abou ossama
09-06-2005, 11:19
أمير مغربي يدعو لشرعنة العدل والإحسان
وحدة الاستماع والمتابعة- الرباط- أ ف ب- إسلام أون لاين.نت/ 8-6-2005
عبد السلام ياسين زعيم جماعة العدل والإحسان المغربية
دعا الأمير مولاي هشام ابن عم العاهل المغربي محمد السادس لإضفاء الشرعية على الجماعات الإسلامية ومن ضمنهم جماعة "العدل والإحسان" المغربية؛ بالسماح لهم بدخول الحياة السياسية. جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن السلطات المغربية منحت ترخيصا هو الأول من نوعه لحزب إسلامي بمزاولة العمل السياسي.
وقال الأمير المغربي في حوار مع مجلة الجريدة الأخرى نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه الثلاثاء 7-6-2005: "أعتقد أن جماعة العدل والإحسان حركة سياسية على غرار الحركات الأخرى". وتملك هذه الحركة نفوذا واسعا في المغرب ويتزعمها الشيخ عبد السلام ياسين. وأضاف الأمير الذي يعيش في الولايات المتحدة: "لا يمكننا التوصل إلى نظرة واضحة ومحددة عن آراء العدل والإحسان والحركات المشابهة لها في العالم العربي إلا إذا دعوناهم لحوار على غرار جميع الشركاء السياسيين".
وطالب مولاي هشام -الملقب بـ"الأمير الأحمر" نظرا لمواقفه الانتقادية لطريقة الحكم ولدعوته لإرساء الملكية على أسس ديمقراطية- بضرورة إيجاد حل للجماعات الإسلامية التي بقيت خارج الحياة السياسية في المغرب كي تندمج فيها.
وتطرق الأمير المغربي -الذي يدعو الممالك العربية للاقتداء بالأنظمة الملكية الأوربية الناهضة- إلى قضية التغيير الديمقراطي، ولفت إلى أنه ليس هناك نص ديني يفضل نظاما على آخر، وقال: "المهم أن نجد النظام المثالي وهذا بحث مستمر".
البديل الحضاري
وفي سياق متصل وافقت السلطات المغربية على منح ترخيص بالعمل لحزب البديل الحضاري الإسلامي في سابقة هي الأولى في المغرب يتم فيها الترخيص لحزب يعلن هويته الإسلامية دون مواربة، حسب ما ذكرته قناة الجزيرة الفضائية الأربعاء 8-6-2005. ومعروف أن حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يحظى بوجود برلماني قوي هو حزب ذو ميول إسلامية يتخذ من الإسلام منطلقا لبرنامجه السياسي.
وجاءت الموافقة بعد سلسلة من المفاوضات استمرت أسابيع مع وزارة الداخلية المغربية في الرباط، بعد طلبات سابقة للحزب بالحصول على ترخيص قوبلت بالرفض.
وأعلنت الأمانة العامة للحزب في 5 مايو 2005 قرارها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار السلطات المغربية في المماطلة في منح الترخيص للحزب (قبل الموافقة النهائية).
وتأسس حزب البديل الحضاري بشكل غير رسمي في 22 أكتوبر 1995، وأكد في موقعه على الإنترنت في بيان تعريفي له على إيمانه العميق بالتعددية والاختلاف.
وأكد الحزب أنه يريد إقامة التوحيد والعدل في مجتمع يقر لله بالربوبية ويفرده بالعبودية قولا وفعلا وتسود فيه قيم العدل، ولفت الحزب إلى أن معركته الأساسية هي تحرير الإنسان المغربي المحروم من حرية الاختيار وصناعة القرار.
الملكية والجمهورية
من جهة أخرى تشهد المغرب جدلا حول تصريحات لكريمة زعيم العدل والإحسان "نادية ياسين" نشرت لها مؤخرا وأعلنت فيها عن تفضيلها نظام الحكم الجمهوري للمغرب عن الحكم الملكي.
وعقب تلك التصريحات استدعت الشرطة القضائية نادية ياسين في 3-6-2005 لتشرح مضمون التصريحات التي أدلت بها في مقابلة مع مجلة "الأسبوعية الجديدة".
ولكن صحيفة "لوماتان دو ساهارا" الحكومية الناطقة بالفرنسية ذكرت في عددها الثلاثاء أنه على الرغم من أن كريمة الشيخ عبد السلام ياسين معروفة بانتقاداتها اللاذعة فإن تصريحاتها لم تصل إلى حد التطاول على الملكية.
بينما دعت صحيفة "البيان" التابعة لحزب التقدم والاشتراكية الدولة إلى عدم التساهل مع حركة العدل والإحسان "المتشددة" بعد تلك التصريحات.
ودافعت "ياسين" عن نفسها في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء قائلة: "إنها أدلت برأي شخصي كمثقفة"، مشيرة إلى أنها لم تدع المواطنين لتبني وجهة نظرها لصالح نظام الحكم الجمهوري.
وجماعة العدل والإحسان غير معترف بها رسميا من جانب السلطات المغربية ولكنها تعتبر الجماعة الإسلامية الأكثر تأثيرا في المغرب بحسب ما يراه مراقبون للشأن للمغربي.
وتأتي التطورات على الساحة المغربية في الوقت الذي يشهد فيه ملف الجماعات الإسلامية في الوطن العربي تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، حيث كشف مسئول أوربي عن ملامح إستراتيجية أوربية جديدة للحوار مع العالمين العربي والإسلامي تعتمد على فتح قنوات الحوار المباشر مع القوى الإسلامية.
في حين أن خبراء ومسئولين أمريكيين شاركوا في "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" الذي اختتم أعماله في 12-4-2005 بالعاصمة القطرية الدوحة أكدوا أن الولايات المتحدة مستعدة للقبول بوصول القوى الإسلامية للحكم بطريقة ديمقراطية؛ وهو ما سبق أن أشارت إليه أواخر مارس 2005 وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.
وحدة الاستماع والمتابعة- الرباط- أ ف ب- إسلام أون لاين.نت/ 8-6-2005
عبد السلام ياسين زعيم جماعة العدل والإحسان المغربية
دعا الأمير مولاي هشام ابن عم العاهل المغربي محمد السادس لإضفاء الشرعية على الجماعات الإسلامية ومن ضمنهم جماعة "العدل والإحسان" المغربية؛ بالسماح لهم بدخول الحياة السياسية. جاء ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير إعلامية أن السلطات المغربية منحت ترخيصا هو الأول من نوعه لحزب إسلامي بمزاولة العمل السياسي.
وقال الأمير المغربي في حوار مع مجلة الجريدة الأخرى نشرت وكالة الأنباء الفرنسية مقتطفات منه الثلاثاء 7-6-2005: "أعتقد أن جماعة العدل والإحسان حركة سياسية على غرار الحركات الأخرى". وتملك هذه الحركة نفوذا واسعا في المغرب ويتزعمها الشيخ عبد السلام ياسين. وأضاف الأمير الذي يعيش في الولايات المتحدة: "لا يمكننا التوصل إلى نظرة واضحة ومحددة عن آراء العدل والإحسان والحركات المشابهة لها في العالم العربي إلا إذا دعوناهم لحوار على غرار جميع الشركاء السياسيين".
وطالب مولاي هشام -الملقب بـ"الأمير الأحمر" نظرا لمواقفه الانتقادية لطريقة الحكم ولدعوته لإرساء الملكية على أسس ديمقراطية- بضرورة إيجاد حل للجماعات الإسلامية التي بقيت خارج الحياة السياسية في المغرب كي تندمج فيها.
وتطرق الأمير المغربي -الذي يدعو الممالك العربية للاقتداء بالأنظمة الملكية الأوربية الناهضة- إلى قضية التغيير الديمقراطي، ولفت إلى أنه ليس هناك نص ديني يفضل نظاما على آخر، وقال: "المهم أن نجد النظام المثالي وهذا بحث مستمر".
البديل الحضاري
وفي سياق متصل وافقت السلطات المغربية على منح ترخيص بالعمل لحزب البديل الحضاري الإسلامي في سابقة هي الأولى في المغرب يتم فيها الترخيص لحزب يعلن هويته الإسلامية دون مواربة، حسب ما ذكرته قناة الجزيرة الفضائية الأربعاء 8-6-2005. ومعروف أن حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يحظى بوجود برلماني قوي هو حزب ذو ميول إسلامية يتخذ من الإسلام منطلقا لبرنامجه السياسي.
وجاءت الموافقة بعد سلسلة من المفاوضات استمرت أسابيع مع وزارة الداخلية المغربية في الرباط، بعد طلبات سابقة للحزب بالحصول على ترخيص قوبلت بالرفض.
وأعلنت الأمانة العامة للحزب في 5 مايو 2005 قرارها الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار السلطات المغربية في المماطلة في منح الترخيص للحزب (قبل الموافقة النهائية).
وتأسس حزب البديل الحضاري بشكل غير رسمي في 22 أكتوبر 1995، وأكد في موقعه على الإنترنت في بيان تعريفي له على إيمانه العميق بالتعددية والاختلاف.
وأكد الحزب أنه يريد إقامة التوحيد والعدل في مجتمع يقر لله بالربوبية ويفرده بالعبودية قولا وفعلا وتسود فيه قيم العدل، ولفت الحزب إلى أن معركته الأساسية هي تحرير الإنسان المغربي المحروم من حرية الاختيار وصناعة القرار.
الملكية والجمهورية
من جهة أخرى تشهد المغرب جدلا حول تصريحات لكريمة زعيم العدل والإحسان "نادية ياسين" نشرت لها مؤخرا وأعلنت فيها عن تفضيلها نظام الحكم الجمهوري للمغرب عن الحكم الملكي.
وعقب تلك التصريحات استدعت الشرطة القضائية نادية ياسين في 3-6-2005 لتشرح مضمون التصريحات التي أدلت بها في مقابلة مع مجلة "الأسبوعية الجديدة".
ولكن صحيفة "لوماتان دو ساهارا" الحكومية الناطقة بالفرنسية ذكرت في عددها الثلاثاء أنه على الرغم من أن كريمة الشيخ عبد السلام ياسين معروفة بانتقاداتها اللاذعة فإن تصريحاتها لم تصل إلى حد التطاول على الملكية.
بينما دعت صحيفة "البيان" التابعة لحزب التقدم والاشتراكية الدولة إلى عدم التساهل مع حركة العدل والإحسان "المتشددة" بعد تلك التصريحات.
ودافعت "ياسين" عن نفسها في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء قائلة: "إنها أدلت برأي شخصي كمثقفة"، مشيرة إلى أنها لم تدع المواطنين لتبني وجهة نظرها لصالح نظام الحكم الجمهوري.
وجماعة العدل والإحسان غير معترف بها رسميا من جانب السلطات المغربية ولكنها تعتبر الجماعة الإسلامية الأكثر تأثيرا في المغرب بحسب ما يراه مراقبون للشأن للمغربي.
وتأتي التطورات على الساحة المغربية في الوقت الذي يشهد فيه ملف الجماعات الإسلامية في الوطن العربي تطورات مهمة في الآونة الأخيرة، حيث كشف مسئول أوربي عن ملامح إستراتيجية أوربية جديدة للحوار مع العالمين العربي والإسلامي تعتمد على فتح قنوات الحوار المباشر مع القوى الإسلامية.
في حين أن خبراء ومسئولين أمريكيين شاركوا في "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" الذي اختتم أعماله في 12-4-2005 بالعاصمة القطرية الدوحة أكدوا أن الولايات المتحدة مستعدة للقبول بوصول القوى الإسلامية للحكم بطريقة ديمقراطية؛ وهو ما سبق أن أشارت إليه أواخر مارس 2005 وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس.