مشاهدة النسخة كاملة : من أسمـاء النبي صلى الله عليه وسلم /من أسماء النبي ... الرحيم.. الرؤوف.. رفيع الدرجا



krit01
17-03-2008, 11:04
الرحيم من أخص أسماء النبي (صلى الله عليه وسلم) وهناك أسماء اخرى لها صلة بهذا الاسم مثل “نبي الرحمة” و”رسول الرحمة” و”رسول المرحمة” و”رحمة الأمة” و”الرحمة المهداة” و”رحمة العالمين”.

وقد جاء وصف النبي بالرحمة في آيات كثيرة: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” (آل عمران) “يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم” (سورة التوبة) “وما أرسلناك الا رحمة للعالمين” (سورة الأنبياء).

قال ابن عباس رضي الله عنهما: “هو رحمة للمؤمنين وللكافرين اذا عرفوا ما أصاب الأمم المكذبة من قبلهم من تعجيل العذاب”. وقال أبو بكر بن طاهر: “زين الله محمدا بزينة الرحمة، وكان وجوده رحمة، وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، وحياته رحمة، ومماته رحمة، كما قال (صلى الله عليه وسلم): “حياتي خير لكم ومماتي خير لكم”.

وأيضا قال: “اذا أراد الله رحمة بأمة قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرطا وذخرا وسلفا”.

وقد بعثه الله رحمة لأمته ورحمة للعالمين حتى الكفار بتأخير العذاب وللمنافقين بالأمان. فمن اتبعه رحم به في الدنيا بنجاته فيها من العذاب والخسف والمسخ والقتل وذل الكفر والجزية ورحم الله قلبه بالايمان بالله ونجي من نيران القطيعة عن الله في الآخرة بنجاته فيها من العذاب المخلد والخزي المؤبد وبتعجيل الحساب وتضعيف الثواب وحصوله على الخير.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) “أنا رسول الرحمة” وقال أيضا “إني لم أبعث لعانا ولكني بعثت داعيا ورحمة”. وعن أنس رضي الله عنه فيما يرويه البخاري ومسلم “ما رأيت أحدا أرحم بالعباد من رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يا أيها الناس: إنما أنا رحمة مهداة”. ويقول ابن دحية: معناه أن الله بعثني رحمة للعباد لا يريد بها عوضا، لأن المهدي اذا كانت هدايته عن رحمة لا يريد بها عوضا.

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعو دائما الى التمسك بالرحمة واللين ومن أقواله (صلى الله عليه وسلم): “الراحمون يرحمهم الرحمن”، “إن الله يحب من عباده الرحماء”، “من لا يرحم لا يُرحم”، “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، “ارحموا عزيز قوم ذل”.

الرؤوف



وسمي الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالرؤوف الرحيم وهذا تشريف الله تعالى بما سماه به من أسمائه الحسنى ووصفه به من صفاته العلية، قال عز وجل “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم” (سورة التوبة) وتعتبر الرأفة أشد من الرحمة وأبلغ منها فقال ابن دحية: “وخاصيتها أنها لدفع المكاره والشدائد، والرحمة طلب المحاب” ولهذا قدمت الرأفة عليها، وفي حديث شق صدره: فقال لصاحبه: “أفلق صدره (ففلق)صدري فيما أرى بلا ألم ولا وجع ولا دم، فقال: أخرج منه الغل والحسد، وأدخل فيه الرأفة والرحمة، فأخرج علقة رمي بها، وأخرج شيئا مثل الفضة فأدخله فيه، وقال: هذه الرأفة والرحمة، ثم قمت فجئت بغير ما غدوت من رحمتي للصغير، ورأفتي على الكبير”.

وعن عكرمة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاءني جبريل فقال لي: يا محمد: إن ربك يقرئك السلام، وهذا ملك الجبال، قد أرسل معك، وأمره ألا يفعل شيئا الا بأمرك. فقال له ملك الجبال: إن شئت دمرت عليهم الجبال، وإن شئت رميتهم بالحصا، وإن شئت خسفت بهم الأرض. فقال: يا ملك: فإني أنى بهم لعل أن يخرج منهم ذرية يقولون: لا إله إلا الله. فقال ملك الجبال: أنت كما سماك ربك رؤوف رحيم”.

الرسول



قال تعالى: “وأرسلناك للناس رسولا” (سورة النساء) وقال تعالى “محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار” (سورة الفتح).

الرفيع الذكر



في قوله تعالى “ورفعنا لك ذكرك” (سورة الشرح) عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه قال: “أتاني جبريل فقال: إن ربك يقول: أتدري كيف رفعت لك ذكرك؟ قال: الله أعلم: اذا ذكرتُ ذكرتَ معي”.

رفيع الدرجات



قوله تعالى “ورفع بعضهم درجات” المراد به “محمد” (صلى الله عليه وسلم).

روح الحق وروح القدس



وردا في الانجيل، ومعنى “روح القدس” الروح المقدسة والطاهرة من الأدناس، من باب اضافة الصفة الى الموصوف. والحق: إما ان يراد به الله، واضافة الروح اليه تشريف، كما سمي عيسى روح الله، فكذلك، أو يراد به النبي (صلى الله عليه وسلم) وتكون الاضافة للبيان، أي: روح هو الحق.

الزاهد



وقيل الزهد في الحرام واجب وفي الحلال فضيلة. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: “الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا اضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا ألا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله، وان تكون في ثواب المصيبة اذا أنت أصبت أرغب فيها لو أنها بقيت لك”.

زين من وافى القيامة



عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان في محفل من أصحابه، اذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا، وجعله في كمه ليذهب به الى رحلة فيشويه ويأكله، فلما رأى الجماعة قال: ما هذا؟ قالوا: هذا الذي يذكر انه نبي، فجاء فشق الناس، فقال: واللات والعزى، ما اشتملت أرحام النساء على ذي لهجة أبغض إليّ منك، ولولا ان تسميني قومي عجولا لعجلت عليك فقتلتك فأقررت بقتلك عين الأسود والأحمر والأبيض وغيرهم، فقال عمر: يا رسول الله: دعني أقوم فأقتله،فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): “يا عمر: أما علمت ان الحكيم كاد يكون نبيا” ثم أقبل على الأعرابي فقال له: “ما حملك على أن قلت ما قلت؟ وقلت غير الحق فلم تكرمني في مجلسي” فقال الأعرابي: وتكلمني أيضا - يقول ذلك استخفافا برسول الله (صلى الله عليه وسلم)- واللات والعزى: لا آمنت بك او يؤمن هذا الضب، وأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يا ضب” فأجابه بلسان عربي يسمعه القوم جميعا: لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة - قال: “من تعبد ياضب” قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته،وفي النار عقابه، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “فمن أنا يا ضب ؟” قال: أنت رسول رب العالمين، وخاتم النبيين، قد أفلح من صدقك، وخاب من كذبك، فقال الأعرابي: “والله لا أتبع أثراً بعد عين، والله لقد جئتك وما على وجه الأرض احد أبغض إليّ منك، وإنك اليوم أحب إليّ من ولدي ووالدي، ومن عيني ومني، وإني لأحبك بداخلي وخارجي،وسري وعلانيتي..”.