مشاهدة النسخة كاملة : قبسات نبوية : من بشائر مبعثه صلى الله عليه و سلم



MALIKA B
01-04-2008, 11:00
قبسات نبوية : من بشائر مبعثه صلى الله عليه و سلم


في دلائل النبوة لأبي نعيم ، في حديث طويل موجزه : انه لما ظهر سيف بن ذي يزن على اليمن وظفر بالحبشة ونفاهم عنها - وذلك بعد مولد رسول الله ( ص ) بسنتين - أتته وفود العرب وأشرافها وشعراؤها تهنيه وتمدحه ، فأتاه وفد قريش ، وفيهم عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، و . . . . فقال سيف بن ذي يزن : وأيهم أنت أيها المتكلم ؟ قال : أنا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، قال : ابن أختنا ؟ قال : نعم ، قال : فأدناه ، ثم أقبل عليه وعلى القوم ، فقال : مرحبا وأهلا . . . . قال : إذا ولد بتهامة غلام به علامة ، بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ، ولكم به الزعامة ، إلى يوم القيامة .
قال عبد المطلب : - أبيت اللعن - لقد إبت بخير ما آب به وافد قوم ، ولولا هيبة الملك وإعظامه وإجلاله لسألته من بشارته إياي ما أزداد به سرورا .

، قوله فصل ، وحكمه عدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويبطله . . . .
إلى أن قال : فقال سيف بن ذي يزن : إنك يا عبد المطلب ، لجده غير كذب ، قال : فخر عبد المطلب ساجدا ، فقال : ارفع رأسك ، فقد ثلج صدرك ، وعلا أمرك ، فهل أحسست شيئا مما ذكرت لك ؟
قال عبد المطلب : نعم أيها الملك ، إنه كان لي ابن وكنت به معجبا ، وعليه رقيقا ، فزوجته كريمة من كرائم قومي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، فجاءت بغلام سميته محمدا ، مات أبوه وأمه ، وكفلته أنا وعمه ، بين كتفيه شامة ، وفيه كل ما ذكرت من علامة .
قال سيف بن ذي يزن: إن الذي ذكرت لك كما ذكرت لك ، فاحتفظ بابنك ، واحذر عليه اليهود ، فإنهم له أعداء ، ولن يجعل الله لهم عليه سبيلا ، واطو ما ذكرت لك ، دون هؤلاء الرهط الذين معك ، فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة . .الحديث (1).

بقية خبر الرسول ( ص ) عندما كان عند مرضعته حليمة :
في طبقات ابن سعد : خرجت حليمة - ذات يوم - تطلب النبي ( ص ) ، وقد بدت البهم تقيل ، فوجدته مع أخته ، فقالت : " في هذا الحر ؟ فقالت أخته : يا أمه ما وجد أخي حرا ، رأيت غمامة تظل عليه إذا وقف وقفت ، وإذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع ." ( 2 ) .

و - أيضا - في طبقات ابن سعد قال : قدم كاهن مكة ، ورسول الله ( ص ) ابن خمس سنين ، وقد قصدت بالنبي ( ص ) ظئره إلى عبد المطلب ، وكانت تأتيه به في كل عام ، فنظر إليه الكاهن مع عبد المطلب فقال : يا معشر قريش اقتلوا هذا الصبي ، فإنه يقتلكم ويفرقكم ، فهرب به عبد المطلب ، فلم تزل قريش تخشى من امره ما كان الكاهن محذرهم ( 3 ) .

( 1 ) دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني ، ح 50 ، ص 95 - 98 .
( 2 ) طبقات ابن سعد ج 1/152 .
( 3 ) طبقات ابن سعد ج 1 /167



سفره مع عمه أبي طالب إلى الشام :
في طبقات ابن سعد قال : لما خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه رسول الله ( ص ) في المرة الأولى ، وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، فلما نزل الركب ، بصرى من الشأم ، وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له ، وكان علماء النصارى يكونون في تلك الصومعة يتوارثونها عن كتاب يدرسونه ، فلما نزلوا بحيرا وكان كثيرا ما يمرون به لا يكلمهم ، حتى إذا كان ذلك العام ، ونزلوا منزلا قريبا من صومعته قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مروا ، فصنع لهم طعاما ثم دعاهم ، وإنما حمله على دعائهم أنه رآهم حين طلعوا وغمامة تظل رسول الله ( ص ) من بين القوم حتى نزلوا تحت الشجرة ، ثم نظر إلى تلك الغمامة أظلت تلك الشجرة واخضرت أغصان الشجرة على النبي ( ص ) حين استظل تحتها ، فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته وأمر بذلك الطعام فأتي به وأرسل إليهم ، فقال : إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش ، وأنا أحب أن تحضروه كلكم ، ولا تخلفوا منكم صغيرا ولا كبيرا ، حرا ولا عبدا ، فإن هذا شئ تكرموني به .
فقال رجل : إن لك لشأنا يا بحيرا ، ما كنت تصنع بنا هذا ، فما شأنك اليوم ؟ قال : فإنني أحببت أن أكرمكم ولكم حق ، فاجتمعوا إليه وتخلف رسول الله ( ص ) من بين القوم لحداثة سنه ، ليس في القوم أصغر منه في رحالهم تحت الشجرة ، فلما نظر بحيرا إلى القوم فلم ير الصفة التي يعرف ويجدها عنده ، وجعل ينظر ولا يرى الغمامة على أحد من القوم ، ويراها متخلفة على رأس رسول الله ( ص )
قال بحيرا : يا معشر قريش لا يتخلفن منكم أحد عن طعامي ، قالوا : ما تخلف أحد إلا غلام هو أحدث القوم سنا في رحالهم ، فقال : ادعوه فليحضر طعامي فما أقبح أن تحضروا ويتخلف رجل واحد مع أني أراه من أنفسكم ، فقال القوم : هو والله أوسطنا نسبا وهو ابن أخي هذا الرجل ، يعنون أبا طالب ، وهو من ولد عبد المطلب ، فقال الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف : والله إن كان بنا للؤم أن يتخلف ابن عبد المطلب من بيننا ، ثم قام إليه فاحتضنه وأقبل به حتى أجلسه على الطعام والغمامة تسير على رأسه ، وجعل بحيرا يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء في جسده قد كان يجدها عنده من صفته ، فلما تفرقوا عن طعامهم قام إليه الراهب فقال : يا غلام أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك ، فقال رسول الله ( ص ) : لا تسألني باللات والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئا بغضهما ! قال : فبالله إلا أخبرتني عما أسألك عنه ، قال : سلني عما بدا لك ، فجعل يسأله عن أشياء من حاله حتى نومه ، فجعل رسول الله ( ص ) يخبره فيوافق ذلك ما عنده ، ثم جعل ينظر بين عينيه ، ثم كشف عن ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه على موضع الصفة التي عنده ، قال : فقبل موضع الخاتم ، وقالت قريش : إن لمحمد عند هذا الراهب لقدرا ، وجعل أبو طالب ، لما يرى من الراهب ، يخاف على ابن أخيه .
فقال الراهب لأبي طالب : ما هذا الغلام منك ؟ قال أبو طالب : ابني ، قال : ما هو بابنك ، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا ، قال : فابن أخي ، قال : فما فعل أبوه ؟ قال : هلك وأمه حبلى به ، قال : فما فعلت أمه ؟ قال : توفيت قريبا ، قال : صدقت ، ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود ، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما أعرف ليبغنه عنتا ، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا ، واعلم أني قد أديت إليك النصيحة .
فلما فرغوا من تجاراتهم خرج به سريعا ، وكان رجال من يهود قد رأوا رسول الله ( ص ) وعرفوا صفته ، فأرادوا أن يغتالوه فذهبوا إلى بحيرا فذاكروه أمره ، فنهاهم أشد النهي وقال لهم : أتجدون صفته ؟ قالوا : نعم ، قال : فما لكم إليه سبيل ، فصدقوه وتركوه ، ورجع به أبو طالب ، فما خرج به سفرا بعد ذلك خوفا عليه .

وقال : قال الراهب لأبي طالب : لا تخرجن بابن أخيك إلى ما ههنا ، فإن اليهود أهل عداوة ، وهذا نبي هذه الأمة ، وهو من العرب ، واليهود تحسده تريد أن يكون من بني إسرائيل ، فاحذر على ابن أخيك ( 1 ) .

(1) طبقات ابن سعد ج 1/ ص 153- 155 (من - أحاديث أم المؤمنين عائشة - السيد مرتضى العسكري) .

حنين الروح
01-04-2008, 15:26
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


صلى الله عليك وسلم يا رسول الله

مولاي صلى وسلم ابدا علي خير الخلق كلهم

جزاك الله خيراااا

أختي MALIKA B

وبوركت على ما طرحت

جعله الله في ميزان حسناتك

دمت في حفظه تعالى

MALIKA B
01-04-2008, 17:37
baraka laho fiki okhti romaissae

hafidna laho wa2yakom

krit01
01-04-2008, 18:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أختي malkia
على الموضوع القيم

zahrat-islam
02-04-2008, 11:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا أختي malika

جعله الله في ميزان حسناتك

MALIKA B
02-04-2008, 15:02
بسم الله الرحمن الرحيم

amin ikhwati

machkorin 3la almoror

محبة الجماعة
03-04-2008, 17:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير غاليتي مليكة

MALIKA B
03-04-2008, 17:10
بسم الله الرحمن الرحيم

wajazaki okhti aljana

moror tayeb borikti