مشاهدة النسخة كاملة : 2007 الــعــام الأكــثــر فــتــكــًا لــلأمــريــكــيــيــن بــالــعــراق



abdelkader
20-11-2007, 15:06
http://21za.com/pic/salam_kalam005_files/50.gif

http://www.islammemo.cc/media//جنود%20الأمريكان%20في%20العراق.jpgجندي أمريكي يبكي في العراق


مـــفـــكـــرة الإســـلام :


فيما يؤكد المسئولون الأمريكيون تراجع حدة العنف في العراق خلال هذا الشهر وانخفاض معدلات خسائر الجيش هناك، فإن مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الديموقراطيون قد وافق يوم الأربعاء 14 نوفمبر على جدول زمني لسحب قوات بلاده من العراق وربط تمويلاً جديدًا للحرب قدره 50 مليار دولار بجدول الانسحاب، القرار الذي يعكس بصورة ضمنية رغبة غالبية الشعب الأمريكي في عودة الجنود الأمريكيين إلى الوطن ووقف نزيف الخسائر المادية والبشرية التي يعاني منها الجيش منذ بدء الحرب عام 2003.

وتحت عنوان "عام مميت في العراق" نشر موقع "أنتي وور" ـ الناطق باللغة الإنجليزية والذي يتضمن موضوعات إخبارية ومقالات رأي تتعلق بقضايا الحروب حول العالم من خلال منظور ليبرالي معارض لسياسة التدخل ـ مقالاً للصحافي الأمريكي المخضرم "تشارلي رييس" حثّ فيه على ضرورة مغادرة القوات الأمريكية للعراق وإن أدى ذلك إلى مزيد من تردي الأوضاع في العراق، مؤكدًا أن هذا العام هو الأكثر فتكًا للأمريكيين بالعراق حتى الآن.

وجـــاء فـــي الـــمــقــال :

"لا يزال فريق مؤيدي الحرب يؤكدون على انخفاض معدلات الخسائر الأمريكية في العراق مؤخرًا، معتمدين في ذلك على مستويات الشهر، إلا أن الواقع لا يزال يشير إلى أن العام 2007 كان أكثر أعوام الحرب فتكًا بالأمريكيين بينما لم ينتهِ بعد.

وحتى وقت كتابة هذه الكلمات، فإن 853 أمريكيًا قد لقوا حتفهم خلال 2007، وهو ما يقدر بمعدل أعلى من معدل سابق عام 2004 أفاد بمقتل 849 أمريكيًا خلال العام آنذاك. أما في المجمل، فإن 3.858 جنديًا أمريكيًا قد زهقت أرواحهم في العراق. والشيء المحزن أنهم يموتون من أجل لا شيء، بسبب رفض الكونجرس الذي يفتقر إلى الشجاعة إنهاء الحرب عن طريق قطع تمويلها.

وتضع الإدارة تعريفًا لـ "النصر" بأنه الوصول إلى عراق مستقر وديموقراطي قادر على الدفاع عن نفسه. وهو دون ريب تعريف لحرب غير رابحة. والسبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بينما يتقاتل الأكراد والسنة والشيعة بلا رحمة هو العثور على ديكتاتور جديد لديه من القسوة ما يكفي لفرض الاستقرار تحت فوهة البندقية. بتعبير آخر يمكنك أن تحصل على الاستقرار دون ديموقراطية أو ديموقراطية دون استقرار. ولك الخيار.

وفي جميع الأحوال، فإن الأمر لا يستحق التضحية ولو بحياة أمريكي واحد.

لقد حان الوقت للشعب الأمريكي ليواجه هذا السؤال: "ماذا سيعود علينا؟" إن ذلك ليس أنانية، إنه دمنا وأموالنا، ولذا فإن للشعب الأمريكي بالتأكيد الحق في توقع بعض الفائدة من هذه التضحية. فما هي إذن؟

الإجابة هي: "لا شيء". فالأصدقاء المتحدين بعصابة بوش ـ تشيني قد حصلوا على وفرة من الأرباح لكنهم لم يشاركوها مع الجنود القتلى أو مع الشعب الأمريكي، فيما يتعلق بذلك. وسواء وجد العراق ديكتاتورًا جديدًا أو أصبح جمهورية إسلامية مشايعة لإيران، فإنه لن يكون للأمريكيين أصدقاء في بلد قمنا بتدميره حين قتلنا 100.000 عراقي على الأقل وشردنا 2 مليون آخرين. إن العهد لا يزال بعيدًا قبل أن يضع أمريكيون غير انتحاريين العراق على قائمتهم للأماكن المرغوب في زيارتها.

إن إدارة بوش تعد الفريق الأكثر تحفظًا وتضليلاً الذي شغل البيت الأبيض حتى الآن. فالحقيقة أنه، لا أحد يعرف على وجه التأكيد ما هو الدافع الحقيقي الذي كان وراء الذهاب إلى حرب ضد العراق. لقد قرأت نظرية تقول: إن المحافظين الجدد، الداعمين الرئيسين للحرب والدافعين لها، تصوروا أن يدير المختلس الذي كان منفيًا، "أحمد الجلبي"، البلاد ويصنع سلامًا مع "إسرائيل". وإذا كان ذلك صحيحًا، فإنه لم يكن سوى أوهام قائمة على جهل. فلا يوجد شخص تعرض للمعاناة خلال فترة حكم "صدام حسين" سيرغب في تسليم البلاد إلى بعض الشخصيات المنفية الفاسدة الذين عاشوا حياة مترفة في كلٍ من لندن وواشنطن.

وبغض النظر عن سبب ذهابنا إلى العراق فإن الوقت قد حان للخروج منه. فالعراقيون لا يريدوننا. وطالما مكثنا هناك، سيُنظر إلينا كمحتلين، وسيظل المقاومين يترصدون بقواتنا. إن الاحتلال لا يمكن له الاستمرار في بيئة معادية، والرشوة لن تغير ما يشعر به العراقيون. لقد دفعنا بشعب العراق إلى طريق بالغ الأذى بالنسبة لهم ولن يمكنهم مسامحتنا.

ولا يوجد منطق مع الرئيس بوش، فهو من المرجح أن يهاجم إيران كما من المرجح أن يسحب قوات من العراق. إن الحل الوحيد أن يتم الضغط على الكونجرس كي تواتيه الجرأة لقطع التمويل.سيكون هناك أموال كافية في الطريق لسحب القوات بصورة آمنة. إن إبقاء الشباب الأمريكي في طريق الخطر حيث يفقدون أرواحهم وأطرافهم دون تحقيق مكاسب لا يدعم القوات بأي حال. إن دعمك للجنود هو إخراجهم من طريق الخطر، كما فعل من قبل "رونالد ريجان" ـ رئيس سابق للولايات المتحدة ـ عقب فقدنا لجنود المارينز في لبنان.

قد ينزلق العراق أو لا ينزلق إلى حرب دموية عقب مغادرتنا، هذا أمر يرجع إلى العراقيين. وليس من شأننا ما إذا كانوا سينهون خلافاتهم أم سيشحذون أسلحتهم. وهذه بلدهم. فدعهم يتقاتلون بشأنها إذا كان ذلك ما يرغبون في فعله. إن إدارة بوش لم تفعل شيئًا واحدًا صحيحًا في الشرق الأوسط، والوضع في المنطقة بأسرها صار أسوأ وأكثر خطورة بسبب تلك الأخطاء الجسيمة.
إن الانسحاب الأمريكي سيكون في صالح جميع الأطراف المعنية.

وبينما ينهي "تشارلي رييس" مقاله داعيًا إلى الانسحاب من العراق حتى وإن نشب فيه مزيد من القتال، يأتي قرار مجلس النواب الأخير بموافقته على جدول زمني لسحب القوات من العراق وربط تمويلاً جديدًا للحرب قدره 50 مليار دولار بجدول الانسحاب ليدعم ما تؤكده استطلاعات الرأي الحديثة التي تشير إلى أن المعارضة الشعبية لحرب العراق في الولايات المتحدة قد بلغت حدًا غير مسبوق.

krit01
20-11-2007, 15:39
جزاك الله كل خير أخي الكريم على الموضوع