مشاهدة النسخة كاملة : الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه



رشيد المراكشي
16-03-2008, 17:38
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.

قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.

ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.

قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.

فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.

abdelkader
16-03-2008, 23:26
بسم الله الرحمن الرحيم



جزاك الله خيرا أخي الكريم على الموضوع الطيب



يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :

هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعا ًللمسلمين،ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.

ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.

وفي الهجرة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر) لنضحي كما ضحى الصحابة، كما ضحى علِيّ حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت أسماء وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاق كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له أبو بكر: والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا".
نحن في حاجة إلى هذه الدروس فهذا النوع من الاحتفال تذكير الناس بهذه المعاني، أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال ؛ ولا نقر أحدًا عليها .


والله أعلم .....

abdelkader
16-03-2008, 23:32
بسم الله الرحمن الرحيم

برنامج الإحتفال بالمولد الشريف


وأما ما يكون في الإحتفال فينبغي أن تحتوي فقراته على ما يفهم منه الشكر لله تعالى من تلاوة القرآن الكريم ، وسرد مناقب صاحب الذكرى العطرة ومآثره وخصاله، وأن مولده الشريف كان وما زال المنبع الأوفى لرسالته التي غيرت وجه العالم ونقلت الإنسانية من الظلام إلى النور .
وإنشاد شيء من المدائحالنبوية المحركة للقلوب والباعثة لفعل الخير والعمل للآخرة.
كما يستحسن تقديم الطعام والحلوى والصدقة وتبادل التهاني التي تقرب الناس من بعضهم البعض وتقوي أواصر المحبة فيما بينهم.
يقول الدكتور سعيد رمضان البوطي : عندما تهب رائحة هذه الذكرى في مثل هذا الشهر المبارك فاقرأوا قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ، ومن ضاقت به السبل وأراد أن يكون أكثر قربة إلى الله ورسوله، ولم يتأتَّ له ذلك، فليستعن على تيسير هذا الأمر بالإكثار من الصلاة على رسول الله. ومن أطبقت عليه الهموم وتكاثرت عليه الغموم، فليكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجدِ الفرح القريب. ومن وجد أن الدنيا هي التي تشغله وأن المصير الذي هو آيب إليه بعيد عن شغله وبعيد عن تصوره وأهدافه، فليكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، الالتجاء إلى الله بالدعاء كفة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كفة أخرى. وانظروا في هذه الأحاديث عن فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة ومتواترة، كما قالوا تواتراً معنوياً، ولكن حسبكم من ذلك هذا الذي يرويه الإمام أحمد والترمذي والحاكم في مستدركه من حديث أُبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفاق بعد ربع الليل قال: (أيها الناس اذكروا الله، أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة، فتبعتها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه) سمعت رسول الله يقول هذا، فقلت له: يا رسول الله إني أكثر من الصلاة فكم أجعل من صلاتي لك - إي من صلاتي عليك - قال: (ما شئت) قال: الربع. قال: (ما شئت، وإن زدت فذلك خير لك). قال: فالثلث، قال: (إن شئت فذلك خير لك)، قال: فالنصف، قال: (إن شئت، وإن زدت فذلك خير لك). قال: فلسوف أجعل صلاتي لك كلها - أي أحبس وقتي كله بعد أداء الفرائض للصلاة عليك - قال: (إذن يكشف همك، ويزول غمك، ويغفر الله لك).


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ بَحْرِ أَنْوَارِكَ وَمَعْدَنِ أَسْرَارِكَ وَلِسَانِ حُجَّتِكَ وَعَرُوسِ مَمْلَكَتِكَ وَإِمَامِ حَضْرَتِكَ وَطِرَازِ مُلْكِكَ وَخَزَائِنِ رَحْمَتِكَ وَطَرِيقِ شَرِيعَتِكَ الْمُتَلَذِّذِ بِتَوْحِيدِكَ إِنْسَانِ عَيْنِ الْوُجُودِ وَالسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ عَيْنِ أَعْيَانِ خَلْقِكَ الْمُتَقَدِّمِ مِنْ نُورِ ضِيَائِكَ صَلَاةً تَدُومُ بِدَوَامِكَ وَتَبْقَى بِبَقَائِكَ لَا مُنْتَهَى لَهَا دُونَ عِلْمِكَ صَلَاةً تُرْضِيكَ وَتُرْضِيهِ وَتَرْضَى بِهَا عَنَّا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ

منى
19-03-2008, 12:08
ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالا بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة 12 من ربيع الأول ولا في غيرها ،
كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره عليه الصلاة والسلام؛ لأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ للدين والمشرع للشرائع عن ربه سبحانه وتعالى ولا أمر بذلك ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه جميعا ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، فعلم أنه بدعة ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته ، وفي رواية مسلم وعلقها البخاري جازما بها من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد والاحتفال بالموالد ليس عليه أمره صلى الله عليه وسلم بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردودا ، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة رواه مسلم في صحيحه ، وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد : وكل ضلالة في النار ويغني عن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم تدريس سيرته عليه الصلاة والسلام وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام في المدارس والمساجد وغير ذلك ، ويدخل في ذلك بيان ما يتعلق بمولده صلى الله عليه وسلم وتاريخ وفاته من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله ولم يقم عليه دليل شرعي . . والله المستعان ونسأل الله تعالى لجميع المسلمين الهداية والتوفيق للاكتفاء بالسنة والحذر من البدعة
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

قلب مسلمة
19-03-2008, 12:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك اخي الكريم

أصبتي أختي منى انا متفقة معك و الله على كل شيء شهيد

abdelkader
25-03-2008, 22:30
بسم الله الرحمن الرحيم



لِمَ لا نحتفل؟


يحتفل أحدنا ويبتهج أيما ابتهاج إذا رزقه الله مولودا جديدا -وخاصة إذا كان عقيما- فيقيم الولائم ويصرف الأموال، وهو في ذلك فرح مسرور، آملا أن يكون هذا المولود من الصالحين، فتقر به عينه ويأنس به سكنه، ويستمر به ذكره، ولا ينقطع به عمله، فيعد له الأيام والشهور والسنوات ويذكره بميلاده ورضاعه وفطامه ودراسته وشبابه. فيزيده ذلك من حُبه والاهتمام به.

إذا كان هذا هكذا مع ميلاد أبنائنا فكيف ينبغي أن يكون مع ميلاد سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم؟ أليس ينبغي أن يكون أحب إلينا من أنفسنا وأولادنا ووالدينا والناس أجمعين؟ ألم يقل صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين"؟ (البخاري 15 ومسلم44)، ألم يقل في الحديث الذي رواه الإمام مسلم: "ما من مؤمن إلا وأنا أَولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إن شئتم: "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم" (الأحزاب6)؟

وإذا كنا نحب مؤمنا لإيمانه أو مُحسنا لإحسانه أو كريما لكرمه أو إماما لإمامته أو جميلا لجماله أو عالما لعلمه، فأولى وأتم وأعلى وأكرم أن نحب سيد هؤلاء جميعا، سيد ولد آدم أجمعين، الذي أرسله الحق سبحانه "رحمة للعالمين" (الأنبياء107).

ألا نتذكر ميلاده الشريف وهو أشرف ميلاد؟ ألا نحتفل بمجيئه الزاهر وهو أزهر مجيء؟ ألا نجدد التذكر فتنفعنا الذكرى؟ وأنعِِم به من تذكرٍ وأنعم بها من ذكرى؟

ألا نفقه تسخير أفضل الأوقات لترسيخ أفضل الأعمال؟

رشيد المراكشي
27-03-2008, 00:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

جعل الله مداخلتك اخي عبد القادر في ميزان حسناتك
فقد كفيت و شفيت واشد على يديك لقلة امثالك ممن يفرحون و يبتهجون في كل يوم وكل اسبوع وشهر وعام بمولد سيد الخلق عليه افضل الصلاة وازكى التسليم من اخرجنا من الظلمات الى النور من احيانا بعد ما كنا اموات القلوب.
فعدرا سيدي يا رسول الله في هدا الوقت الدي تطاول عليك المستهزئين وغفل عن دكرك بعض من امتك اما فتنة او سهوا او جفاءا او جهلا بقدرك ومكانتك وظنوا ان الفرح بيوم مولدك وبزوغ نورك امر عادي لا فرق بينه وبين غيره من الايام .

يقول تعالى * { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون }
وهو الرحمة المهداة * وما ارسلناك الا رحمة للعالمين *

وادا كانت دكرى مولد الملوك والرؤساء والزعماء و الفنانين قامت الدنيا ولم تقعد وكثر القيل والقال والمنجزات .... .
وانت سيدي سيد الملوك والرؤساء و الزعماء .... والعالمين يراد ان تمر دكراك بدون حس يدكر .
عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الإثنين فقال فيه ولدت وفيه أنزل علي
أنه تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وقد انتفع به الكافر فقد ذكر السهيلي أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال. فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين. قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين. وكانت ثويبة بشرت أبا لهب بمولده فاعتقها .
ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد الدمشقي :
إذا كان هذا الكافر جاء ذمه بتبت يداه في الجحيم مخلــدا
أتى أنه في يوم الاثنيـن دائماً يخفف عنه للسرور بأحمــدا
فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحدا

اللهم صل عليه و سلم تسليما كثيرا

abdelkader
27-03-2008, 13:25
بسم الله الرحمن الرحيم

حفظكم الله سيدي رشيد على الاضافات الطيبة

نسأل الله أن يرزقنا حسن التأدب مع سيدنا رسول الله ومع جميع أهل العلم

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمن

رشيد المراكشي
28-03-2008, 23:39
بسم الله وعلى بركة الله
زادك الله حرصا اخي عبد القادر
اما بخصوص الفتوى التي استشهدت بها الاخت ام جهاد فاقول وبالله التوفيق
الفتوى ليست ملزمة لاحد ما دام ليس هناك اجماع على المسالة وقد اختلف فيها العلماء كل له ادلته الشرعية من كتاب الله وسنة نبيه ومن مصادر التشريع .... هذه واحدة
اما الثانية : الادلة التي جاءت في الفتوى لا تنفي الاحتفال بالمولد النبوي النفي الواضح الصريح . كل ما في الامر انه اجتهاد في فهم النصوص وقد يصيب وقد يخطا . واضرب لك مثلا
المثال الاول : قول الشيخ بن باز بوجوب تغطية الوجه والكفين للمراة ويخالفه الشيخ الالباني بانه ليس واجب بل مستحب كما جاء في كتابه الممنوع في السعودية-الرد المفحم، على من خالف العلماء و تشدد و تعصب ، و ألزم المرأة بستر وجهها و كفيها وأوجب، و لم يقتنع بقولهم: إنه سنة و مستحب-
وهذا دليل على ان الفتوى غير ملزمة وتحتمل الخطا والصواب اذا لا نتعصب لعالم او لفتوى ما دامت مختلف عليها .
المثال الثاني : هناك عبادات كثيرة واكتفي بواحدة يقوم بها معظم المسلمين في مكة والمدينة وفي اقطار العالم بل و 99 % قد قامت بها الاخت ام جهاد الا و هي دعاء ختم القرءان الكريم في رمضان جماعة هذه عبادة لم يفعلها سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا الصحابة ولا التابعين ولكنها مستحسنة ولا تخالف الشرع كما جاء في الحديث الذي يفهمه البعض معكوسا : قال صلى الله عليه وسلم من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته .. هذا منطوق النص ومفهوم المخالفة اي من احدث في امرنا هذا ما هو منه فهو ليس برد . وهذا المسالة تنطبق على هذه العبادة انها من الدين ولها اصل في الدين وكذلك الاحتفال بالمولد النبوي وكذلك وضع القرءان بالاشرطة و الاقراص وكذلك الردود على المخالفين هذه كلها بدع ولكن لها اصل من الدين او هي بدع حسنة او واجبة في بعض الاحيان وهذا ليس تقسيمي للبدعة بل هو تقسيم الامام الحافظ ابن حجر الذي شرح البخاري و تقسيم الامام النووي الذي شرح صحيح مسلم.

اذا التحريم لا يكون الا بدليل مجمع عليه من جمييييييييييييع العلماء والامة بعد النظر في كناب الله
والسنة .
زائد الاحتفال الذي ندعوا اليه و اخص بالذكر جماعة العدل والاحسان هو ما ذكره الاخ عبد القادر اعلاه فليس الامر ابيض واسود فقط. .كيف نحتفل؟

روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسألهم فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى ونحن نصومه شكرا، فقال: نحن أولى بموسى منكم" فاختار صلى الله عليه وسلم أن يحتفل بذلك اليوم المبارك صياما وشكرا لله عز وجل. فكيف لا نحتفي نحن بيوم نجى الله فيه البشرية من الجهالة والكفر والشرك والظلم؟
أما عن الصحابة فقد كانوا يحتفلون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل أحوالهم، يفرحون به ويبتهجون بحضوره، ويتنافسون في خدمته والتشبه به، صحبوه وأفنوا أعمارهم في محبته، ما يبصق صلى الله عليه وآله وسلم بصاقا حتى يتسابقوا له رضي الله عنهم ليمسحوا به وجوههم، وكذلك لما يحلق شعره يحتفلون بشعراته، بل بلغت محبتهم إلى أن شربوا دم حجامته صلى الله عليه وآله وسلم.... وكذلك كان التابعون بإحسان رضي الله عنهم، جيلا بعد جيل، خَلَفا عن سلَف، يلقنون أبناءهم وتلامذتهم الشغف بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم، فهي دين من الدين وليست شيئا مضافا.
قال أبو العباس المرسي: "والله لو غاب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي مسلما"، فجعلوا من محبته صلى الله عليه وسلم تذكر كامل سيرته: من نسبه إلى ميلاده إلى شبابه إلى تجارته إلى زواجه إلى بعثته إلى تربيته وتأليفه وجهاده ودعوته ووصاياه وبشاراته ونذاراته؟ قال صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين": متفق عليه، حتى يكون كله صلى الله عليه وسلم؛ شخصه ورسالته وحديثه وذكره ومحابه وأحبابه أحب إلينا من كل مخلوق يجوز حبه. ومن محابه صلى الله عليه وآله وسلم يوم ولادته، روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الإثنين فقال: "هذا يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه". فكان يتذكر يوم ولادته مثلما يتذكر يوم بعثته ونزول القرآن عليه.
وما زالت هذه الأمة ولله الحمد تفرح وتبتهج بهذه المناسبة، فيجتمع الناس –وهم مبتسمون-على تلاوة القرآن الكريم وقراءة الحديث الشريف، ومدارسة السيرة النبوية، ويتغنون بالأمداح والأناشيد، ويصلون الرحم، ويتزاورون ويصلحون ذات البين، فيدخل السرور على الصغار والكبار والنساء والرجال.

بل كيف لا نحتفل برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل يوم وكل لحظة، وهو الشاهد علينا في الدنيا والآخرة، وهو الذي يستقبل أعمالنا كل اثنين وخميس فيحمد الله على خيرها ويستغفر لنا على تفريطنا، وهو الذي يسلم علينا في كل لحظة سلمنا فيها عليه، وهو البشير الذي حمل لنا البشرى والمبشرات، وهو النذير الذي بعث بين يدي عذاب شديد، وهو السراج الذي أضاء به الكون أنوارا وأزهارا، وهو الماحي الذي يمحو الله به الخطايا، وهو الرحمة المهداة والعروة الوثقى "إنما أنا رحمة مهداة" (1)، و هو العاقب الذي ختمت به الرسالات، وهو الذي يعز عليه ما يعاني المؤمنون، وهو الحريص على هداية الخلق أجمعين، وهو رءوف ورحيم، وهو قرآن وكريم، وهو خلق وعظيم، قال الله تعالى: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزيز عليه ما عنتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رءوف رحيم" (التوبة128)

دَعْ مَا ادَّعَتْهُ النَّصَارَى فيِ نَبِيِّهــِمِ *** وَاحْكُمْ بِمَا شِئْتَ مَدْحًا فِيهِ وَاحْتَــكِمِ
وَانْسُبْ إِلىَ ذَاتِهِ مَا شِئْتَ مِنْ شَـرَفٍ *** وَانْسُبْ إِلى قَدْره مَا شِئْتَ مِنْ عِظَـمِ
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُـولِ اللهِ لَيْسَ لـــَهُ *** حَــدٌّ فَيُعْرِبَ عَنْهُ نَاطِقٌ بفــم(2)

وأجمل منك لم ترَ قط عيني *** وأكمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبـرأً من كـل عيب *** كأنك قد خُلقت كما تشاء
للمزيد من التفاصيل تقضل الى الموقعين
http://www.aljamaa.net/ar/detail_khabar2.asp?id=8203&IdRub=156

http://www.aljamaa.net/ar/Articles_R.asp?idRub=156&m=1

والسلام عليكم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

hasnaa
30-03-2008, 17:13
ma chaa allah 3likom ikhwati

baraka allah fikom wa fi majhodikom lmotawassil

raza9ana allah mahabatihi 3aza wa jalwa mahabat habibihi sala allaho 3alayhi wasalam

amin ya raba l3alamin

hafidyassine
31-03-2008, 17:53
شكراً لك اخي الكريم

رشيد المراكشي
05-04-2008, 00:58
احيي كل من مر على الموضوع او عقب او اضاف او شكر
وجعلنا الله جميعا ممن دب عن سيدنا رسول الله عليه السلام

وهدا المنتدى منتدى السيرة النبوية انما جعل لدلك زاده الله نورا واخلاقا ربانية

رشيد المراكشي
28-01-2009, 15:40
شكراً لك اخي الكريم