم تعد تتناسب
والمغريات المادية التي يقدمها التلفزيون والسينما بزمن أقل ومردود مالي أكبر فكيف نريد لنجم عالمي كالأستاذ /غسان مسعود/ يتقاضى مثلا /مليونا ليرة سورية / سينمائيا ونعطيه
بعد جهد أربعة أشهر في المسرح/عشرين ألف ليرة / فعلى القائمين بإدارة الدفة المسرحية
لدينا إعادة هيكلية لبعض النظم البالية لاستقطاب هؤلاء النجوم لأنه بالمحصلة باب رزقهم
الوحيد ومهنتهم التي يعتاشون منها ولكي لايضطروا للتنازل وتشجيع الفعاليات الاقتصادية
على دعم المسرح مثلما حصل في التلفزيون .
س9: هل باستطاعة المعهد العالي تصنيع ممثل ؟
إطلاقا ..لأنه لايصنع الموهبة بل هو مكان لصقل أدوات الممثل الموهوب بعد انتقائه
بفحص القبول ومن بين مئات المتقدمين سنويا.
س10: من بين كل عشرة طلاب متخرجين سنويا يلمع ثلاثة منهم والباقي للدوبلاج أو في
دفاتر النسيان ..لم؟
أولا هذا الأمر لايقتصر على خريجي المعهد العالي بل في كل المجالات الأخرى فطبيب
يسطع نجمه وعشرة من دفعته لا ..ولكن في مجال التمثيل يحتاج واحدنا إلى فرصة حظ
كما ذكرت بداية حتى يجتهد عليها والتلفزيون يستقطب من المعهد الذين لديهم مقومات
النجومية وهذا مايحصل مع المتخرجات فالتلفاز يبحث عن الجميلات قبل الموهبة عكس
خيارات وقناعات المعهد الذي يعتمد على الموهبة قبل الجمال علما وللأمانة أنه توجد
في الوسط الفني ممثلات جميلات وموهوبات ولسن خريجات والأمثلة كثيرة .
س11: يشاع أن أكثر المقبولين في المعهد العالي سبقتهم وساطات ومعارف؟
هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا .. فالمعهد تديره الآن الدكتورة حنان قصاب حسن
وهي سيدة نزيهة ولاتقبل الواسطة إطلاقا ونتيجة لحرصها ومصداقيتها وإدارتها تلقت
دعما من السيد الرئيس والسيدة الأولى ووزير الثقافة ولديها خطة جديدة لتطوير آلية
وطرق التدريس فيه .
س12: متى تتوقع وصولك للعالمية ؟
/ضاحكا/ العالمية بأي مفهوم ؟.. العمل في /هوليود/ ..بصراحة طموحي أن أعمل أدوارا
ممتازة يراها المشاهد بإعجاب وكل دور فيها يختلف عن الآخر مع أني وسائر الممثلين
أطمح الوصول للشهرة العالمية وحاليا عندي مشروع فيلم في أمريكا مع ممثل آخر من
سورية هو الفنان قصي خولي وقد تم الاتفاق عليه وسيكون توقيع العقود في آب رغم أنه
كانت لي تجارب مسرحية في فرنسا وأن أعمل في وطني عملا متميزا أفضل من أعمل
عملا فاشلا خارجه ولدينا هنا والحمد لله ممثلين ومخرجين أهم من كثير في الغرب.
س13: كلمة أخيرة ؟
شكرا لكم ولصحيفتكم الغراء ولهذا اللقاء بموقع تصوير مسلسل /سقف العالم/ ولاهتمام
إعلامنا المرئي والمقروء بالفن والفنانين المحليين وتسليط الضوء عليهم .
أجرى اللقاء : شــــــــاكر شـــــــــاكر
كثير من الممثلين النجوم وطوال مسيرة حياتهم الفنية والمهنية يحلمون جاهدين لنيل فرصة
أو ضربة حظ تثبت مقدرتهم الفنية وتفتح لهم أبواب الشهرة والنجومية ومنهم من ينتظر كثيرا وآخرون تسعفهم الفرصة والحظ ويبصمون ويعلمون في ذاكرة المشاهدين من رابع أو خامس فرصة ولكن أن يلعب ممثل مازال على مقاعد الدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية
دورا هاما يكرسه ومن بداية مشواره الفني نجما في ذاكرة كل من رآه فهذا أمر يؤكد موهبته المبكرة إنه/ جحدر/ أحد أبطال مسلسل الزير سالم ومع الفنان المتألق مصطفى الخاني والذي
يثبت يوما بعد يوم أنه نجم قادم بقوة وفي موقع تصوير مسلسل/ سقف العالم/ للمخرج المتميز نجدت أنزور كانت لنا هذه الوقفة .
س1: بطاقة فنية ؟ والبدايات؟
ممثل وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام/2001/ بدأت أول أدواري وأنا طالب
في السنة الرابعة بدور/جحدر/ في الزير سالم وتابعت دراستي في فرنسا و بالجامعة
الأميركية في بيروت من خلال ورش عمل و أقوم ب/كورسات/ عمل كلما سنحت لي
الفرصة وحاليا أدرس مادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية وأشارك في العمل
/روبرتو زوكو/ مسرحية للكاتب الفرنسي /كولتيس/ مع طلاب السنة الثالثة.
س2: لمحة عن دورك في مسلسل سقف العالم؟
ألعب شخصية /هرغر/ وهي شخصية مميزة في العمل وأنا معجب بها كثيرا فهرغرأحد
محاربي الفايكنغ وهو شخصية مرحة وعلاقته مميزة مع ابن فضلان بطل العمل والذي
يلعبها الفنان قيس شيخ نجيب ومقولة العمل رائعة جدا تحكي وتتطرق لمواضيع حساسة
عن علاقة الدين الإسلامي بالغرب وفي العمل خطان دراميان أولهما يتحدث عن الإساءات
التي وجهت للرسول الكريم من خلال الرسوم المسيئة وصورت معظم مشاهده في
الدانمارك وكشف أن الإساءات خلفها أياد الموساد اليهودية والرسام كان مجرد أداة والخط الثاني يتحدث عن ورشة عمل لطالبة في الدانمارك تحكي فيه عن رحلة ابن فضلان .
س3: نجاحك في دور جحدر لمن ترد أسبابه للحظ أم للصدفة أم ..أم ..؟
أنا أؤمن بالحظ لفترة قصيرة ،فالحظ يمكن أن يقدم لك الفرصة لكنه لايقدم لك النجاح إذا
لم تجتهد على هذه الفرصة فالحظ خدمني كون المخرج الأستاذ حاتم علي كان أستاذي
في المعهد ولمعرفتي من الفنان سلوم حداد اختاراني لدور جحدر ولكن شغلي واجتهادي
على الدور والعوامل النفسية والاستفسار من معد العمل المرحوم الأستاذ ممدوح عدوان
والتعاون مع مدرب روسي مختص بالحركة وإيصاله بالشكل المطلوب هو الذي توج هذا
النجاح وهذا الأمر لايقتصر على هذه الشخصية فقط بل أية شخصية ألعبها .
س4: رغم توقعات الوسط الفني بنجاحاتك القادمة ، هل يزعجك أن يظل الجمهور متذكرا دور
جحدر بالزير سالم؟
(ضاحكا) طبعا لايزعجني بل أكون سعيدا أن يتذكر الجمهور دورا لي عملته منذ خمس
سنوات ويشكل لي حافزا أن ألعب دورا أهم وأصعب ويعلم أكثر في ذاكرة الناس
ولا أخفيك سرا أكون مغتبطا عندما يناديني الناس حتى الآن بجحدر ولكن هذا حملني
مسؤولية كبيرة بأن لاأقبل دورا آخر يقل أهمية من جحدر وفعلا هذا ماحصل فقد
جاءني أكثر من دور في أكثر من مسلسل واعتذرت رغم أنها أدوار رئيسية ولم ألعب إلا
أدورا قليلة تعد على الأصابع فمع الأستاذ حاتم علي شاركت بالمسلسلات التالية /صلاح
الدين وربيع قرطبة) و(هولاكو)مع المخرج باسل الخطيب و(الوردة الأخيرة+ جبران)
مع المخرج محمد فردوس أتاسي و(الرياح الأبدية)مع محمد بدرخان و(قرن الماعز) مع
المخرج طلال محمود وغيرها.
س5: كيف ترى تجربتك مع المخرج نجدت أنزور وهل أضاف لها شيئا؟
بكل صراحة وموضوعية كانت تجربة أكثر من رائعة سيما وأنه كان لدي انطباع مسبق عن طريقة عمله وعصبيته وتعامله مع الممثلين والفنيين أيضا ولكن ماوجدته على
أرض الواقع كان مغايرا تماما لهذه الصورة فهو مخرج متمكن وفاهم وواع لطبيعة
عمله, زد على ذلك تعاونه مع كافة الممثلين خاصة الممثلين المتمكنين من قدراتهم.
س6: دور ذو مردود مادي عال و يحقق لك انتشارا أوسع ولكنه دون المستوى هل تقبله؟
هناك و جهتا نظر بهذا الموضوع إحداهما تقول أنه من الضرورةالإعتماد على الكم من
الأعمال بغية الانتشار وأخرى تقول بأنه يجب عليك منذ البداية انتقاء أدوارك بعناية وعدم
التنازل تحت أي دافع حتى لاتندم على دور قدمته في مسيرتك الفنية وأنا والفضل لله حتى
الآن طبقت وجهة النظر الثانية وحاولت جاهدا أن أنتقي وأنوع بأدواري لأبقى متجددا في
أعين وقلوب جمهوري العزيز .
س7: ماذا يعني لك المسرح ومتى ستقرر هجره للتلفاز أو السينما ؟
المسرح في حياتي يعني لي الكثير فمنذ تخرجي كان لي عملا مسرحيا كل سنة وحريص
جدا أن أتواجد بشكل دائم على خشبته لأن المسرح عملية صقل للممثل على صعيد الجسد
والصوت وأدواته وتفاعله مع الجمهور وبصراحة الظروف المحيطة بالمسرح في بلدنا
من ناحية الأمور الإنتاجية غير مشجعة وآخر تجاربي المسرحية كانت في فرنسا وتونس وقدمت الفائتة السنة عرضا مسرحيا مشتركا مع فرقة الشمس الفرنسية /جلجامش/
بإشراف مخرجة فرنسية وقدم على خشبات مسارح سورية ـ فرنسا ـ تونس ـ اليمن
وقامت بتغطيته تلفزيونيا محطات فرنسية وعربية ولاقى استحسانا أينما عرض ولا
أعتقد أنه بإمكاني هجرة المسرح والتضحية به تحت أية مغريات رغم أن لي تجربتان
سينمائيتان مع المخرج السوري /محمد ملص/ وحاليا انتهيت معه من تصوير فيلمه
الأخير (المهد) وهو اسم أولي والعمل جار فيه على عمليات المونتاج والدوبلاج.
س8: ما الحلول الناجعة للرقي والنهضة وعودة الألق والنبض لمسرحنا ؟
يجب أن تكون الحلول على أكثر من صعيد خاصة على صعيد الجهات المنتجة الرسمية
في بلدنا كالمسرح القومي وفرقة المعهد العالي للفنون المسرحية والتي لم نعد نحضر لها
عروضا مسرحية إلا فيما ندر وقد تحضر عشرة أعمال مسرحية للمسرح القومي حتى
تصادف عملا مسرحيا متميزا فيه رغم تواجد كم جيد من المخرجين الجيدين لدينا وأذكر
على سبيل المثال لاالحصر الأستاذ /إيمانويل جيجي/ من خلال عملي معه حاليا في المعهد
ثم أن آلية العمل في المسرح تخضع للروتين السلبي ناهيك عن الأجور التي لم تعد تتناسب
والمغريات المادية التي يقدمها التلفزيون والسينما بزمن أقل ومردود مالي أكبر فكيف نريد لنجم عالمي كالأستاذ /غسان مسعود/ يتقاضى مثلا /مليونا ليرة سورية / سينمائيا ونعطيه
بعد جهد أربعة أشهر في المسرح/عشرين ألف ليرة / فعلى القائمين بإدارة الدفة المسرحية
لدينا إعادة هيكلية لبعض النظم البالية لاستقطاب هؤلاء النجوم لأنه بالمحصلة باب رزقهم
الوحيد ومهنتهم التي يعتاشون منها ولكي لايضطروا للتنازل وتشجيع الفعاليات الاقتصادية
على دعم المسرح مثلما حصل في التلفزيون .
س9: هل باستطاعة المعهد العالي تصنيع ممثل ؟
إطلاقا ..لأنه لايصنع الموهبة بل هو مكان لصقل أدوات الممثل الموهوب بعد انتقائه
بفحص القبول ومن بين مئات المتقدمين سنويا.
س10: من بين كل عشرة طلاب متخرجين سنويا يلمع ثلاثة منهم والباقي للدوبلاج أو في
دفاتر النسيان ..لم؟
أولا هذا الأمر لايقتصر على خريجي المعهد العالي بل في كل المجالات الأخرى فطبيب
يسطع نجمه وعشرة من دفعته لا ..ولكن في مجال التمثيل يحتاج واحدنا إلى فرصة حظ
كما ذكرت بداية حتى يجتهد عليها والتلفزيون يستقطب من المعهد الذين لديهم مقومات
النجومية وهذا مايحصل مع المتخرجات فالتلفاز يبحث عن الجميلات قبل الموهبة عكس
خيارات وقناعات المعهد الذي يعتمد على الموهبة قبل الجمال علما وللأمانة أنه توجد
في الوسط الفني ممثلات جميلات وموهوبات ولسن خريجات والأمثلة كثيرة .
س11: يشاع أن أكثر المقبولين في المعهد العالي سبقتهم وساطات ومعارف؟
هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا .. فالمعهد تديره الآن الدكتورة حنان قصاب حسن
وهي سيدة نزيهة ولاتقبل الواسطة إطلاقا ونتيجة لحرصها ومصداقيتها وإدارتها تلقت
دعما من السيد الرئيس والسيدة الأولى ووزير الثقافة ولديها خطة جديدة لتطوير آلية
وطرق التدريس فيه .
س12: متى تتوقع وصولك للعالمية ؟
/ضاحكا/ العالمية بأي مفهوم ؟.. العمل في /هوليود/ ..بصراحة طموحي أن أعمل أدوارا
ممتازة يراها المشاهد بإعجاب وكل دور فيها يختلف عن الآخر مع أني وسائر الممثلين
أطمح الوصول للشهرة العالمية وحاليا عندي مشروع فيلم في أمريكا مع ممثل آخر من
سورية هو الفنان قصي خولي وقد تم الاتفاق عليه وسيكون توقيع العقود في آب رغم أنه
كانت لي تجارب مسرحية في فرنسا وأن أعمل في وطني عملا متميزا أفضل من أعمل
عملا فاشلا خارجه ولدينا هنا والحمد لله ممثلين ومخرجين أهم من كثير في الغرب.
س13: كلمة أخيرة ؟
شكرا لكم ولصحيفتكم الغراء ولهذا اللقاء بموقع تصوير مسلسل /سقف العالم/ ولاهتمام
إعلامنا المرئي والمقروء بالفن والفنانين المحليين وتسليط الضوء عليهم .
أجرى اللقاء : شــــــــاكر شـــــــــاكر