مشاهدة النسخة كاملة : لا مفاوضات سرية بين الدولـة و''العدل والإحسان''



MALIKA B
24-03-2008, 16:45
لا مفاوضات سرية بين الدولـة و''العدل والإحسان''

http://www.maktoobblog.com/userFiles/a/y/aymano2005/images/1206362056.jpg

محمد منار عضو المجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان لـ"التجديد": لم تكن هناك أي مفاوضات سرية بين الدولـة و''العدل والإحسان''


كيف تقرأ فرض الإقامة الجبرية على الأستاذ عبد السلام ياسين؟ هل كانت تندرج ضمن استراتيجية المواجهة الشاملة؟ أم استراتيجية التحجيم وإضعاف الجماعة؟

التمييز بين استراتيجية المواجهة الشاملة واستراتيجية التحجيم وإضعاف الجماعة يلزمه شيء من الدقة، لأن أي محاولة للتحجيم أو الإضعاف هي تدخل في استراتيجية المواجهة. على كل حال، لم تكن في حق الأستاذ ياسين إقامة إجبارية، لأن الإقامة الإجبارية كما هو معلوم تكون بحكم قضائي وهذا ما لم يتم، وكل ما كان حصار تعسفي ظالم، كان الغرض منه فصل الرأس عن الجسد، ومنع ذلك التشرب التربوي الذي يحصل عند لقاء الأستاذ المرشد، والذي تكون من نتائجه ارتفاع الهمم والتطلع لما عند الله عز وجل واسترخاص كل شيء في سبيل الدعوة إلى الله، إلا أن ما تم نسيانه أن منع لقاء الأجساد لا يعني بالضرورة منع لقاء الأرواح، وأن هناك روابط إيمانية إحسانية لا يمكن أن يطالها الحصار بأي شكل من الأشكال، ولعل هذا ما يفسر التزايد والإشعاع الدعوي الكبير الذي عرفته الجماعة بعد حصار المرشد واعتقال مجلس الإرشاد، مما سيضطر السلطة إلى أشكال أخرى للحصار كان من أبشعها القمع الوحشي الذي تعرض له طلبة العدل والإحسان ابتداء من سنة .1996


كانت الدولة بين الفينة والأخرى تحرك مفاوضات سرية بينها وبين قيادة الجماعة، هل كان ذلك يندرج في إطار البحث عن تسوية لطي صفحة سياسة شد الحبل بين الجماعة والدولة؟ أم أن ذلك كان جزءا من استراتيجية استهداف الجماعة تعتمد أسلوب المناورة السياسية عوض المواجهة الأمنية؟


المخزن في تعامله مع الأطراف السياسية لا يوجد في قاموسه شيء اسمه مفاوضات، لأن المفاوضات تعني قابلية التنازل من الأطراف المتفاوضة، وهو الأمر الذي لا يقبل به المخزن، وكل ما يعرفه هو الخضوع للإملاء أو القمع الذي يتخذ أشكالا متعددة، وفي أحسن الأحوال غض الطرف إذا لم يكن هناك تهديد مباشر له، لذلك لم تكن هناك أية مفاوضات سرية بين الدولة وبين قيادة الجماعة، والذي كان هو نوع من المساومة إبان فترة اعتقال مجلس الإرشاد بحيث طلبت الدولة من الجماعة أن تعترف بأمور معينة ويكون لها مقابل ذلك حزب سياسي وتنال نصيبها من ''الكعكة''، وقد رفضت العدل والإحسان ذلك بقوة، لأن الأمر دعوة إلى الله عز وجل، ولأن الانسجام مع مشروع العدل والإحسان يقتضي عدم تسمية الأشياء بغير مسمياتها.


كيف قرأت جماعة العدل والإحسان رفع الإقامة الجبرية على الأستاذ عبد السلام ياسين؟ هل يمكن اعتبار ذلك ملمحا من ملامح تغيير المقاربة في التعامل مع الجماعة؟ أم أن ذلك لم يتجاوز سقف التخلص من ملف حقوقي أثقل كاهل الدولة المغربية لمدة طويلة؟


اعتبرت العدل والإحسان أن رفع الحصار عن الأستاذ المرشد لا يعني رفع الحصار عن دعوة العدل والإحسان، وقد عبر الأستاذ عبد السلام ياسين عن ذلك بوضوح في الندوة التي عقدها بعد رفع الحصار عنه مباشرة، بحيث أشار إلى العديد من أشكال الحصار الذي لا يزال مفروضا على الجماعة، وكان مما أشار إليه المنع التعسفي لجريدتي ''العدل والإحسان'' و''رسالة الفتوة''. فالأمر لا يعدو، وكما أوضحتَ، أن يكون تخلصا من ملف حقوقي ثقيل، خاصة والملك في بداية عهده كان يحتاج إلى إطلاق بعض الإشارات، واليوم يبدو أن الأمور اتضحت أكثر بحيث نرى إصرارا أكبر على محاصرة العدل والإحسان. بقي أن أشير إلى أن حتى الحصار عن الأستاذ عبد السلام ياسين رُفع جزئيا، بحيث لا يزال البوليس يرابط أمام بيته، ولا تزال هناك مراقبة مستمرة لزواره وتحركاته...


هناك من يرى أن السلوك السياسي لجماعة العدل والإحسان في العديد من القضايا (رسالة إلى من يهمه الأمر، ما بات يعرف إعلاميا بحرب الشواطئ، الأبواب المفتوحة، رؤية 2006) دفع جهات في السلطة إلى الدفع في اتجاه اعتماد سياسة التضييق والملاحقة الأمنية ضد جماعة العدل والإحسان، وإضعاف قدراتها المالية والبشرية دون السقوط في المواجهة الشاملة، كيف تنظرون لهذا التحليل؟

السلوك السياسي لجماعة العدل والإحسان بصفة عامة سلوك سلمي وواضح في أهدافه ووسائله وأساليبه، وعلى هذا الأساس كان ينبغي التعامل مع جماعة العدل والإحسان بحيث يُسمح لها بطرح مشروعها، ومن لهم مشروع مغاير تكون لهم نفس الحقوق، ونترك للناس الاختيار بين تلك المشاريع، ولاشك أن تنافسا سياسيا حقيقيا على أساس مشاريع واضحة كان سيخرج المغرب مما يعانيه اليوم من ركود وجمود. إلا أن النظام السياسي، وللأسف الشديد، لا يريد أي اختيار حر، وليس له مشروع حقيقي ينافس به مشروع العدل والإحسان سلميا وحضاريا، لذلك يلجأ إلى حصار العدل والإحسان ومواجهتها عبر الملاحقات الأمنية والتضييقات المادية، مع العلم أن هذه الملاحقات والتضييقات لا تزيد الجماعة إلا اقتناعا بمشروعها وإصرارا على المضي فيه. فمشكلة النظام مع العدل والإحسان ليس هو هذا الموقف أو ذاك، ولكن المشكلة هي أن السلوك السياسي العام للعدل والإحسان يتم خارج الإطار الموضوع سلفا. فالعدل والإحسان برفضها لذلك الإطار والسياج وبإصرارها على اختيارها الحر تتعرض لما تتعرض له.


في تقديركم، هل يمكن الحديث عن مقاربة واحدة تتعاطى بها الدولة مع جماعة العدل والإحسان قد تتخذ في محطات معينة أشكالا مختلفة؟ أم أن الدولة اعتمدت أكثر من مقاربة خاصة وان هناك تحليلات ترى أن مقاربة الدولة زمن الملك الحسن الثاني رحمه الله زادت الجماعة قوة، وأن مقاربة مرحلة محمد السادس مختلفة جذريا عن سابقتها؟

ليس هناك أي اختلاف، هي نفس المقاربة الأمنية التسلطية تزداد حدتها وتخف بحسب ظروف دولية ومحلية، وبحسب ما يعرفه النظام السياسي نفسه من تناقضات، كما ليس هناك أي اختلاف من حيث الأثر، بمعنى أن القمع بأشكاله الجديدة هو الآخر يزيد الجماعة قوة وانتشارا، وربما بشكل أفضل، فعدد من يعرفون الآن مجالس النصيحة وبرامجها أكثر بكثير من عددهم قبل الحملة المخزنية الجديدة على الجماعة ابتداء من شهر ماي ,2006 والأبواب المفتوحة التي من أجلها شنت الحملة القمعية ما كانت لتحقق تعريفا بالجماعة بالشكل الذي تحقق به ذلك اليوم بعد حملة القمع هذه... فالصورة الواضحة اليوم لدى الرأي العام هي أن النظام السياسي يستعمل العنف في حق جماعة سلمية. واجتهاد النظام في ابتكار أشكال لقمع الجماعة يُبين يوما بعد آخر فقره الفكري وافتقاده لأي مشروع رغم كل الشعارات.

محمدالتكانتي
24-03-2008, 17:20
بسم الله الرحمن الرحيم.
بوركت..على الموضوع المهم.

MALIKA B
24-03-2008, 17:43
بسم الله الرحمن الرحيم

baraka alaho fika akhi 3la almoror alkarim

abdelkader
24-03-2008, 22:21
بسم الله الرحمن الرحيم



لا ترضى جماعة "العدل والإحسان" بهدف اجتماعي سياسي دون العدل على شريعة الله، ولا ترضى بغاية تتطلع إليها همم المومنين والمومنات دون الإحسان، فقد أورد بن كثير في تفسيره: "قال الشعبي عن بشير بن نهيك: سمعت ابن مسعود يقول:إن أجمع آية في القرآن في سورة النحل (إن الله يأمر بالعدل والإحسان).
العدل والإحسان هما أم القضايا وأبوهما في الدين والدنيا، وفي الدعوة والدولة، في المصير السياسي والمصير الأخروي.
العدل والإحسان عنواننا في شارع السياسة، له أصالته من القرآن، وله واقعيته من غضبنا؛ لما تنتهكه الطبقة المترفة المستكبرة من حقوق العباد.
العدل صلب الدين وحوله تطيف هموم المسلمين وبه بعث الله الرسل والنبيين، وهو عماد العمران، وبدونه يكون عملنا اضطرابا عقيما على وجه الأحداث وعملا غير صالح بمعيار القرآن.
الإحسان لتطمئن خطانا إلى الله وخطواتنا في مواجهة الحقائق المرعبة في المجتمع، وبوجوده لن ندعو أبدا إلى الحل الصراعي العنيف.
الإحسان في العبادة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان في العمل إتقانه وإجادته فقد كتب الله الإحسان على كل شيء، والإحسان في المعاملات أن تحسن إلى الناس؛ ومجموع هذه الدلالات يعطينا مواصفات المومن الصالح في نفسه وخلقه وتعامله مع المجتمع، يعطينا الوصف المرغوب لعلاقات العبد بربه وبالناس وبالأشياء.

fatiha93
24-03-2008, 22:38
salam alycom,
jazakomo alaho khayra

MALIKA B
25-03-2008, 11:33
بسم الله الرحمن الرحيم

baraka laho fika akhi alkarim abdelkader 3la alidafa

baraka lahi fiki okhti fatiha 3la almoror

قلب مسلمة
25-03-2008, 16:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

akramaki allah walah al mo3in lakom

abdelkader
26-03-2008, 01:16
بسم الله الرحمن الرحيم


- "العدل والإحسان" جماعة دعوة إلى الله عز وجل: "ونحن الدعوة مهنتنا، والدعوة وسيلتها التربية، وسيلتها التذكير، وسيلتها الإنذار، وسيلتها التبشير، وسيلتها الوعظ، وسيلتها التعليم، وسيلتها الإقناع، وسيلتها التي هي أحسن..." الشورى والديمقراطية ص 273.
- "العدل والإحسان" جماعة تجديد للدين، تسعى لتكون من المن الذي يجدد الله به الدين للأمة كما ورد في الحديث الذي رواه أبو داود والبيهقي والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"
- "العدل والإحسان" جماعة تربية وتوبة إلى الله عز وجل: منطلقنا أن جسم الأمة مريض، ومرضها يسمى فتنة، وهي بحاجة إلى تطبيب وتمريض وتربية بمعنى التربية الجذري -التنشئة والتنمية- (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم( وهذا ما يقتضي أن نعطي الأهمية القصوى لفحص ذاتنا، والنظر في عيوبنا لتمحيص صفوفنا وصقل قلوبنا، وقد روى الإمام أحمد وحسنه السيوطي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمان يخلق (أي يبلى) في القلب كما يخلق الثوب فجددوا إيمانكم" وفي حديث آخر "جددوا إيمانكم، قيل وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول لا إله إلا الله".
- "العدل والإحسان" جماعة تدافع: الهم السياسي جزء لا يتجزأ من فكر الجماعة وعملها مع التذكير دائما بأن العمل الحزبي والتسابق إلى الانتخابات ومواقع السلطة ليس كل شأننا، بل هو بعض شأننا واهتمامنا مصداقا لقول الله عز وجل: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).

MALIKA B
26-03-2008, 14:24
akramak laho akhi 3la alidafa

nafa3a laho bika amin