wessale
20-05-2005, 12:16
مجلس الإيمان وشرط الصحبة والجماعة:
تتجسد في مجالس الذكر قيمة الصحبة والتعاون على الخير والدلالة على الله تعالى. إذ عن طريق الصحبة الخيّرة انخرط المرء في محضن الإيمان، وبالصحبة الصالحة هو ثابت مداوم عليها، وبصحبة أحباب الله رشح اسمه للتسجيل في معارج الإيمان ومدارج السالكين.
لقد حث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على التماس الصحبة الصالحة والخلة الطيبة، بل اعتبر دين المصحوب دين الصاحب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
فلينظر وليبحث ولينقب "أحدكم" عمن يأخذ بيده في طريق الله، ليسلك به اقتفاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليعرج به دلالة على المعبود عبر سُلم العبودية إسلام فإيمان فإحسان. وهل للمرء أن يستقل بنفسه في أمر خطير هو السلوك إلى الله ومحبة ومعرفة الحق، وقد قيل "من استغنى برأيه ضل".
محضن الإيمان، تربية على السؤال عن المعبود، قال تعالى: "الرحمن فاسأل به خبيرا" والسؤال يحتاج جوابا، والجواب عند الخبير، نداء صادر عن قلب صادق تعلق بالرحمن فآتاه مفاتيح الخبرة، تربية للإنسان ودلالة على رب الإنسان.
وإن النور الذي يغمر المؤمن وهو في محضن التربية والذكر، وحلاوة الإيمان التي يجدها في قلبه، ومعاني المحبة والأخوة التي تسري في كيانه تجاه أحبابه وخلانه، تستمد وجودها من هذا المعنى العظيم في الدين، الصحبة.
وبقدر ما ترسخ مجالس الإيمان معنى الصحبة، بما هي تربية وتلمذة وسلوك على يد المربي المعلم الناصح الخبير الولي المرشد، ترعى معنى الجماعة حتى ينمو ويشب عند المؤمن ليدرك أنه فرد في أمة عامة، هي اليوم فاقدة لمعناها ورسالتها، يحتاج استنهاضها إلى إقامة أمة خاصة وجماعة منظمة وتحزّب لله هو من صميم العبادة.
مجلس الإيمان إذا، ينظم الإنسان في رابطة جماعية، يسلكه في الجماعة الخاصة "جماعة من المسلمين" وفي الجماعة العامة "جماعة المسلمين"، ويربط كيانه بجماعته وأمته، فيتألم لحالها ويفرح بموعود الله لها ويوظف طاقاته وقدراته لخدمتها وبنائها.
بل إن مدلول الجماعة في محضن الإيمان هو داع إلى المنافسة والمسابقة إلى الخير، وعاصم للفرد من القواصم، وحامٍ له من أن يستفرد به ذئب الشيطان والنفس، إذ الذئب يأكل من الغنم القاصية.
الصحبة والجماعة معنى متكامل يجمع الهمَّ ويوحِّد القضية، همّ أمتي وخلاصها الجماعي يفتل في حبل قضيتي ومصيري الفردي.
من أجل ذلك تركز مجالس الإيمان على "الصحبة والجماعة" شرطا للتربية والسلوك.
تتجسد في مجالس الذكر قيمة الصحبة والتعاون على الخير والدلالة على الله تعالى. إذ عن طريق الصحبة الخيّرة انخرط المرء في محضن الإيمان، وبالصحبة الصالحة هو ثابت مداوم عليها، وبصحبة أحباب الله رشح اسمه للتسجيل في معارج الإيمان ومدارج السالكين.
لقد حث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على التماس الصحبة الصالحة والخلة الطيبة، بل اعتبر دين المصحوب دين الصاحب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".
فلينظر وليبحث ولينقب "أحدكم" عمن يأخذ بيده في طريق الله، ليسلك به اقتفاء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليعرج به دلالة على المعبود عبر سُلم العبودية إسلام فإيمان فإحسان. وهل للمرء أن يستقل بنفسه في أمر خطير هو السلوك إلى الله ومحبة ومعرفة الحق، وقد قيل "من استغنى برأيه ضل".
محضن الإيمان، تربية على السؤال عن المعبود، قال تعالى: "الرحمن فاسأل به خبيرا" والسؤال يحتاج جوابا، والجواب عند الخبير، نداء صادر عن قلب صادق تعلق بالرحمن فآتاه مفاتيح الخبرة، تربية للإنسان ودلالة على رب الإنسان.
وإن النور الذي يغمر المؤمن وهو في محضن التربية والذكر، وحلاوة الإيمان التي يجدها في قلبه، ومعاني المحبة والأخوة التي تسري في كيانه تجاه أحبابه وخلانه، تستمد وجودها من هذا المعنى العظيم في الدين، الصحبة.
وبقدر ما ترسخ مجالس الإيمان معنى الصحبة، بما هي تربية وتلمذة وسلوك على يد المربي المعلم الناصح الخبير الولي المرشد، ترعى معنى الجماعة حتى ينمو ويشب عند المؤمن ليدرك أنه فرد في أمة عامة، هي اليوم فاقدة لمعناها ورسالتها، يحتاج استنهاضها إلى إقامة أمة خاصة وجماعة منظمة وتحزّب لله هو من صميم العبادة.
مجلس الإيمان إذا، ينظم الإنسان في رابطة جماعية، يسلكه في الجماعة الخاصة "جماعة من المسلمين" وفي الجماعة العامة "جماعة المسلمين"، ويربط كيانه بجماعته وأمته، فيتألم لحالها ويفرح بموعود الله لها ويوظف طاقاته وقدراته لخدمتها وبنائها.
بل إن مدلول الجماعة في محضن الإيمان هو داع إلى المنافسة والمسابقة إلى الخير، وعاصم للفرد من القواصم، وحامٍ له من أن يستفرد به ذئب الشيطان والنفس، إذ الذئب يأكل من الغنم القاصية.
الصحبة والجماعة معنى متكامل يجمع الهمَّ ويوحِّد القضية، همّ أمتي وخلاصها الجماعي يفتل في حبل قضيتي ومصيري الفردي.
من أجل ذلك تركز مجالس الإيمان على "الصحبة والجماعة" شرطا للتربية والسلوك.