مشاهدة النسخة كاملة : الشمائل المحمدية



ايمان 886
08-02-2008, 18:28
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

** الأخلاق المحمدية التي فيها أسوة للمؤمنين **
قال الله تعالى :
) وإنك لعلى خلق عظيم ( من سورة القلم
وقال الله تعالى :
) لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ( من سورة الأحزاب
وقوله تعالى :
) وإنك لعلى خلق عظيم ( شهادة من الله تعالى له صلى الله عليه وسلم
بأنه على أكمل الأخلاق وأتمها وأرفعها وأفضلها , بحيث لا يدانى فيها
بحال من الأحوال .
وشاهد آخر في قوله صلى الله عليه وسلم : " أدبني ربى فأحسن تأديبي "
وفى قوله : " بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
وفى قوله تعالى : )لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله
واليوم الآخر ( إعلام من الله تعالى لعباده المؤمنين بما أوجب عليهم من الإقتداء
برسوله الذي كمله خَلْقاٌ وخُلْقاٌ , وشرفه أصلاً ومحتداً , ورفعه منزلة وقدراً ,
حتى لا تأنف النفوس في إتباعه والإقتداء به في كل ما هو في استطاعتها
التحلي به , والتقرب إلى ربها عز وجل بإتباعه والإقتداء به فيه .
ومن هنا كان الكمال المحمدي ضربين : ضرباً لم تشرع الأسوة فيه لعجز المرء
عن كسب مثله وذلك كشرف الأصل , وجمال الذات , وعلوّ القدر , والاصطفاء
للرسالة , وتلقى الوحي الإلهي , وضرباً مأموراً بالإقتداء به فيه , والمنافسة
في تحصيل أكبر قدر منه , والمسابقة إليه , والجد ّ في الطلب للظفر به , والحصول عليه .
وهو ما سنذكر جملاً صالحة منه , سائلين الله تعالى أن يرزقنا التحلي به ,
والحياة والموت عليه , اللهم آميــــــــــــــــــن .

** الآداب المحمدية **.

لقد كان صلى الله علية وسلم يتجمل بالآداب التالية ويتحلى بها وهي :
أولاً : غض الطرف فلا يتبع نظره الأشياء , وكان جلّ نظره الملاحظة
فلا يحملق إذا نظر,ونظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء.
ثانياً :إذا مشي مع أصحابه يسوقهم أمامه فلا يتقدمهم ,ويبدأ من
لقيه بالسلام.
ثالثاً :إذا تكلم يتكلم بجوامع الكلم ,كلامه فصل ,لا فضول ولا تقصير
أي على قدر الحاجة, فلا زيادة عليها ولا نقصان عنها .وهذا من الحكمة
وكان يقول:"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه "ويقول:"من كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
ويبدأ كلامه ويختمه بأشداقه من أجل أن يسمع محدثه ويفهمه لا يتكلم في
غير حاجة ,طويل السكوت .
رابعاً :متواصل الأحزان ,دائم الفكر, ليست له راحة ,دمث الخلق ,ليس
بالجافي ولا المهين ,يعظم النعمة وإن دقت ,لا يذم منها شيئاً ولا يمدحه .
خامساً :لا تغضبه الدنيا وما كان لها ,فإذا تعرض للحق لم يعرفه أحد ,
ولم يقم لغضبه شئ حتى ينتصر له,ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.
سادساً:إذا غضب أعرض وأشاح ,وإذا فرح غض طرفه ,جلّ ضحكه
التبسم,ويفتر عن مثل حبّ الغمام.
سابعاً :إذا تكلم تكلم ثلاثاً ,وإذا استأذن استأذن ثلاثاً ,وذلك ليعقل عنه
ويفهم مراده من كلامه نظراً إلى ماجوب عليه من البلاغ .
ثامناً: كان يشارك أصحابه في مباح أحاديثهم ,إذا ذكروا الدنيا ذكرها معهم ,
وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم , وإذا ذكروا طعاماً أو شراباً ذكره معهم .
تاسعاً:كان إذا جلس نصب ركبتيه واحتبي بيديه ,وإذا جلس للأكل نصب رجله
اليمنى وجلس على اليسرى .
عاشراً:كان لا يعيب طعاماً يقدم إليه أبداً, وإنما إذا أعجبه أكل منه ,وإن لم يعجبه
تركه, هذه الآداب مجملة , وكلها يمكن به فيها ,وهو غاية الطلب ,وبغية أولى الأرب.


**الأخلاق المحمدية **

أن لذوى الأخلاق الفاضلة منزلة عالية . ففي الحديث الصحيح
" أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً "
" إن من أحبكم إلىّ وأقربكم منى مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً "
وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر , فقال : " حسن الخلق"
وسئل عن آى الأعمال أفضل فقال : " حسن الخلق"
ومن هنا كان إكتساب الأخلاق الفاضلة خيراً من إكتساب الذهب والفضة , والأموال الطائلة.
والطريق إلى ذلك هو الائتساء بالنبي الحبيب صلى الله عليه وسلم ,
إذ هو المثل الأعلى في الأخلاق , ولذا كان إيرادنا للأخلاق المحمدية من حمل المسلم
لاكتساب تلك الأخلاق المحمدية الفاضلة , ودفعاً له على التجمل والتحلي بها .
ليكمل بها ويفضل ويشرف عليها , بعد أن عرف صاحبها , وعرف كمالاته الذاتية والروحية,
وقوى إيمانه به نبياً ورسولاً تجب طاعته ومتابعته وتعظيمه ومحبته وتوقيره .
وها هنا نماذج من تلك الأخلاق فلننظر إليها , ولنوطن النفس على اكتسابها والتخلق
الصادق بها .
وهاأنذا سأبدأ .....

**الكرم المحمدي **

إن الكرم المحمدي كان مضرب الأمثال , وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يرد سائلاً
وهو واجد ما يعطيه .
فقد سأله رجل حلّةٌ كان يلبسها , فدخل بيته فخلعها , ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها .
ففي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رصي الله عنهما قال : ما سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا.
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً عن الإسلام
إلا أعطاه , سأله رجل فأعطاه غنماً بين جبلين , فأتى الرجل قومه فقال لهم يا قوم أسلموا
فإن محمداً يعطى عطاء من لا يخاف الفاقة .
إن كان الرجل ليجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريد إلا الدنيا , فما يمسى
حتى يكون دينه أحبً إليه وأعز من الدنيا وما فيها .
وحسبنا في الإستدلال على كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث البخاري
عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن جود الرسول وكرمه فقال :
كان رسول الله أجود الناس , وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل
بالوحي فيدارسه القرآن , فرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة , بمعنى أن عطاءه دائم
لا ينقطع بيسر وسهوله وها هي ذي أمثلة لجوده وكرمه صلى الله عليه وسلم .
* حُملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصير , ثم قام إليها يقسمها فما ردّ سائلاً
حتى فرغ منها .
* أعطى العباس رضي الله عنه من الذهب ما لم يطق حمله .
* أعطى معوذ بن عفراء ملء كفّه حلياً وذهباً لما جاءه بهدية من رطب وقثاء .
* جاءه رجل فسأله فقال : " ما عندي شيء ولكن إبتع علىّ فإذا جاءنا شىء قضيناه "
وكيف لا يكون الحبيب صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأجودهم على الإطلاق , وهو القائل :
" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان يقول أحدهما اللهم إعط منفقاً خلفاً , ويقول الآخر
اللهم إعط ممسكاً تلفاً " .
والقائل أيضاً : " يقول الله تعالى : ابن آدم أنفق أنفق عليك "
وقد نزل عليه قول ربه : ) وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه وهو خير الرازقين (
سورة سبأ آية : 29

اللهم صل على سيدنا محمد النبي و ازواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على سيدنا إبراهيم انك حميد مجيد

أشرف
21-02-2008, 16:37
اللهم صل على سيدنا محمد

بارك الله فيك أختي الكريمة :)

hasnaa
17-03-2008, 16:13
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة

مشاركة قيمة جعلها الله في الميزان المقبول ان شاء الله