مشاهدة النسخة كاملة : لم يعد لدينا سبيل سوى المواجهة حتى اسقاط حكم مبارك



المراكشي
07-05-2005, 16:33
لم يعد لدينا سبيل سوى المواجهة حتى اسقاط حكم مبارك

تحية للاخوان المسلمين فى وقفتهم البطولية الصامدة

نقول لهم : لقد اتخذتم قرارا تاريخيا بتصعيد حركة الاحتجاج السلمية

فسيروا على بركة الله و الأمة كلها معكم



مجدى أحمد حسين

magdyhussien@hotmail.com

www.alshaab.com

الله أكبر كبيرا .. و الحمد لله كثيرا .. و سبحانه الله بكرة و أصيلا ,,

لقد خرج العملاق من قمقمه و لن يعود اليه أبدا باذن الله حتى يعود الحق لأصحابه ، كما توقعنا منذ عدة شهور و قلنا أننا نعيش عام الحسم مع الاستبداد و الطغيان ، و ان غضبة الشعب ستتصاعد ، و ان كرة الثلج الشعبية ستكبر مع الأيام ، الا ان النظام وضع أصابعه فى آذانه و استغشى ثيابه ، بينما الازمة السياسية تنتقل من نقطة الى نقطة أعلى . و نحن لم نعول على رشد أو حكمة النظام الذى أوصل البلاد الى الهوة السحيقة الراهنة ، و لكننا كنا نعول دائما على الله سبحانه و تعالى ثم على الشعب المصرى الذى ضاقت به السبل داخل مصر ، و تشرد داخل و خارج مصر حتى ان صحيفة الاهرام تنشر ببساطة و بدون تعقيب ان 100 ألف مصرى موجودون فى سجون ايطاليا وحدها بتهمة الهجرة غير الشرعية !! و على مدار الشهور الماضية نسمع عن مصريين يحاولون التسلل الى أوروبا عبر البحر - غالبا من ليبيا - فى هجرة غير شرعية تفضى فى أغلب الأحوال الى الغرق أو السجن . و لكن مبارك - مثل نيرون - مازال يدعو الناس لعبادته و هو فى قصوره المعزولة لا يدرى شيئا عن أحوال المصريين و يريد البقاء فى الحكم للأبد و لو على جماجم المصريين . كان يمكن للحركة السياسية الشعبية ان يصيبها الفتور بعد قرار مبارك بتنظيم هجوم مضاد على الحريات التى انتزعت فى الشهور الماضية و على رأسها حق التظاهر السلمى و لذلك فان نزول حركة الاخوان المسلمين بثقلها فى الميدان كان قرارا تاريخيا ، و هم منذ 27 مارس الماضى لم يتوقفوا يوما عن التظاهر للمطالبة بالاصلاح السياسى و بلغت الحركة ذروتها يومى الأربعاء و الجمعة 4 و 6 مايو ، و التى عمت العديد من المحافظات و القاهرة و الجيزة .

و قدمت الحركة أول شهداء الاصلاح السياسى طارق غنام فى طلخا و قدمت قرابة ألفى معتقل و على رأسهم د . عصام العريان ، فبارك الله فى الاخوان المسلمين ، نحييهم و نشد على أياديهم و نحن معهم فى نفس الخندق . المهم ان قرار الاخوان كان قرار ا استراتيجيا صائبا و فى التوقيت المناسب استجابوا لرغبة الامة فى التغيير و التى تحتاج لنزولهم بثقلهم .

و الآن فان المشهد الشعبى أصبح واثقا و على أرض صلبة و فى مرحلة جديدة ، فالقوى الشعبية متراصة فى موقف واحد يحمل نفس النقاط البرنامجية المطالبة بالاصلاح و قد وصلت الى نقطة اللاعودة و هى تناضل كى لا يمر عام انتخابات الرئاسة ، كما يمر كل مرة بالخداع و التزوير و الاستيلاء غير المشروع على السلطة .

و فى المقابل فان السلطة تتمترس - بمنتهى الغباء - فى مواقعها و لا تريد أن تتزحزح عن موقفها الاستبدادى شعرة واحدة ، و يكمن الغباء هنا فى أن هذا الموقف يزيد الأزمة اشتعالا و يبعد الوضع السياسى عن أى نوع من أنواع الاستقرار حتى من زاوية استقرار الحكام على مقاعدهم .

فقد خرجت اللجنة التشريعية لمجلس الشعب المزور بالنص النهائى للتعديل الدستورى لانتخابات الرئاسة بنفس الصورة التى وردت من مبارك ، هذا يعنى ان التعليمات الرئاسية التى وصلتهم هى كذلك ، و بالتالى فكل ما صرخت به نخبة الأمة و عامتها قد أودع فى سلة المهملات ، و قد كان ذلك هو المعتاد من النظام دائما ، و لكن هذه المرة فان الأمر لن يمر ، و اذا هم توهموا ذلك فسوف يعرفون سريعا انهم يحفرون قبورهم بأيديهم .

انهم أغلقوا الترشيح للرئاسة على أفراد معروفين معدودين من أقارب النظام (بعض أحزاب المعارضة الرسمية ) ، و تجاهلوا كل مطالب الأمة : فترتان للرئاسة - الغاء الطوارئ - اشراف قضائى كامل - اطلاق حرية تشكيل الأحزاب و اصدار الصحف - استقلال القضاء - تيسير الترشيح للرئاسة .

و هكذا تم اعداد المسرح للمواجهة ، حيث لم يعد سبيل آخر سوى المواجهة . النظم الاستبدادية فى مرحلة احتضارها تتسم بهذه الحماقة ، فنحن أمام مرض تاريخى معروف ، فالحكام الفاسدون يتمسكون بالسلطة لتحصين أنفسهم من المساءلة ، و أيضا لفكرة الاستمتاع بملذات الدنيا من موقع السلطة و هم يرون أن خروجهم من السلطة مغامرة غير محسوبة و أن سماحهم بالاصلاح (كحرية الانتخاب ) يعنى خروجهم من السلطة . اذن فان الاستقالة أو التنحى تساوى عندهم الاصلاحات الديموقراطية لانهم يعرفون حقيقة افتقادهم للشعبية . و لذلك فانهم يخوضون معركة الحياة أو الموت . و لكن الشعب الذى مات قهرا و جوعا و ضرب فى عقيدته و مقدساته هو أيضا يخوض معركة الحياة أو الموت ، فمن يفوز فى هذه المعركة : 72 مليون أم حفنة من الحكام و المنتفعين ؟!

ان أهمية نزول الاخوان المسلمين بثقلهم فى المعركة يرجع الى أهمية تعزيز دور القيادة السياسية لحركة الشارع برؤية و برنامج محدد ، و لكن التطورات فى القطاعات المختلفة للشعب ليست هينة ، بل مزلزلة للنظام ، فهناك حركة القضاة المطالبة باستقلال القضاء أو الامتناع عن الاشراف على الانتخابات و الحكومة بدلا من الاستجابة لمطالب القضاة و التى تعنى نهاية الاستبداد ، يحاولون الالتفاف على مطالبهم و شق صفوفهم من خلال جولات وزير العدل فى مختلف المحافظات و هى جولات ترغيب و ترهيب و تعكس تبعية القضاء بالفعل للسلطة التنفيذية و لكن نحسب ان الجمعية العمومية لقضاة مصر يوم 13 مايو القادم ستكون - باذن الله - ضربة قاضية لهذه المحاولات الرخيصة لشق صفوف السلطة القضائية ، حيث ستتجه رموز الأمة للتضامن مع القضاة و مطالبهم التى هى مطالب لكل مصر ، و لأن القضاة عندما يجتمعون معا يشعرون بقوتهم و عزتهم و حيث تعلو بين صفوفهم كلمة الحق .

و القطاعات المهنية يعلو الغضب بين صفوفها بادخال التزوير فى انتخابات النقابة العامة للمحامين و استمرار مصادرة نقابة المهندسين ، ثم بقانون الضرائب الجديد الموجه ضد صغار و شباب المهنيين .

و الاضرابات العمالية فى تصاعد و ان كانت لا تزال متفرقة هنا و هناك . السبت 7 مايو يشهد مظاهرة أمام اتحاد العمال فى وسط القاهرة ضد سياسة بيع القطاع العام .

الصراعات الدموية تتصاعد فى الريف بين فقراء الفلاحين و الاقطاعيين الجدد ، و اخيرا سقطت فلاحة شهيدة بالرصاص فى احدى هذه المواجهات و الأطباء أضربوا عن العمل فى أكثر من مستشفى دفاعا عن حقوقهم الشرعية و من قبل ملاحظو الملاحة الجوية و أهالى المعتقلين بدأوا فى الاضراب أمام النائب العام و لا يمر يوم واحد دون أحداث جماهيرية هنا و هناك .

بالأمس نصب بلطجية الحزب الحاكم كمينا لقافلة سيارات كانت تقل قيادات حزب الغد على الطريق الزراعى فى الشرقية و ضربوا السيارات بالحجارة و هشموها و أوقعوا قرابة 10 مصابين و ليس هذا هو الأسلوب المعتاد فى مصر للعمل السياسى مع المخالفين خاصة و أن حزب الغد حصل على ترخيص من لجنة الأحزاب الحكومية و هو حزب شرعى له مقرات و صحيفة تصدر أسبوعيا .

من الذى يدفع البلاد الى العنف . من الذى يوجه بلطجية الحزب الحاكم ليضربوا مؤتمرنا الاسبوعى فى الأزهر للاسبوع الرابع على التوالى وان كان اليوم 6 / 5 كانوا أقل حدة و لم يستخدموا الأيدى فى الضرب و الاشتباك و لم يسبوا و لم يشتموا كما فعلوا فى المرات الثلاث السابقة ، حيث نجح حزبنا فى فرض التعددية و حرية التعبير بحيث يعقد الحزب الوطنى تجمعه بعيدا عن حزب العمل و مر اليوم - بالكاد - بسلام .

من الذى قتل طارق غنام و يعذب بعض شباب الاخوان فى السجون الآن . المهم ان الاصلاح من الداخل تحول الى عربدة استبدادية ، و عادوا بنا الى المربع رقم واحد ، حث أصبحت أهم أهدافنا أن نحافظ على حقنا فى التعبير بالكلمة . بل لقد جعلوا التصريح بمعارضة ترشيح مبارك ، أو قول : لا لمبارك جريمة يعاقب عليها القانون !!

منذ أيام ألقيت كلمة فى مسجد بقرية أتميدة - بميت غمر ، فماذا كانت النتيجة ؟ استدعوا كل من حضروا اللقاء حيث تعرفوا عليهم من شريط فيديو ، و تم استجوابهم جميعا ، أما العاملون بالأوقاف فتم نقلهم الى قرى أخرى كنوع من التكدير الحقير ، و هذه الممارسات كانت قد توقفت ، و لكنها تعود الآن بكل قوة .

أما الجديد فانها هذه المرة لم ترهب الناس فخرجت المظاهرات يوم الجمعة التالى تهتف بسقوط مبارك !! الدنيا تتغير و لكن الحمقى لا يفقهون !

يوم السبت 7 مايو - كما قلنا - اعتصام عمالى أمام المقر العام لاتحاد العمال .

و يوم الأحد 8 مايو سيكون اعتصاما أمام نقابة الصحفيين للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين .

و يوم الاثنين 9 مايو سيتوجه وفد من حزب العمل لتسليم عشرات الآلاف من التوقيعات الجديدة المطالبة بتنحى مبارك عن السلطة و باقى المطالب الشعبية الأخرى و يوم 13 مايو سيكون يوم الذروة أى يوم التضامن مع القضاة . بينما ستتواصل مظاهرات الشوارع كل يوم تقريبا.

و اذا صدق مجلس الشعب على التعديل الدستورى بصورته المعيبة و المشوهة الحالية فستكون معركة جماهيرية كبرى ضد الاستفتاء على هذا التعديل اما بقول : لا أو بمقاطعة الاستفتاء و سيكون ذلك بالعمل الجماهيرى و ليس من خلال التعويل على "نزاهة" الاستفتاء .

ان شهر مايو سيكون مفعما بالأحداث ، بل ستظل مصر حبلى بأحداث جسام حتى شهر أكتوبر القادم ، موعد نهاية حكم مبارك ان شاء الله .

و لا سبيل أمامنا سوى المجاهدة و المجابهة و المغالبة مع حكام تصوروا أنهم استولوا على مقدرات حكم البلاد للأبد .

و أقول لمبارك و صحبه أن العد التنازلى بدأ .. احزموا أمتعتكم و لا تغرقوا البلاد فى أحداث دموية لن تنفعكم فى نهاية المطاف .



ان عهدك يا مبارك قد انتهى.. فاحمل عصاك و ارحل



(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )

الاعراف 99



انتظروا قريبا :

نحن .. و مبارك .. و أمريكا

بقلم / مجدى حسين

anass
07-05-2005, 18:40
مشكور أخي الكريم

hassan_1677
11-05-2005, 19:32
الله اكبر مسيرة الخلافة على منهاج النبوة بدأت. من المغرب والجزائر وكل الدول العربية والاسلامية.يا فلسطين نحن قادمون اليك .