abdelkader
11-03-2008, 13:29
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد النبي و أزواجه أمهات المومنين و ذريته و أهل بيته كما صليت على ال سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
تعالوا إخوتي نسائل المرشد الحبيب حفظه الله حول القرءان الكريم فهو الخبير
سيدي ماهو أثر القرءان في القلوب ؟
"" القرآن العظيم هو ربيع قلوب الذاكرين، هو الذكر الحكيم هو للذين آمنوا هدى وشفاء، والذين لا يومنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد.(سورة فصلت، الآية: 44) الذين لا يومنون بالله يسمعون لفظ القرآن، لكنهم لا يهتدون بالقرآن. لا يهتدون به ولا يحفلون لأنه "هدى وبشرى" للمومنين لا لغيرهم، لأنه "ذكرى" للمومنين لا لغيرهم، لأنه "هدى ورحمة" للمحسنين لا لغيرهم. قال الله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمومنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا.(سورة الإسراء، الآية: 82) ""
كيف حالنا و القرءان؟
"" نرى الناس في زماننا فَرَضوا على القرآن الإقامة الجبرية في المساجد ومعرض التجويد ومباريات الترنيمِ. ما أقاموه في الشأن الخاص والعام، ما احتكموا إليه، ما حكموه، ما اهتدوا به، ما تراحموا به، ما ابتسَمت حياتهم ببشراه. اتخذوه مهجورا في التسجيلات والتسميعات لتُشَنَّفَ بألحان ألفاظه الآذان، والقلوب في عماها. ""
لمادا لا نجد أثرا للقرءان في قلوبنا ؟
"" وما ذاك إلا لانعدام أصل الإيمان، وبِلاه، وخلْقه. لا يتخذ المسلمون القرآن إماما إلا إن جددوا الإيمان في قلوبهم. ومن الاعتساف والحكم المضاف أن نعتمد القرآن فقط مصدرا للتشريع لا نعدو حرفيته. من الكفر أن نعتبر القرآن تراثا من التراث المجيد و"إنتاجا" قوميا ونثرا فنيا رائعا لا غير. ""
و لكن لمادا كان الصحابة يتأثرون بالقرءان ؟
"" أوتي الصحابة رضي الله عنهم الإيمان قبل القرآن، فاستقبلوا نزوله بخشوع، وتلوا آياته في خضوع، وطبقوا أوامره متبعين غير مبتدعين. قرأوه حلاوة في اللسان، وأمانة في جذر القلب، ونورا في العقل المتفكر المفكر، ودليلا في خاص الأمر وعامه، وإماما وحيدا، ومرجعا فريدا، يبينه الرسول الأمين، ويفصله ويفهمه وحيا على وحي، نورا على نور. قال جندب بن عبد الله وابن عمر وغيرهما من الصحابة: "تعلمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا". ""
إدن لابد من ايمان قبل القرءان
لكن ما علاقة الايمان بالقرءان؟
"" يجب أن نقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في توجيهه إيانا للقرآن ووصيته من بعده على ضوء أن الإيمان في قلوب الرجال هو الذي يهيِّئ السامع للاهتداء بالقرآن. كان القرآن كلمةَ الله التي ينطق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بلاغه وبيانه وخطابه الدائم لمن يدعوهم من الناس. فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه. لم يكن سماعُهم للقرآن سواءً . فيومن بعض ويحصلون على أصل الإيمان بهداية الله وهداية رسوله، ويزدادون إيمانا إذا تليت عليهم آيات الله. ويكفر آخرون ويصمون ويستهزئون. ""
فهمت سيدي أن الإيمان هو الذي يهيِّئ السامع للاهتداء بالقرآن
لكن كيف أجد طريقا الى الايمان؟
"" كان الصحابة يقتبسون الإيمان، بعضهم من بعض. يجلس بعضهم إلى بعض ليذكروا الله جميعا، ومن جملة الذكر، بل أعظم الذكر القرآن. لا إله إلا الله من القرآن. ""
و أي سر في الكلمة الطيبة؟
كلمةٌ بعث الله بها نبيه لتقال، حوَّلها بعض الناس فلسفة. لا شك أن معانيها ومقتضياتها عظيمةٌ عليها مدار صحة العقيدة، ومنها بدايتها. لكن ما بالنا نُنكر ما أثبتته السنة النبوية بكل إلحاح وتكرار من أنها تحمل سرا فاعلا، يتفجر منها الإيمان بقولها وتكرارها؟!
فبذلك كانت أعلى شعب الإيمان، وكان تَرْدادُها وتِكرارها في صحبة المومنين أوثقَ مصدرٍ للإيمان وأقربه. يأتي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه فيأخذ بيد الرجل من الصحابة فيقول: تعال نومن ساعة! روى الإمام أحمد عن أنس أن عبد الله فعل ذلك وقاله ذات يوم لرجل، فغضب الرجل وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله! ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة! فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله ابن رواحة! إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة".
فهمت حبيبي الاكثار من قول لااله الا الله و بصحبة المومنين
ولا يفوتني التذكير أن الكلمة الطيبة تحتاج الى تلقين على يد صحبة متصلة بسلسلة نورانية
دلني سيدي كيف أعتصم بالقرءان الكريم
"" أخرج الترمذي هذه الوصية النبوية الشريفة الموجهة للمومنين المجاهدين، رواها عن زيد بن أرقم بإسناد حسن يقول فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله، حبل ممدودٌ من السماء إلى الأرض. وعتْرَتي أهلَ بيتي. لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما".
ترك فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم كلمة الله الحية، وترك فينا رجالا مومنين أحياء. والإيمان والإحسان يتجددان بالاعتصام بالحبلين العظيمين،كتاب الله وسنة رسول الله، ومن سنته العِتْرَةُ الطاهرة، وهم عموما كل متق وليٍّ لله، وخصوصا الطاهرون الأولياء. وهم آل البيت حقاً .باعتصامنا الصادق بهما يتجدد إيماننا حتى يتطابق مع إيمان الصحابة ويتماثل على المعيار القرآني. ""
و ماهي فوائد الاعتصام بالقرءان و الصحبة؟ :
فائدة للفرد:
"" بالاعتصام الجامع يصبح لتلاوة القرآن وحفظه معنى غير معنى الحافظين للحرف والمرتِّلين للسمع، تصبح له غاية زائدة على غاية الفقيه المجتهد وغاية المتبتل العابد. يصبح القرآن بحرفه وأحكامه ونوره قبلة الأرواح وضياء الدنيا والآخرة. ""
و فائدة للامة
"" الاعتصام الجامع هو مخرج الأمة من الفتنة، ومعراجُها من دركات الانحطاط والانهزام والغثائية. روى الإمام أحمد والترمذي والدارمي عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إنها ستكون فتنة!". قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل.من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلُقُ على كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: "إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به".من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر، ومن حكم به عدل،ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم". الحديث. ""
سيدي ، لقد أفدتمونا كثيرا . زادكم الله نورا على نور و بسطة في العلم و الجسم
و الخلاصة قولكم :
ترك فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم كلمة الله الحية، وترك فينا رجالا مومنين أحياء. والإيمان والإحسان يتجددان بالاعتصام بالحبلين العظيمين
اللهم ارزقنا حسن الادب مع أوليائك و اجعل القرءان الكريم ربيع قلوبنا
اللهم صل على سيدنا محمد النبي و أزواجه أمهات المومنين و ذريته و أهل بيته كما صليت على ال سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
تعالوا إخوتي نسائل المرشد الحبيب حفظه الله حول القرءان الكريم فهو الخبير
سيدي ماهو أثر القرءان في القلوب ؟
"" القرآن العظيم هو ربيع قلوب الذاكرين، هو الذكر الحكيم هو للذين آمنوا هدى وشفاء، والذين لا يومنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد.(سورة فصلت، الآية: 44) الذين لا يومنون بالله يسمعون لفظ القرآن، لكنهم لا يهتدون بالقرآن. لا يهتدون به ولا يحفلون لأنه "هدى وبشرى" للمومنين لا لغيرهم، لأنه "ذكرى" للمومنين لا لغيرهم، لأنه "هدى ورحمة" للمحسنين لا لغيرهم. قال الله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمومنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا.(سورة الإسراء، الآية: 82) ""
كيف حالنا و القرءان؟
"" نرى الناس في زماننا فَرَضوا على القرآن الإقامة الجبرية في المساجد ومعرض التجويد ومباريات الترنيمِ. ما أقاموه في الشأن الخاص والعام، ما احتكموا إليه، ما حكموه، ما اهتدوا به، ما تراحموا به، ما ابتسَمت حياتهم ببشراه. اتخذوه مهجورا في التسجيلات والتسميعات لتُشَنَّفَ بألحان ألفاظه الآذان، والقلوب في عماها. ""
لمادا لا نجد أثرا للقرءان في قلوبنا ؟
"" وما ذاك إلا لانعدام أصل الإيمان، وبِلاه، وخلْقه. لا يتخذ المسلمون القرآن إماما إلا إن جددوا الإيمان في قلوبهم. ومن الاعتساف والحكم المضاف أن نعتمد القرآن فقط مصدرا للتشريع لا نعدو حرفيته. من الكفر أن نعتبر القرآن تراثا من التراث المجيد و"إنتاجا" قوميا ونثرا فنيا رائعا لا غير. ""
و لكن لمادا كان الصحابة يتأثرون بالقرءان ؟
"" أوتي الصحابة رضي الله عنهم الإيمان قبل القرآن، فاستقبلوا نزوله بخشوع، وتلوا آياته في خضوع، وطبقوا أوامره متبعين غير مبتدعين. قرأوه حلاوة في اللسان، وأمانة في جذر القلب، ونورا في العقل المتفكر المفكر، ودليلا في خاص الأمر وعامه، وإماما وحيدا، ومرجعا فريدا، يبينه الرسول الأمين، ويفصله ويفهمه وحيا على وحي، نورا على نور. قال جندب بن عبد الله وابن عمر وغيرهما من الصحابة: "تعلمنا الإيمان، ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا". ""
إدن لابد من ايمان قبل القرءان
لكن ما علاقة الايمان بالقرءان؟
"" يجب أن نقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في توجيهه إيانا للقرآن ووصيته من بعده على ضوء أن الإيمان في قلوب الرجال هو الذي يهيِّئ السامع للاهتداء بالقرآن. كان القرآن كلمةَ الله التي ينطق بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بلاغه وبيانه وخطابه الدائم لمن يدعوهم من الناس. فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه. لم يكن سماعُهم للقرآن سواءً . فيومن بعض ويحصلون على أصل الإيمان بهداية الله وهداية رسوله، ويزدادون إيمانا إذا تليت عليهم آيات الله. ويكفر آخرون ويصمون ويستهزئون. ""
فهمت سيدي أن الإيمان هو الذي يهيِّئ السامع للاهتداء بالقرآن
لكن كيف أجد طريقا الى الايمان؟
"" كان الصحابة يقتبسون الإيمان، بعضهم من بعض. يجلس بعضهم إلى بعض ليذكروا الله جميعا، ومن جملة الذكر، بل أعظم الذكر القرآن. لا إله إلا الله من القرآن. ""
و أي سر في الكلمة الطيبة؟
كلمةٌ بعث الله بها نبيه لتقال، حوَّلها بعض الناس فلسفة. لا شك أن معانيها ومقتضياتها عظيمةٌ عليها مدار صحة العقيدة، ومنها بدايتها. لكن ما بالنا نُنكر ما أثبتته السنة النبوية بكل إلحاح وتكرار من أنها تحمل سرا فاعلا، يتفجر منها الإيمان بقولها وتكرارها؟!
فبذلك كانت أعلى شعب الإيمان، وكان تَرْدادُها وتِكرارها في صحبة المومنين أوثقَ مصدرٍ للإيمان وأقربه. يأتي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه فيأخذ بيد الرجل من الصحابة فيقول: تعال نومن ساعة! روى الإمام أحمد عن أنس أن عبد الله فعل ذلك وقاله ذات يوم لرجل، فغضب الرجل وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله! ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة! فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله ابن رواحة! إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة".
فهمت حبيبي الاكثار من قول لااله الا الله و بصحبة المومنين
ولا يفوتني التذكير أن الكلمة الطيبة تحتاج الى تلقين على يد صحبة متصلة بسلسلة نورانية
دلني سيدي كيف أعتصم بالقرءان الكريم
"" أخرج الترمذي هذه الوصية النبوية الشريفة الموجهة للمومنين المجاهدين، رواها عن زيد بن أرقم بإسناد حسن يقول فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله، حبل ممدودٌ من السماء إلى الأرض. وعتْرَتي أهلَ بيتي. لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. فانظروا كيف تخلفوني فيهما".
ترك فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم كلمة الله الحية، وترك فينا رجالا مومنين أحياء. والإيمان والإحسان يتجددان بالاعتصام بالحبلين العظيمين،كتاب الله وسنة رسول الله، ومن سنته العِتْرَةُ الطاهرة، وهم عموما كل متق وليٍّ لله، وخصوصا الطاهرون الأولياء. وهم آل البيت حقاً .باعتصامنا الصادق بهما يتجدد إيماننا حتى يتطابق مع إيمان الصحابة ويتماثل على المعيار القرآني. ""
و ماهي فوائد الاعتصام بالقرءان و الصحبة؟ :
فائدة للفرد:
"" بالاعتصام الجامع يصبح لتلاوة القرآن وحفظه معنى غير معنى الحافظين للحرف والمرتِّلين للسمع، تصبح له غاية زائدة على غاية الفقيه المجتهد وغاية المتبتل العابد. يصبح القرآن بحرفه وأحكامه ونوره قبلة الأرواح وضياء الدنيا والآخرة. ""
و فائدة للامة
"" الاعتصام الجامع هو مخرج الأمة من الفتنة، ومعراجُها من دركات الانحطاط والانهزام والغثائية. روى الإمام أحمد والترمذي والدارمي عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا إنها ستكون فتنة!". قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل.من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يَخْلُقُ على كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: "إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به".من قال به صدق، ومن عمل به أُجِر، ومن حكم به عدل،ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم". الحديث. ""
سيدي ، لقد أفدتمونا كثيرا . زادكم الله نورا على نور و بسطة في العلم و الجسم
و الخلاصة قولكم :
ترك فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم كلمة الله الحية، وترك فينا رجالا مومنين أحياء. والإيمان والإحسان يتجددان بالاعتصام بالحبلين العظيمين
اللهم ارزقنا حسن الادب مع أوليائك و اجعل القرءان الكريم ربيع قلوبنا