مشاهدة النسخة كاملة : ندية ياسين لـ"آكي": ندين الإرهاب وعنف الدولة لا يولد إلا عنفا أكبر



faou_ihssan
20-12-2007, 18:28
ندية ياسين لـ"آكي": ندين الإرهاب وعنف الدولة لا يولد إلا عنفا أكبر

روما (18 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء:

قالت ندية ياسين، ابنة مؤسس جماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة، عبد السلام ياسين، في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، "ما دمت أتكلم باسم جماعة العدل والإحسان، فإننا ندين العنف مبدئيا وأيضا على مستوى التحليل السياسي، فجماعتنا التي تأسست منذ ثلاثة عقود تقريبا معروفة بنبذها للحلول العنيفة". وأضافت "كما ننبذ العنف لأنه سياسة أميركية تخترع الأعداء وتوجه المجتمعات نحو وضع يتيح لها التدخل باسم محاربة والإرهاب. موضوعيا العنف لا يولد إلا العنف، وعنف الدولة له ردة فعل عند المجتمعات التي تصنف ذاتها إسلامية، فهناك من باسم الإسلام يتوجه للأسف الشديد إلى الاختيارات الأكثر عنفا من عنف الدولة نفسها"..

وعن علاقة جماعة العدل والإحسان بالدولة المغربية، فوصفتها ندية ياسين بـ "شديدة التعقيد"، "فنحن خصوم علنيين، ولكننا لسنا فعلا على سلم أولويات الدولة، فمن ناحية نشكل خطرا كبيرا بالنسبة لها لأننا نعرف المجتمع من القاعدة الشعبية عبر التعليم وتوعية الضمائر، فلا يمكن للدولة أن تتجاهلنا تماما، والقمع حاضر دائما وإن كان خفيا، والمسؤولون يعرفون تماما أن لا علاقة لنا بالإرهاب". وأردفت "في بعض الأحيان نمثل صمام أمان بالنسبة لهم، لأننا نؤطر الشباب، فنحن بطريقة ما نشكل حاجزا يحول دون تصاعد العنف، وهذا ما يناسبهم"، حسب تعبيرها.

وقالت مؤسسة ومسؤولة القطاع النسائي في جماعة العدل والإحسان، مقيّمة تجربتها في هذا المجال، "أعتقد أن تجربتنا تكاد تكون فريدة من نوعها في العالم العربي الإسلامي، فحضور المرأة ومشاركتها عندنا ليسا مجرد انتهازية سياسوية كما هو الحال في حركات أخرى إسلامية أو غير إسلامية، الأمر بالنسبة لنا مبدأ أساسي وإن كان من الصعب تطبيقه تماما". وأضافت "القطاع النسائي بدأ في الثمانينات، وقد واجهنا شيئا من المعارضة وهذا أمر طبيعي، ونحن من نفس جماعة العدل والإحسان، متواجدون الآن في جميع مؤسسات القرار في الحركة، بنسبة تبلغ 30% من المشاركة الفعلية، ولسنا بحاجة لنظام المحاصصة (كوتا) أو لفرض وجودنا من الأعلى، ولكن بفضل تربية يومية ومستمرة حتى تجد المرأة مكانتها الكاملة داخل الحركة وفي المجتمع"، على حد قولها.

وعن علاقة القطاع النسائي في الحركة بالحركات النسائية الأخرى، قالت ياسين لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، "هذا له صلة بالتوجه العام للحركة، فهي كانت دائما مساندة للحوار، فمنذ رفع الإقامة الجبرية (سنة 1995 عن الشيخ عبد السلام ياسين)، قررت الحركة تنظيم حوارات وطنية دعت إليها كل الأحزاب السياسية والناشطين في المجتمع المدني بما في ذلك الحركات النسائية. وقد استجابوا في السنوات الأولى، ولكن بسبب ضغط السلطة، انسحبوا تدريجيا، مما أدى إلى قطع الجسور". وختمت بقولها "نحن مع الحوار مع الجميع ولكن ليس الجميع مع الحوار معنا"، على حد قولها.

هذا وقد شاركت ندية ياسين في منتدى (ميدلينك - تداخلات متوسطية) في دورته الثانية التي جرت فعالياتها في روما في الأيام من 14 إلى 16 من الشهر الجاري، وكان محورها: ما وراء أزمة الحضارة، الثقافة والسياسة والأديان من أجل بناء بدائل في المتوسط.

تاريخ النشر :20/12/2007

www.aljamaa.net

الأسد الجريح
23-12-2007, 20:26
مشكورة أختي الكريمة على الخبر