krit01
08-03-2008, 10:59
مؤلم هو الحزن في عين طفل، مؤلم هو الشقاء حين يبتسم على وجه طفل، مؤلم أن تعرف أن هناك من يفقد أجمل سِني عمره تحت خط النار. أطفال تحملوا مسؤولية الدفاع عن أراضيهم وقرّروا أن يدافعوا عن الكرامة العربية، ولكنهم لا يزالون أطفالاً، تطلّ من أعينهم نظرة حكيم بلغ من العمر أرذله، خبر الحياة وعرفها، مؤلم نعم.. ولكن هذا هو واقع الطفل الفلسطيني.
"كنت ذاهبًا مع أمي وإخوتي إلى أرضنا وسط قطاع غزة قريبًا من الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي المحتلة وإسرائيل، كنا ذاهبين إلى الأرض لجمع بعض الفاكهة والخضر، ولكن أمي أمرتني أن أترك العربة وأعود، طلبت منها أن أظلَّ معهم، ولكنها رفضت، بكيت وصرخت ولكنها أصرت، فنزلت من العربة وأنا غاضب إلا أنني لم أبتعد كثيرًا، وقرَّرت أن أعود مرة أخرى علَّها توافق، كان يفصلني عنها بضع خطوات، وفجأة دوَّى صوت الانفجار، وغطَّى الغبار المكان، ولم أَعُد أرى من العربة وأمي وإخوتي سوى الدخان والدم والأشلاء التي تناثرت حولي في كل مكان.. ماتت أمي... مات إخوتي، ماتوا جميعًا وتركوني وحيدًا وسأبقى وحيدًا للأبد".. هذا هو إبراهيم الطفل الفلسطيني الذي رأى موت أمه وإخوته في انفجار بشع، مشهد لن ينساه أبدًا، مشهد قادر على تغيير مسار شخصيته وبنائه النفسي بالكامل.
http://www.islamonline.net/arabic/adam/2002/04/images/pic08.jpg
"كنت ذاهبًا مع أمي وإخوتي إلى أرضنا وسط قطاع غزة قريبًا من الخط الأخضر الفاصل بين الأراضي المحتلة وإسرائيل، كنا ذاهبين إلى الأرض لجمع بعض الفاكهة والخضر، ولكن أمي أمرتني أن أترك العربة وأعود، طلبت منها أن أظلَّ معهم، ولكنها رفضت، بكيت وصرخت ولكنها أصرت، فنزلت من العربة وأنا غاضب إلا أنني لم أبتعد كثيرًا، وقرَّرت أن أعود مرة أخرى علَّها توافق، كان يفصلني عنها بضع خطوات، وفجأة دوَّى صوت الانفجار، وغطَّى الغبار المكان، ولم أَعُد أرى من العربة وأمي وإخوتي سوى الدخان والدم والأشلاء التي تناثرت حولي في كل مكان.. ماتت أمي... مات إخوتي، ماتوا جميعًا وتركوني وحيدًا وسأبقى وحيدًا للأبد".. هذا هو إبراهيم الطفل الفلسطيني الذي رأى موت أمه وإخوته في انفجار بشع، مشهد لن ينساه أبدًا، مشهد قادر على تغيير مسار شخصيته وبنائه النفسي بالكامل.
http://www.islamonline.net/arabic/adam/2002/04/images/pic08.jpg