مشاهدة النسخة كاملة : إشــراقــة مــن صــبــر ســمــيــة ..



abdelkader
08-11-2007, 16:41
http://21za.com/pic/salam_kalam005_files/36.gif

http://21za.com/pic/salam_kalam007_files/67.gif


http://21za.com/pic/decoration001_files/11.gif
ذة. لـــيـــلـــى أديـــب
http://21za.com/pic/decoration001_files/11.gif


الحديث عن سيدة من "نساء صدقن" حديث شيق وعظيم، عظمته تتبين في صدق مواقفها التي تدل على شخصيتها المتوازنة الكاملة، كمالا قلبيا وعقليا وعلميا.
قبل أن نخوض في التعرف على هذه السيدة المجاهدة، لابد وأن نطرح الأسئلة التالية:
ما الذي حول هذه المرأة من امرأة عادية إلى سيدة مجاهدة ؟
كيف بسيدة ضعيفة فقيرة أن تغير حياة أسرة بكاملها؟
وما السر في بذلها لأهلها ومالها... في سبيل الله ؟
هذا ما سنحاول وإياكم ملامسة جانب منه من خلال هذه الإطلالة الخفيفة.
كلما قرأنا قولة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجمع الزوائد التي قال فيها: "اصبروا آل ياسر إن موعدكم الجنة" تبين لنا أن الحديث يدور حول تلك الأسرة الفقيرة الضعيفة التي أسلمت في وقت كان المسلمون قلائل، والدعوة في مراحلها الأولى، حيث الإذاية والتعذيب لا يفارق من قال لا إله إلا الله ودخل الإسلام.
http://21za.com/pic/decoration001_files/13.gif
كانت أول خطوة قامت بها سيدتنا سمية هي التوبة النصوح، حيث أقلعت عن عبادة الأصنام والأحجار، وتوجهت إلى عبادة الواحد القهار، أدركت رضي الله عنها أنه لامانع ولا معطي غير الله، فتوجهت له بكل حب وإخلاص النية والصدق، فاتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى : "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" آل عمران، الآية31.
علمت أن محبة رسول الله صلى لله عليه وسلم من محبة الله، فلزمته وصحبته، واستشعرت بكل أحاديثه صلى الله عليه وسلم ومنها : "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" رواه الإمام البخاري رحمه الله.
كان هذا الحال مع سيدتنا سمية حيث ابتلاها الله تعالى بأذى الكفار لها ولأسرتها حتى إن زوجها ياسر قال للنبي صلى الله عليه وسلم : آلدهر هكذا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " اصبر" ثم قال : "اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت". رواه الإمام أحمد.
http://21za.com/pic/decoration001_files/19.gif
أمره صلى الله عليه وسلم بالصبر، لم يكن أمرا عاديا لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن من جاد على الله بليلة واحدة من العذاب والبلاء فصبر واحتسب إلى الله تعالى ورضي بذلك كان ثوابه المغفرة والجنة والرضوان منه سبحانه وتعالى.
جعلت سمية الصبر ضياء لها، وقد صدق صلى الله عليه وسلم حيث قال : "الصبر ضياء"، فأضاء لها عندما احتلكت الظلمات واشتدت الكربات عليها، صبرها ضياء هداها إلى الحق.
ولهذا نجد أن الله تعالى حثنا على الصبر لأنه ضياء للإنسان في قلبه وضياء له في طريقه ومنهاجه وعمله، كلما سار إلى الله تعالى على طريق الصبر زاده هدى وضياءا في قلبه وصبره وجزاه بالرضوان الأكبر.
ألا ترى آل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية حيث بايعوه، على الموت وكانت البيعة تحت الشجرة في ذلك الوادي فأنزل الله تعالى في سورة الفتح : ( لقد رضي الله عن المومنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وآتاهم فتحا قريبا) الآية : 18. أوجب الله لهم رضاه باستعدادهم لبذل أنفسهم في سبيله تعالى مع رسول الله صلى عليه وسلم، فكيف بمن بذل نفسه وعمره حقا كسيدتنا سمية؟
http://21za.com/pic/decoration002_files/38.gif
فمن أوجب الله له الرضا في الدنيا حفظه في جنة الرضوان يوم الآخرة.
رضي الله عن سيدتنا سمية، وعن باقي الصالحات من الأمة، ووفقنا الله لاتباع خطاهن، خطى الحبيب المصطفى عليه السلام والأنبياء والمجاهدين الصابرين.
آمين والحمد لله رب لله رب العالمين.
http://21za.com/pic/decoration002_files/36.gif



www.mouminate.net