مشاهدة النسخة كاملة : مــاتــت ســنــاء... فــلاحــقــهــا الــحــصــارالـصـهـيـونـي فــي قــبــرهــا



abdelkader
21-11-2007, 21:03
http://21za.com/pic/salam_kalam005_files/36.gif

http://www.islammemo.cc/media//أطفال%20فلسطين%20بين%20الخوف%20والجوع.jpgأطفال فلسطين بين الخوف والجوع


مــفــكــرة الإســـلام :

بدأت قصة "سناء محمد الحاج" وهي في الشهر الخامس من عمرها بعد أن أصبحت تعاني من قيء حاد، الأمر الذي دفع والدتها للذهاب بها لمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، ومن ثم تم تحويلها لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة، حيث أثبت التصوير التلفزيوني أنها تعاني من كسل في أداء الكلى، الأمر الذي يستدعي عمل غسيل كلوي لها في أسرع وقت ممكن، وبحسب إمكانيات المستشفيات في غزة الجريحة، فإنه لا يوجد قسم متخصص للأطفال الرضع لعمل عمليات الغسيل الكلوي، الأمر الذي يستدعي تحويلها على الفور لإحدى المستشفيات المتخصصة خارج القطاع.

وبحسب محمد يوسف الحاج والد الطفلة سناء الذي تحدث لـ" مفكرة الإسلام " فإن حالة سناء أصبحت في وضع حرج، وانتفخت وتورمت، والجميع ينظر إليها، ولا أحد يستطيع تقديم شيء، فالعلاج والدواء غير موجود في القطاع، والقطاع محاصر برًا وجوًا وبحرًا، والمرضى هم أول من يدفع الثمن.

وأضاف الحاج قائلاً: لم يكن بإمكاننا إرسالها إلى جمهورية مصر العربية نظرًا لإغلاق معبر رفح الحدودي، ولم يكن أمامنا سوى عدة محاولات لإرسالها إلى إحدى المستشفيات داخل أراضي الـ 48 ولكن إحكام الحصار على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني حال دون وصول سناء لأي مستشفى خارج القطاع.

وتابع قائلاً: حاولنا الحصول على سرير في إحدى مستشفيات الـ 48 فقوبل الطلب بالرفض، نظرا لأن الحالة من غزة ـ والتي ينظر العالم ودولة الكيان إلى سكانها على أنهم إرهابيون ـ، ومنذ الحصار الذي أحكم على قطاع غزة، والتحويلات للمستشفيات داخل أراضي الـ 48 أصبحت أمرًا عسيرًا للغاية لافتًا إلى تدهور الوضع الصحي الذي بدأ يصل نقطة اللاعودة مع الطفلة سناء.

عــراقــيــل الــمــشــافــي الــصــهــيــونــيــة :

المستشفيات الصهيونية لا ترحب بالمرضى الفلسطينيين وتضع أمامهم العراقيل الكثيرة حتى لا يصلوا إليها، وهذا ما حدث بالفعل مع الطفلة سناء حيث يوضح والدها قائلاً: اتصلنا بمستشفى هداسا عين كارم لحجز سرير لها فكان الجواب بالرفض، كما واتصلنا بمستشفى بنهاريا ولكن الرفض كان الجواب.

لم تعد سناء في وضع صحي جيد أو حتى مستقر، فوالدتها التي كانت تجلس بجانبها وتضع يدها على خدها في انتظار فرج من الله تعالى لم تعد تحتمل النظر إلى ابنتها، حيث باتت لا تفارق العناية المركزة، فالبنت انتفخت، وتضاعف حجم رأسها أضعاف حجمه الطبيعي، كما وانتفخت أطرافها بسبب إنحباس كميات ضخمة من السوائل داخل جسدها بسبب توقف الكلى عن العمل، والكيان الصهيوني تجرد من إنسانيته، وصوت المرضى لا يسمع، ومضي الوقت لا يلعب في صالح سناء.

مضت خمسة عشر يومًا ووالد سناء يحاول جاهدًا وبشتى الوسائل الممكنة خروج سناء من القطاع المحاصر ولكن لا حياة لمن تنادي.... و ساجدة وسجود شقيقتا سناء كانتا تنتظران أمهما للعودة بسناء من المستشفى حتى يتمكنّ من ملاعبتها ومضي الوقت معها ولكن....في يوم الأربعاء الساعة الواحدة بعد الظهر تلقى والد سناء اتصالاً هاتفيًا من مستشفى النصر للأطفال يدعوه لتسلم جثة ابنته سناء التي فارقت الحياة.

الــحــصــار لاحــقــهــا فــي قــبــرهــا :

لم تتوقف معاناة سناء بعد موتها، ربما يحدث ذلك لكثير ممن يعانون من أمراض مستعصية، لكن هذه الحقيقة لا تنطبق على سكان غزة في ظل الحصار، هناك معاناة جديدة بسبب الحصار الغاشم، فلا يوجد هناك مواد بناء لبناء القبر من الداخل لأن تربة غزة معظمها رملي، الأمر الذي يستدعي بناء القبر من الداخل لمنع تهدمه.

يقول سليمان الحاج أحد أقرباء سناء لـ " مفكرة الإسلام ": عندما سمعنا خبر الوفاة توجهنا لمقبرة النصيرات الواقعة غرب المخيم، وهناك لم نجد حجرًا واحدًا داخل المقبرة نظرًا لنفاد كافة الحجارة بسبب الحصار حيث تمنع دولة الكيان الصهيوني دخول مواد البناء إلى قطاع غزة منذ سيطرة حماس على قطاع غزة.

ويتابع سليمان قائلاً: لم يكن هناك بد من عملية جمع للأحجار حتى يتم تجهيز القبر، فذهبت إلى سطح بيتي، حيث نحتفظ بمجموعة من الحجارة على السطح ـ حيث يتم الاحتفاظ بها فوق السطح لمنع طيران السقف بفعل الرياح ـ ومن ثم أحضرناها للمقبرة، وقمنا ببناء القبر من الداخل.

ويضيف سليمان: أما بالنسبة لغطاء القبر، فبفضل الله كانت هناك بلاطة كبيرة، يحتفظ بها قريب لنا أمام بيته، قمنا بأخذها وكانت غطاءً لقبر سناء على حد قوله.

مــئــات الــمــرضــى حــكــم عــلــيــهــم بــالإعـــدام :

هذه قصة سناء المريضة والتي حكم عليها الاحتلال بالإعدام لا لشيء إلا لأنها من غزة، فرفضت المستشفيات الصهيونية استقبالها لأنها إرهابية، ومنعها العدو الصهيوني من المرور عبر معبر إيرز خوفًا من تنفيذها لعملية استشهادية في داخل العمق الصهيوني!!

وهناك مئات المرضى في قطاع غزة حكم عليهم بالإعدام من قبل حكومة الكيان الصهيوني، فعلى أعتاب المعابر وضمن إجراءات تجردت فيها دولة الكيان الصهيوني من إنسانيتها كتب للفلسطينيين أن يلاقوا ربهم، فمثلاً مرضى السرطان في غزة لا يجدون جرعات كيماوية لمواجهة هذا المرض الفتاك، ولعل مثال الشاب نائل صبري الكردي من سكان حي الشيخ رضوان والذي سمعناه قبل أسبوع يناشد عبر وسائل الإعلام أكثر من ثلاث مرات الجميع للتحرك لنقله لإحدى المستشفيات خارج القطاع، حيث رفضت دولة الكيان الصهيوني السماح له بالذهاب للخارج للعلاج إلى أن أعلن عن وفاته يوم السبت الموافق 17- 11- 2007م، لا لشيء إلا لأنه من غزة العنيدة.

أما الشهيد - بإذن الله – محمد جلال حميد والذي قتل أثناء تأديته لواجبه الجهادي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة فلم يجد القائمون على قبره سوى باب ثلاجة معطلة ليكون غطاءً لقبره..... ومئات بل آلاف الحالات لا يكفي تسطيرها...

فــاتــورة الــجــهــاد :

وهكذا كتب لأهل غزة دفع ضريبة تمسكهم بالمقاومة، وعليهم أن يدفعوا فاتورة الجهاد في سبيل الله.... لكن الغريب والعجيب هو إدمان الجيران من العرب والمسلمين للصمت والتلذذ بالتفرج على مليون ونصف فلسطيني يقبعون في داخل سجن كبير يعرف بـ" قطاع غزة " وحكم على من يمرض فيه بالإعدام.....

فـــمــن لــك يــا غـــزة؟

الأسد الجريح
22-11-2007, 18:13
حسبنا الله و نعم الوكيل

abdelkader
22-11-2007, 18:47
مشكور أخي على المرور الطيب
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل

omo mohamed
22-11-2007, 22:09
حسبنا الله و نعم الوكيل

MALIKA B
23-11-2007, 12:20
حسبنا الله و نعم الوكيل

abdelkader
23-11-2007, 17:15
مشكورة أختي الكريمة على مرورك الطيب

حسبنا الله ونعم الوكيل

khadija28
26-11-2007, 08:20
hasbona alaho wani3ma lwakil
halohom mobkin
alahoma kon fi 3awnihime

abdelkader
26-11-2007, 13:04
اللهم أمييييييييييييييييييييييين

مشكورة أختي الكريمة على مرورك الطيب