حنين الروح
27-01-2008, 14:39
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـــــــا مضـــــــــــــى فــــــــــــــــــــــــــــــــات *..*
تَذكُّر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ،،
والحزن لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ،،
وقتلٌ للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ،،
إن ملف الماضي عند العقلاء ،،
يطوى ولا يروى ،،
يغلق عليه أبداً في زنزانة النسيان ،،
يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال ،،
فلا يخرج أبداُ ،،
ويوصد عليه فلا يرى النور ،،
لأنه مضى وانتهى ،،
لا الحزن يعيده ،،
ولا الهم يصلحه ،،
ولا الغم يصححه ،،
ولا الكدر يحييه ،،
لأنه عدم ،،
لا تعش في كابوس الماضي ،،
وتحت مظلة الفائت ،،
أنقذ نفسك من شبح الماضي ،،
أتريد أن تَرُدَّ النهر إلى مصبه ،،
والشمس إلى مطلعها ،،
والطفل إلى بطن أمه ،،
والدمعة إلى العين ،،
إن تفاعلك مع الماضي ،،
وقلقك منه واحتراقك بناره ،،
وانطراحك على أعتابه ،،
وضعٌ مأساويٌ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ ،،
القراءة في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضر ،،
وتمزيقٌ للجهد ونسفٌ للساعة الراهنة ،،
فلا طائل من تشريح جثة الزمان ،،
وإعادة عجلة التاريخ ،،
إن الذي يعود إلى الماضي ،،
كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً ،،
وكالذي ينشرُ نشارة الخشب ،،
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ،،
نهمل قصورنا الجميلة ،،
ونندب الأطلال البهية ،،
ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى ،، لما استطاعوا ،،
لأن هذا هو الحال بعينه ،،
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ،،
ولا يلتفتون إلى الخلف ،،
لأن الريح تتجه إلى الأمام ،،
والماء ينحدر إلى الأمام ،،
والقافلة تسير إلى الأمام ،،
فلا تخالف سنة الحياة ..
منقول:eek:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مـــــــا مضـــــــــــــى فــــــــــــــــــــــــــــــــات *..*
تَذكُّر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ،،
والحزن لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ،،
وقتلٌ للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة ،،
إن ملف الماضي عند العقلاء ،،
يطوى ولا يروى ،،
يغلق عليه أبداً في زنزانة النسيان ،،
يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال ،،
فلا يخرج أبداُ ،،
ويوصد عليه فلا يرى النور ،،
لأنه مضى وانتهى ،،
لا الحزن يعيده ،،
ولا الهم يصلحه ،،
ولا الغم يصححه ،،
ولا الكدر يحييه ،،
لأنه عدم ،،
لا تعش في كابوس الماضي ،،
وتحت مظلة الفائت ،،
أنقذ نفسك من شبح الماضي ،،
أتريد أن تَرُدَّ النهر إلى مصبه ،،
والشمس إلى مطلعها ،،
والطفل إلى بطن أمه ،،
والدمعة إلى العين ،،
إن تفاعلك مع الماضي ،،
وقلقك منه واحتراقك بناره ،،
وانطراحك على أعتابه ،،
وضعٌ مأساويٌ رهيبٌ مخيفٌ مفزعٌ ،،
القراءة في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضر ،،
وتمزيقٌ للجهد ونسفٌ للساعة الراهنة ،،
فلا طائل من تشريح جثة الزمان ،،
وإعادة عجلة التاريخ ،،
إن الذي يعود إلى الماضي ،،
كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلاً ،،
وكالذي ينشرُ نشارة الخشب ،،
إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ،،
نهمل قصورنا الجميلة ،،
ونندب الأطلال البهية ،،
ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى ،، لما استطاعوا ،،
لأن هذا هو الحال بعينه ،،
إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ،،
ولا يلتفتون إلى الخلف ،،
لأن الريح تتجه إلى الأمام ،،
والماء ينحدر إلى الأمام ،،
والقافلة تسير إلى الأمام ،،
فلا تخالف سنة الحياة ..
منقول:eek: