مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة 3 : لقاء مرافق الشيخ أحمد ياسين



feras
08-05-2005, 07:30
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وبعد

بداية نعتذر للإخوة الأحباب عن تأخرنا عن حلقتنا - والعذر عند أهل الفضل مأمول

بالنسبة لنصائح الشيخ لإخوانه في السجن كانت تتركز في خطين, الخط الأول داخلي, والخط الثاني خارجي

واقصد بالداخلي أي داخل الحركة الإسلامية, والخارجي نحو الاتجاهات الأخرى

اما بالنسبة للاتجاهات الأخرى فكان يوصينا بهم خيرا , فكان يوصي بان نكون لهم القد وات الحسنة , والصورة الناصعة للدين , ندعوهم الى الحق ونبين لهم ان العدو الوحيد هو الاحتلال , وانه ولو اختلفنا معهم بالرأي فهناك ما يمكن ان نجتمع عليه , حتى يكون ذلك مدخلا لهم للرجوع الى جادة الصواب - وهذا من صلب ديننا ان ندعو الجميع للرجوع للدين القويم فكم رجع منهم أناس وصاروا من خيرة الشباب ومن خيرة الدعاة والمجاهدين حينما رأوا فينا صدق انتمائنا وصدق توجهنا بل وحرصنا عليهم وقد يكون أكثر من أنفسهم

وأما النصائح للخط الداخلي .. ايضا كانت باتجاهين ..الأول فردية بان يستفيد الأخ من وقته وان يستغله خير استغلال سواء على الصعيد الإيماني والارتقاء الروحي من كثرة صلاة وصيام وقراءة قرآن وحفظه وأذكار او على الصعيد الثقافي حيث كان يقول .. الآن يوجد معكم متسع من الوقت وغدا بعد الإفراج قد لا تجدون وقتا للنوم من كثرة لمشاغل , وكان ينصحنا بالرياضة والمحافظة على أجسامنا وكان يقول إن لبدنك عليك حقا

وكان يركز - رحمه الله - بان نمتن علاقتنا بعضنا ببعض وان نتغاضى عن الأخطاء وان نسامح وان نتسابق نحو الخير وخدمة الآخرين , فكان يريدنا صفا واحدا وهذا ما يربك ادارةالسجن حيث لا تستطيع ان تجد مدخلا لتدخلاتها بالفتنة

وأأكد النصيحة لتي كتان ينصحها لكل واحد منا وهي الاعتناء بالقران تلاوة وحفظا - وكما أسلفت انه يحفظ القران عن ظهر قلب بشكل ممتاز والحمد لله , فلما ذاق حلاوة حفظ المصحف أراد من كل من يستطيع ان يرتع من هذه الروضة الرائعة ان يرتع

س من هو أحب الناس الى قلب الشيخ

هذا السؤال من الصعب الإجابة عليه فهو يحب إخوانه أكثر من نفسه فكان كل من يتعامل معه يشعر انه يحبه أكثر واحد من كثرة الود الذي يوليه له ويغمره به

وكان يحب من إخوانه أصحاب الهمم العالية في كل شيء . ففي ميادين الجهاد كان يحب أبناء الجهاز العسكري حبا جما لأنهم يقدمون للأمة مثالا يحتذى به من ان هذا العدو الذي لا يقهر : قهره أبناء الإسلام بسلاح بدائي وقتل منه أكثر مما قتلت جيوش العرب مجتمعة عبر الصراع العربي الإسرائيلي وما ذلك إلا لأنهم باعوا أنفسهم لله ...صدقوا الله فصدقهم الله

وكان يحب المبدعين بأعمالهم بشتى الميادين .. سواء التجار او الحرفيين او المدرسين او الطلاب فكان يحب ان يكون للاخ اثر في واقعه . أي ان يكون عاملا حاملا هم ّ الإسلام والمسلمين وليس عالة على العاملين

اما عندما كنا نتذكر الشهداء فكان يهز رأ سه ويتنهد ويتمنى ان يلحق بهم غير مبدل ولا ناكث ...وكانت المقولة المشهورة على لسانه عنهم ( الشهداء أكرم منا جميعا )

أما الأسرى وخاصة الذين حكموا أحكاما عالية - وهناك من حكم عليه مئات السنوات , حيث ان بعض الأحكام تجاوزت الخمسين مؤبدا على بعض المجاهدين من أبناء القسام الظافرة هؤلاء السجناء كان لهم حظ وافر من قلب الشيخ بل من دعائه فلا اعتقد انه نسي ان يدعو لهم دبر كل صلاة ولأهلهم , وكان يدعو للمطاردين من وجه الاحتلال الذين جعلوا العدو لا ينام من كثرة ضرباتهم الموجعة

نعم كان الشيخ يحب الخير للناس وكان يأمل بهم خيرا فلم ينزع الخير من الأمة العربية رغم الحالة التي وصل إليها العرب والمسلمون من ذل وهوان واستصغار عدوهم لهم بل وعدم اكتراثه بملايين الناس منهم ..وكان يقول لا بد للمارد ان يتململ ذات يوم ولا بد ان تتحرك الشعوب ذات يوم عندما يسمح لها بذلك

س من هو الذي اثر بشخصية الشيخ....

الشيخ الحبيب كان ايجابيا وكان لا يتكبر من أي شيء فلا يتوانى ان يأخذ الخير ممن كان , عنوانه الحق أحق أن يتبع

وكان في فترة شبابه قد سافر الى مصر وقد اختلط بالإخوان المسلمين هناك فتأثر بهم وحمل فكرتهم حتى كان من بواكير العمل الإسلامي في غزة , وكان يذكر المؤسسيين للحركة الأوائل كثيرا وكان يحدثنا عن الظروف التي كانوا يمرون بها وعن المصاعب التي كانت تواجههم وكيف كانوا جبالا تسير على الارض يؤثّرون بالواقع ولا يتأثرون سلبيا به

فكان يذكر أوائل العاملين بالمجمع الإسلامي ذاك الصرح الأشم الذي كان له الدور الريادي في نشر الفكر الإسلامي في القطاع عامة

وكان يحدثنا عن أول فكرة حركة المقاومة الإسلامية حماس والظروف التي عايشوها في بداية الانتفاضة وعن الإخوة الذين حملوا الراية أولا,,نعم حق له ان يحدث عن المبدعين وعن بواكير العاملين في حقل الدعوة وكأنه يقول ان من يزرع في الدنيا فكرة الحق كان لزاما ان يكون شامة بين الناس ,,وما كان ربك نسيا , لا ينساهم الله بل ويجري ذكرهم على السن الخلق - وهذا من بركة العمل الإسلامي

لا يتوانى عن اخذ الخير كما قلت , واذكر أنني عندما رافقته ولازمته في السجن بعد ان عرف إنني متقن للقراءات العشر طلب ( ان يتتلمذ على يدي ) كما كان يقول فكان يناديني ( سيدي الشيخ ) احتراما للعلم وطلب ان يتعلم بعض القراءات وكانت لي معه جلسات في الترتيل ( وهذا شرف لي كبير ) - رغم انه ممن درّسوا علم التجويد في المساجد

abolamin
08-05-2005, 20:45
جزاك الله خيرا أخي الكريم

feras
14-05-2005, 08:10
و أنتم من أهل الجزاء أخي الكريم

hassan_1677
14-05-2005, 13:56
جزاك الله خيرا أخي فراس

المختار
15-05-2005, 15:25
جزاك الله خيرا اخي الفاضل فراس مشاركة قيمة

حفظك الله اخي ونفعنا بك