مشاهدة النسخة كاملة : "حماس" تتوعد الاحتلال الصهيوني بمقاومة شرسة في حال إقدامه على اجتياح غزة



abdelkader
15-11-2007, 13:22
http://21za.com/pic/salam_kalam001_files/6.gif

تــقــريــر ـ وكــالات:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن الجيش الصهيوني، الذي يهدد باجتياح واسع لقطاع غزة، "لن يدخل إلى فسحة في القطاع، ولن يستقبل بالورود والرياحين أو أن توضع على آلياته أغصان الزيتون كما حدث سنة 1994م، لكنه سيواجه بمقاومة شرسة تجعل منه ومن جنوده ودباباته أشلاءاً متناثرة بإذن الله".

وأشار الدكتور خليل الحية، القيادي في الحركة، في لقاء سياسي جماهيري حضره حشد كبير من المواطنين بعد صلاة العشاء بمسجد المحطة في قطاع غزة، وتناول مجمل التطورات سواء على ساحتنا الفلسطينية والساحتين الإقليمية والدولية، إلى ما تشهده المنطقة على هذا المستوى من ميول الناس إلى التدين والخيار الإسلامي، وفي المقابل رفضهم للسياسات الصهيوأمريكية الاستعمارية، وعدم اقتناعهم بما يحاول الأمريكان تمريره من أفكار مغلفة بالديمقراطية والحرية، وهي في واقع الأمر لا تخدم إلا مصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني"، حسب تأكيده.

وفي تحليله للوضع الدولي؛ بين الحية أن هناك ظهور وتململ لقوى جديدة في العالم في مقابل تفرعن وهيمنة أمريكا وهناك أقطاب كبرى كروسيا على سبيل المثال، التي بدأت تتململ من جديد لرفض هذا الجبروت الأمريكي ومشاريعه، حتى أن هناك دولاً عربية أخذت تفكر في امتلاك وتطوير مشاريع ومنظومات نووية في مقابل هذا التغول الصهيوأمريكي في المنطقة والعالم كله".



لــقــاء أنــابــولــيــس

أما عن لقاء "أنابوليس"، الذي دعت إليه واشنطن والمتوقع عقده نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري؛ فقد تحدث قيادي "حماس" باختصار عن ظروف انعقاد هذا اللقاء، وقال إنه "ينعقد في نهاية دورة رئاسية أمريكية، وهذا له ما يعنيه لبوش، وينعقد أيضاً والأقطار المشاركة فيه ضعيفة، والأسس التي يقوم عليها اللقاء ليست هي الأسس الدولية الداعمة لحقوقنا الفلسطينية، أما عن النتائج المتوقعة من ذلك اللقاء، فقال أنه سينتج كما يتحدثون هم مرجعيات جديدة للتفاوض مع الجانب الصهيوني والمتوقع التنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني كالقدس واللاجئين وإمكانية تعديل الحدود التي يتحدث عنها رئيس السلطة محمود عباس".



الــوضــع الــداخــلــي

أما في سياق حديثه عن الوضع الداخلي؛ فقد استعرض خليل الحية الحالة الأمنية في قطاع غزة، قائلاً: "إن الجميع يعيش حالة من الأمن على درجة غير مسبوقة، ولكن من يخل بالأمن الداخلي يلقى عقابه"، لافتاً الانتباه إلى أن الوضع في الضفة الغربية "لا أمن ولا أمان فيه، فالاعتقالات السياسية مستمرة لأبناء الحركة الإسلامية، والاعتداءات على المؤسسات والمراكز الخدماتية والجمعيات الخيرية مستمرة، ومداهمة المساجد ومنع إقامة أي نشاط أو أي فعالية، والاعتداء على المجالس البلدية والقروية التي فازت فيها حماس، والاعتداء على وسائل الإعلام وإغلاق مكاتبها واختطاف الصحفيين والاعتداء على الحياة الطلابية، وما يقوم به من ممارسات تجاه طلاب وطالبات الكتلة الإسلامية".

وأضاف: "وفي المقابل فإن الحكومة الشرعية في غزة سمحت وتسمح لحركة "فتح" بأن تمارس وتقيم ما تشاء من فعاليات وأنشطة سلمية ومهرجانات بكل حرية وأريحية، ولكنهم للأسف لا يحترمون تلك الحريات (في إشارة منه لما حدث عقب انتهاء المهرجان الذي أقامته حركة فتح على أرض الكتيبة بغزة في الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال الرئيس ياسر عرفات)".

وتابع: "لقد جاءنا الأخوة في فتح وطلبوا السماح لهم بإقامة مهرجان بهذه الذكرى، وتعهدوا بأن يضبطوا أنفسهم وعناصرهم، ولكن للأسف قامت مجموعة من بداية انطلاق المهرجان باعتلاء مباني جامعة الأزهر، وفي نهاية المهرجان أطلقوا النار على أفراد الشرطة فأصابوا عدد منهم مما استدعى تدخل الشرطة للحفاظ على المؤسسات التي قام المشاركون في المهرجان بمهاجمتها"، مؤكداً أنه تم بعد ذلك تطويق الأحداث والسيطرة عليها.



الــحــصــار

أما عن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، لا سيما قطاع غزة؛ فقد أوضح أن الغرض من وراء ذلك الحصار هو محاولة التضييق على الناس "لوهمهم أنهم بذلك يدفعون الناس للثورة على الحكومة في غزة، أي على خيارهم الذي اختاروه"، مؤكداً على أن "الشعب صبر ويصبر على الحصار لأنه يعرف من الذي يفرض الحصار ومن الذي يساعد الاحتلال في إحكام الحصار وما هو الهدف من وراء ذلك الحصار الظالم".



آفــاق الــمــســتــقــبــل وســبــل الــحــل

وذكر الدكتور خليل الحية أن الحل للأزمة الداخلية هو في "تعزيز الممانعة والمقاومة والحفاظ على النسيج الاجتماعي الداخلي في المجتمع الفلسطيني"، مشدداً على أنه "على الفصائل وقوى العمل الوطني تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم وأبناء شعبهم من دون المداهنة والانحياز لفصيل على حساب فصيل آخر"

كما لفت النظر إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على استعداد للجلوس مع حركة "فتح" للحوار في أي وقت، و"لكن دون شروط تعجيزية مسبقة"، على حد تعبيره.

الأسد الجريح
15-11-2007, 16:25
مشكور أخي الكريم على الخبر...

krit01
15-11-2007, 16:28
جزاك الله خيرا أخي الكريم