منى
13-11-2007, 12:11
رحيل
منذ سنوات ...رحلت جد تي...
صاحبة القلب الكبير ...و الحضن الدافىء...و الكلمات الرقيقة...
تلك التي أحبها قلبي و عشقها بجنون
نعم كنت أجمل وأطيب من عرفت في حيا تي...رغم أنه في بعض الأحيان كنت تقسين علي ...الا أنني كنت أحس دائما بدفئك و طيبوبتك
لم أنساك و لن أنساك ماحييت وأتألم كلما عادت بي الذكريات الى سنين قد مضت..فكيف أنسى من ربتني و سهرت علي الليالي بعد أمي !...نعم كنت لي نعم الأم الثانية ...كنت فرحة و ممتنة للقدر الدي ميزني عن غيري بمنحه لي أم ثانية عوض واحدة...
لكن ها قد رحلت ...و حرمني القدر منك و تركني كغيري لي أم واحدة ...وصرت كباقي الناس و ضاعت تلك الفرحة التي منحني اياها سابقا..انه الموت ...تلك الحقيقة التي لا جدال فيها ...و التي لا نملك أمام قوتها سوى الخضوع لها و الايمان بها و الدعاء بالرحمة للراحلين..
الذين يعز علينا فراقهم و رحيلهم...
ويقتلنا شوقنا في ليالي الحنين لهم ...
و تمضي قلوبنا خلفهم باكية...
يرحلون...تأخدهم الأقدار بعيدا ..وتبقى الأشياء خلفهم تذكرنا بهم
وتبقى خطواتهم فوق الطريق وأنفاسهم بالحرارة الدافئة
و تبقى في خواطرنا أمنية مستحيلة نتمناها كالمستحيل...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو عاد الزمان ليلة واحدة وأعادهم الينا
صدقيني جدتي أتساءل دائما من منا الذي يموت هل من لفظ أنفاسه الأخيرة وأغمض عينيه بأمان وقال للدنيا سلاما….
أم من بقي على قيد الحياة خلف من رحل يتجرع مرارة الفراق و يدمن الحزن و البكاء و الحنين ..و يفقد القدرة على الحياة بشكل طبيعي...و يتجدد موته مع كل ذكرى؟
تأكدي جدتي أنني كلما مر طيفك علي تجرعت مرارة الحزن و الألم...كلما رأيت صورتك ذرفت أنهار الدموع...فمعزتك على قلبي لا يعلمها الا الحق جل و علا
فبعد موتك يا حبيبتي لم أنساك بل قد أتناساك فقط لأكمل مشوار حياتي بعدك...لكني احتفظ دائما بك في أعماق أعماق قلبي..أحادثك سرا ..وأحاورك خفية..وأبوح لك بأشواقي ..وأدفن وجهي تحت الوسادة كي أبكي بحرية الأطفال..وأدعوا لك في سجودي أن يجمعني الله بك في مستقر رحمته وفي الفردوس الأعلى باذن الله.
رحمك الله ياحبيبة القلب وأسكنك فسيح جنا ته
الـلهـم آمـيـن
بقلم منى حجلي
منذ سنوات ...رحلت جد تي...
صاحبة القلب الكبير ...و الحضن الدافىء...و الكلمات الرقيقة...
تلك التي أحبها قلبي و عشقها بجنون
نعم كنت أجمل وأطيب من عرفت في حيا تي...رغم أنه في بعض الأحيان كنت تقسين علي ...الا أنني كنت أحس دائما بدفئك و طيبوبتك
لم أنساك و لن أنساك ماحييت وأتألم كلما عادت بي الذكريات الى سنين قد مضت..فكيف أنسى من ربتني و سهرت علي الليالي بعد أمي !...نعم كنت لي نعم الأم الثانية ...كنت فرحة و ممتنة للقدر الدي ميزني عن غيري بمنحه لي أم ثانية عوض واحدة...
لكن ها قد رحلت ...و حرمني القدر منك و تركني كغيري لي أم واحدة ...وصرت كباقي الناس و ضاعت تلك الفرحة التي منحني اياها سابقا..انه الموت ...تلك الحقيقة التي لا جدال فيها ...و التي لا نملك أمام قوتها سوى الخضوع لها و الايمان بها و الدعاء بالرحمة للراحلين..
الذين يعز علينا فراقهم و رحيلهم...
ويقتلنا شوقنا في ليالي الحنين لهم ...
و تمضي قلوبنا خلفهم باكية...
يرحلون...تأخدهم الأقدار بعيدا ..وتبقى الأشياء خلفهم تذكرنا بهم
وتبقى خطواتهم فوق الطريق وأنفاسهم بالحرارة الدافئة
و تبقى في خواطرنا أمنية مستحيلة نتمناها كالمستحيل...آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو عاد الزمان ليلة واحدة وأعادهم الينا
صدقيني جدتي أتساءل دائما من منا الذي يموت هل من لفظ أنفاسه الأخيرة وأغمض عينيه بأمان وقال للدنيا سلاما….
أم من بقي على قيد الحياة خلف من رحل يتجرع مرارة الفراق و يدمن الحزن و البكاء و الحنين ..و يفقد القدرة على الحياة بشكل طبيعي...و يتجدد موته مع كل ذكرى؟
تأكدي جدتي أنني كلما مر طيفك علي تجرعت مرارة الحزن و الألم...كلما رأيت صورتك ذرفت أنهار الدموع...فمعزتك على قلبي لا يعلمها الا الحق جل و علا
فبعد موتك يا حبيبتي لم أنساك بل قد أتناساك فقط لأكمل مشوار حياتي بعدك...لكني احتفظ دائما بك في أعماق أعماق قلبي..أحادثك سرا ..وأحاورك خفية..وأبوح لك بأشواقي ..وأدفن وجهي تحت الوسادة كي أبكي بحرية الأطفال..وأدعوا لك في سجودي أن يجمعني الله بك في مستقر رحمته وفي الفردوس الأعلى باذن الله.
رحمك الله ياحبيبة القلب وأسكنك فسيح جنا ته
الـلهـم آمـيـن
بقلم منى حجلي