مشاهدة النسخة كاملة : حــصــار الــحــصـار ..



abdelkader
31-01-2008, 00:05
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زينب محب


خيم ظلام الجور والعسف على سماء غزة، وزاد الصمت الرهيب جراحاتِ سكانها إثخانا ، ليس لأن المدفعيات والصواريخ استنكفت عن القذف الحانق والحاقد على سكان هذه المدينة المرابطة، بل لأن فوهات الخذلان كانت أكثر دويا وأشد إيلاما! وفي مقابل ذلك ينحت تنديد الشعوب وذوي المروءات على جبين المتخاذلين وشم الخزي والعار.


تكسير أختام الحصار

رغم الحصار الجاثم، فإن صرخات الأهالي تبث رسائل الصمود وتكسر صمت التخاذل الذي لايزال يكم الأفواه في المنتظمين الرسميين، المحلي والدولي، إزاء المذابح والتقتيل اليومي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الأعزل منذ سنين ، فبالأمس القريب كانت صبرا وشاتيلا وقانا ثم جنين ثم بيت حانون واليوم غزة وغدا...؟

أليست هذه الدماء دماء المسلمين؟ أليست هذه الثغورجزءا من بلاد المسلمين بل ثالث الحرمين ؟ أليست قضيتها قضية كل المسلمين والعرب بل وقضية كرامة الإنسان ؟
أم إن قوى الاستيطان حجّرت على دمائهم حتى لا يحن لدم منهم دم، وقطعت كل الأواصر بينهم فشلت أرحامهم واستباحت رقاب شعوبهم، مثلما شلت نموهم وأجهزت على ثرواتهم ؟
غزة اليوم بصمودها ووقوفها في وجه الإستكبار الصهيوني الغاشم تؤكد أن الحصار وَهْمٌ تركن إليه القلوب الوهنة المتمسكة بحبال القعود والدعة، غزة الصمود، غزة التي نسبة الأمية فيها فاقت كل المقاييس في الدول المتقدمة، نسبة الأمية بها لا تتعدى 2 بالمائة، خير دليل على رفض القعود والانتظارية المميتة.

لقد أسقطت غزة أقنعة التخاذل وبرهنت على أن الانعتاق ليس حلما أوأعطية، بل إرادةٌ تذكيها المبادرة، وعزيمةٌ يصنعها التلاحم والتآزر والصف المرصوص الذي يدافع ويستنصر.
لم ترجع غزة القهقرى أمام آلة الإبادة الجماعية، بل إن جذوة التحدي قد تزايدت بارتفاع أصوات المحاصَرين وهي تكسر حلكة الظلام، كاشفة عن بشاعة الجرم الذي يطالها : التجويع ومنع الوقود والحرمان من المساعدات الطبية... والقصف المستمر، إمعانا في خنق كل نبض حياة بين ثنايا هذه المدينة الجريحة !



كل فلسطين بِضعة من المسلمين

حاصرت غزة بصمودها حصار المستوطن الجاثم على الأراضي الفلسطينية منذ ما يناهز النصف قرن، فهي بذلك تسرج قناديل الانعتاق والتحرر من نير الاستيطان، وتدعو كل أبِي غيور لأن يسرج قنديل النصرة والمواساة لهذا البلد الصامد في وجه الاحتلال ليرفع عنه حلكة الجور والاستبداد التي توشك أن تبيد الحجر والشجر والبشروتطمس كل المعالم الحضارية والدينية به، لولا رحمة الله وموعوده بالنصر وبشارته بانفضاح أمر اليهودي بلسان الحجر والشجر إن سكت البشر...

فعن سيدتنا ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله : أفتنا في بيت المقدس. قال: "أرض المنشر والمحشر إئتوه فصلّوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة"، قالت: أرأيت إن لم نُطق نتحمل إليه ونأتيه قال: " فليهد إليه زيتا يسرج في قناديله فإنه من يهدي إليه، كان كمن صلى فيه" أخرجه الإمام القزويني من باب" إسراج بيت المقدس"، هدية في أول الأمرزمن القوة، أصبحت الآن واجبا بل فرض عين في زمن الاستضعاف، واجب مادي ومعنوي ببذل المال والمهج لو استطعنا، وبذل الدعاء في المبارك من أوقات الاستجابة بل في كل لحظة وحين ، ببذل الكلمة الصادقة وشهادة الحق والجهر به وإيقاظ الهمم والأمة قاطبة من سبات عميق...

ففلسطين بِضعة من كل مسلم وإنسان، فهي أرض الرسالات ومهبط الوحي، وهي مهد أولى القبلتين وثالث الحرمين. وإنما أُريدَ بنية مبيتة أن تُقزم قضية البقعة المقدسة في غزة، وأن يُقتاد الرأي العام العالمي كالبهيم إلى تفاهات الحسابات المفبركة بين بني فلسطين ...فهل من واع صادق وأمين...

وإلى أن ينجلي ليل الخنوع وحصار التقاعس، تظل غزة وكل البلاد الإسلامية صامدة.

zahrat-islam
31-01-2008, 12:55
بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



حسبنا الله ونعم الوكيل.....


جزاك الله كل خيرأخي abdelkader على الموضوع القيم



http://rafi3.free.fr/uploaded/3323/2_1200910767[1].gif

توفيق
31-01-2008, 22:47
غزة رغم حصارها.... تحاصرهم...

جزاك الله خيراً...