أشرف
27-03-2008, 18:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الربــاط تهـدف إلـى إنشـاء مجــلس إســلامي للمغـاربـة المهاجريـن
تخطط السلطات المغربية لإقامة شبه مجلس إسلامي* للجالية المغربية في* الخارج للتأطير الديني،* وسيكون منفصلا عن* "المجلس الأعلى للهجرة*"،* وذلك بعدما تبين لها أن الأخير لا* يمكن أن* يواجه نهائيا قوة تنظيم العدل والإحسان وباقي* الجمعيات الإسلامية في* دول الاتحاد الأوروبي* والتي* أصبحت هي* المؤطرة الفعلية لهذه الجالية*. ويعتبر الملف الديني* للجالية من ضمن التحديات التي* تواجه الدولة المغربية الآن ومستقبلا*.
حسين مجدوبي
علمت أسبوعية* "الأيام*" من مصادر رفيعة المستوى أن السلطات المغربية عبر وزارة الخارجية طلبت من السفارات والقنصليات مدها بلوائح المغاربة الأئمة وكذلك رؤساء الجمعيات الإسلامية،* أي* بملف متكامل عن النشطاء في* الحقل الديني* وخاصة الذين* يعتبرون من أنصار أو المدافعين عن النظام المغربي* ولا* يصنفون من ضمن المتطرفين ولو نسبيا أو المعارضين للنظام،* وطلبت من كل قنصلية مدها بخمسة أسماء،* وهذا* يعني* مثلا في* حالة اسبانيا أنها ستتوصل بلائحة تضم حوالي* 40* شخصا بحكم العدد المرتفع من القنصليات التي* توجد في* لاس بالماس والجزيرة الخضراء وألمرية وفالنسيا ومدريد وبرشلونة*.
ويبدو أن الهدف من وراء هذه العملية هو محاولة اختيار مسؤولين دينيين سيتم تكوينهم في* المغرب من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،* ثم سيقومون لاحقا بالتأطير الديني* للجالية المغربية في* دول الاتحاد الأوروبي،* سواء التأطير المباشر للمؤمنين أو تأطير مهاجرين آخرين ليشرفوا على تسيير الشؤون الدينية في* بعض المدن والقرى الأوروبية التي* يوجد فيها المغاربة*. فمثلا في* اقليم ألمرية في* الأندلس* يوجد حوالي* 40* ألف مغربي،* ولكن المؤطرين الدينيين عددهم محدود للغاية*.
وركزت* الدولة المغربية في* طلبها أساسا على دول مثل فرنسا واسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا حيث توجد جالية مغربية كبيرة للغاية،* والتي* تشهد مشكلتين أساسيتين،* تتعلقان بتأطير الجيل الثاني* والثالث في* دول مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا،* حيث* يجد الشباب المغربي* الباحث عن هويته بعد فشله في* الاندماج نفسه في* فضائيات دينية عربية أكثر بكثير من المساجد المتواجدة في* مدنه الأوروبية التي* يديرها أئمة مغاربة،* ثم تأطير الجيل الأول في* دول مثل إيطاليا واسبانيا بحكم أن الهجرة حديثة جدا ولا تعود سوى إلى عقدين*.
وتهدف الدولة من خلال هذه المبادرة إلى عدم ارتكاب أخطاء كما جرى مع الجالية في* دول مثل* فرنسا وهولندا*. والتفسيرات التي* حصلت عليها أسبوعية* "الأيام*" تفيد أن الأمر قد* يتعلق بتشكل مجالس دينية خاصة بكل بلد أوروبي* ثم مجلس عام* ينتمي* أعضاؤه إلى جل الدول الأوروبية المعنية بهذه المبادرة،* حيث ستحاول الدولة من خلاله توحيد مناهج التأطير الديني* في* مجموع الاتحاد الأوروبي* واستفادة مغاربة كل بلد أوروبي* من تجربة البلد الآخر*.
وتأتي* مبادرة الدولة المغربية في* الشأن الديني* بعدما تأكدت أن* "المجلس الأعلى للهجرة المغربية*" المحدث مؤخرا بظهير لا* يمكن نهائيا أن* يقوم بهذا الدور*. ورغم أنه من ضمن أعضاؤه بعض المسؤولين الدينيين مثل خرشيش من اسبانيا وبوصوف من بلجيكا وفرنسا،* فجل أعضائه لا* يتوفرون على تكوين ديني،* لأن البعض جاء من اليسار ومعلوماته في* الدين ضعيفة،* حيث علق أحد المهاجرين* "لا نعتقد أننا سنرى رئيس المجلس اليزمي* يطوف مساجد أوروبا للفتوى والنصيحة*"،* ومن جهة أخرى،* يعتبر المجلس فاقدا للمصداقية في* أعين جزء من الجالية،* وبالتالي* فإن كل مهمة تناط به من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل*.
ويبقى الهدف الرئيسي* من المبادرة الجديدة هو العمل على مواجهة تأثير بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة وحتى تلك المعتدلة التي* تثير قلق النظام مثل جماعة العدل والإحسان التي* يتزايد تأثيرها بشكل قوي* وسط الجالية المغربية في* الاتحاد الأوروبي،* وفي* الوقت نفسه،* مواجهة تأثير جماعات مشرقية تتولى التأطير الديني* للجالية المغربية،* فمثلا في* اسبانيا ورغم أن المغاربة* يشكلون ما بين* ٪75** و٪80* من مجموع المسلمين،* فكبرى الفيدراليات الدينية الإسلامية* يسيرها السوريون أو الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وليس المغاربة باستثناء فيدرالية فيري* برئاسة الحاج محمد علي* من سبتة المحتلة،* والذي* واجه عراقيل كبيرة من طرف مدريد،* كما أن الكثير من أئمة مساجد إيطاليا هم مصريون وليسوا مغاربة*.
فجماعة العدل والإحسان مثلا استطاعت في* وقت وجيز أن تعزز من وجودها بصورة مذهلة في* أغلبية دول الاتحاد الأوروبي،* وتمكنت من تأسيس مجالس دينية مكونة من جمعيات أسستها في* الماضي* تحت أسماء متعددة وتفتح مساجد خاصة بها* يؤمها مغاربة كثيرون،* وهذا* يعني* أنها أصبحت المؤطرة الدينية الأولى في* عدد من الدول وخاصة في* إسبانيا وفي* أقاليم مثل الأندلس ومورسيا ومدريد*.
وتترقب السلطات المغربية بحذر كبير افتتاح العدل والإحسان مساجد في* اسبانيا وكذلك تأطيرها لعدة أئمة ورجال الدين،* أي* أنها تقوم بدور كان من المفترض على الدولة المغربية والدولة المحتضنة القيام به*.
لكن* يبدو أن الدولة المغربية ستواجه مصاعب كبرى في* معالجة الملف الديني* للجالية المغربية في* الخارج وأن حظوظ نجاح المبادرة التي* ستقدم عليها قد* يصاحبها الفشل أكثر من النجاح*. في* المقام الأول،* الكثير من الدول الأوروبية تعتبر الملف الديني* الإسلامي* شأنا خاصا بها لاسيما في* ظل كثرة الحديث عن ضرورة* "الإسلام الأوروبي*"،* أي* تشكيل أئمة في* مدارس أوروبية ووفق مناهج معتدلة للغاية دون السماح للدول الأصل بالتدخل في* هذا الشأن باستثناء الاستشارة على سبيل الاستئناس*. ومن الدول التي* ترفض تدخل المغرب في* الشؤون الدينية نجد اسبانيا وهولندا،* في* حين هناك اتفاق مع فرنسا وتساهل كبير من طرف بلجيكا*.
في* المقام الثاني،* الجمعيات المغربية الإسلامية وتنظيم العدل والإحسان تتوفر على مصداقية وسط الجالية المغربية،* إذ لم* يعد* يقتصر دورها على ما هو ديني* بل ما هو إنساني* من خلال المساعدات والعمل الإنساني،* حيث* يرى المهتمون أن الدولة المغربية أتت متأخرة إلى هذا الملف الشائك بعدما أهملته وكانت تكتفي* بالتأطير الديني* في* شهر رمضان من خلال إرسال أئمة كان دورهم* يقتصر على تكرار كما* يقول أحد المهاجرين* "برنامج ركن المفتي* أي* فرائض الوضوء والصدقة*" ونسيان أسئلة الهوية الوطنية والدينية التي* كان* يطرحها الشباب المغربي* من الجيل الثاني* الذي* وجد في* القنوات الفضائية الدينية والجمعيات المشرقية خير ملبي* لاحتياجاته الفكرية*.
في* المقام الثالث،* هناك احتمال آخر قد* يحكم على المبادرة المغربية الرسمية بالفشل،* لأن الجالية* غاضبة على طريقة تشكيل المجلس الأعلى للهجرة في* دجنبر الماضي* وإقصاء الكثير من الأسماء واعتماد التعيين والزبونية بدل الانتخاب المباشر،* وهذا* يدل على* أن الاستجابة لكل مجلس ديني* من طرف الجالية قد تكون محدودة للغاية*.
في* غضون ذلك،* يبقى الملف الديني* للجالية المغربية في* الخارج من ضمن التحديات الكبرى للدولة المغربية سواء في* الوقت الراهن أو مستقبلا*. فالنظام المغربي* لا* يريد أن تسيطر جماعات لا ترتبط به على مجال حساس مثل الدين الذي* يعتبر من ركائز الدولة العلوية بحكم أن الملك هو أمير المؤمنين،* أو أن تتدخل فيه دول مشرقية*. كما لا* يرغب النظام المغربي* في* سيادة تأويل متطرف للدين الإسلامي* من قبل جمعيات مغربية تنتج في* آخر المطاف جيلاً* من المغاربة المتطرفين سيكون لاشك منتجا للإرهابيين*. فالدولة المغربية منزعجة أمام نظيراتها الأوروبية بسبب تورط شباب مغاربة في* أعمال إرهابية في* اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا،* ويكفي* أن أكبر نسبة من المعتقلين بتهمة الإرهاب في* دول الاتحاد الأوروبي* تضم المهاجرين المغاربة*.
الربــاط تهـدف إلـى إنشـاء مجــلس إســلامي للمغـاربـة المهاجريـن
تخطط السلطات المغربية لإقامة شبه مجلس إسلامي* للجالية المغربية في* الخارج للتأطير الديني،* وسيكون منفصلا عن* "المجلس الأعلى للهجرة*"،* وذلك بعدما تبين لها أن الأخير لا* يمكن أن* يواجه نهائيا قوة تنظيم العدل والإحسان وباقي* الجمعيات الإسلامية في* دول الاتحاد الأوروبي* والتي* أصبحت هي* المؤطرة الفعلية لهذه الجالية*. ويعتبر الملف الديني* للجالية من ضمن التحديات التي* تواجه الدولة المغربية الآن ومستقبلا*.
حسين مجدوبي
علمت أسبوعية* "الأيام*" من مصادر رفيعة المستوى أن السلطات المغربية عبر وزارة الخارجية طلبت من السفارات والقنصليات مدها بلوائح المغاربة الأئمة وكذلك رؤساء الجمعيات الإسلامية،* أي* بملف متكامل عن النشطاء في* الحقل الديني* وخاصة الذين* يعتبرون من أنصار أو المدافعين عن النظام المغربي* ولا* يصنفون من ضمن المتطرفين ولو نسبيا أو المعارضين للنظام،* وطلبت من كل قنصلية مدها بخمسة أسماء،* وهذا* يعني* مثلا في* حالة اسبانيا أنها ستتوصل بلائحة تضم حوالي* 40* شخصا بحكم العدد المرتفع من القنصليات التي* توجد في* لاس بالماس والجزيرة الخضراء وألمرية وفالنسيا ومدريد وبرشلونة*.
ويبدو أن الهدف من وراء هذه العملية هو محاولة اختيار مسؤولين دينيين سيتم تكوينهم في* المغرب من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،* ثم سيقومون لاحقا بالتأطير الديني* للجالية المغربية في* دول الاتحاد الأوروبي،* سواء التأطير المباشر للمؤمنين أو تأطير مهاجرين آخرين ليشرفوا على تسيير الشؤون الدينية في* بعض المدن والقرى الأوروبية التي* يوجد فيها المغاربة*. فمثلا في* اقليم ألمرية في* الأندلس* يوجد حوالي* 40* ألف مغربي،* ولكن المؤطرين الدينيين عددهم محدود للغاية*.
وركزت* الدولة المغربية في* طلبها أساسا على دول مثل فرنسا واسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا حيث توجد جالية مغربية كبيرة للغاية،* والتي* تشهد مشكلتين أساسيتين،* تتعلقان بتأطير الجيل الثاني* والثالث في* دول مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا،* حيث* يجد الشباب المغربي* الباحث عن هويته بعد فشله في* الاندماج نفسه في* فضائيات دينية عربية أكثر بكثير من المساجد المتواجدة في* مدنه الأوروبية التي* يديرها أئمة مغاربة،* ثم تأطير الجيل الأول في* دول مثل إيطاليا واسبانيا بحكم أن الهجرة حديثة جدا ولا تعود سوى إلى عقدين*.
وتهدف الدولة من خلال هذه المبادرة إلى عدم ارتكاب أخطاء كما جرى مع الجالية في* دول مثل* فرنسا وهولندا*. والتفسيرات التي* حصلت عليها أسبوعية* "الأيام*" تفيد أن الأمر قد* يتعلق بتشكل مجالس دينية خاصة بكل بلد أوروبي* ثم مجلس عام* ينتمي* أعضاؤه إلى جل الدول الأوروبية المعنية بهذه المبادرة،* حيث ستحاول الدولة من خلاله توحيد مناهج التأطير الديني* في* مجموع الاتحاد الأوروبي* واستفادة مغاربة كل بلد أوروبي* من تجربة البلد الآخر*.
وتأتي* مبادرة الدولة المغربية في* الشأن الديني* بعدما تأكدت أن* "المجلس الأعلى للهجرة المغربية*" المحدث مؤخرا بظهير لا* يمكن نهائيا أن* يقوم بهذا الدور*. ورغم أنه من ضمن أعضاؤه بعض المسؤولين الدينيين مثل خرشيش من اسبانيا وبوصوف من بلجيكا وفرنسا،* فجل أعضائه لا* يتوفرون على تكوين ديني،* لأن البعض جاء من اليسار ومعلوماته في* الدين ضعيفة،* حيث علق أحد المهاجرين* "لا نعتقد أننا سنرى رئيس المجلس اليزمي* يطوف مساجد أوروبا للفتوى والنصيحة*"،* ومن جهة أخرى،* يعتبر المجلس فاقدا للمصداقية في* أعين جزء من الجالية،* وبالتالي* فإن كل مهمة تناط به من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل*.
ويبقى الهدف الرئيسي* من المبادرة الجديدة هو العمل على مواجهة تأثير بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة وحتى تلك المعتدلة التي* تثير قلق النظام مثل جماعة العدل والإحسان التي* يتزايد تأثيرها بشكل قوي* وسط الجالية المغربية في* الاتحاد الأوروبي،* وفي* الوقت نفسه،* مواجهة تأثير جماعات مشرقية تتولى التأطير الديني* للجالية المغربية،* فمثلا في* اسبانيا ورغم أن المغاربة* يشكلون ما بين* ٪75** و٪80* من مجموع المسلمين،* فكبرى الفيدراليات الدينية الإسلامية* يسيرها السوريون أو الإسبان الذين اعتنقوا الإسلام وليس المغاربة باستثناء فيدرالية فيري* برئاسة الحاج محمد علي* من سبتة المحتلة،* والذي* واجه عراقيل كبيرة من طرف مدريد،* كما أن الكثير من أئمة مساجد إيطاليا هم مصريون وليسوا مغاربة*.
فجماعة العدل والإحسان مثلا استطاعت في* وقت وجيز أن تعزز من وجودها بصورة مذهلة في* أغلبية دول الاتحاد الأوروبي،* وتمكنت من تأسيس مجالس دينية مكونة من جمعيات أسستها في* الماضي* تحت أسماء متعددة وتفتح مساجد خاصة بها* يؤمها مغاربة كثيرون،* وهذا* يعني* أنها أصبحت المؤطرة الدينية الأولى في* عدد من الدول وخاصة في* إسبانيا وفي* أقاليم مثل الأندلس ومورسيا ومدريد*.
وتترقب السلطات المغربية بحذر كبير افتتاح العدل والإحسان مساجد في* اسبانيا وكذلك تأطيرها لعدة أئمة ورجال الدين،* أي* أنها تقوم بدور كان من المفترض على الدولة المغربية والدولة المحتضنة القيام به*.
لكن* يبدو أن الدولة المغربية ستواجه مصاعب كبرى في* معالجة الملف الديني* للجالية المغربية في* الخارج وأن حظوظ نجاح المبادرة التي* ستقدم عليها قد* يصاحبها الفشل أكثر من النجاح*. في* المقام الأول،* الكثير من الدول الأوروبية تعتبر الملف الديني* الإسلامي* شأنا خاصا بها لاسيما في* ظل كثرة الحديث عن ضرورة* "الإسلام الأوروبي*"،* أي* تشكيل أئمة في* مدارس أوروبية ووفق مناهج معتدلة للغاية دون السماح للدول الأصل بالتدخل في* هذا الشأن باستثناء الاستشارة على سبيل الاستئناس*. ومن الدول التي* ترفض تدخل المغرب في* الشؤون الدينية نجد اسبانيا وهولندا،* في* حين هناك اتفاق مع فرنسا وتساهل كبير من طرف بلجيكا*.
في* المقام الثاني،* الجمعيات المغربية الإسلامية وتنظيم العدل والإحسان تتوفر على مصداقية وسط الجالية المغربية،* إذ لم* يعد* يقتصر دورها على ما هو ديني* بل ما هو إنساني* من خلال المساعدات والعمل الإنساني،* حيث* يرى المهتمون أن الدولة المغربية أتت متأخرة إلى هذا الملف الشائك بعدما أهملته وكانت تكتفي* بالتأطير الديني* في* شهر رمضان من خلال إرسال أئمة كان دورهم* يقتصر على تكرار كما* يقول أحد المهاجرين* "برنامج ركن المفتي* أي* فرائض الوضوء والصدقة*" ونسيان أسئلة الهوية الوطنية والدينية التي* كان* يطرحها الشباب المغربي* من الجيل الثاني* الذي* وجد في* القنوات الفضائية الدينية والجمعيات المشرقية خير ملبي* لاحتياجاته الفكرية*.
في* المقام الثالث،* هناك احتمال آخر قد* يحكم على المبادرة المغربية الرسمية بالفشل،* لأن الجالية* غاضبة على طريقة تشكيل المجلس الأعلى للهجرة في* دجنبر الماضي* وإقصاء الكثير من الأسماء واعتماد التعيين والزبونية بدل الانتخاب المباشر،* وهذا* يدل على* أن الاستجابة لكل مجلس ديني* من طرف الجالية قد تكون محدودة للغاية*.
في* غضون ذلك،* يبقى الملف الديني* للجالية المغربية في* الخارج من ضمن التحديات الكبرى للدولة المغربية سواء في* الوقت الراهن أو مستقبلا*. فالنظام المغربي* لا* يريد أن تسيطر جماعات لا ترتبط به على مجال حساس مثل الدين الذي* يعتبر من ركائز الدولة العلوية بحكم أن الملك هو أمير المؤمنين،* أو أن تتدخل فيه دول مشرقية*. كما لا* يرغب النظام المغربي* في* سيادة تأويل متطرف للدين الإسلامي* من قبل جمعيات مغربية تنتج في* آخر المطاف جيلاً* من المغاربة المتطرفين سيكون لاشك منتجا للإرهابيين*. فالدولة المغربية منزعجة أمام نظيراتها الأوروبية بسبب تورط شباب مغاربة في* أعمال إرهابية في* اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا،* ويكفي* أن أكبر نسبة من المعتقلين بتهمة الإرهاب في* دول الاتحاد الأوروبي* تضم المهاجرين المغاربة*.