abou ossama
16-05-2005, 21:28
يدعو إلى الله وهو بين الصفين
في معركة اليرموك خرج من بين صفوف الروم جَرَجَة – واسمه جورج بن تيودور، وكان يجيد اللغة العربية – حتى كان بين الصفين ونادى : ليخرج إليّ خالد ، فخرج إليه خالد دون تردد ، وأقام أبا عبيدة مكانه ، فوافقه بين الصفين حتى اختلفت أعناق دابتيهما ، وقد أمن كل منهما صاحبه .
فقال جرجة : يا خالد اصدقني ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، ولا تخادعني فإن الكريم لا يخادع المسترسل بالله ، هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسلّه على قوم إلا هزمتهم ؟
خالد : لا .
جرجة : فيم سميت سيف الله المسلول ؟
خالد : إن الله عز وجل بعث فينا نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعانا فنفرنا عنه ونأينا عنه جميعاً ، ثم إن بعضنا صدقه وتابعه وبعضنا باعده وكذبه ، فكنت فيمن كذبه وباعده وقاتله ، ثم إن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا فهدانا به فتابعناه ، فقال : أنت سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين ، ودعا لي بالنصر ، فسميت سيف الله بذلك ، فأنا من أشد المسلمين على المشركين .
جرجة : صدقتني . ثم أعاد عليه جرجة : يا خالد ؟ أخبرني إلام تدعوني ؟
خالد : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده و رسوله ، والإقرار بما جاء به من عند الله .
جرجة : فمن لم يجبكم ؟
خالد : فالجزية ، ونمنعهم .
جرجة : فإن لم يعطها ؟
خالد : نؤذنه بحرب ثم نقاتله .
جرجة : فما منزلة الذي يدخل فيكم ويجيبكم إلى هذا ؟
خالد : منزلتنا واحدة فيما افترض الله علينا ، شريفنا و وضيعنا ، وأولنا و آخرنا .
جرجة : هل لمن دخل فيكم اليوم يا خالد مثل مالكم من الأجر والذخر ؟
خالد : نعم وأفضل ؟
جرجة : وكيف يساويكم وقد سبقتموه ؟
خالد : إنا دخلنا في هذا الأمر وبايعنا نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو حي بين أظهرنا ، تأتيه أخبار السماء ويخبرنا بالكتب ويرينا الآيات – المعجزات – ، وحق لمن رأى مثل ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع ، وإنكم أنتم لم تروا ما رأينا ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج ، فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة ونية كان أفضل منا .
جرجة : بالله ، لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألفني ؟
خالد : بالله ، لقد صدقتك ، وما بي إليك ولا إلى أحد منكم حاجة ، وإن الله لولي ما سألت عنه .
جرجة : بالله لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألفني ، علمني الإسلام .
فمال به خالد إلى فسطاطه ، وسكب على جسمه الماء من كل جهة لكي يتطهر قبل صلاته ، ثم صلى ركعتين بعد أن علمه خالد الصلاة
في معركة اليرموك خرج من بين صفوف الروم جَرَجَة – واسمه جورج بن تيودور، وكان يجيد اللغة العربية – حتى كان بين الصفين ونادى : ليخرج إليّ خالد ، فخرج إليه خالد دون تردد ، وأقام أبا عبيدة مكانه ، فوافقه بين الصفين حتى اختلفت أعناق دابتيهما ، وقد أمن كل منهما صاحبه .
فقال جرجة : يا خالد اصدقني ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، ولا تخادعني فإن الكريم لا يخادع المسترسل بالله ، هل أنزل الله على نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسلّه على قوم إلا هزمتهم ؟
خالد : لا .
جرجة : فيم سميت سيف الله المسلول ؟
خالد : إن الله عز وجل بعث فينا نبيه صلى الله عليه وسلم ، فدعانا فنفرنا عنه ونأينا عنه جميعاً ، ثم إن بعضنا صدقه وتابعه وبعضنا باعده وكذبه ، فكنت فيمن كذبه وباعده وقاتله ، ثم إن الله أخذ بقلوبنا ونواصينا فهدانا به فتابعناه ، فقال : أنت سيف من سيوف الله سلّه الله على المشركين ، ودعا لي بالنصر ، فسميت سيف الله بذلك ، فأنا من أشد المسلمين على المشركين .
جرجة : صدقتني . ثم أعاد عليه جرجة : يا خالد ؟ أخبرني إلام تدعوني ؟
خالد : إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده و رسوله ، والإقرار بما جاء به من عند الله .
جرجة : فمن لم يجبكم ؟
خالد : فالجزية ، ونمنعهم .
جرجة : فإن لم يعطها ؟
خالد : نؤذنه بحرب ثم نقاتله .
جرجة : فما منزلة الذي يدخل فيكم ويجيبكم إلى هذا ؟
خالد : منزلتنا واحدة فيما افترض الله علينا ، شريفنا و وضيعنا ، وأولنا و آخرنا .
جرجة : هل لمن دخل فيكم اليوم يا خالد مثل مالكم من الأجر والذخر ؟
خالد : نعم وأفضل ؟
جرجة : وكيف يساويكم وقد سبقتموه ؟
خالد : إنا دخلنا في هذا الأمر وبايعنا نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهو حي بين أظهرنا ، تأتيه أخبار السماء ويخبرنا بالكتب ويرينا الآيات – المعجزات – ، وحق لمن رأى مثل ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع ، وإنكم أنتم لم تروا ما رأينا ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج ، فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة ونية كان أفضل منا .
جرجة : بالله ، لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألفني ؟
خالد : بالله ، لقد صدقتك ، وما بي إليك ولا إلى أحد منكم حاجة ، وإن الله لولي ما سألت عنه .
جرجة : بالله لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألفني ، علمني الإسلام .
فمال به خالد إلى فسطاطه ، وسكب على جسمه الماء من كل جهة لكي يتطهر قبل صلاته ، ثم صلى ركعتين بعد أن علمه خالد الصلاة